نصائح لحماية علاقتك من الضغوطات

تتعايش أنت وشريكك معاً في علاقة طبيعية، وتكونان قادرين على النجاح معاً، لكن عندما يطرأ خطب ما، ويبدأ أحدكما أو كلاكما في الشعور بالتوتر سيؤثر ذلك في علاقتكما، ماذا يمكنك أن تفعل حينها لتقوية علاقتكما في وجه ضغوطات الحياة الحتمية؟



تؤثِّر ضغوطات الحياة حتى في أقوى العلاقات، فعندما تبدأ في التفكير في أنَّ "علاقتي توترني"، ثمة احتمال لوجود شرخ ناجم عن التواصل والخلافات بينك وبين شريكك، لكن بتقديم دعم ثابت لشريكك عند تعرضه للتوتر، لن تتمكن من تعلِّم كيفية التعامل مع التوتر في العلاقات بنفسك فقط؛ بل ستصل أيضاً إلى مستوى جديد من الحب والوئام في علاقتك.

فهم ضغوطات العلاقة:

إنَّ التعامل مع ضغوطات العلاقة ليس أمراً سهلاً، ولكنَّه جزء من الحياة، وإن كان شريكك دائماً هو الذي يحافظ على تماسك علاقتكما، فسيأتي في النهاية وقت تنفد فيه طاقته، وستتاح لك الفرصة لتقديم الحب، والدعم اللازمين له، وبينما قد تجد صعوبة في مساعدته في أوقات التوتر؛ فإنَّ توفير الموارد الذهنية والعاطفية لمساعدته سيزيد الراحة، ويقوي الروابط بينكما، ويبني أساساً صحياً وآمناً للعلاقة يمكن أن تعتمدا عليه باستمرار.

كيف يؤثِّر التوتر في العلاقات؟

تُظهِر الأبحاث أنَّ التوتر يؤثِّر في علاقاتنا، ممَّا يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات، فعندما يتعرض الناس لضغط كبير يتشتت انتباههم، ويصبحون انطوائيين وأقلَّ حناناً، ويهملون النشاطات الترفيهية، ممَّا يؤدِّي إلى انعزالهم عن المجموعات الاجتماعية ومن ذلك شريكهم.

يبرز الضغط أسوأ سماتنا؛ إذ يكون مخزون طاقتنا الذهنية قد نفد، ممَّا يجعلنا أكثر حساسية تجاه النقد، ونظراً لأنَّنا نصبح أسرع غضباً، فمن المرجح أن نتشاجر بسبب المشكلات التي نتغاضى عنها عادةً، وإذا كان التوتر في العلاقة يمثل مشكلة بالفعل، فسوف يزداد عشرة أضعاف عند إضافة الضغوطات الخارجية.

رد فعل الرجال والنساء مختلف تجاه ضغوطات العلاقة:

يتفاعل الرجال والنساء مع التوتر تفاعلاً مختلفاً، وأحد الأسباب الأساسية لذلك يتعلق بهرمونات التوتر المختلفة، فعندما نتوتر يفرز الجسم هرمونات تسمى الكورتيزول والإبينفرين التي ترفع ضغط الدم ومستوى السكر في الدم، ثمَّ يفرز الدماغ هرمون الأوكسيتوسين لمواجهة تأثير الكورتيزول، والإبينفرين الذي يؤدِّي إلى الشعور بالاسترخاء.

يفرز الرجال كمية أقل من الأوكسيتوسين موازنة بالنساء عندما يتعرضون للتوتر، ممَّا يعني أنَّ رد فعلهم أقوى تجاه كلٍّ من الكورتيزول والإبينفرين، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلة "سايكولوجي ريفيو" (Psychological Review) إلى أنَّ هذا يعني أنَّ النساء أكثر ميلاً للتعامل مع الإجهاد باستجابة "اهتم وكن صديقاً" (tending and befriending)؛ أي رعاية من حولهم في محاولة لحماية أنفسهن وصغارهن، بينما يفرز الرجال جرعات أصغر من الأوكسيتوسين، ممَّا يجعلهم أكثر عرضة للاستجابة برد فعل "الكر أو الفر" (fight or flight) عندما يواجهون التوتر، ممَّا يعني إمَّا قمع عواطفهم والهرب من الموقف أو المواجهة.

تأثير التوتر في العلاقات:

في كثير من الحالات، يرتبط كلٌّ من هوية المرأة وشعورها باحترام الذات ارتباطاً وثيقاً بمشاعرها في العلاقات، فمن المحتمل أن يهمها الشعور بأنَّ شريكها يرغب فيها ويعتني بها ويرعاها؛ لذلك عندما لا يخف التوتر في العلاقة، تكون النساء أكثر ميلاً من الرجال للشعور بأنَّ  العيب فيهن.

