علامات الثقة بالنفس وطرق تعزيزها

أنا أنصح دائماً بالتفكير غير المحدود، والجرأة في التعلم، والمبادرة، لكن قد يبدو ذلك مستحيلاً إلى حدٍّ ما إذا لم يكن لديك ثقة بالنفس؛ إذ يتطلب الأمر مستوى معيناً من الإيمان بالنفس للإيمان بالأفكار والفرص في النجاح؛ لذا فإنَّ العمل على ثقتك بنفسك يُعَدُّ نقطة رائعة لتبدأ منها إذا كنت تشعر بقليلٍ من الإرهاق بسبب الحياة واحتمالاتها.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "كايا أولسن" (Kaya Olsen)، وتُحدِّثنا فيه عن أهمية تعزيز الثقة بالنفس.

كيف تكتسب الثقة بالنفس؟

الثقة بالنفس هي صفة تتكون من احترام الذات والثقة بالقدرات، وهي أن تكون على معرفة بأنَّك قيِّمٌ ببساطة لأنَّك أنت، ولأنَّك تعرف ما أنت قادر عليه، ولتنمية الثقة بالنفس، تحتاج إلى استيعاب هذه المعتقدات، فقد يعني ذلك ادِّعاء امتلاكها حتى امتلاكها فعلاً، وفي هذا السياق، هذا الأمر يُعَدُّ مقبولاً تماماً، فمعتقداتنا تتأثر بشدة بتصرفاتنا، وإذا تصرفنا كأنَّنا واثقون ومؤمنون بأنفسنا، فسنبدأ بتطوير ثقتنا بأنفسنا ببطء.

إقرأ أيضاً: ملخص كتاب قوة الثقة بالنفس للدكتور ابراهيم الفقي

علامات سلوك الثقة بالنفس:

1. التحدث بصوت عالٍ وواضح:

إذا كنت تغمغم أو تتحدث بصوت منخفض أشبه بالهمس، فهذه غالباً ما تكون هذه علامة على التوتر وعدم احترام الذات، فتعرَّف إلى أنماط حديثك وما إذا كان بإمكانك إجراء أيَّة تحسينات لتصل إلى شعور الثقة بالنفس أكثر مما قد تشعر به عادةً.

2. الإصغاء بقدر التحدث:

الغرور أو التظاهر بمعرفة كل شيء ليسا من علامات الثقة بالنفس، ومن جهة أخرى، التخفي عن الأنظار وتجنُّب مخالطة الآخرين، ليس من علامات الثقة بالنفس؛ بل تَظهر الثقة بالنفس عند منح الآخرين مساحة لمشاركة أفكارهم والاستجابة لها بكل ثقة، فالتواصل الواثق هو تواصلٌ متبادل.

3. التحرك بكل سهولة:

لا شيء يعبِّر عن الثقة بالنفس مثل السلوك المسترخي والهادئ، فمهما كان الموقف الذي تمر به، حاول التخلص من التوتر في جسمك عن طريق التنفس بعمق وإرخاء عضلاتك، وهذا من شأنه أن يريح عقلك على الفور ويعطي مزيداً من الثقة.

4. الانتباه إلى لغة جسدك:

إنَّ الطريقة التي نتحرك بها، لها تأثير كبير في كيفية رؤية الآخرين لنا وفي كيفية شعورنا وتفكيرنا في أنفسنا، وأيضاً اتخاذ وضعية تعكس القوة قد لا يكون أفضل شيء تقوم به، لكن ربما يجب أن تضعها في حسبانك عندما تتحرك.

5. الاهتمام بسلامتك:

سوف تشعر بإحساس أكبر بالقيمة إذا عاملت نفسك كما لو أنَّك ذو قيمة فعلاً، فإذا كنت تضع دائماً احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك وتسمح لهم بمعاملتك بطريقة غير محترمة، فلن تشعر بقيمتك كما ينبغي أن تشعر.

هذه كلها أشياء صغيرة يمكنك ممارستها يومياً، وقد لا تشعر بآثار مثل هذه الممارسات على الفور، لكن مع مرور الوقت سيظهر تأثيرها، وستشعر بالاسترخاء.

شاهد بالفيديو: 8 طرق أثبت نجاحها لبناء الثقة بالنفس

تمرينات لتعزيز ثقتك بنفسك:

إذا كنت ترغب في معالجة هذا الأمر بشكل أفضل، إليك بعض التمرينات التي يمكنك تجربتها لتعزيز ثقتك بنفسك وتجعلك تشعر بشعور جيد حيال نفسك:

  1. متابعة هواية تحبها وممارستها بقدر الإمكان؛ إذ إنَّ الشعور بالثقة في شيء معين سوف يؤثر تأثيراً إيجابياً في ثقتك عموماً.
  2. إنشاء قائمة من 3 إلى 5 أشياء تشعر بالامتنان لها أو تحبها في نفسك كل يوم، وستبدأ بتقدير نفسك أكثر وإيجاد الصفات ونقاط القوة لديك التي قد لا تدري أنَّها لديك.
  3. كتابة رسالة حب لنفسك تسرد فيها كل صفاتك وتمنح نفسك فيها الكثير من التقدير، اكتبها كأنَّ شخصاً آخر يكتبها لك ولا تتردد، فهذا تمرينٌ رائع للأوقات التي تشعر فيها بالإحباط.
  4. قضاء بعض الوقت وحدك، فكلما كنت أكثر راحة عندما تكون وحيداً مع نفسك، كنت أكثر راحة مع الآخرين.
  5. تحدِّي نفسك؛ إذ سيزيد توسيع منطقة الراحة الخاصة بك من ثقتك أيضاً، كما أنَّها ستجعلك أكثر وعياً بقدراتك وتعزز شجاعتك، فلا ينبغي عليك المبالغة، وابدأ بالتحديات الصغيرة، ثم قم ببناء ثقتك ومنطقة الراحة الخاصة بك ابتداء من هناك.
إقرأ أيضاً: 5 خطوات لتحدّي الخوف واكتساب الثقة بالنفس

في الختام:

إنَّ كل شخص في العالم رائعٌ بما يمتلك من صفات، ومع ذلك، يعاني الكثيرون من الشعور بأنَّهم لا يمتلكون الكفاءة، ولا يسعنا إلا أن نقول: أنت كفء كما أنت، وعليك أن تؤمن بنفسك.

المصدر




مقالات مرتبطة