ما هي أهمية الاسترخاء في حياتنا؟

يمكن لاضطرابات النوم أن تُضعفَ جهاز المناعة وتزيدَ من مخاطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن، أو المعاناة من الاكتئاب أو القلق، بالإضافة إلى تسريع عملية الشيخوخة.



النوم ضروري من أجل حياةٍ هانئة ومستقرة، ولكن مع حلول جائحة كورونا، أبلغ الكثير من الناس عن زيادة كبيرة في حالات الأرق والتوتر والقلق بسبب عوامل مثل العزلة وعدم اليقين أو ساعات العمل الطويلة وعدم انتظام ساعات العمل من المنزل.

يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص أو أكثر من اضطرابات النوم، كما يقول رييس هارو فالنسيا (Reyes Haro Valencia)، الرئيس الفخري لجمعية النوم المكسيكية (Mexican Sleep Society)، بيَّن استبيان أُجريَ في 2021 لموقع يهتم بتشخيص صحة العاملين النفسية والعاطفية والاجتماعية يُدعى "ويلنيس داياغنوسيس أوف ويليس تاورز واتسون" (Wellness Diagnosis of Willis Towers Watson): يعتقد 64% من أرباب العمل في المكسيك أنَّ الجائحة سيكون لها تأثير سلبي في إنتاجية موظفيهم، و80% يعتقدون أنَّها ستؤثر في صحتهم؛ أي الصحة الجسدية والعاطفية والعلاقات الاجتماعية والأمور المالية، وأنَّ التوتر هو المشكلة الرئيسة التي يواجهها العمال.

تم إنشاء تطبيق "تيلا" (Tila) من أجل السيطرة على التوتر على صعيد العمل والحياة الشخصية، وهو تطبيق للسلامة الشخصية ستحصل من خلاله على دليل يساعدك على الاسترخاء والراحة بشكل أفضل.

إنَّ هذا التطبيق، الذي أسَّسه كريستيان روخاس (Christian Rojas)، مزوَّد بـ 300 برنامج تأمل موجَّه يمكنك من خلاله التأمل في أي وقت، ويحتوي أيضاً على أصوات مزدوجة - نغمتان بترددات مختلفة قليلاً تهدف إلى تقليل التوتر - أو استجابة القنوات الحسية الذاتية (ASMR) من أجل الاسترخاء، والتي ستمنحك مزيداً من لحظات السلام النفسي، كما أنَّه يتضمن محتوىً أصليَّاً في شكل قصة، يرويه الممثل إدغار فيفار (Edgar Vivar)؛ حيث يأخذك إلى عالم من الهدوء والتأمل والسكينة ويساعدك على تقليل التوتر والقلق واستعادة النوم.

شاهد بالفيديو: 6 طرق لتصفية ذهنك

اليوم العالمي للاسترخاء:

الاسترخاء أحد الأسرار العظيمة للحفاظ على حياةٍ صحيَّةٍ، ويصادف أن يكون يوم 15 أغسطس (آب) اليوم العالمي للاسترخاء؛ حيث يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بأهمية تبنِّي عاداتٍ تساعد على الاسترخاء في حياتنا والتعامل مع التوتر والقلق اليومي.

وفي هذا السياق، ينضم برنامج تيلا إلى هذا الاحتفال وكما يقول كريستيان: "الاسترخاء هو أكثر من مجرد نشاط ترفيهي؛ فهو يفيد عقلنا وجسدنا أكثر من مشاهدة فيلم أو قراءة كتاب أو الذهاب في نزهة مشياً على الأقدام".

يجب عدُّ الاسترخاء حالة طبيعية؛ وذلك لأنَّه يساعدنا حتى على تحقيق التوازن بين عملية الأيض في الجسم ومعدل ضربات القلب والتنفس ويحررنا من التشنجات العضلية والنفسية التي تتراكم مع مرور الوقت.

قالت الطبيبة النفسية جينا تشابا (Gina Chapa)، إحدى المتخصصين في تيلا: "تعمل ممارسات مثل التأمل أو اليقظة الذهنية بمنزلة تمرين، وتساعدنا المواظبة على ذلك على اكتساب مهارة البقاء متيقظين، ومحاولة إعادة أفكارنا إلى اللحظة الراهنة، وهذا يساعدنا على حجب الأفكار والمواقف التي يمكن أن تولِّد نوعاً من القلق".

كيف يساعدنا تطبيق تقنيات الاسترخاء؟

  • التخلص من التشنج العضلي.
  • التخفيف من الإرهاق.
  • تعزيز الراحة.
  • النوم المريح.
  • منع الإجهاد والتعب والأرق.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • إضفاء الشعور بالصحة والعافية.
  • تحسين الثقة بالنفس.
  • التقليل من التوتر العاطفي.
  • منع توارد الأفكار السلبية المتكررة.
إقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة للحصول على الإسترخاء

كيف نسترخي؟

توجد العديد من التقنيات والنشاطات التي تعزز الاسترخاء، ويوصي الخبيرون في البدء بتضمين بعض الممارسات يومياً، مثل تمرينات التنفس أو التأمل أو الإصغاء إلى الأصوات التي تُشعِرنا بالسلام؛ وذلك لأنَّها تساعدنا على الشعور بالتحسُّن ومع مرور الوقت ستصبح عادةً من شأنها أن تساعدنا على إعادة أفكارنا من السلبية التي تجتاح أذهاننا فجأة، تقول تشابا: "من الأفضل دائماً أنْ نمنح أنفسنا وقتاً للراحة والاستجمام وأن نعيَ أنَّ الحياة ليست مجرد واجبات ومسؤوليات فقط، فمن الجيد أن نكون على صلة مع الأشياء التي نحبُّها".

المصدر




مقالات مرتبطة