لتكون محبوباً من الآخرين، قم بهذه الأمور

عندما نتحدث عن الأشخاص الذين ننجذب إليهم شخصياً أو مهنياً، فمن المؤكَّد أنَّنا نُعجب بهم إذ إنَّهم يجعلون جميع الناس يشعرون بأهميتهم، وحتماً لا يثير إعجابنا نمط الأشخاص المُتعجرفين، ويتفق جميع الناس على أنَّ الأشخاص اللطفاء والبارعين والذين يجيدون الإصغاء للآخرين والتواصل معهم هم محطُّ إعجاب كثير من الناس.



بالنسبة إلى بعضهم تُعدُّ صفات هؤلاء الأشخاص بمكانة مواهب، إنَّها كاريزما يمتلكونها ولا يمتلكها الآخرون، لكن في الواقع هذا الاعتقاد خاطئ، فربما تكون هذه الصفات لدى بعض الأشخاص عبارة عن موهبة، لكن المؤكَّد أنَّ هذه الصفات والسلوكات التي تجعل الأشخاص جذَّابين يمكن تحديدها وتعلُّمها وإتقانها، وهذا هو الغرض من هذا المقال؛ إذ سنقوم أولاً بتحليل هذه السلوكات، وشرح كيف يمكن تطبيقها.

لتصبح شخصاً محبوباً أكثر من قِبل الآخرين، اتبع النصائح الآتية:

1. كن متحمِّساً للقاء أُناس جدد:

لا داعي لأن نذكِّر بالعدد الكبير من الدراسات التي أثبتت أهمية الانطباعات الأولى، لكن ما سنتحدَّث عنه أولاً هو ماهية هذا الانطباع الأول الجيد؛ إذ تَظهر جاذبية وسحر هؤلاء الأشخاص غالباً منذ اللحظات الأولى للقاء، فتجدهم يصافحون بحرارة، ويبتسمون ابتسامة صادقة، ويتواصلون معك بصرياً، وربما يسألون عن اسمك، ثمَّ يكرِّرونه بوصفه نوعاً من إظهار الاهتمام، لا بدَّ أنَّك صادفت أشخاصاً من هذا النوع، وتعلم أنَّ هذا ما يفعلونه، والحقيقة أنَّه ما من شيء يمنعك من التصرف بنفس الطريقة.

فمع تطور الحديث، تجد هؤلاء الأشخاص يهتمون بمعرفة المزيد عنك، ويستخدمون لهذا الغرض أسئلة المتابعة؛ أي الأسئلة التي تبقي الحديث مستمراً، وتجدهم يبدون اهتماماً حقيقياً بما تقوله، ويتبادلون معك الأحاديث حوله، وهم لا يتحدثون كثيراً عن أنفسهم، ولا يحاولون أن يتفوقوا عليك أو إنهاء الحديث معك والانتقال إلى شخص آخر.

2. كن صريحاً ومتواضعاً:

الأشخاص الجذَّابون اجتماعياً ليسوا مُتعجرفين أو باردين، بل هم أشخاص ودودون ودافئون، وهي سِمة تنتج عن طبيعتهم السمحة والصادقة، ولا نقصد بالصراحة والتواضع أن تتحدَّث عن كل تفاصيلك الصغيرة وجميع أسرار حياتك فوراً، لكن ابقَ متواضعاً، واعترف بأنَّك لا تعرف كل شيء.

فكما ذكرنا في البند الأول، يظهر هؤلاء الأشخاص اهتماماً حقيقياً وفضولاً في التعرُّف إلى الشخص الذي يتحدثون معه، ويمدحونه ويظهرون إعجابهم به، حتى إنَّهم لا يجدون مشكلة في الاعتراف بالفشل مقارنةً بما حقَّقته من نجاح، والسبب أنَّ ثقتهم بأنفسهم عالية جداً، وهذا يجعلهم يظهرون شخصيتهم الحقيقية دون تزييف لإثارة إعجاب الآخرين.

