ما الذي يجعل مكان العمل مكاناً يشعر فيه الموظفون بالسعادة؟
أصدرت شركة الاستشارات للموارد البشرية "تايني إتش آر" (TINYhr) "تقريرها عن أفضل تصنيف صناعي" (Best Industry Ranking Report)، وكان الغرض من الاستطلاع الذي ألهم التقرير هو الإجابة عن سؤال عن كيفية تأثير الصناعة التي يعمل الموظفون فيها في سعادتهم، وإليك ما يقوله الاستطلاع:
ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن مستشارة الموارد البشرية والكاتبة المستقلة "كريستال سبراجينس" (Crystal Spraggins)، تُحدِّثنا فيه عن كيفية تأثير الصناعة التي يعمل الموظفون فيها في سعادتهم.
تصنيف الصناعات التي يشعر الموظفون فيها بالسعادة مُرتَّبة حسب حاصل السعادة:
- خدمات البناء والمرافق.
- المنتجات والخدمات الاستهلاكية.
- التكنولوجيا والبرمجيات.
- الاتصالات والطاقة والخدمات.
- الرعاية الصحية والأدوية والتكنولوجيا الحيوية.
- السياحة والفنادق.
- وسائل الإعلام والترفيه.
- التمويل والتأمين.
- التعليم.
- خدمات الأعمال والاستشارات.
- الحكومة والمنظمات غير الربحية.
- التصنيع.
كما ذكر "ديفيد نيو" (David Niu)، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "تايني إتش آر" في بريد إلكتروني: "لم أكن متفاجئاً عندما وجدتُ الحكومة والمنظمات غير الربحية في أسفل القائمة، لكن هل كنت تدرك أنَّ أماكن العمل غير الربحية يمكن أن تكون بيئة عمل حاضنة للتنمُّر؟ فإنَّ كل شخص أعرفه ممَّن عملوا في مؤسسة غير ربحية يدركون هذه الحقيقة"، وعلى أي حال، فإنَّ فريق شركة "تايني إتش آر" لا يصدر أي أحكام، ومع ذلك، راجعوا البيانات لتحديد سبب سعادة العمال في صناعة خدمات البناء والمرافق.
شاهد: 6 مهارات يبحث عنها أصحاب العمل عند اختيار الموظفين
ما الذي يجعل مكان العمل تعمه السعادة؟
ما وجده الأشخاص في شركة "تايني إتش آر" هو أنَّ السعادة في مكان العمل لها دافعين أساسيين:
- الرضى عن الزملاء.
- الرضى عن طبيعة الوظيفة والمشاريع.
وافق أكثر من ثلث العاملين 34% في الإنشاءات والمرافق على العبارة الآتية: "أنا أعمل مع أناس رائعين"، وقال نحو 19% إنَّهم متحمِّسون للعمل والمشاريع، وقال 10% منهم إنَّهم يتمتَّعون ببيئة عمل إيجابية، والآن، هذا مثير للاهتمام ويبرز حقيقة أنَّ الاستطلاعات تتعلق بالمقارنة، فلدينا هنا أكثر العمال سعادة في هذه الصناعة، وحتى هم ليسوا سعداء بهذا القدر؛ إذ إنَّ 10% منهم يقولون إنَّهم يتمتعون ببيئة عمل إيجابية، و34% يظنون أنَّهم يعملون مع أناس عظماء، وماذا عن الـ 66% الأخرى؟ فما الذي يحدث هنا؟ فإذا كان الأمر على هذا الحال، فلا يمكنني إلَّا أن أستنتج وجود كثير من العمال الغاضبين في ذلك المكان.
ماذا يجب أن نفعل؟
لحسن الحظ، يحتوي تقرير الاستطلاع على أكثر من قائمة، بحيث تُستكمَل النتائج باقتراحات لموظفين أكثر سعادة، ومن ذلك:
- وَظِّف الأشخاص المناسبين لثقافة شركتك: أعلم أنَّ الأمر ليس حاسماً، لكن هذا لا يجعله غير واقعي؛ إذ يُعطى أرباب العمل بعض النصائح عن المجالات التي يجب التركيز عليها في أثناء عملية التوظيف والترقية؛ مثل: مهارات تعاون المرشح، والقدرة على العمل جيداً تحت الضغط، وطرائق توصيل التوقعات، والقدرة على الإدارة.
- وَظِّف الأشخاص المناسبين للعمل: معظم الموظفين يريدون ترقية، وبعضهم سيحصلون عليها ثمَّ يكرهون الوظيفة، فكيف يمكن لأرباب العمل تجنُّب ذلك؟
ما الذي يجب ألَّا نفعله؟
وَفقاً لتقرير الاستطلاع، فإنَّ أهم ثلاثة دوافع لعدم الرضى في مكان العمل هي:
- المديرون غير داعمين.
- عدم امتلاك الأدوات المناسبة للقيام بالمهمة.
- فرص قليلة أو معدومة للتقدم.
مرة أخرى، لا يُعَدُّ أيٌّ من هذه أموراً حاسمة، لكنَّها تُكرِّر النقطة التي مفادها أنَّ الموظفين بشر ويريدون تفاعلاً اجتماعياً إيجابياً ودرجة معينة من التحفيز الفكري لتُشبَع، ويربط التقرير أيضاً اندماج وسعادة الموظفين بالابتكار والاحتفاظ والإيرادات.
الأمر نسبي:
يقدم تقرير الاستطلاع ادعاءً آخر أودُّ أن أشاركه: كُتِب في التقرير: "الشفافية هي العامل الأول الذي يساهم في إسعاد الموظفين، والمنظمات التي تفشل في مشاركة المعلومات والاتجاهات، سيكون لديها موظفون غير سعداء".
في الختام:
السعادة نسبية، ومع ذلك، إذا كنت تريد أن يكون موظفوك سعداء بقدر الإمكان، فكافِئ السلوك الجيد للحصول على زملاء لطيفين ومديرين داعمين، ووظِّف الأشخاص المناسبين للعمل في شركتك، بحيث يحبُّون ما يفعلونه، واطلب آراءهم.