من ناحية أخرى، يستثمر الرجال أكثر في الأداء والمنافسة؛ لذا عندما يبدؤون في التفكير في أنَّ علاقتهم تسبب لهم التوتر، فقد يحتاج الشركاء الذكور إلى الحصول على المساعدة في المهام، إضافة إلى إخبارهم أنَّهم محط تقدير، وعندما يتعلق الأمر بالتوتر والعلاقات، يعني الاختلاف بين الجنسين أنَّ الشركاء لديهم احتياجات عاطفية مختلفة، ممَّا يجعل من الصعب فهم ما يمرُّ به الطرف الآخر.

إدراك ضغوطات العلاقة:

كيف يتصرف شريكك عندما يكون متوتراً؟ بسبب الجداول الزمنية المزدحمة، ومتطلبات الحياة العملية اليومية أصبح من السهل أن نركز تماماً على أنفسنا، وننسى العالم، لكن عندما نغفل عن ضغوطات شريكنا، فإنَّنا لا نتواصل؛ لهذا من الضروري بذل جهد إضافي لملاحظة شعور شريك بالتوتر.

للإجابة عن سؤال "كيف يؤثِّر التوتر على العلاقات؟" اسأل نفسك أولاً: "كيف يبدو شريك حين يشعر بالتوتر؟ كيف تتغير عادات نومه أو عاداته الغذائية أو مزاجه أو مستويات طاقته أو تصرفاته؟".

تظهر الأعراض الجسدية المرتبطة بالتوتر على النساء أكثر من الرجال، ما يعني أنَّه من الصعب ملاحظة التوتر الذي يشعر به الرجال، لكن بالتواصل مع شريكك باستمرار، ستجد فرصاً للتعبير عن دعمك وحبك، ومساعدته على تحمل الأوقات الصعبة مع تعزيز علاقتك، وهكذا يمكن أن تفيد معرفة كيفية التعامل مع التوتر، والعلاقات كلاكما على الأمد الطويل.

متى يزيد التوتر في العلاقة عن الحدِّ المقبول؟

يشمل المستوى الطبيعي للتوتر في العلاقة حالات سوء تفاهم بين الفينة والأخرى، أو ضعفاً في مهارات التواصل، أو عدم تطابق بسيط في التوقعات، لكن عندما تصبح هذه الأحداث هي الوضع الدائم عوضاً عن خلافات عرضية في علاقتك، فقد حان الوقت لإعادة تقييمها.

ما يثير القلق إثارة خاصة هو حين يترافق التوتر بنقص المتابعة أو الالتزام، وضَع في حسبانك أيضاً عمر علاقتك؛ إذ يُعدُّ التوتر في علاقة جديدة نذير سوء، وكذلك تكرار ظهور المشكلة؛ فالقضايا التي تتجادلان بشأنها لمرة واحدة أقلُّ إثارة للقلق من تلك التي تكون سبب جدالات متكررة، ومقدار الضغط على العلاقة الذي يثيره شريكك، على سبيل المثال: إذا نسي شريكك طي الجوارب، فهذا لا يسبب توتراً كما لو أنَّه قد خانك، والحالة العاطفية العامَّة لعلاقتك؛ أي إذا كنت حزيناً وغاضباً وخائفاً باستمرار أو تشعر بخيبة أمل من شريكك، يجب أن تعمل على تحسين علاقتك.

شاهد بالفيديو: ارشادات لتجنب التوتر الناجم عن العمل

الآثار الصحية للتوتر في العلاقة:

يمكن أن تسبب لك ضغوطات العلاقة المرض، وإذا انتقلت من التفكير في أنَّ علاقتك توترك إلى الشعور بأعراض جسدية أو ذهنية، فهذا دليل على أنَّ وجود كثير من التوتر في علاقتك، ويمكن أن يؤدي التوتر في العلاقة إلى مشكلات صحية ذهنية مثل:

  1. القلق عندما تكون مع شريكك.
  2. الإفراط في تحليل تفاعلاتكما.
  3. عدم القدرة على التحكم بعواطفك.
  4. الشعور بالاكتئاب أو العزلة.
  5. مشكلات النوم.

أثبتت الدراسات أيضاً أنَّ ضغوطات العلاقة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية جسدية؛ إذ أظهرت إحدى الدراسات أنَّ العلاقة غير المستقرة تؤرجح تفاعلاتك مع شريكك جداً من الداعمة إلى العدائية، وهي أسوأ بالنسبة إلى صحتك الجسدية من العلاقات السلبية تماماً؛ إذ يؤدي التوتر في العلاقة إلى نفس الآثار الصحية السلبية التي يؤدي إليها أيَّ شكل آخر من أشكال التوتر:

  1. مشكلات في المعدة.
  2. مشكلات بشرة.
  3. زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  4. ضغط دم مرتفع.
  5. ضعف جهاز المناعة.

