هل أنت ضائع ما بين التخطيط لأهدافك والتسليم بها؟

نحن نعيش في مجتمع قد فقد ثقافة التخطيط تماماً، ووهب حياته للفوضى والاعتباطيَّة والعبثيَّة، فلا يوجد أهداف يُخطَّط لها، ولا رسالة حقيقيَّة يُدافع عنها.



فكم عدد الأشخاص في مجتمعنا اليوم ممَّن يعيشون لكسب قوت يومهم فقط، إلى أن أصبح أقصى طموحهم هو العيش في منزل وامتلاك وظيفة آمنة؟ وكم عدد الأشخاص الذين شوَّهوا المعنى الحقيقي للرِّضا معتمدين على مقولة: "اللِّي بيرضى بعيش"؟، فلا يعني الرِّضا أن أستسلم للواقع، ولا يعني أن أحوِّل حقوقي إلى أحلام كبيرة، ولا يعني أن أنسى رسالتي وأهدافي الكبرى وألهث وراء فتات الأشياء.

ويقتنع الكثيرون بمقولة: "على قد لحافك مد رجليك" متناسين فكرة أنَّ الإنسان هو مَن يقرِّر مقاس "لحافه"، فكلَّما تطوَّرت مهاراته وإمكانيَّاته؛ ازداد مقاس "لحافه". ولا يعني التسليم لله أن أتواكل وأتكاسل وأنسى الغاية الأساسيَّة من وجودي على الأرض.

لقد قلبنا المفاهيم الأساسيَّة للتخطيط والتسليم وضِعنا بين الاثنين، فاعتمد بعض الأشخاص على التخطيط الدَّقيق لكل تفاصيل حياتهم مع رسم المسارات الَّتي توصلهم إلى أهدافهم، متعلِّقين تعلُّقاً مَرضيَّاً بتلك المسارات، ورافضين أيَّة مسارات أخرى قد تكون أكثر فعالية منها، ومتوترين وقلقين لدى حدوث أيِّ طارئ يبعدهم عمَّا قد خطَّطوه؛ فقد حوَّلوا التخطيط إلى عبء في حياتهم، بدلاً من منظِّم لها، وتعاملوا مع الفرص المؤدِّية لتحقيق هدفهم بطريقة جامدة جداً وخالية من أي تسليم.

في حين عاش بعضهم الآخر من النّاس بطريقة عشوائيَّة، دون أن يكلِّفوا أنفسهم بالتفكير بأكثر من حقوقهم، معتقدين أنَّهم بذلك يُنفِّذون أوامر الله، ويقدِّمون أكبر مثال عن الزُّهد والرِّضا.

يعني أن تعيش بدون هدف، أنَّك تعيش على هامش الحياة؛ ويعني أن تعيش بلا نيَّة حقيقيَّة لتحقيق رسالتك وشغفك؛ أنَّك ستكون في مسار نوايا الآخرين، أي مجرَّد قطعة تتحرَّك لخدمة نوايا الآخرين.

كما يعني أن تربط سعادتك بالنتيجة؛ أنَّك تذهب بنفسك إلى الكآبة، حيث تكمن السَّعادة في الطّريق وليس في النتيجة فقط. ويعني أن تسلِّم أمورك لله، أن تسعى بكل ما أوتيت من قوَّة لبلوغ أهدافك ووفقاً لما هو متوفِّر أمامك وألَّا ترسم الطَّريق لله، أي أن تثق أنَّ الوسيلة والمسار لبلوغ هدفك هي من اختصاص الله، وعليك أنتَ السَّعي بما هو بين يديك.

النَّجاح الحقيقي هو أن تخلق مزيجاً رائعاً ما بين طاقتي التخطيط والتسليم، وهذا ما سنتعلَّمه من خلال هذا المقال.