3. حافظ على تركيزك وحضورك في المكان والوقت الذي تكون فيهما:

الأشخاص ذوو الكاريزما لا يلفتون النظر من خلال إحداث الضجة، ولا ينتقلون من موضوع لآخر أو من الحديث مع شخص إلى الحديث مع شخص آخر فجأةً، فهم يعلمون أنَّ هذه السلوكات تسبِّب القلق للآخرين، والجاذبية الاجتماعية والكاريزما أمران يتعلَّقان بجعل الناس يشعرون بأنَّهم محطُّ اهتمام، لذلك إذا أردت أن تكون صاحب كاريزما، يجب أن تظهر أعلى درجة من الانتباه والحضور في المكان والوقت الذي تكون فيهما.

إذا كنت تتساءل كيف تفعل ذلك، فإنَّ النصائح الآتية توضح لك الطريقة:

1. حافظ على التواصل البصري:

يعدُّ التواصل البصري وسيلةً فعَّالةً للتواصل مع الآخرين، ويرسل رسالة غير لفظية بأنَّك تمتلك سِمات معينة، وأظهرت بعض الدراسات أنَّ بعضاً من هذه السِمات يشتمل على الحب والصدق والإخلاص والكفاءة والثقة والاستقرار العاطفي، كما أنَّه يجعل الشخص المقابل يشعر بأهميته وقيمته كونك أوليتَه اهتمامك، بدل الالتفات بعينيك إلى مكان آخر.

2. لا تستخدم هاتفك في أثناء المحادثات:

أصبحنا معتادين على التحدُّث مع أشخاص وهم يتفقدون هواتفهم أو يتصفَّحون مواقع التواصل الاجتماعي في أثناء المحادثة، أو يقاطعونك في منتصف الحديث لالتقاط صورة لشيء ما.

هذا ما لا يفعله الأشخاص أصحاب الكاريزما، لأنَّ الكاريزما والجاذبية الاجتماعية يعنيان التركيز على ما هو هام فعلاً في حديث الشخص الآخر، ولذلك حاول إبقاء هاتفك بعيداً عن الأنظار، فهذا يساعك على البقاء مركِّزاً ومتفاعلاً مع الشخص الآخر.

3. استرخِ:

في بعض الأحيان تكون المواقف محرجة، مثلاً أنت تدخل إلى مكان لأول مرة وتشعر أنَّك غريب بين كل هؤلاء الأشخاص، أو أنَّك غير راضٍ عن ربطة عنقك أو أنَّ حذاءك يزعجك، وبصرف النظر عمَّا يزعجك أو يجعلك تشعر بالقلق، أجرِ ما يلزم لتشعر بالراحة، ولتعبِّر عن أنَّك تفعل ذلك لإيلاء اهتمام لما يقوله الآخرون، وهم بدورهم سيقدِّرون لك ذلك.

4. مارس الإصغاء الفعال:

أسئلة المتابعة التي ذكرناها هي مثال على الإصغاء الفعال، لأنَّها تمثِّل الإجراء المتخذ بناءً على المعلومات المقدمة؛ بعبارة أخرى أنت تصغي ثمَّ تردُّ بناءً على ما سمعت.

قد تطرح أسئلة للحصول على فهم أفضل، وتحافظ على لغة جسد هادئة، وتحرص على التواصل البصري، وعدم مقاطعة المتحدِّث، وإعطائه الوقت اللازم للردِّ بعد حديثك، وهذا ما يفعله الأشخاص أصحاب الكاريزما القوية في جميع المواقف الاجتماعية، فقد تشعر بالإرهاق في البداية عندما تبدأ بتطبيق هذه النصائح، لكن سرعان ما تصبح هذه السلوكات جزءاً من طبيعتك.

شاهد بالفيديو: كيف تكون محبوباً بين الناس وتجذبهم إليك

إليك بعض النصائح الأخرى لتصبح شخصاً محبوباً:

1. حاول الانسجام مع الآخرين لا الدخول في منافسة معهم:

من المؤكَّد أنَّ الاستماع لحديث شخص يخالفك الرأي ليس أمراً مُمتعاً، فأنت تشعر بأنَّ الشخص الذي يدافع عن فكرة تراها أنت باطلة هو شخص متعالٍ ومتعجرف.

