ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتب داريوس فوروكس (Darius Foroux)، ويشرح فيه تجربته في الابتسام للعثور على السعادة.
إذاً هل أنا مجنون؟ هذا ما قد يظنه شخصٌ متشائم؛ لكنَّ الابتسام سلوك، ويعتقد معظم الناس أنَّه نتيجةٌ لسببٍ ما، فيدَّعون بأنَّهم يفتقرون لأسباب الابتسام؛ إذاً ها قد عُرِفت المشكلة، فهم يُفكّرون بطريقةٍ خاطئةٍ تماماً، فليسَ الأمر وكأنَّ عليك فعل شيء ما، أو شراء شيءٍ ما لتبتسم.
عندما أبتسم، أفكّر بأنَّني سعيد لكوني على قيد الحياة، دون الاعتقاد بالضرورة أنَّ الحياة جميلة، وعندما كنت في الجامعة، كنت مديوناً، ولم أجنِ فلساً، وعشت في شقة وضيعة؛ لكنَّني لم أهتم، فقد كنت ممتناً لكوني على قيد الحياة، على الرَّغم من أنَّ الأمر لم يكن سهلاً.
وجوه حزينة في كلِّ مكان:
لا يهم في أيِّ مدينةٍ أكون؛ فأنا دائماً أبتسم عندما ينظر إليَّ الناس، وأحياناً أُحيِّيهم، وقد يظنه الناس سلوكاً مستفزاً.
كما قد أشعر ببعض التعب أحياناً؛ ربما لأنَّني لم أنم جيداً، أو بذلت جهداً كبيراً في صالة الألعاب الرياضية، أو أجهدت نفسي في المكتب؛ لكنَّني سأظل أبتسم من الداخل، أبتسم عندما أستيقظ، وعندما أمرُّ بظروفٍ صعبة، وحين أستمع إلى الموسيقى، وأقابل شخصاً غريباً، وأسمع خبراً جيداً، وعندما أشاهد المطر، وأرتدي حذاء الجَري، وأركب دراجتي.
شاهد بالفديو: 20 قيمة في الحياة تقودك إلى السعادة والنجاح
ابتسِم لتحظى بحياة سعيدة:
لا تكتئِب ولا تحزن أبداً، حتى عندما تكون محبطاً، الابتسامُ مهارة، والسعادة كذلك، وتستطيع ممارستها كلَّ يوم، تجوَّل في الأنحاء وابتسم فقط، وقُل لنفسك: "أختار الابتسام".
ابتسم في كلِّ الظروف؛ حين يصرخ رئيسك في العمل في وجهك، وحين تخسر المال، وعندما تتضايق من صديقك أو ابنك، وحين يُسيء إليك زميلك في العمل، تذكَّر أن تبتسم دائماً.
هذه أمور بسيطة، لكن يوجد ألمٌ حقيقيٌ بعيداً عن الأمور التافهة التي تحدث في حياتك، وعندما أكون غاضباً أو مستاءً أو مكتئباً أمنح نفسي 4 دقائق لأشعر بالأسى، وأعود للابتسام مرةً أخرى.
في الختام:
لا يمكنك الإحساس بشعورين في الوقت نفسه؛ إنَّه أمرٌ مستحيل، فعقلكَ غير قادر على فعل ذلك، وعندما يكون أحد أحبَّائك متضايقاً، افعل أمراً يدفعه للابتسام؛ فنحن لا نستطيع الشعور بالانزعاج والسعادة في الوقت نفسه؛ إنَّها استراتيجية؛ فالفكاهة والضحك والمتعة والابتسام هي السر لعيشِ حياةٍ رغيدة، وأفضل ما يُميِّزها أنَّها مجانية.
أضف تعليقاً