لماذا لا تتحقَّق أهدافك؟

هل تقوم بصنع قائمة من الأهداف في بداية كل عام، وتعاهد نفسك بأنَّك ستقوم بفعل كل ما بوسعك لإنجازها، إلَّا أنَّك تُفاجأ بعد مضي أسبوعين من بداية العام بأنَّك قد فقدت حماسك وشغفك للعمل، وسيطر الملل على حياتك تماماً، ومن ثمَّ تقضي السَّنة من دون أن تحقِّق أيَّاً من أهدافك، وتبقى أهدافك مجرَّد حبر على ورق؟

إنَّ السُّؤال الأكثر أهميَّة هنا: "لماذا لا تحقِّق أهدافك، وما هي المعيقات الَّتي تدفعك بعيداً عنها؟":

1. الفكرة عن الإنجاز:

يربط أغلب البشر فكرة الإنجاز الحقيقي مع النتيجة النهائيَّة، فعلى سبيل المثال: قد لا يعتبر شخص ما أنَّه قد حقَّق إنجازاً في حياته إلى أن يحقّق هدفه في أن يكون مدرِّباً في تنمية الإنسان وعلى مستوى الوطن العربي؛ أي أنَّه قد ربط الإنجاز بالهدف النهائي، الأمر الَّذي يجعله دائم القلق والتوتر ولا يستطيع اختبار متعة طريق الوصول إليه.

الإنجاز الحقيقي هو أن تسعى إلى هدفك مستمتعاً في كل خطوة من خطواته، فما تقوم به من أهداف صغيرة سوف تدعم هدفك الكبير، لذلك قسِّم هدفك الكبير إلى أهداف صغيرة واستشعر المتعة في كل منها، على سبيل المثال: استشعر المتعة وأنت تحقِّق هدفك الصغير في قراءة كتابين في الشَّهر؛ لأنَّه بطريقة ما يخدم هدفك الكبير في أن تكون مدرِّباً في تطوير الذَّات.

2. عدم تحديد الهدف ومن ثم تقسيمه:

كلَّما كان هدفك غير واضح؛ فإنَّ طريقة ترجمته إلى حقيقة ستكون غير واضحة أيضاً. لذلك أهم خطوة بداية هي أن توجِّه بوصلتك، وتعرف ماذا تريد من الحياة، وما هي أهدافك. وهنا عليك أن تتَّبع حدسك وشغفك في الحياة، فلا تسمع نصائح الأشخاص ممَّن لهم قيم مختلفة عن قيمك ومنهجيَّة تفكير مختلفة عن منهجيَّتك.

قسِّم هدفك العام إلى أهداف صغيرة قابلة للقياس وواقعيَّة؛ فالهدف العام صعب القياس، ولن تستطيع تحقيقه. على سبيل المثال في حال نويت قراءة 20 كتاب في العام، فستمضي السَّنة في غالب الأمر دون أن تحقِّق شيئاً، وذلك لأنَّه هدف عام، ومن أجل تبسيط المسألة، كان عليك تقسيم السَّنة إلى أشهر، والأشهر إلى أسابيع، ومن ثم الأسابيع إلى أيام، ومن ثم قياس إنجاز الهدف وفقاً لما تحقِّقه من مهام يوميَّة، كأن تخطِّط لقراءة 20 صفحة من الكتاب يوميَّاً، وبهذا تكون قد بسَّطت الهدف إلى مهام صغيرة، وبات الأمر أكثر متعة، بينما كنت ستشعر بمشاعر العبء والضَّغط النَّفسي في حالة الهدف العام غير المنظَّم.

3. عدم معرفة الفرق بين الهدف والحق:

إن كنت تسعى باتجاه حقوقك فستبقى فقيراً طوال حياتك، لذلك ابنِ لك هدفاً كبيراً جداً، بحيث يحفِّز عقلك على ابتكار الطَّرائق والوسائل والأفكار لبلوغه. فعلى سبيل المثال: يعد كل من زواجك وشهادتك العلميَّة والمنزل والسَّيارة حقاً من حقوقك الطبيعيَّة؛ لذلك اسعَ إلى تحقيق هدف كبير بحيث تحصل من خلاله على تلك الحقوق بطريقة تلقائيَّة، أي ألَّا تكون تلك الحقوق محط سعيك بل هي نتيجة طبيعيَّة لِسعيك لتحقيق أهدافك. لا تجعل هدفك على سبيل المثال هو الحصول على أجر شهري يكفيك الطَّعام واللِّباس والمواصلات؛ بل اجعل هدفك هو الحصول على أجر شهري يزيد عشرة أضعاف عن احتياجك، وعندها سوف تُحفِّز عقلك على ابتكار الطرق للوصول إلى هذا الهدف.

