ما هو تبييض الأسنان؟
- تبييض الأسنان: هي تقنية وإجراء غير جراحي، يتم فيها إعادة وتغيير لون الأسنان إلى اللون الطبيعي، كما تتم إزالة التصبغات من على الجزء الخارجي للأسنان؛ أي مينا الأسنان.
- ويتم إجراء تبييض الأسنان في عيادات أطباء الأسنان، أو في مراكز متخصصة لتجميل الأسنان، ويستغرق التبييض جلسة واحدة، أو أكثر من جلسة متتالية، حسب التقنية المستخدمة، وحسب حالة الأسنان.
- وتجدر الإشارة إلى أنَّ نتائج التبييض ليست دائمة؛ لذا يحتاج الشخص إلى إعادة إجراء التبييض كل فترة من الزمن.
- يخلط الكثيرون بين تبييض الأسنان وتنظيفها، فهما أمران مختلفان؛ إذ تهدف عملية تنظيف الأسنان إلى إزالة طبقات الجير المتراكمة، ولا تُغيِّر من لون الأسنان، في حين يهدف التبييض إلى تغيير لون السن.
أنواع تبييض الأسنان:
يوجد العديد من تقنيات تبييض الأسنان، وسنذكر لكم فيما يأتي أهمها:
- تبييض الأسنان الكيميائي.
- تبييض الأسنان بالليزر.
- تبييض الأسنان بتقنية زوم.
- تبييض الأسنان بتقنية الفينير.
- تبييض الأسنان بتقنية اللومينير.
- قلم تبييض الأسنان.
- لصقات تبييض الأسنان في المنزل.
- قوالب تبييض الأسنان في المنزل.
يُحدد الطبيب من خلال فحص حالة الأسنان أي نوع من أنواع التبييض يناسب المريض، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض هذه التقنيات يمكن تطبيقها من المنزل، وبعضها الآخر يتم تحت إشراف طبيب الأسنان.
إجراءات ما قبل التبييض:
هناك إجراءات يجب اتباعها قبل تبييض الأسنان وهي:
- فحص الأسنان عند الطبيب للتأكُّد من عدم وجود تسوس فيها، أو التهابات باللثة، وفي حال وجودها، تُعالَج على الفور؛ إذ تستجيب الأسنان السليمة بشكل سريع لعملية التبييض، في حين تكون استجابة الأسنان الضعيفة بطيئة.
- أن يخبر المريض الطبيب بحالته المَرَضية، في حال كان يعاني من أمراض مزمنة أو أمراض فيروسية.
- أن يتأكد الطبيب من عدم وجود أي مانع طبي لدى المريض تجاه التبييض.
- أن يُحدد المريض درجة البياض التي يرغب فيها، ويشاركها مع الطبيب.
- أن يبتعد المريض عن الأطعمة والمشروبات، التي تُسبب تغيراً في لون الأسنان، وذلك قبل إجراء التبييض.
التبييض الكيميائي للأسنان:
يتم التبييض الكيميائي للأسنان باستخدام مواد كيميائية هلامية مُبيِّضة، تُدعى بيروكسيد الكرباميد أو بيروكسيد الهيدروجين، وبالنسبة إلى كلفته، تُحدَّد من قِبل الطبيب المعالِج.
أنواع التبييض الكيميائي للأسنان:
1. التبييض عند الطبيب:
تتم عملية التبييض الكيميائي في عيادة الطبيب وفق الآلية الآتية:
- تُنظَّف الأسنان كخطوة أولى للتبييض، وإزالة ترسُّبات الجير، ثم يقوم الطبيب بملء الفراغات بين الأسنان، وفحص اللثة والتأكد من سلامتها.
- يضع طبيب الأسنان غلافاً وقائياً على اللثة، لحمايتها من تأثيرات المادة الكيمائية.
- تُوضع المادة المبيضة؛ أي جل بيروكسيد الهيدروجين بنسبة 15-35%، بشكل متساوٍ على سطح الأسنان لبضع دقائق، ثم تُشطَف، ويُعاد وضعها لأكثر من مرة.
- قد يستخدم الطبيب القوالب المخصصة للتبييض، وفي حال استخدامها يجب الحرص على إغلاقها بإحكام، وذلك لضمان منع تسرُّب المادة الكيميائية إلى اللثة.
