أضرار المخدرات:
تعتبر المخدرات من أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات في الوقت الحاضر، فهي تسبب آثاراً سلبية عديدة على الفرد والمجتمع بشكل عام. وتتنوع الأضرار التي تسببها المخدرات بناءً على نوع المخدر وتأثيراته، ومدى الاستخدام والتعاطي المستمر لهذه المواد، وفيما يلي أبرز أضرار المخدرات الصحية والنفسية:
- تسبب المخدرات إتلاف كل الخلايا المنتشرة بالدماغ يوماً بعد يوم.
- إلحاق الضعف والضرر بالجهاز المناعي في الجسم مما يعرض الإنسان للإصابة بالأمراض الخطيرة.
- الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة لتصلب الشرايين.
- تراجع عام في صحة الكليتين والكبد.
- التعرّض لنوبات عصبية شديدة تصل إلى حالات الصرع.
- الإصابة بأوجاع حادة في الرأس.
- الرغبة في الانعزال والانطواء بعيداً عن كل الناس.
- الشعور بالخوف والقلق وبالعديد من الاضطرابات النفسية.
- فقدان الشهية والإصابة بالأمراض والاضطرابات المعوية.
الأسباب التي تؤدي لإدمان المخدرات:
- البعد عن الله سبحانه وتعالى وعن التمسك بالمبادئ الأساسية للأديان السماوية.
- فضول الإنسان ورغبته بتجريب كل الأشياء الجديدة بعيداً عن الحذر والتفكير المنطقي ويحدث هذا في سن المراهقة بالتحديد.
- مرافقة الإنسان لبعض من أصدقاء السوء الذين يشجعونه على الخطأ.
- غياب الرقابة الأسرية وعدم اهتمام الأهل بمراقبة أمور أولادهم وتصرفاتهم اليوميّة.
- غياب الرقابة القانونية في المجتمع.
- تعرض الإنسان لمشاكل الفقر والظروف المعيشيّة الصعبّة.
- العيش ضمن أسرة تعاني من التفكك والمشاكل الكثيرة.
- متابعة الإنسان لبعض البرامج التي تشجع على إدمان هذه العادة السيئة.
كيف تتعامل مع مدمن المخدرات؟
- من الضروري في البداية أن تتعامل مع مدمن المخدرات بلطف شديد لتنجح في اكتساب ثقته التي تجعله يتقبل منك النصائح والإرشادات.
- الوقوف بجانبه بشكل دائم وعدم تركه وحيداً وذلك لكي يشعر بأنك تقدم له الدعم المعنوي الذي سيساعده على التخلي عن هذه العادة الضارة.
- لا يجب أن تتعامل مع المدمن على أنه شخص خطير ويسبب خطراً على المجتمع، وإنما أن تتعامل معه على أنه ضحية الإهمل والتفكك الأسري.
- الابتعاد عن كل أشكال العنف والقسوة خلال فترة العلاج، والتحلّي بالحكمة والعقل لتنجح في السيطرة على الوضع.
- عدم الشعور باليأس والإحباط في حال فشلت في المحاولة الأولى والتحلي بالصبر وطولة البال.
- تشجيع المدمن على ممارسة النشاطات الرياضية ومشاركته هذه النشاطات أيضاً لكي لا يشعر بالملل أو الضجر.
- تشجيعه على التقرب من الله سبحانهُ وتعالى وتعليمه أصول وتعاليم الدين الذي ينتمي إليه.
- إبعاد المدن خلال مرحلة العلاج وبعدها عن أصدقاء السوء وعن كل الأماكن التي كان يقصدها.
شاهد: كيف تتصرف إذا اكتشفت أن ابنك مدمن على التدخين؟
نصائح للابتعاد عن المخدرات:
1. اختيار الصديق الجيد:
لتقي نفسك من الإدمان على تعاطي المخدرات الضارة عليك أن تحرص على مرافقة الأصدقاء الجيدين الذين يتمتعون بأخلاق حسنة، وأن تبتعد عن كل الأصدقاء الذين يحرضوك على تعاطي المخدرات أو ممارسة أي نوع من العادات الضارة والخاطئة.