4. عدم معرفة الفرق بين الهدف والرِّسالة:

لا تستطيع الوصول إلى السَّعادة بدون تحديد رسالتك في الحياة، فالإنسان بلا رسالة كالسفينة بلا قبطان.

يجب أن تحتوي الرِّسالة على نفع للبشر، أي على تحقيق قيمة مضافة في حياة الآخرين، حيث قد تكون رسالة شخص ما "مساعدة النَّاس إلى الوصول إلى أقرب نسخة من ذاتهم الحقيقيَّة".

أمَّا الهدف فهو الجانب الَّذي يستطيع من خلاله الشَّخص أن يأخذ نتيجة سعيه، فقد يكون هدف ذلك الشَّخص "أن يكون الأول في مجال تطوير الذَّات على مستوى الوطن العربي" ويتفرَّع من هذا الهدف العديد من الأهداف الفرعيَّة، ويحصل الشَّخص من خلال هذه الأهداف على تحقيق نفع له ولغيره.

إقرأ أيضاً: الرسالة والرؤيا

5. ضعف النيَّة:

قد تُحدِّد هدفك وتعمل كثيراً إلَّا أنَّك لا تصل إلى النتيجة المطلوبة، وهنا يتعلَّق الأمر بالنيَّة، فإن كانت نيَّتك الربح فقط دون أدنى انتباه إلى مصلحة الآخر فحينها لن تحصل من الكون على تقدير لجهودك، وستشعر أنَّك تعمل دون أن تحصل على ما يتناسب مع عملك، بينما إن كانت نيَّتك هي خدمة الآخر في المرتبة الأولى وتقديم المساعدة له في المجال الَّذي تَبرُع فيه ودون أن تحسب المكاسب الَّتي ستجنيها منه؛ فعندها ستحصل من الكون على أضعاف مضاعفة من سعيك.

6. وجود صورة سَّلبيَّة عن الذات:

قد يكون لديك صورة سلبيَّة عن ذاتك بحيث تعيقك عن بلوغ أهدافك، كأن تعتقد أنَّك فاشل ولا تستطيع تحقيق أي شيء، وهنا عليك أن تعمل جاهداً من أجل تغيير هذه الصورة بصورة إيجابيَّة عن ذاتك، كأن تُذكِّر ذاتك بالإنجازات الَّتي قمت بها على مدار سنين حياتك، وأن تُعمِل خيالك في استحضار صورتك الجديدة القوية، بحيث تصنع مواقف تخيُّليَّة وترى نفسك وأنتَ تُحسِن التصرف بها، فعلى سبيل المثال: إن كان هدفك هو إنقاص وزنك والوصول إلى الجسم المثالي، ولكنَّك تملك صورة سلبيَّة عن ذاتك وقدراتك، كأن تقول أنَّك ضعيف الإرادة ولا تستطيع مقاومة الطَّعام، فهنا تستطيع استخدام خيالك كنقطة قوة لصالحك، كأن تتخيَّل نفسك في المنزل والجميع يدعوك إلى مشاركتهم المأكولات غير الصحيَّة، إلَّا أنَّك ترفض الانضمام إليهم. وبعد ذلك تقوم بتكرار التخيُّلات وصنع مواقف مختلفة في عقلك، إلى أن تتبنَّى الصُّورة الإيجابيَّة القويَّة عن ذاتك.

اسأل نفسك: "هل من المعقول أن تضعف ثقتك بنفسك نتيجة تعليقات سلبيَّة من أشخاص ذوي وعي منخفض؟" لا تبني ثقتك بناء على كلام الآخرين ونظرتهم عنك، بل ابنيها بناء على أوامر الله وقيمك في الحياة. واعلم أنَّك غني جداً وأنَّ الله قد وضع لك كل المفاتيح لبلوغ رسالتك في الحياة.