- قد يقوم الطبيب بتسليط بعض الأشعة؛ وذلك بهدف تسريع التفاعل الكيميائي لعملية التبييض.
- تُعطي تقنية التبييض الكيميائي للأسنان في حال تطبيقها لمدة 40 دقيقة تفتيحاً للأسنان من 4-6 درجات مقارنةً بلون الأسنان قبل تطبيقها.
- غالباً ما تأخذ جلسة تبييض الأسنان الكيميائي حوالي ساعة من الزمن، ويتوقف عدد الجلسات على حالة الأسنان، ودرجة الاصفرار، ودرجة البياض التي يرغب فيها المريض.
2. التبييض الكيميائي في المنزل:
يتم التبييض الكيميائي في المنزل من قِبل المريض، ولكن بإشراف الطبيب، الذي يأخذ نموذجاً لأسنان المريض، ويقوم بصنع قالب لها، ويحرص على ألا يصل إلى اللثة أو يلامسها، ثم يأتي دور المريض في المنزل، فيقوم بوضع المادة المبيِّضة في القالب، ويلبسه لمدة ساعتين يومياً، وتأخذ النتيجة وقتاً لتظهر من أسبوعين إلى 6 أشهر.
هل التبييض الكيميائي للأسنان آمن؟
أكَّدت معظم الأبحاث والدراسات أنَّ عملية التبييض الكيميائي للأسنان آمنة؛ إذ لم يُثبَت أنَّ المواد الهلامية من بيروكسيد الكرباميد قد تُلحِق أي ضرر بطبقة مينا الأسنان، طالما بقيت هذه المواد المستخدَمة في نسب التركيزات المسموح بها، والمدة الزمنية المسموحة.
إيجابيات وسلبيات التبييض الكيميائي للأسنان:
إيجابيات التبييض الكيميائي للأسنان:
هناك مجموعة من الإيجابيات لعملية التبييض الكيميائي للأسنان، من أبرزها:
- الأمان والفاعلية؛ حيث أثبتت الدراسات أنَّ عملية التبييض الكيميائي للأسنان آمنة وفعالة.
- لا تُسبِّب عمليات التبييض الكيميائي ضرراً لمينا الأسنان، طالما تحتوي على تراكيز منخفضة من بيروكسيد الهيدروجين.
- أثبتت عملية التبييض الكيميائي للأسنان فاعليتها في إزالة البقع الموجودة على الأسنان، ومنحها بياضاً ناصعاً.
سلبيات التبييض الكيميائي للأسنان:
تنطوي عملية التبييض الكيميائي للأسنان على بعض السلبيات، من أبرزها:
- قد تتسرب المادة المبيِّضة؛ أي بيروكسيد الهيدروجين إلى اللثة في أثناء عملية التبييض الكيميائي؛ مما يُسبب الالتهابات فيها.
- ينتج عن تبييض الأسنان الكيميائي الإصابة بحساسية الأسنان، التي تستمر حوالي الأسبوع بعد جلسة التبييض.
- في بعض الأحيان تزيد احتمالية تعرُّض الأسنان للإصابة بالتسوس والنخر؛ وذلك بسبب ضعف طبقة المينا الذي قد ينتج عن التبييض.
- لا تُناسب عملية التبييض الكيميائي للأسنان الأطفال دون عمر الـ 15 عاماً.
أسباب اصفرار الأسنان:
هناك العديد من الأطعمة والسلوكات التي تُسبب اصفرار الأسنان وتعمل على تصبُّغها، من أهمها:
- إهمال العناية بنظافة الأسنان.
- إهمال زيارة طبيب الأسنان الدورية.
- الإفراط في تناول الشاي والقهوة.
- تناول المشروبات الغازية بكثرة.
- التدخين.
- إدمان المشروبات الكحولية.
- عوامل جينية وراثية.
- تناول بعض المضادات الحيوية.
- تفلور الأسنان؛ الذي ينتج عن الإفراط في استخدام معجون أسنان يحتوي على نسبة عالية من الفلورايد.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة التي تضر بالأسنان كالسكري.
- التقدم في العمر.
- التأخر في علاج النخور أو موت عصب السن؛ مما يسبب تعفُّنه وتغيُّر لونه.