من الضروري أن تسأل نفسك ليس "كيف يؤثِّر التوتر في العلاقات؟" فقط، لكن أيضاً كيف يؤثِّر التوتر في صحتك الجسدية والذهنية، فاهتمامك بهذا الأمر يعني حياة أطول، وأكثر صحة لك ولشريكك.

كيفية تقليل التوتر في العلاقة:

التواصل هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بالتوتر والعلاقات؛ إنَّه شعور جيد حقاً عندما تكون أنت وشريكك متفاهمان عاطفياً، فلا شيء أفضل من الرابطة العاطفية الوثيقة؛ إذ يمكن لكلٍّ منكما الاعتماد على الآخر في المحن، وفي حين أنَّ كلَّ فرد من الشريكين قد يواجه ضغوطات العلاقة، في وقت ما يمكنكما اختيار طمأنة بعضكما، وممارسة طرائق بنَّاءة لمساعدة بعضكما بعضاً.

إليك 6 نصائح لتخفيف التوتر في العلاقة:

1. تعاطف مع شريكك:

عندما يتعرض شريكك للضغط، فقد ينطوي على نفسه أو يصبح مضطرباً، وقد يعزل نفسه عاطفياً أو حتى جسدياً، ممَّا سيشعرك بالوحدة والضعف كأنَّك وحدك أو لا تحظى بالتقدير في علاقتك، وقد تكون غريزتك في هذه الحالة هي عزل نفسك أيضاً، ومعاملة شريكك بنفس الطريقة التي يعاملك بها، ولكنَّ هذا لن يحلَّ أيَّ شيء؛ لأنَّك تتصرف وفق مشاعرك بدلاً من التفكير، وتحاول معاقبة شريكك بدلاً من دعمه، ويؤدي هذا فقط إلى تآكل الثقة وتفاقم التوتر في علاقتك، وخاصة إذا كان هذا سلوكاً تمارسه كثيراً.

بدلاً من الاستسلام للرغبة في معاملته بالمثل ليشعر بما تشعر به وزيادة التوتر السلبي في العلاقة، تعاطف مع شريكك ومع نفسك أيضاً بالاهتمام باحتياجاتك في أوقات التوتر في العلاقة، وبذلك ستكون أقوى وأكثر استعداداً لتدعم شريكك وعلاقتك.

2. أعرض المساعدة:

يميل معظم الناس إلى الانغلاق على أنفسهم عندما يشعرون بالقلق أو الانزعاج، ومن ذلك عندما يتعاملون مع مشاعر العزلة التي تسببها ضغوطات العلاقة، ووفق الكاتبة "شيريل بول" (Sheryl Paul): "ربما تعلَّموا مبكراً في حياتهم أنَّه لن يلبي أحد احتياجاتهم، لذلك يتعلمون في النهاية التوقف عن طلب ما يحتاجون إليه، وهنا يمكن أن يكون لوجود علاقة حميمة قوية تأثير إيجابي في علاج الجروح القديمة".

التواصل أداة قوية للتعامل مع التوتر والعلاقات؛ إذ تقترح بول إذا رأيت أنَّ شريكك انغلق على نفسه، يجب عليك أن تبذل جهداً للتعامل معه، وقول شيء مثل: "يبدو أنَّك تمر بوقت عصيب، كيف يمكنني مساعدتك الآن؟"، وهكذا تفتح قنوات التواصل وتخبر شريكك أنَّه يمكنه الاعتماد عليك للحصول على الدعم.

في أوقات التوتر، يريد شركاؤنا الشعور بالدعم من دون إثارة مشاعرنا، لكن يمكن أن يكون هذا صعباً خاصة إذا كان ثمة احتمال أن تزيد من توترهم، وسيتطلب الاستماع من دون إصدار حكم أو إظهار رد فعل فوري قدراً هائلاً من الصبر واللطف والعطف من جانبك، لكن في النهاية سيساعدك ذلك أنت وشريكك على تطوير طريقة أكثر إيجابية للمضي قُدماً وبناء علاقة أقوى وأفضل.

3. حسِّن مهاراتك في التواصل:

من أفضل الطرائق للتعامل مع ضغوطات العلاقة هي النقاش والمصارحة؛ إذ يمكن أن يكون لكلماتك قوة هائلة إذا استخدمتها لفهم ما يشعر به شريكك، والتعرف إلى حالته العاطفية، ولا تفترض أنَّك تفهم ما يشعر به؛ بل اختر التحدث معه، وأصغِ بقدر ما تتحدث، فقد تتفاجأ بما ستكتشفه عن شريكك، ومدى السرعة التي يمكنكما بها العمل نحو حلٍّ معاً.