إذ لا يتطلَّع الأشخاص أصحاب الكاريزما إلى تصيُّد أخطاء الآخرين في أثناء حديثهم أو تفنيد ادِّعاءاتهم، بل على العكس تماماً إنَّهم يحاولون الوصول مع الشخص الآخر إلى نقاط مشتركة، فهم يفهمون أنَّ هذه المرونة هي أساس التواصل الفعَّال بين شخصين، وليس اتخاذ موقف دفاعي يؤدي عادةً إلى تحول الحديث إلى جدال وخصومة.

عندما لا يوافق الشخص ذو الكاريزما على ما يقوله الطرف الآخر، فإنَّه لا يظهر رد فعل بارد، وإنَّما يوضِّح أنَّه يخالف الطرف الآخر الرأي لكن بطريقة مهذَّبة ولَبِقة؛ إذ إنِّهم بارعون في طرح آرائهم بلباقة دون أن يظهروا أنَّ الآخر مُخطئ بالمطلق، بل يبنون آراءهم على نقاط مشتركة مع الطرف الآخر.

فقد تجد الشخص المحبوب اجتماعياً يقول: "أتفهَّم تماماً ما تشعر به، وأنا أحترم موقفك، لكن أرغب في أن أضيف.."، فإنَّهم يعرفون تماماً كيف يظهرون اختلافهم معك دون أن يجعلوك تبدو مخطئاً.

2. تعامَل بلطف مع جميع الناس:

هناك مقولة للملاكم "محمد علي" (Muhammad Ali): "لا أثق بشخص لطيف معي ووقح مع النادل، لأنَّه كان سيتصرَّف معي بنفس الطريقة لو كنت مكانه"؛ فالتعامل بلطف مبدأ لا يتجزَّأ، والأشخاص المحبوبون اجتماعياً هم أشخاص لطفاء مع جميع الناس دون تحيُّز، هم لطفاء ومحبوبون أينما حلُّوا.

إنَّ التزامهم بهذا المبدأ هو جزء من هويتهم، فالمعيار الذي يتصرَّفون على أساسه هو معيار ذاتي وليس قائماً على طبيعة الشخص الذي يتعاملون معه، بل قائم على طبيعتهم هم؛ إذ إنَّهم يحترمون جميع الناس ويتعاملون معهم بلطف وامتنان، ولا يمكنهم أن يكونوا غير ذلك، لأنَّ ذلك متأصِّل في طبيعتهم.

إذا لم تكن لديك هذه الطبيعة بالفطرة، فلا داعي للقلق، لأنَّ هذا الأمر يمكن تعلُّمه أيضاً، والقضية لا تتعدَّى أن تكون اختياراً، أنت تختار أن تكون محترماً ولبقاً ولطيفاً مع جميع من حولك.

3. تذكَّر الأشخاص:

قد لا يكون لديك ذاكرة قوية، لكن إذا كنت تريد أن تكون محبوباً اجتماعياً وصاحب كاريزما، فقد حان الوقت لتقوية ذاكرتك، على سبيل المثال، قد نصادف كثيراً أشخاصاً لم نرهم منذ فترة، وفي حين لا نستطيع تذكُّرهم نجد أنَّهم يتذكَّروننا، وينادوننا باسمنا، ولا شك أنَّ ذلك يبعث لدينا شعوراً بالأهمية والقيمة، ولذلك لا تستطيع إلا أن تُعجَب بهذا الشخص، لأنَّه جعلك تشعر بأهميتك.

إذاً، من المؤكَّد أنَّ تذكُّر أسماء الأشخاص هو شيء ضروري للحصول على كاريزما قوية، ولك أن تتخيَّل النتائج في حال بذلت مزيداً من الجهد لتذكُّر المزيد من التفاصيل عن الأشخاص وما هو الشعور الذي ستعززه لديهم.

4. أظهر سلطتك المعرفية:

يجب تطبيق هذه النصيحة بحذر، لأنَّنا لا نقصد هنا بالسلطة أو القوة أن تصبح مُستبِّداً أو متعجرفاً، وإنَّما الظهور بمظهر الواثق من نفسه، ولا يقتصر إظهار الثقة على لغة الجسد، وإنَّما أيضاً بما تمتلكه من معرفة، وبالتحديد ما تطبِّقه من هذه المعارف على أرض الواقع؛ إذ إنَّ المعرفة هي من أشكال القوة.