7. التوتر:

يعدُّ التوتر أحد أهم المعيقات لبلوغ هدفك، فعندما تُخطِّط أهدافك بطريقة دقيقة جداً، بحيث لا تعطي مجالاً للمرونة نهائيَّاً، وبحيث تضطرب كثيراً لدى حدوث أي طارئ يمنعك من الالتزام بالخطة كما هي، فعندها لن يستطيع عقلك مساعدتك للخروج من المشكلة؛ لأنَّك في حالة من التوتر الشَّديدة، وكل الأفكار الَّتي ستأتي إليك ستكون من ذات نوع طاقة التوتر.

لذلك كن مرناً مع خططك، وقم بوضع خطط بديلة، واعلم أنَّها ليست نهاية العالم إن تأخَّرتْ خطتك لفترة قصيرة. كن دائماً على استعداد للعراقيل الَّتي ستواجهك في أثناء تحقيقك لأهدافك وتعامل معها على أنَّها تحديَّات وفرص حقيقيَّة لكي تتطوَّر في الحياة.

8. عدم تحديد الأولويات استناداً إلى القيم:

اسأل نفسك: "كيف تقضي يومك، هل تقضيه وأنتَ تعيش قيمك أم تقضيه بدون أدنى تخطيط أو هدف؟". عليك أن تعيد التفكير في مهامك اليوميَّة؛ حيث تقرِّر عاداتُك حياتَك ومصيَرك، فإن كنت مدمناً على مشاهدة التلفاز، وتصفُّح الفيسبوك، فلك أن تتصوّر شكل حياتك القادمة.

اسأل نفسك عن قيمك في الحياة، واصنع أولوياتك بناءً عليها، فإن كانت قيمك هي التأثير، والمساعدة، والتواصل، والحب، والتعلُّم والتطوُّر المستمر، فيجب أن تكون أولوياتك في الحياة منسجمة مع هذه القيم تماماً، فلا يجوز مثلاً أن تقضي حياتك في وظيفة تقتل قيمك تماماً، لذا عليك أن تهدف إلى تغييرها إلى وظيفة تتماهى مع قيمك في الحياة.

لعلَّ السَّبب الهام لعدم بلوغك أهدافك هو أنَّك لا تعرف تماماً ما القيم الَّتي تعبِّرعنك، وكيف لك أن تجسِّدها في تفاصيل حياتك لكي تخلق الأهداف الملائمة لك.

شاهد بالفيديو: 5 أسئلة تساعدُكَ على تحديد الأولويات

9. التعلُّق المرضي:

يتعلَّق الكثير من الأشخاص في أهدافهم بصورة خاطئة، فيجدون أنَّ الهدف هو مَن سيصنعهم، ممَّا يُعطِي رسالة إلى الكون أنَّ هذا الشَّخص أضعف من الهدف وبالتالي لا يتحقَّق الهدف. وهنا على كل شخص أن يَعِي أنَّه مستعدٌّ لهدفه استعداداً تامَّاً وأنَّه مَن يصنع هدفه، فبمجرَّد بزوغ الفكرة في عقله فهذا دليل على أنَّه قادر على تنفيذها وأنَّها مناسبة له تماماً.

10. الخوف:

يقع العديد من الأشخاص في فخ مخاوفهم، ممَّا يعيقهم عن تحقيق أهدافهم، فقد يستسلم شخص ما لخوفه من الوقوف أمام الجمهور، ويبتعد بالتالي عن تحقيق هدفه في أن يكون محاضِراً مثلاً.

وهنا على الشَّخص أن يواجه خوفه، بأن يتوقَّع أسوأ السِّيناريوهات الَّتي من الممكن أن تحدث في أثناء إلقائه لمحاضرة، ومن ثمَّ يحضِّر نفسه للتصرف، ويقول لنفسه: "مهما حدث في أثناء المحاضرة سأتمكَّن من التصرُّف، وفي حال لم أقدر فلن تكون نهاية العالم وسيكون هذا الحدث بمثابة درساً لي لكي أتعلَّم وأصبح أفضل، إذاً فأنا رابح في جميع الأحوال".