2. مواجهة ضغوط الحياة بطرق صحيحة:
من الطبيعي أن يتعرض الإنسان للعديد من ضغوط الحياة اليومية التي لا تنتهي، وهنا يجب عليك أن تتعامل مع هذه الضغوط بحكمة وباتباع طرق صحيحة لكي تتخلص منها ومن تأثيراتها السلبية عليك كأن تمارس التمارين الرياضية، تمارين التنفس والاسترخاء، مطالعة الكتب العملية والروايات الأدبية، والتطوع في مجال عمل الخير والأعمال الإنسانيّة.
3. التوعية المستمرة:
لتحمي نفسك ولتحمي أسرتك من التعرض لإدمان أي نوع من المخدرات الضارة عليك أن تواظب على تثقيف نفسك وتثقيفهم عن طريق حضور المنتديات العلمية والبرامج التثقيفيّة التي تحذر من أضرار المخدرات وتداعياتها على الصحة النفسية والجسدية.
4. المراقبة الدائمة:
يجب عليك أن تراقب أفراد أسرتك وتطلع على مختلف الأماكن التي يذهبون إليها، بالإضافة لمراقبة الأصدقاء الذين يرافقونهم، مع الحرص على وضع مجموعة من الضوابط والقواعد التي يجب أن يلتزم بها جميع أفراد الأسرة، مع عدم المبالغة في المراقبة وذلك لكي لا يشعروا بأنهم مقيدون.
5. ممارسة الهوايات المفضلة:
لكي تتجنب مشكلة تعاطي المخدرات والإدمان عليها، عليك أن تقضي على كل أوقات الفراغ التي تجعلك تفكر بأمور خاطئة، لهذا ننصحك بأن تواظب على ممارسة الهوايات المفضلة بشكل يومي أو إسبوعي، كما وننصحك بأن تشجع نفسك على تعلم بعض الهوايات الجديدة التي لم يسبق لك أن مارستها.
6. تناول الغذاء الصحي:
يلعب الغذاء الصحي دوراً فعالاً في تنشيط عقل الإنسان وزرعه بالإيجابية التي تجعله يبتعد عن عوامل اليأس الذي قد يدفعه إلى الإدمان على العادات الخاطئة بما فيها إدمان المخدرات، لهذا عليك أن تواظب على تناول الغذاء الصحي كالمكسرات بأنواعها المختلفة، الفاكهة، الخضار الطبيعية، الحليب، البيض، والتمر.
7. ممارسة التمارين الرياضيّة:
تساعد الرياضة على تنشيط الجسم والعقل وعلى تحسين الصحة النفسية للإنسان، ومن هنا ننصحك بأن تواظب على ممارسة التمارين الرياضية اليومية في الهواء الطلق كالمشي، وركوب الدراجات.
مكافحة المخدرات:
عندما يتعلق الأمر بمكافحة المخدرات، فإنها تُعتبر من أهم التحديات التي تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم، حيث تشكل المخدرات تهديداً خطيراً للصحة والسلامة العامة، وتؤثر بشكل سلبي على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله. ولذلك، هناك جهود عالمية مستمرة لمكافحة هذه الظاهرة والحد من انتشار المخدرات.
وفي هذا الصدد، يعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) على تثقيف الناس في جميع أنحاء العالم حول مخاطر تعاطي المخدرات وتعزيز العمل الدولي لمكافحة إنتاج المخدرات والاتجار بها بشكل غير مشروع والجرائم المرتبطة بالمخدرات.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، أطلق المكتب مجموعة من المبادرات، بما في ذلك البدائل في مجال زراعة محاصيل المخدرات غير المشروعة، ورصد المحاصيل غير المشروعة، وتنفيذ مشاريع لمكافحة غسل الأموال.