- الإصابة بجفاف الفم ونقص كمية اللعاب فيه، ومشكلة التنفس منه.
شاهد بالفيديو: 10 نصائح للحفاظ على صحة اللثة والأسنان
نصائح لما بعد التبييض الكيميائي للأسنان:
هذه مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها بعد تبييض الأسنان، للمحافظة على بياضها:
- اهتم بها ونظِّفها بالفرشاة والمعجون ثلاث مرات يومياً.
- انتقِ معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد، التي تساعد على حماية مينا السن.
- تمضمض وعقِّم الفم بغسولات الفم، خاصةً بعد تناول أطعمة ملونة.
- احرص على تناول الأطعمة التي تساعد على منع حدوث تصبُّغات الأسنان، من خلال موازنة حموضة الأسنان.
- راجِع طبيب الأسنان بشكل دوري، للكشف عن وضعها بشكل مستمر، وتنظيفها من التصبغات السطحية والجير.
- ابتعد عن الأطعمة التي تُسبب التصبغات، أو تلك التي تلتصق بالأسنان.
- اتَّبع نظاماً غذائياً صحياً غنياً بالخضار والفواكه الطبيعية، وخالياً من السكريات والحلويات.
أسئلة شائعة عن التبييض الكيميائي للأسنان
سنطرح بعض الأسئلة الشائعة عن تبييض الأسنان الكيميائي، ونقدِّم الإجابات عنها:
1. هل يُعطي التبييض الكيميائي للأسنان نتيجة دائمة؟
لا يُعطي التبييض الكيميائي للأسنان نتيجة دائمة؛ بل تستمر نتيجته من سنة إلى 3 سنوات.
2. متى يجب إعادة إجراء التبييض الكيميائي للأسنان؟
يمكن إعادة إجراء التبييض الكيميائي للأسنان عندما يتراجع بياضها وعودة اصفرارها.
3. ما هي المدة الزمنية التي يجب تركها بين مرات التبييض؟
يجب أن تترك مدة زمنية لا تقل عن 3 أشهر بين مرات التبييض.
4. ما هي أكثر المشكلات شيوعاً بعد تبييض الأسنان؟
تُعَدُّ إصابة الأسنان بالحساسية خاصةً تجاه المشروبات الساخنة والباردة، من أكثر المشكلات شيوعاً بعد التبييض.
5. هل يُناسب التبييض الكيميائي للأسنان جميع الأشخاص؟
يوجد أشخاص مستثنون من التبييض الكيميائي للأسنان، وهم: الأشخاص أقل من عمر 15 عاماً، والنساء الحوامل والمرضعات، والأشخاص الذين لديهم حساسية ضد مواد التبييض، أو الذين يعانون من حساسية الأسنان، أو من أمراض اللثة، ومن الحالات التي يمنع فيها تبييض الأسنان عندما يظهر جذر السن فوق اللثة، فيحدث حينها التهاب في عصب السن.
6. هل تستجيب الأسنان بالدرجة نفسها للتبييض؟
لا تستجيب الأسنان بالدرجة نفسها للتبييض؛ حيث إنَّ الأسنان الصفراء هي أكثر نوع استجابة للتبييض، أما الأسنان المائلة إلى اللون البني فتكون استجابتها أقل وتبييضها يكون أصعب، أما الأسنان المائلة إلى البنفسجي أو الرمادي فلا تستجيب للتبييض، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحشوات والمواد الترميمية كالخزف أو السيراميك أو الذهب فهي لا تستجيب للتبييض أيضاً.
في الختام ، لا تتردد في إجراء التبييض الكيميائي لأسنانك:
المحافظة على أسنان سليمة وبيضاء، أمر في غاية الأهمية من الناحية الصحية، والنفسية؛ إذ لا أحد يمكنه أن ينكر تأثير حالة الأسنان في ثقة الإنسان بنفسه وقدرته على الابتسام الدائم؛ لذا لا بد من متابعة حالة الأسنان متابعة دائمة والاهتمام بنظافتها، وزيارة الطبيب للكشف الدوري عنها، ولا مانع من إجراء تبييض كيميائي لها بين فترة وأخرى في حال عدم وجود مانع طبي لذلك.
أضف تعليقاً