ما الأغراض التي تحتاج إليها، والتي لا تحتاج إليها استعداداً لـ كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية (كوفيد-19) وباءً عالميَّاً بشكلٍ رسميٍّ، وإذا كنت تعتقد بأنَّ بإمكانك تجاهل فيروس كورونا، وبأنَّه سينتهي دون أن يؤثِّر فيك وفي أفراد عائلتك بطريقةٍ أو بأخرى؛ فإنَّ هذا يبدو غير متوقَّع. لكن هذا لا يعني أنَّك بحاجةٍ إلى شراء ثلَّاجةٍ عملاقة، وبأنَّك يجب أن تبني مخزناً في الحديقة الخلفية.



من أين يجب عليك أن تبدأ إذاً؟ وكيف يمكنك أن تستعدَّ دون أن تُصاب بالهلع؟

طرحَت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" توجيهاتٍ حول طريقة الاستعداد لتفشِّي الفيروس قربك، وكان من ضمن تلك التوجيهات: إعداد خطَّةٍ مع أفراد العائلة، واتِّباع عاداتٍ جيدةٍ للحفاظ على الصحة والنظافة، وتفقُّد الأشخاص المعرَّضين إلى الخطر في المجتمع؛ وقدَّمَت توجيهاتٍ -أيضاً- إلى الأشخاص المعرَّضين إلى الخطر (مثل: الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، وكِبار السن، والأشخاص الذين يعانون أمراضاً مُزمنة)، حيث طلبت منهم فيها أن يُخزِّنوا مؤناً، مثل: الأطعمة التي لا تفسد.

بما أنَّ الأحداث تتسارع، فلا يُعَدُّ تخزين قليلٍ من الأغراض قبل أن يصل الفيروس إلى منطقتك - فكرةً سيِّئة؛ لأنَّ "التباعد الاجتماعي" (الذي يمكن أن يتضمَّن تقييد زياراتك إلى الأسواق والصيدليات المزدحمة، على سبيل المثال) يُعَدُّ إجراءاً وقائيَّاً مفيداً، وقد تُضطر إلى فرض حجرٍ صحيٍّ ذاتيٍّ على نفسك.

لذا؛ وفي حال اضطررت إلى المكوث في المنزل مدةً من الزمن، إليك الأشياء التي قد تحتاج إليها حتَّى تخفِّف من وطأة التجربة، وذلك اعتماداً على نصائح من خبراءٍ وأشخاصٍ كانوا فعلاً في الحجر الصحي.

1. قائمة الأغراض التي تحتاج إليها من متجر البقالة:

الأمر الأهمُّ هو أن تعرف كيف تخزِّن المواد تخزيناً ذكيَِّاً، لكن من الهامّ أيضاً أن تعرف ماذا تطهو بالأغراض الموجودة لديك في المنزل.

إليك هذه القائمة المُختَصرة التي تتضمَّن الأغراض التي قد تحتاج إليها، ومن ضمنها المواد الغذائية الأساسية وغيرها، كيلا تُضطر إلى الاكتفاء بتناول المعلَّبات فقط:

  • الحبوب المُجفَّفة: الرز، والكينوا، والشوفان، ونشاء الذُرة.
  • البقوليات المُجفَّفة أو المُعلَّبة.
  • الأسماك المُعلَّبة: التونا، أو السردين، أو الماكريل.
  • تشكيلةٌ منوعة من زبدة المكسرات والطحينة.
  • الطحين (يمكنك أن تضيف إليه: الماء، والملح، ومواد التخمير مثل الصودا أو مسحوق الخَبز لإعداد البسكويت، والرقائق، والمُقرمِشات).
  • البيض.
  • البصل (يبقى البصل أسابيعاً إذا خُزِّن في مكانٍ باردٍ ومظلم).
  • الثوم.
  • البطاطا.
  • الحبوب المُعلَّبة.
  • الخضروات التي تقاوم التلف: البروكلي، والكرفس، والجزر، واللفت (تبقى طازجةً وقتاً طويلاً في البراد).
  • الموز (حينما يبدأ بالتغيُّر ضعه في الثلاجة لاستعماله في الكوكتيلات، أو اصنع منه خبز الموز).
  • الحبوب المُجمَّدة (التي تُضاف إلى أطباق الحساء والمعجَّنات).
  • الصلصات المُجمَّدة (مقدارٌ صغيرٌ منها يمكن أن يُسهِم إسهاماً كبيراً في إضافة نكهةٍ إلى الطبق).
  • خبزٌ مُقطَّع إلى رقائق (يمكن أن يبقى فترةً طويلة إذا وُضِع في الثلاجة).
  • مُنكِّهات: صلصة الصويا، والميونيز، والكاتشب، ومربَّى الفاكهة، والخردل، وجبنة البارمزان، والزيتون.
إقرأ أيضاً: أهم الأسئلة حول فيروس كورونا ونصائح للوقاية منه

2. حقيبة الإسعافات الأولية:

