كيف تواظب على التعلُّم مدى الحياة؟

إنَّ المواظبة على التعليم مدى الحياة هي أكبر ضمان للنجاح.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "كايا أولسن" (Kaya Olsen)، تعطينا فيه أساليب تساعدنا على أن نصبح متعلمين على مدى الحياة.

سواء كان الآن أم في المستقبل؛ إذ إنَّ تعلُّم شيء جديد كل يوم له مجموعة كاملة من الفوائد:

  1. يُعَدُّ أمراً صحياً لدماغك؛ لأنَّ التعلُّم يُنشئ روابط عصبية جديدة بين خلايا الدماغ، وهذا يقلل من فرص الإصابة بمرض ألزهايمر والأمراض المماثلة في وقت لاحق في الحياة.
  2. يزيد من إبداعك؛ إذ إنَّ المعلومات الجديدة تثير أفكاراً جديدة وتوسع الأفق لما هو ممكن.
  3. يطوِّرك بشكل فريد ويساعدك على اكتساب مهارات جديدة ومعارف جديدة، تُخرِجك من منطقة الراحة الخاصة بك.

إنَّ المواظبة على التعلُّم مدى الحياة هي عقلية وطريقة عمل في آنٍ واحد؛ إذ إنَّها طريقة للوجود وطريقة تساعدك على تطوير نفسك، وإذا كنت ترغب في الوصول إلى أحلامك وتطوير نفسك، فستحتاج إلى الاندماج في المواظبة على التعلُّم مدى الحياة.

المواظبة على التعلُّم مدى الحياة كعقلية:

إنَّ أيَّة تجربة وأي تحدٍّ تمر به يمكن أن تستخلص منه درساً معيناً؛ إذ إنَّ المواظبة على التعلم مدى الحياة كعقلية هي القدرة على رؤية الفرصة في كل شيء والقدرة على استخلاص الدروس من أي شيء تواجِهُك الحياة به.

إليك طرائق لتطوير هذا النوع من العقلية:

  1. كتابة مذكرات عن الدروس التي تعلمتها في حياتك لمساعدتك على التركيز في التعلُّم.
  2. ممارسة الامتنان عند مواجهة التحديات؛ إذ سيساعدك هذا الأمر تلقائياً على رؤية الأشياء الإيجابية في تجاربك وما تعلمته من خلالها.
  3. عَدُّ الأشخاص الذين تقابلهم في حياتك منتورز، وعَدُّ التفاعلات التي تجريها معهم على أنَّها جلسات منتورينغ؛ فيمكنك أن تتعلم الكثير من تجارب الناس إذا تعاملت معهم من هذا المنظور.

إذا كنت ترغب في التعلُّم، فإنَّ الحياة توفر لك فرصاً أكثر من كافية للقيام بذلك، وأنت تحتاج إلى الانتباه إليها فقط.

شاهد: 12 نصيحة لتسريع عملية التعلم

المواظبة على التعلُّم مدى الحياة كطريقة عمل:

بصرف النظر عن الاستفادة من كل تجربة تمر بها؛ فيمكنك أيضاً البحث عن تجارب للتعلم توسيع مهاراتك والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك والحصول على معلومات جديدة.

تشمل النشاطات التي يمكنك المشاركة فيها ما يأتي:

1. قراءة الكتب:

بصرف النظر عن أنَّ القليل من القراءة كل يوم مفيد للغاية، فهي أيضاً واحدة من أسهل الطرائق للبحث عن أفكار جديدة واكتساب معرفة جديدة وتلقي المنتورينغ غير المباشر، ويوجد العديد من الكتب والمؤلفين الرائعين الذين يهدفون إلى إلهام الناس.

2. تلقي الدورات التدريبية:

يُعَدُّ الاشتراك في الدورات التدريبية عبر الإنترنت أو التي تُقام في الصفوف العادية طريقةً أخرى رائعة للتعلم، وغالباً توجد دورة تدريبية عن أي موضوع يمكن أن يخطر في ذهنك؛ إذ إنَّ التعلُّم بهذه الطريقة يمكن أن يكون وسيلة فعالة للغاية لتعلم الأشياء الجديدة، إذا بذلتَ جهداً كافياً فيه.

3. التعامل مع منتور أو مجموعة من الأقران:

إنَّ التعلُّم من شخص ذي خبرة في مجاله أو الالتزام مع مجموعة من الأشخاص لإبقائك محفَّزاً وعلى المسار الصحيح هو وسيلة رائعة للتعلم وله فائدة من الجانب الاجتماعي للعملية أيضاً.

4. السفر:

سيساعدك السفر وتجربة ثقافات مختلفة على إلقاء نظرة شاملة على وجهات النظر الأخرى في العالم بكل سهولة، فمن السهل للغاية أن تظلَّ حبيس ثقافتك إذا لم تسافر ولم ترَ المزيد من أنحاء العالم.

5. الممارسة:

سواء كنت تتعلم لغة جديدة أم تشارك في نشاطات إبداعية أم تأمَل في تطوير مهارة جديدة، فإنَّ الممارسة اليومية هي الأساس، ولن يساعدك شيء على التعلُّم بفاعلية مثل التطبيق العملي والممارسة الواقعية.

إذا وضعنا السفر جانباً، فيمكنك ممارسة هذه النشاطات بشكل يومي؛ إذ إنَّك لست مضطراً إلى قضاء الكثير من الوقت في هذه النشاطات، ولكنَّ القيام بالقليل من العمل على أساس يومي يُعَدُّ مفيداً، وستلاحظ فجأة أنَّك قد تعلمت الكثير من الأشياء، وأكثر مما كنت تعتقد أنَّه ممكن.

تقول المنتورز "ديتر كالت" (Dieter Kalt): "ضع هدفاً للتحسين بنسبة 1% فقط كل يوم، وفي غضون عام ستكون قد تحسنت بشكل ملحوظ".

إقرأ أيضاً: كيف تمارس التعلّم السريع بنجاح؟

في الختام:

يقول المتحدث التحفيزي الكندي "بريان تريسي" (Brian Tracy): "ألزم نفسك بالمواظبة على التعلُّم مدى الحياة، فأثمن ما ستمتلكه هو عقلك وما تغذيه به".

المصدر




مقالات مرتبطة