كما ويشجع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة داخل مختلف البلدان على وضع استراتيجيات للاهتمام بتعاطي المخدرات، استناداً إلى الأدلة العلمية، باستخدام نهج يعطي الأولوية لاحترام حقوق الإنسان والاحتياجات الحقيقية لمستخدمي الخدمات في جوانبها السريرية والتحفيزية والاجتماعية.
ومن الجدير بالذكر، أنه يوجد حالياً ثلاث معاهدات رئيسية تشكل الإطار القانوني والإداري الأساسي للمراقبة الدولية للمخدرات:
- الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لعام 1961 بصيغتها المعدلة ببروتوكول عام 1972 ("الاتفاقية الوحيدة").
- اتفاقية المؤثرات العقلية لعام 1971 ("اتفاقية المؤثرات العقلية").
- اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 1988 ("اتفاقية الاتجار").
ولكل من المعاهدات الثلاث خلفيتها المميزة ومضمونها وغرضها، وكانت الاتفاقية الوحيدة بمثابة توحيد للعديد من المعاهدات المتعددة الأطراف لمراقبة المخدرات وكان الهدف منها، تسيع نطاق نظام المراقبة ليشمل المواد الخام للمخدرات.
كما ووسعت اتفاقية المؤثرات العقلية نطاق المراقبة الدولية لتشمل مجموعة متنوعة من المؤثرات العقلية الاصطناعية، مثل الأمفيتامينات وعقار إل إس دي.
وفي المقابل، كان المقصود من اتفاقية الاتجار بالبشر أن تكمل الاتفاقيتين الأخريين من خلال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات من خلال التعاون بين أجهزة إنفاذ القانون في مختلف الدول بالإضافة إلى تشريعات جنائية محلية أكثر فعالية.
اليوم العالمي لمكافحة المخدرات:
اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها هو يوم الأمم المتحدة الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بالمخدرات، ويتم الاحتفال به سنوياً في 26 يونيو، منذ عام 1989.
وقد بدأ الاحتفال بهذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة رقم 42/112 المؤرخ 7 كانون الأول/ديسمبر 1987.
نشأة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات:
في 26 يونيو 1987، تم اعتماد نصين مهمين (المخطط الشامل المتعدد التخصصات للأنشطة المستقبلية في مكافحة تعاطي المخدرات وإعلان المؤتمر الدولي المعني بتعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها) في المؤتمر الدولي المعني بتعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها، الذي عقد في فيينا خلال الفترة من 17 إلى 26 يونيو 1987.
وأوصى المؤتمر بضرورة الاحتفال بيوم سنوي للإشارة إلى أهمية مكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها.
تم اقتراح كلا التاريخين 17 يونيو و26 يونيو، وفي الاجتماعات اللاحقة تم اختيار يوم 26 يونيو وكتابته في المسودة والقرار النهائي.
هدف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات:
الغرض من اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع بها هو زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة للمجتمع.
ويعد هذا اليوم أيضاً فرصة لتعزيز التدابير الرامية إلى منع تعاطي المخدرات وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
في الختام:
تعد مشكلة المخدرات تحدياً جسيماً يجب مواجهته بشكل جماعي ومتكامل، حيث تتطلب مكافحة المخدرات تعاونا فعالا بين الحكومات، المؤسسات الدولية، المجتمع المدني والأفراد.
ويجب أن تتركز الجهود على التوعية والتثقيف لرفع الوعي بمخاطر المخدرات وتعزيز القيم والمهارات اللازمة للابتعاد عنها.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز الجهود في مجال تعزيز التشريعات وتنفيذها لمكافحة تجارة المخدرات وتهريبها. ينبغي أن تتم معاقبة المروجين والتجار وتقديم الدعم اللازم للأفراد المدمنين لإعادتهم إلى المجتمع بشكل صحي وإيجابي.
أضف تعليقاً