11. الأمان الزائف:

"سأبقى في هذه الوظيفة الكئيبة لأنَّها مصدر أماني"، لطالما سمعنا هذه الجملة المثبِّطة لكل إبداع وابتكار. يعلِّق معظم النَّاس أمانهم على أشياء ماديَّة مثل: الوظيفة، المنزل، الزّواج. في حين أنَّ مصدر الأمان هو الله وحده، وما تبقَّى ما هو إلَّا وسائل صنعها الله لإيصال الأمان من خلالها.

أمانك الحقيقي هو ثقتك بالله وبذاتك وقدراتك.

إقرأ أيضاً: الفرق بين وضع الأهداف وتحقيقها: 3 خطوات لتبدأ بتحقيق أهدافك

كيف نربط ما بين التخطيط والتسليم؟

بعد أن ذكرنا الأسباب الكامنة وراء عدم بلوغ الأهداف؛ سننتقل إلى الخطوة الأكثر أهميَّة وهي الربط ما بين التخطيط للأهداف والتسليم بها.

فيما يخص التخطيط للأهداف؛ على الإنسان أن يحدِّد تماماً ما يريد، ثمَّ يسعى بما هو متاح بين يديه، وأن يمضي مستمتعاً في كل خطوة من خطواته، وألَّا يشغل باله في الخطوة الثَّانية بينما ينفِّذ خطوته الأولى، وأن يعلم أنَّ السَّعادة في الطَّريق وليس في النتيجة فحسب.

يعني التسليم بالأهداف ألَّا يرسم الإنسان الطَّريق لله عزَّ وجل، فما عليه إلَّا أن يسعى وفق المتاح لديه من أدوات وبغض النَّظر عن الظُّروف المحيطة به، أمَّا طريقة الوصول للهدف فهي من اختصاص الله وحده.

على سبيل المثال: إن كنت تتقاضى راتباً ضئيلاً وتهدف إلى شراء سيارة، وتجد أنَّه من المستحيل شراء السَّيارة بناء على المعطيات الحالية، فهذا يعني أنَّك ترسم طريق الهدف بدلاً من تسليمه لله، وبالتالي تغلق كل الأفكار الإبداعيَّة الَّتي قد تأتيك وتساعدك لبلوغ هدفك، وذلك لأنَّك جزمت أنَّ الحصول على سيارة بوضع راتبك الحالي أمر مستحيل التحقُّق.

من جهة أخرى، لو أنَّك قمت بالسَّعي إلى هدفك دون التفكير في طريقة الوصول إليه؛ أي قمت باتِّخاذ كل الخطوات القادر على القيام بها وفقاً للمعطيات المتوفرة أمامك، ومن ثمَّ سلَّمت طريقة بلوغ الهدف إلى الله، مع الثِّقة التَّامة به؛ فعندها سوف يتحفَّز عقلك على توليد كل الأفكار الإيجابيَّة الَّتي تساعدك على تحقيق ما تريد، كأن تأتيك فكرة العمل في الخارج بحيث تتقاضى راتباً أعلى بكثير من راتبك، أو أن تأتيك فكرة الاستثمار في مواهبك، وبناء مشروع بالاعتماد على مواهبك.

الخلاصة:

التخطيط والتسليم طاقتان متكاملتان، فإذا لم تخطِّط لأهدافك فأنتَ تعيش بلا معنى أو غاية، وإذا لم تسعَ إلى أهدافك خطوة خطوة ووفقاً للمتاح، فأنتَ تتعلَّق بالنتيجة وتنسى الطَّريق، وإذا لم تسلِّم طريقة الوصول إلى الهدف إلى الله، فستبقى متوتراً وقلقاً طوال الوقت، ولن تنعم براحة البال مطلقاً.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5




مقالات مرتبطة