إذا كنت تتساءل كيف يمكنك تنمية معارفك، فجرِّب هذه النصائح:

5. كن فضولياً:

نحن نعيش في عصر الإنترنت، وهذا يمكِّنك من الحصول على ما تريد من المعلومات المجانية في أي وقت وأينما كنت، ففي حين تتعلَّم كيف تحصل على كاريزما قوية، يمكنك التعلُّم أيضاً عن أي موضوع تختاره في أي وقت؛ لذا ابحث عن الموضوعات التي تهمك، واستمع لمدونات صوتية تتعلق بها، واقرأ أو استمع لكتب صوتية، ويمكنك أيضاً متابعة الأفلام الوثائقية وقراءة المقالات.

إذ إنَّ اكتساب معرفة ولو قليلة في موضوعات كثيرة، يعزِّز من قدرتك على التحدُّث في مختلف المواقف، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على ثقتك بنفسك وشعورك بالراحة بصرف النظر عن المناسبة أو المكان الذي توجد فيه.

إقرأ أيضاً: بناء العقلية الفضولية!

6. عزِّز ثقتك بنفسك:

الثقة هي أن تكون صريحاً وصادقاً مع نفسك عندما تنوي القيام بشيء ما؛ إذ يجب أن تفي بالتزامك تجاه نفسك وتفعله، فقد تبدأ بأشياء يسيرة وسهلة، لكنَّ الالتزام بها يساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك، فالفكرة هي أن تبدأ بتحمُّل المسؤولية وترفع مستوى التزامك تجاه نفسك.

مع ازدياد شعورك بالثقة سترى أنَّ ذلك ينعكس على المحيط الخارجي، إذ ستبدو أكثر جرأة وأناقة، وستصبح أكثر طلاقة في الحديث، وستظهر بمظهر أقوى، وهذا لا يشبه أبداً الثقة المزيَّفة التي لا تستند إلى شعور حقيقي بالثقة؛ إذ تكتشف في هذه الحالة حقيقتك بسهولة.

7. اعتنِ بمظهرك الجسدي:

لا يمكننا أن نُنكر أهمية المظهر، لكنَّ المظهر لا يقتصر على الصفات الجسدية التي اكتسبتها بالوراثة، بل أيضاً يشمل أموراً أُخرى يمكنك تعلُّمها وهي ستجعلك أكثر جاذبيةً، ومن ذلك مثلاً، الأكتاف المشدودة، والقامة المنتصبة، فهذه علامات توحي بالثقة، بل هي أكثر علامات الثقة التي تثير انتباه الآخرين.

ولا يمكننا أن نغفل عن دور الملابس التي ترتديها، لذلك اختر الملابس التي تجعلك تشعر بالثقة والقوة، وعندما يقع اختيارك على زيٍّ ما، اقتنيه بألوان عدة، وارتدِ هذه الملابس في جميع المناسبات الهامَّة، وستشعر فعلاً أنَّك أصبحت واثقاً من نفسك أكثر.

8. تحدَّث بهدوء:

يكون التحدُّث بسرعة وانفعال علامةً على ضعف الثقة بالنفس؛ بمعنى أنَّهم يحاولون قول الكثير دفعةً واحدة، لشعورهم أنَّهم غير قادرين على جذب الانتباه لفترة طويلة.

ولأنَّ الأشخاص أصحاب الكاريزما والجذَّابين اجتماعياً واثقون من أنفسهم، فإنَّهم على يقين أنَّهم عندما يختارون التحدُّث فإنَّ ما سيقولونه سيكون له وقع خاص وذا مغزى، لذلك لا يتحدَّثون بسرعة، بل يوصلون رسالتهم بهدوء ودقة، ويتحدَّثون بوعي، وعندما لا يتحدَّثون فإنَّك تجدهم هادئين ومركِّزين تركيزاً يوحي بالثقة والصلابة والتوازن، ويرسل رسالة أنَّهم مرتاحون في المكان الذي يوجدون فيه ومع الأشخاص المحيطين بهم.

