وبينما تتناول الكثير من المنشورات والمقالات على المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي أهمية إشراك المتعلمين في جلسات التدريب الافتراضي، إلَّا أنَّه ما من أحد يذكر كيفية خروج هؤلاء الأشخاص من الجلسات مفعمين بالطموح والإلهام والتحفيز.
فكِّر في كل ورشة عمل افتراضية على أنَّها فصلٌ في كتاب، حيث ينتهي كل فصل نهايةً تختلف عن نظيراتها؛ إذ ينتهي بعضها بنهاية ملحمية، وبعضها الآخر بتقديم بعض الأدلة، أو سرد قصة للتأكيد على ما قيل؛ كما أنَّه من غير الممكن أن ينتهي أيُّ فصل دون إكمال الفكرة التي طرحها.
بوضع هذا كله في عين الاعتبار، عليك تصميم جلسات افتراضية يُكوِّن من خلالها المتعلم اتصالاته، ويغادرها بشعور من الإنجاز.
يُفضَّل استخدام مجموعة متنوعة من التقنيات الإبداعية حول كيفية إنهاء كلِّ جلسة افتراضية بروح عالية، فعلى سبيل المثال: يمكن بناء قوة دافعة تشجع المتعلمين على حضور الجلسة التالية، ويمكن القيام بذلك عن طريق مشاركة معاينة أو "مقطع دِعائي" لما سيأتي بعد ذلك.
شاهد بالفيديو: 12 نصيحة لتسريع عملية التعلم
يجب أيضاً تشجيع المتعلمين على مشاركة النقاط الرئيسة التي تعلموها وتطبيقها عملياً ما أمكن، وإليك أفضل خمس استراتيجيات لتحقيق ذلك:
1. ذِكرُ ثلاثة أمور تعلموها:
أنهِ الجلسة بإلزام المتعلمين بتدوين ثلاثة أشياء تعلموها من الجلسة، ولم يعرفوها مسبقاً؛ بالإضافة إلى أمرين تفاجؤوا بمعرفتهما في الجلسة، وشيء سينفذونه حالاً.
2. مشاركة أفكارك:
شارك بعض أفكارك بصرياً على الشاشة، واطلب من المتعلمين مشاركة شيء واحد يرغبون في تنفيذه قبيلَ انتهاء الجلسة.
3. العد التنازلي لـ 45 ثانية:
قسِّم المجموعة إلى فريقين مستخدماً غرف الاستراحة، واطلب من كل فريق طرح أكبر عدد ممكن من الكلمات أو المفاهيم التي يمكنهم تذكرها من الجلسة خلال 45 ثانية؛ بحيث يكون الفريق صاحب القائمة الأطول هو الفائز في هذه المسابقة.
4. الاستعانة بتويتر:
اطلب من المشاركين تلخيص جلستهم من خلال إنشاء منشور قصير بطول تغريدة على "تويتر" (Twitter)، ويمكنك حتى أن تطلب من المتعلمين ابتكار "هاشتاغ" أو وسوماً تُلخِّص الأفكار الرئيسة التي خرجوا بها.
5. ذِكرُ أهم النقاط الرئيسة:
اطلب من المشاركين أن يخرجوا بنصيحة رئيسة واحدة من الجلسة، ثمَّ اطلب منهم رفع أيديهم (أثناء التواصل عن بعد)، ثمَّ اطلب من أحدهم مشاركة ما فهمه، ثمَّ اختر شخصاً آخر؛ واستمر على هذا المنوال حتى تُتاح للجميع فرصة المشاركة.
عندما تفكر في هذه التقنيات، فكر في كيفية إنهاء تدريبك الافتراضي؛ واسأل نفسك: هل تنتهي كل جلسة برغبة المتعلمين في خوض المزيد منها؟ وهل تُضمِّن فيها نشاطاً ختامياً أو فرصة للتفكير؟ وهل تدعو المتعلمين إلى العمل حتى يشعروا بالحاجة إلى تطبيق مهاراتهم الجديدة على الفور؟
جرب تلك الأساليب أعلاه، لتُنهي جلستك بروح عالية.
أضف تعليقاً