نصائح لتصبح موظفاً أفضل:
حتى أولئك الذين يديرون أشخاصاً آخرين عادة ما يكونون تحت إشراف شخص آخر، لذلك يمكن لأي شخص الاستفادة من النصائح الآتية، فيعتمد كونك موظفاً جيداً على أداء ما عُينت لأجله مع الحفاظ على نزاهتك، ويتعلق الأمر أيضاً بالمثابرة والتقدُّم.
إليك بعض النصائح لتصبح موظفاً أفضل:
1. تحدَّث عندما تكون لديك مشكلة:
من الرائع أن يكون لديك مدير ذكي عاطفياً، ولكن قد لا يكون لديه الوقت لمعرفة مشاعرك أو تخمينها، وستخبرك الآلام الجسدية القوية التي لا تزول متى يجب أن تتحدث.
2. حدِّد ما تريده من الوظيفة:
إذا كنت لا تعرف ما تريده، لا يمكنك أن تطلبه. فاعرف أهم شيء تريده في هذه المرحلة من حياتك، وكيف تتوقع أن تلبي هذه الوظيفة احتياجاتك.
3. اعرف مدى جودة أدائك من يوم لآخر:
الحدث المهني الأكثر إحباطاً هو فصلك من العمل فجأة، فإذا كنت واعياً وتعلم أنَّ وظيفتك تعزز سلامتك وعافيتك، فمن المحتمل أنَّك تؤدي أداءً جيداً وتفعل ما يناسبك، وما دمت متعاطفاً بما فيه الكفاية لتعرف أنَّ هذا الأمر مناسب أيضاً لرئيسك والمؤسسة، فلن يفاجئك أي شيء.
4. اعرف ما يعدُّه رئيسك هاماً:
ركِّز على مشاعر رئيسك، وقارن بين ما يقوله ويفعله، وأين تظهر مخاوفه، وكيف يعامل الآخرين لكي تحصل على فكرة عن كيفية تلبية احتياجاته في العمل، فباستخدام التعاطف والوعي، ستعرف عواطف رئيسك.
5. تعرف إلى قيم المنظمة وكيف تشعر اتجاهها:
لدى كل منظمة شخصية أيضاً؛ لذا تعرَّف إلى أهداف الإنتاج الخاصة بالمنظمة، وآلية عملها، فهل بيئة العمل رسمية أم غير رسمية؟ هل يتحدث الموظفون بطريقة عفوية أم يحددون مواعيد؟ هل تُرسم الخطط علناً أم سراً؟ هل أسلوب المنظمة محافظاً أم جريئاً، موجه نحو الموظفين أم نحو المنتج؟ كيف تتعامل المنظمة مع الموظفين المستقيلين؟ هل يجري التوظيف من داخل المنظمة أم خارجها؟ هل يحب زملاء العمل بعضهم بعضاً أم يتحملون بعضهم بعضاً وحسب؟
ما الذي يناسبك؟ هل تحب ما تكتشفه؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي يمكنك التعايش معه وما الذي يجعلك تشعر بعدم الارتياح جسدياً؟ تساعدك معرفة ذلك على الاندماج بنجاح إذا قررت البقاء في هذه المنظمة.
شاهد بالفديو: خمس مكونات رئيسة للذكاء العاطفي
نصائح لتصبح زميل عمل أفضل:
يعتمد كونك زميلاً جيداً في العمل إلى حد بعيد على إسهامك في رفع الروح المعنوية في المنظمة والعمل بروح الفريق، وقد يبدو من الأفضل أن تلزم نفسك وتنجز عملك فحسب، لكنَّ الموظفين الذين يسلكون هذا السلوك غالباً ما يكتشفون أنَّ مصالحهم ومصالح المنظمة تتأثر سلباً نتيجة لذلك.
لسوء الحظ، ليس من السهل تنمية علاقات جيدة مع زملائك في العمل، فلن ينظر إليك الجميع بصفتك رفيقاً، ومن ثم لن تشعر بالثقة بكل من تعمل معه، وحدسك تجاه زملائك أمراً هو أمر هادم في مثل هذه الحالات.