9. كن ودوداً وسمحاً:

الأشخاص الباردون وقليلو التفاعل ليسوا جذَّابين اجتماعياً، فأن تكون جذَّاباً اجتماعياً يعني أن تكون ودوداً، وهذا الأمر ضروري لنجاح باقي النصائح، فمن دونها لن يشعر أحد بأنَّك مهتمٌّ بالآخرين.

يمكن للنرجسيين؛ أي الأشخاص الذين يحبون أنفسهم فقط، والوصوليين التظاهر بأنَّهم يهتمون بالآخرين حتى يصلوا إلى أهدافهم، لكن ما نتحدث عنه هو اهتمام حقيقي بالآخرين، اهتمام نابع من الشخصية الأصيلة والحقيقية.

شاهد بالفيديو: 10 طرق بسيطة لنشر السعادة واللطف من حولك

وإليك بعض النصائح التي تمكِّنك من إظهار الود والاهتمام:

1. ابتسم:

لا نقول ذلك عبثاً، ولسنا بصدد نصيحة من النصائح التي تُعطى للنساء ليصبحنَ أكثر جاذبيةً وجمالاً، فما نقوله هنا ينطبق على الرجال والنساء على حدٍّ سواء، فقد يبدو الشخص أكثر جاذبية عندما يبتسم، ومن المؤكَّد أنَّك لن تصف شخصاً عبوساً بأنَّه جذاب، لذلك ابتسم قدر المستطاع.

2. ابقَ صريحاً ومرحباً:

تخيَّل أنَّك تجلس في مكان ما مع شخص قام فجأةً بعقد ذراعيه أسفل صدره، وانحنى للخلف مُبعِداً نفسه عنك، فستشعر أنَّ هذا الشخص يأخذ موقفاً دفاعياً، ولا يرغب في التحدُّث معك بصراحة.

فلغة الجسد هي واحدة من أهم الوسائل لإيصال الرسائل؛ لذلك استخدمها لتعبِّر عن طبيعتك الودودة والصريحة، وذلك لأنَّك إذا أشعرت الآخرين بأنَّك منغلق على نفسك، فإنَّك توصل رسالة مفادها أنَّك ترفض التقرُّب منهم وترفض أن يتقرَّبوا هم منك، وبخلاف ذلك، إذا بقيت صريحاً ومرحباً وودوداً، فإنَّك ترسل رسالة مفادها أنَّك ترغب في أن يشاركك الآخرون الحديث، وأنَّك على استعداد للتفاعل مع من حولك.

إقرأ أيضاً: مفهوم الصدق وآثاره في النفس البشرية

3. أظهِر الامتنان:

أظهِر امتنانك وشكرك للآخرين، وثابر على هذه الممارسة، فهي إحدى علامات الكاريزما القوية؛ إذ إنَّ العالم الذي نعيش فيه الآن مليء بالأشخاص الأنانيين الذين لا يفكِّرون إلا بأنفسهم، لذلك هم غير جديرين بالثقة طالما أنَّهم لا يفكِّرون إلا بمصلحتهم على الدوام.

لهذا، قلنا إنَّ العمل على تنمية المهارات الضرورية للتواصل مع الآخرين، واكتساب جاذبية اجتماعية، يمكن أن يهيِّئ لك فرص النجاح أكثر من أي مهارة أخرى، وذلك لأنَّه يوضِّح للآخرين مدى صدق نواياك، وهذا لا يظهر للآخرين من خلال بعض المواقف التي تندفع فيها، وإنَّما من خلال تبنِّي هذا السلوك والمثابرة على ممارسته.

إقرأ أيضاً: ممارسة الامتنان

ختاماً:

وتذكِّر ما قلناه: إنَّ التعامل بلطف مع الآخرين ينبغي أن يكون مبدأً متأصِّلاً في هويتك ويشمل جميع الناس، وهذا ما يجعلك إنساناً محبوباً.

المصدر




مقالات مرتبطة