أيَّاً كان ما يحدث -سواءً كنَّا نعيش جائحةً أم يوماً عاديَّاً- فمن الحكمة أن يكون في كلِّ منزلٍ الأغراض الأساسية اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ البسيطة، مثل: الجروح، أو الحروق، أو لسعات الحشرات. إذ على الرغم من أنَّه يجب عليك بكلِّ تأكيدٍ أن تطلب الرعاية الصحية إذا كنت في حاجةٍ إليها، إلَّا أن ثمَّة مشكلاتٌ بسيطةٌ يمكن أن تُعالَج في المنزل، ويُفضَّل ألَّا نزور فيها مرافق الرعاية الصحية مباشرةً -إذا لم نكن مضطرين إلى ذلك- في هذه الحالة، تَفي حقيبة إسعافاتٍ أوليةٍ عاديةٍ بالغرض.

2. 1. تخزين مزيد من الأدوية الضرورية:

احرص على أن يكون بين يديك مخزونٌ من الأدوية الهامَّة، يكفيك بضعة أسابيع. قد تكون مراسَلة الصيدليات، التي تُمِدُّك غالباً بمخزونٍ يكفيك 90 يوماً حينما يكون متاحاً لديها، من ضمن الخيارات المطروحة لدى أشخاصٍ مُعيَّنين، اعتماداً على نوع الدواء الذي يتناولونه، وعلى التأمين الذي لديهم. إذا كان لديك مشكلةٌ في القيام بذلك (إذ أنَّ شركات التأمين لا تيسِّر دائماً هذه العملية)، فاتصل بصيدليٍّ عبر الهاتف.

2. 2. الأدوية التي تُؤخَذ دون الحاجة إلى وصفة طبية، وغيرها من أدوية علاج الأعراض:

إذا مرضتَ، فيجب أن يكون لديك المؤن الكافية من الأدوية التي تعالج الأعراض. احرص على أن يكون لديك أغراضٌ، مثل: مقياس درجة الحرارة، وخوافض الحرارة التي يمكن تناولها دون الحاجة إلى وصفةٍ طبية (الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين)، والمشروبات الرياضية التي تُمِدّ الجسم بالسوائل، والأطعمة الخفيفة التي قد ترغب في تناولها حينما لا يكون لديك شهيةٌ لتناول الطعام.

2. 3. مواد التنظيف:

يوجد مسبقاً تهافتٌ على شراء أوراق المراحيض، والمناشف الورقية؛ وهذا أمرٌ غير مُستغرَب. وفي الوقت الذي انجرَّ فيه الناس خلف هذا التهافت، واشتروا أوراق المراحيض والمناشف الورقية، نعتقد -للأسف- بأنَّه يجب عليك أن تساير الركب، وأن تفعل مثلما يفعلون أيضاً. سيكون من المرعب أن تَعلَق في منزلك أسابيعاً دون أن يكون لديك أيُّ أوراق مرحاضٍ أو مناشف ورقية، وعلى الرغم من أنَّ تخزين هذه المواد ربَّما يبدو سخيفاً، إلَّا أنَّ من الأفضل أن يكون لديك مخزونٌ إضافيٌّ في حال وقوع أسوأ السيناريوهات. ثمَّة أيضاً بعض منتجات النظافة الشخصية التي لا نشتريها عادةً إلَّا قبل أن تنفد، مثل: صابون اليدين، والشامبو، ومعجون الأسنان، وغسول الجسم؛ احرص على أن يكون لديك ما يكفي منها.

شاهد بالفيديو: 12 غرضاً منزلياً لا يجب إهمال تنظيفهم

2. 4. المناديل:

أحضر علبةً إضافيَّةً أو اثنتين من المناديل، إذ يجب عليك أن تحرص دائماً على استعمال المناديل كلَّما عطستَ أو سعلت، وأن ترمي المنديل بعد استخدامه، وألَّا تضعه في جيبك أو تستخدمه لاحقاً.

3. تجربةٌ شخصية عن تخزين المواد الغذائية الأساسية:

تحكي ريبيكا، البالغة من العمر 35 عاماً، تجربتها التي قد تكون مشجِّعةً لنا، إذ كانت ريبيكا مقيمةً في منزلها في أثناء الحجر الصحي الإجباري الذي فرضته الحكومة في مقاطعة "غوانغدونغ" في الصين مع زوجها وأطفالها منذ 21 كانون الثاني، تقول ريبيكا: "حينما أدركنا خطورة الموقف، اشترى زوجي المواد الغذائيَّة الأساسيَّة، مثل: الرز، والطحين، والزيت؛ حتَّى نتمكَّن من الصمود في حال حصل شُحٌّ في المواد. وبعد حوالي أوّل أسبوعين عادَت الخضروات، والفاكهة، والخبز، وغيرها من الأطعمة الطازجة إلى السوق، ولم نعاني أيَّ نقصٍ في الطعام أو المؤن".