إليك بعض النصائح لتصبح زميل عمل أفضل:
1. لا تضع افتراضات عن الموظفين الذين تعمل معهم:
من السهل جداً إظهار تحيزاتك في مكان عملك، وقد لا يتعين عليك التعرف إلى زملائك في العمل، لكنَّك لن تعرف أي شيء عنهم إذا بنيت افتراضاتك على الصور النمطية، مثل: "خريجو الجامعات الجدد متعجرفون"، أو "الموظفون كبار السن متحفظون"، أو "يمكن التلاعب بالنساء عن طريق العواطف وبالرجال عن طريق البيانات"، دع عواطفك تخبرك عمَّا يميز كل شخص.
2. لا تتوقع أن يتحدث كل شخص بصراحة تامة:
يبدو أنَّ بعض الأشخاص غير قادرين على التحدث بصراحة في العمل، إمَّا لأنَّهم خائفون، أو مهذبون جداً، أو حذرون جداً، ونادراً ما يقولون ما يقصدونه أو يقصدون ما يقولونه، فلا يمكنك اكتشاف عواطفهم إلا إذا أوليت اهتماماً شديداً بما يخبرك به جسدك عن مشاعرهم، واهتماماً أقل بما يقولونه؛ لذا ثق بحدسك، وكن حذراً تحديداً مع الأشخاص الذين يعدونك منافساً لهم.
3. ضع الحدود:
ضع حداً لمدى القرب الذي تريده مع زميلك في العمل، ولكن هذا لا يعني ألَّا تكوِّن صداقات في العمل، فإذا كنت تشارك قيم وأهداف المنظمة وقيم الموظفين الآخرين، فلديك فرصة جيدة للعثور على أصدقاء، ومع ذلك، انتبه لمشاعرك الخاصة، حتى تعرف متى تريد أن تكون أحد المعارف، وليس الصديق المقرَّب.
لا تدع الابتزاز العاطفي أو سياسات المكتب تضغط عليك للدخول في علاقات لا تريدها، فإذا كنت تشعر بعدم الارتياح تجاه العلاقة، فثق بحدسك وانسحب، وإذا حدث خلاف في العمل مع زميل عمل تعده صديقاً مقرباً، فستخبرك عواطفك أين تكمن أولوياتك.
4. اعرض المساعدة:
لا تنتظر حتى يطلب زملاؤك المساعدة منك، فيسهم كرمك في تعزيز الصداقة الحميمة والروح المعنوية في المكتب، وستكسب دعمهم وولاءهم في المستقبل.
5. لا تأخذ الأمر على محمل شخصي:
اعلم أنَّ كل شخص لديه عمل، وحياة شخصية، وأسلوب خاص في التعامل مع الآخرين، فلا تأخذ سلوك أي زميل على محمل شخصي، ودع سلوك زملائك في العمل يُبرز تعاطفك لا شفقتك، ويمكنك فهم مشاعرهم دون أن تتحمل مسؤولية معاناتهم.
نصائح لتصبح مديراً أفضل:
إذا كانت وظيفتك تتضمن إدارة أشخاص آخرين، فسوف ينظرون إليك على أنَّك قائدهم الشجاع، وهذا يعني أنَّه حتى لو كانوا يرفعون ذكاءهم العاطفي أيضاً، فسوف يتطلعون إليك لبدء العمل، والنقاشات، وتحديد أسلوب ووتيرة العمليات اليومية.
إليك بعض النصائح لتصبح مديراً أفضل:
1. توقَّع مشكلات الموظفين:
استخدم تعاطفك للتعرف إلى موظفيك والروابط التي تجمعهم، فبالتعاطف، يمكنك فهم ما يحفز الموظفين، وطبيعة العلاقات بينهم، وحتى "الشخصية" المنفصلة للمنظمة أو القسم، فهل ستنخفض جودة الأداء بعد تقاعد المنتور؟ هل ستؤدي عملية إعادة التنظيم إلى إلغاء أنظمة الدعم الهامة؟ هل سيؤدي تسليم المشروع إلى مستشار إلى شعور الموظفين بالارتياح أم الانزعاج؟ كلما زادت معرفتك بما يشعر به موظفوك، قلَّت أفعالك التي تتسبب عن غير قصد في حدوث فوضى أو استياء.
