ما لا يعرفه الكثيرون عن الأحماض الدهنية أوميغا 3

ما أكثر الأطعمة التي تدّعي أنّها تحتوى على هذا المستحضر المعجزة! ولكن ما هي حقيقة هذه الأحماض الدهنيّة المسماة أوميغا 3، والتي ينسبون إليها العجائب، وأين تتواجد وما هي فوائدها للجسم، وأعراض نقصها.



أولاً: المكونات والخصائص لأوميغا 3

الأوميغا 3 هي مجموعة من الأحماض الدهنية المشبعة جداً (AGPIN-3) التي بعد اختبار خصائصها العلاجية تبيّن أنّها تميّع الدم، فتخفف من خطر الأصابة بالسداد، وتقي من الأمراض القلبية وذلك بتخفيض نسبة الدهنيات والكولسترل. كما أنها تقي من الالتهابات أو تعالجها وتحافظ على ليونة البشرة.

أضف إلى ذلك أنّها تصون الدورة الدموية والعضلات والجهاز الهضمى والغدد الهرمونية وجهاز المناعة، والدماغ والقدرة البصرية، وتَحُوْلُ دون الإصابة بالسمنة والسكري وذلك بتخفيف مقاومة الأنسولين، كما أنها تقى من بعض أنواع السرطان.

كما أنّ لها دوراً فى مجال طبابة الجلد حيث تحسّن حالة الجلد والبشرة الجافة والمقشرة وكذلك حالة الشّعر التالف أو الجاف. وقد دلت آخر الابحاث أنّ للأوميغا 3 فعالية في معالجة مرض الصداع وفي صيانة الطاقة الذهنية والعقلية.

ثانياً: الكمية اللازمة من أوميغا 3

بيّنت الدراسات السريرية أنّ الرّجال بحاجة إلى ما بين 2جم و2.5جم. في حين أنّ النّساء يحتجن إلى 1.6جم و2.5جم.

ثالثاً: ماذا يسبب نقص أو عوز الأوميغا 3:

أما النقص في الأوميغا 3 فقد يتسبب في الأمراض التالية:

  • الصدفية وهو مرض جلدي يظهرعلى شكل بقع بيضاء.
  • بعض الحساسيات.
  • القوباء Herpes وهي التهاب فيروسي جلدي مزمن.
  • السرطان.
  • ارتفاع الضغط أو أمراض قلبية أخرى .
  • أعراض الطمث قبل أوانه.
إقرأ أيضاً: لماذا يحتاج دماغ الطِّفل إلى زيت السَّمك؟

رابعاً: أين نجد الأوميغا 3؟

يعجز جسم الإنسان عن صناعة هذة الحوامض الدهنية الأساسية وبالتالي لا بُدَّ من البحث عنها في أغذيتنا اليومية، إذ نجدها أساساً في:

  • السمك الدّسم كالسردين والطراخور والسلمون والرنجة والترويت والطون والانشوا.
  • زيوت الكتان والكاميلينة والكولزا والجوز.
  • نبات القمح والصويا.
  • الزيوت النباتية المألوفة بما فيها زيت الزيتون الذي يحتوي على أوميغا 6 خصوصاً.

شاهد بالفيديو: فوائد صحية لا تعرفونها عن أكل السمك

خامساً: الآثار الجانبية لتناول الأوميغا 3

  • إنّ العامل الثانوي الأبرز لأوميغا 3 هو الشعور بطعم السمك ولاسيما عند "التجشّؤ". ولكن يمكن إزالة هذا الإزعاج نهائياً وذلك بتقسيم الجرعات وتناولها فى بداية كل وجبة طعام.
  • قد يشعر بعض الأشخاص بأنّ أمعائهم تلينت وأنّهم مضطرون إلى دخول الحمام أكثر من مرة في اليوم.
  • وقد يحصل في الأسبوع الأول من العلاج القليل من الإسهال، وفي هذه الحالة، يكفي تخفيض الجرعة لمدة أسبوع أو أسبوعين وبعدها العودة إلى الجرعة الأقوى لاختبارها من جديد.
  • إنّ مستحضر أوميغا 3، مثل الأسبرين، يوثّر على بعض آليات التخثر وهو بالتالى يقلل من نسبة الأصابة بالسداد أو السكتة الدماغية. ولكنّه قد يشكّل مشكلة لدى الأشخاص الذين يبدون استعداداً للإصابة بالكدم (وهو ازرقاق الدم عند اللطم) وكذلك لدى الأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة لتخثر الدم.

سادساً: هل يتفاعل الأوميغا 3 مع أدوية أخرى؟

يتفاعل الأوميغا 3 فقط مع الأدوية المضادة لتخثر الدم، إذ يزيد من فعاليتها. لذلك ينبغى إعلام الطبيب عندما ننوي تناول مستحضرات أوميغا 3، وهذا التنسيق يكون عادة بتخفيف الجرعة. وتجدر الإشارة إلى أنّ مستحضر أوميغا 3 يناسب بشكلٍ كبيرٍ المرضى النفسيين لأنّه مضاد للانهيار العصبي.

يجب الانتباه إلى أنّه ينبغى إضافة ما بين 100 و200 ملجم من فيتامين E الى كل جرام واحد من أوميغا 3 لحمايته من التأكسد. ولتأمين الكمية المستهلكة من أوميغا 3، يكفي تناول محتوى علبة سردين بزيت الزيتون كل أسبوع، أما زيوت السمك فمتوافرة على شكل كبسولات في الصدليات.

 

المصدر: مكتوب.




مقالات مرتبطة