4. الألعاب وأغراض التسلية:

إذا كان لديك أطفالٌ أُغلقَت مدارسهم، فاستعدّ للترويح عنهم في أثناء فترة الحجر الصحي. تقول ريبيكا: "لم نفتقد إلى الحركة، لكن كان يجب علينا أن نستخدم كلَّ طاقاتنا الإبداعية حتَّى نحافظ على تسليتنا وتسليتهم". من الأنشطة التي تُدخِل التسلية إلى الحياة اليومية: لعب الورق، وألعاب الألواح، والأعمال اليدوية، وصناعة الأشكال والأبراج من الأغراض الموجودة في المنزل، وقيادة السكوتر في غرفة المعيشة؛ وحتَّى لو لم يكن لديك أطفال، فكِّر في طرائق تشغل نفسك بها.

إذا اضطر الناس للبقاء في الحجر الصحي مدةً من الزمن، فقد يملُّون من مشاهدة الفيديوهات وتصفُّح الإنترنت، لذلك يجب عليهم أن يتأكَّدوا من أنَّ لديهم كتباً يقرؤونها، والأدوات التي يحتاجون إليها لممارسة هواياتهم؛ حتَّى يروِّحوا عن أنفسهم، ويحافظوا على نشاطهم.

5. إعداد خطة للعمل من المنزل:

لا يمكن أن تُؤدَّى جميع الوظائف عن بُعد، لكن حتَّى بعض الوظائف التي يمكن أن تؤدَّى نظريَّاً عن بُعد، قد لا تكون الظروف مهيَّئةً للنجاح فيها في أثناء العمل من المنزل. على سبيل المثال: أخضَعَت موظفةٌ تُدعى "إيميلي" نفسها إلى حجرٍ صحيٍّ طَوعيٍّ مدة أسبوعَين تقريباً، بعد أن عادت من رحلةٍ إلى إيطاليا. لم تظهر على إيميلي أيُّ أعراض؛ لذلك كان بإمكانها قضاء يومها كيفما شاءت (لكنَّها على الرغم من ذلك، فعلَت ذلك بشكلٍ مسؤول حتَّى لا تُعرِّض الآخرين إلى الخطر). بيد أنَّ العمل من المنزل شكَّل تحدِّياً كبيراً بالنسبة إليها، إذ تقول: "لم يكن ثمَّة هيكليَّة عملٍ جاهزةٌ، ولم يكن ثمَّة طريقةٌ للتعاون مع الزملاء الذين لا يخضعون إلى الحجر الصحي. لقد ظلَّ الناس يسألونني كيف تسير "العطلة الثانية"، على الرغم من أنَّ ما كنت فيه لم يكن عطلة". من أجل ضمان سير الأمور بسلاسةٍ أكبر، تحدَّث مع المشرف حول إعداد خطةٍ للعمل عن بُعد، وفكِّر في طريقة تنظيم المكان الذي ستمارس عملك منه، وفي النهج الذي ستتَّبعه في أثناء العمل؛ للوصول إلى أقصى درجات الإنتاجيَّة.

إقرأ أيضاً: أفضل النصائح للعمل من المنزل في ظل انتشار فيروس كورونا

6. أغراضٌ تستطيع الاستغناء عنها:

  • الماء: إذا كان ماء الصنبور صالحاً أساساً للشرب، فلا حاجة إلى أن تشتري مياهاً.
  • مُعقِّمات اليدين: نعم، يُنصَح باستخدام مُعقِّم اليدين المصنوع من الكحول، والذي تبلغ نسبة الكحول فيه 60%، بيد أنَّه لمن المستحيل تقريباً العثور الآن على هذه المُعقِّمات، ولا ضرورة لأن تشغل نفسك بالبحث عنها. يمكن استعمال مُعقِّمات اليدين إذا لم يكن الماء والصابون موجودَين، لكنَّه ليس ضروريَّاً.
  • الكمَّامات: لا ضرورة لارتداء الكمَّامات، إذا لم يطلب منك أخصائيٌّ ارتداءها؛ لأنَّ تخزين الكمَّامات (والمُعقِّمات) قد يُعرِّض الآخرين إلى الخطر. إذا لم تتوفَّر هذه المستلزمات للأشخاص الذين يرعون المرضى، ويقابلونهم وجهاً إلى وجه؛ فسيزداد خطر تفشِّي الأمراض المُعدية في المجتمع.

لا تشترِ إلَّا الأغراض التي تحتاج إليها، وتذكَّر أنَّ كلَّ فردٍ فينا يتحمَّل مسؤولية التفكير في جميع الأشخاص الآخرين. ربَّما لا يكون ثمَّة مشكلةٌ في شراء أوراق مرحاضٍ تكفي بضعة أسابيع، لكنَّك لست بحاجةٍ إلى 200 لفافةٍ إضافيَّةٍ. تذكَّر الآخرين الذين قد يحتاجون إليها، في حال اضطروا إلى البقاء في المنزل مدَّةً من الزمن.

المصدر




مقالات مرتبطة