2. كن أول من يتكلم:
حتى لو وفَّرت بيئة آمنة للتواصل، يخشى بعض الموظفين رئيسهم، ولن يطرحوا مشكلاتهم إلا بعد معاناة كبيرة، ولهذا السبب من الهام جداً أن تسارع في التحدث بصراحة مع موظفيك عن المشكلات أو التغييرات المحتملة وتطلب آراءهم، وإذا شعرت بعدم موافقة واحد أو أكثر من الموظفين، فحاول طرح الموضوع بطريقة تخفف من شعورهم بعدم الأمان، ثم احترم خصوصيتهم إذا استمروا في رفض التحدث.
3. شجع الموظفين على تحسين أنفسهم:
لتنشيط مكان العمل، ابحث عن نقاط القوة في الآخرين، فيتمتع العاملون بمواهب كامنة يمكن استخدامها لصالح الجميع، ولا شيء يبني الروح المعنوية أفضل من ملاحظة قيمة الآخرين؛ لذا شجع موظفيك على استثمار إمكاناتهم إلى أقصى حدٍّ، ومن المحتمل أن يسعوا إلى تحقيق أهداف أعلى.
4. عد بما تستطيع الوفاء به:
لا تطلب آراء موظفيك إذا كنت لا تنوي الإصغاء بكل إخلاص، ولا تَعد بمكافآت لا يمكنك الوفاء بها، فلا تعقد جلسات عصف ذهني وتخبر موظفيك بمدى روعة أفكارهم إذا لم تكن تنوي تطبيق أي منها على الإطلاق، فيميز الموظفون الوعود الفارغة ولا يعملون بجد مع من لا يثقون به.
5. جسِّد المرونة والقدرة على التكيف:
إذا كنت تريد أن يكون موظفوك مبدعين ومبادرين ويعملون على تحقيق إمكاناتهم، فأظهر لهم أنَّ المبادرة إلى حل المشكلات أهم من الالتزام بالخطط والقواعد الصارمة، فهل يمكنك إلغاء خطة عمل لا تحقق النتائج المرجوة دون القلق بشأن ما سيقال عنك؟ هل يمكنك الرد بسرعة على تقارير المشكلات التي يرسلها موظفوك؟ هل يمكنك إعادة التنظيم وإعادة وضع الاستراتيجيات دون التظاهر بالتعب؟
6. ساعد الموظفين لا تدللهم:
على الرغم مما يعتقده بعض المديرين، يمكنك الإصغاء إلى موظفيك وإظهار الاهتمام بمشاعرهم دون إفسادهم بالدلال، فاعلم أنَّ التعاطف يختلف عن الشفقة، ويجب عليك أن تظل منسجماً مع مشاعرك في أثناء محاولتك فهم مشاعرهم.
بالتعاطف، ستكون قادراً على قطع الحوار قبل أن يتحول إلى جدال غير مثمر ويتعارض مع أهدافك الخاصة، دون الإساءة إلى موظفيك، وستكون قادراً على الإشادة بعمل الموظفين دون الخوف من أن يؤدي ذلك إلى التراخي في العمل، وستكون قادراً على الموازنة بين حاجة موظفيك إلى التقدير وحاجتك إلى تحقيق الأهداف، فقبولك العاطفي سيحميك من تلاعب الآخرين بك.
في الختام:
الذكاء العاطفي مهارة أساسية للنجاح في العمل. من خلال تطوير مهاراتك في الذكاء العاطفي، يمكنك بناء علاقات قوية، وتحسين التواصل، وحل النزاعات بفعالية، وتحقيق أهدافك المهنية.
أضف تعليقاً