4. راقب لغة جسد شريكك:

عادةً ما يصل توتر العلاقات إلى ذروته عندما يشعر أحد الشركاء أنَّ الطرف الآخر لا يصغي إليه، ويمكن أن يكون التظاهر بالإصغاء مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بالحديث عن التوتر والعلاقات؛ لذا عندما تتحدث مع شريكك حاول أن تلاحظ لغة جسده؛ إذ يمكن أن يساعد التعرف إلى هذه الإشارات شريكك على الشعور بأنَّك تقدر كلماته وتحترمها، وتذكَّر أنَّ فهم كيفية التعامل مع التوتر في العلاقة، غالباً ما ينبع من إحساس أنَّك تهتم بما يقوله شريكك ويشعر به.

شاهد بالفيديو: التواصل الجيد مع الآخرين من خلال لغة الجسد

5. اختر كلماتك بعناية:

يمكن أن تتجلَّى الآثار السلبية للتوتر في العلاقة على شكل الكلمات الغاضبة والمشاعر السلبية، لكن بدلاً من الاستسلام لها حاول السماح لشريكك بالتعبير عن أفكاره من دون أيِّ نوع من إطلاق الأحكام؛ إذ لا تفيد الاتهامات أو المبالغات أو المجاملات الكاذبة، وعادة ما تأتي بنتائج مناقضة لخفض مستويات التوتر، ولن تساعدكما المناقشات؛ إذ تسرعت أنت وشريكك للدفاع عن أنفسكما في العمل على تبديد التوتر معاً، وانتبه أيضاً إلى نبرة صوتك؛ إذ تعبر درجة صوتك ووتيرته وحدته عمَّا تريد قوله أكثر ممَّا تعبِّر عنه كلماتك.

6. تعلَّم التعامل مع ضغوطاتك:

لن تتمكن من مساعدة شريكك كثيراً إذا كنت تواجه مشكلة في التعامل مع ضغوطاتك، وعندما تشغلك النشاطات اليومية في الحياة، يمكن أن يتفاقم التوتر بسرعة إذا لم تكن واعياً لأفكارك ومشاعرك؛ لذا يجب أن تتعلم الاسترخاء، فهو أحد أقوى أدوات التعامل مع الضغط، وعندما تتعلم تهدئة نفسك والسيطرة على عواطفك، ستكون قادراً على تقليل التوتر في علاقتك.

إليك 3 استراتيجيات لإدارة الذات عندما يتعلق الأمر بالتوتر والعلاقات:

1. توفير بيئة هادئة:

ينشأ التوتر عادة حين تمر بيوم تشعر فيه بالنعاس أو الجوع، لكن  بدلاً من متابعة يومك، تمهَّل وخصِّص وقتاً لجسمك، على سبيل المثال، تخلَّص من الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لإنشاء جو هادئ؛ إذ يمكنك الحصول على الراحة من دون أيَّة مقاطعة، ويمكن أن يساعد حمام دافئ أو كتاب ممتع على الاسترخاء والتخلص من التوتر بعد يوم طويل.

2. الاعتناء بجسدك:

استبدل القهوة أو أي مشروبات سكرية أخرى بالعصائر الطبيعية أو المياه في أثناء وجودك في العمل؛ فالجسم الذي حصل على حاجته من السوائل قادر على التعامل مع التوتر معاملة أفضل، وتأكَّد أنَّك تغذِّي جسمك بالطعام المناسب، واتبع نظاماً غذائياً صحياً من الأطعمة الكاملة، والبروتين وكثير من الخضر والأغذية فائقة الجودة، وابحث عن نوع من التمرينات التي تستمتع بها؛ إذ يمكن أن تساعد التمرينات على تخفيف التوتر وتصفية الذهن، وعندما تعتني بجسمك، فإنَّك تعتني أيضاً بذهنك.

إقرأ أيضاً: 4 نصائح للعناية بصحتك النفسيّة والجسدية

3. إعطاء الأولوية للرعاية الذاتية:

توجد عدة أمور يمكنك القيام بها للعناية بذهنك، فأحد الجوانب الرئيسة في التعامل مع ضغوطات العلاقة هو الرعاية الذاتية والاسترخاء، ويظنُّ معظم الناس أنَّ الاسترخاء هو عملية تلقائية تحصل في لحظة، لكنَّ القدرة على الاسترخاء وإدارة مستويات التوتر لديك، هي مهارة يمكن تطويرها بتقنيات التنفس أو التأمل أو ممارسة اليوغا التي تمنحك الشعور بالاسترخاء والقوة، أو استخدم العلاج بالروائح أو الموسيقى الهادئة أو التدليك أو ممارسات الطب التكاملي الأخرى.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح لوضع خطة رعاية ذاتية خاصة

في الختام:

من الأفضل أن تتعامل مع الخلاف والتوتر في علاقتك عندما تكون مسترخياً.

المصدر




مقالات مرتبطة