دليل شامل حول مشروبات الطاقة وأنواعها وفاعليتها وسلامتها

تُثقل الحياة العصرية كاهلنا، فهي تفرض علينا أعباءً تجعلنا متعبين ومجهدين على الدوام؛ ويدفعنا هذا للبحث عن حل سريع لتعزيز طاقتنا في الأيام الحافلة بالمهام. وفي حين أنَّ أفضل طريقة لاستعادة طاقتك هي الحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر بصورة أفضل، والحرص على تناول الطعام الصحي والمغذي، إلا أنَّ كل هذا قد لا يكون كافياً دوماً؛ لذا سنلقي نظرة في هذه المقالة على إحدى الطرائق الشائعة لتعزيز الطاقة بسرعة؛ ألا وهي مشروبات الطاقة.



قد يمنحك تناول علبة من المشروبات المليئة بالكافيين الدفعَ الذي تحتاجه بشدة في خطوتك التالية في الصباح الباكر أو في أثناء فترة الركود بعد الظهر؛ لكن هل جميع أنواع مشروبات الطاقة فعَّالة بنفس القدر؟ وهل هي صحية بالنسبة لك؟

لقد أعددنا لك دليلاً متعمقاً لمقارنة مشروبات الطاقة المختلفة المتاحة في الأسواق؛ سنتحدث عن الطريقة التي تزودنا بها بالطاقة، ومدى فاعليتها، وفوائدها (أو مشكلاتها) الصحية المُتوقَّعة، كما سنشاركك بعض الخيارات الجيدة لتجربتها. تابع القراءة لمعرفة مشروب الطاقة الأفضل لك.

تاريخ مشروبات الطاقة:

بدأ الناس الذين يعانون إرهاقاً أو إجهاداً مُزمنَين استهلاك مشروبات الطاقة للحصول على انتعاش سريع خلال الثلاثين عاماً الماضية. ومع ذلك، فإنَّ بعض العلامات التجارية للمشروبات الغازية مثل "كوكا كولا" (Coca-Cola) و"بيبسي" (Pepsi) -والذي ينتمي كلاهما إلى مشروبات الطاقة- قد كانت موجودة في السوق منذ مدة أطول من ذلك بكثير.

تحتوي مشروبات الطاقة كميات كبيرة من المركبات المُنشِّطة (غالباً الكافيين) فغايتها الأساسية هي تعزيز مستويات الطاقة، والقوة، وتحسين التركيز. وإذا كنت لا ترغب في احتساء زجاجة ممتلئة، يمكنك اختيار مشروبات الطاقة التي تأتي على هيئة جرعات مركزة منخفضة السعرات الحرارية ويسهل استهلاكها. يوجد العديد من الخيارات ويُسوَّق لها كخلطات صحية من شأنها أن تفعل المعجزات لأدائك.

ويبقى السؤال الذي يؤرق الجميع: هل نستفيد حقاً من احتساء هذه المشروبات؟

شاهد بالفيديو: أسوأ خمس مشروبات يمكن أن يتناولها الأشخاص المصابون بالسكري

حقائق علمية عن مكونات مشروب الطاقة:

سنورد فيما يلي ملخصاً عن "العناصر المُنشِّطة" الأكثر شيوعاً المستخدمة في مشروبات الطاقة المفضلة لديك:

1. الكافيين:

يعد الكافيين منبهاً طبيعياً للدماغ والجهاز العصبي المركزي؛ فهو يساعدك على البقاء يقظاً وزيادة الإنتاجية، كما يقلل التعب والإرهاق، وقد يساعد في تحسين المزاج. تحتوي معظم مشروبات الطاقة على حوالي 70 إلى 400 ميللي غراماً من الكافيين في كل 473 ميللي ليتراً منها.

2. الغورانا (Guarana):

يعود أصل هذا النبات إلى غابات الأمازون، وهو غني بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة في جسم الإنسان؛ وبالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة المشابهة للشاي الأخضر، يعد الغوارانا مصدراً غنياً بالكافيين؛ فهو يساعد على تحسين حدة تركيزك وقد يساعد في تخفيف آلام العضلات. يمكن أن تتراوح كمياته في مشروبات الطاقة من 1.4 ميللي غرام إلى 300 ميللي غرام.

3. التورين (Taurine):

التورين هو حمض أميني يلعب دوراً هاماً في التحكم في العديد من عمليات التمثيل الغذائي (الاستقلاب) في الجسم. وعلى الرغم من وجود الكثير مما علينا اكتشافه عن هذا الحمض الأميني الأساسي، إلا أنَّ بعض الباحثين يقترحون أنَّه يحسن الأداء الرياضي والذهني بالاقتران مع الكافيين.

يحتوي ​​مشروب الطاقة الاعتيادي (الذي يحوي 473 ميللي ليتر) على ما بين 20 و2000 ميللي غرام من التورين.

4. الثيانين-ل (L-Theanine):

وهو حمض أميني يعمل على تخفيف القلق والاسترخاء دون أن يسبب النعاس، وهو يتواجد بصورة خاصة في أوراق الشاي. وتظهر الأبحاث أنَّ الثيانين يمكن أن يساعد في تعزيز اليقظة وتحسين التركيز وتقليل التعب عندما يقترن بجرعات صغيرة من الكافيين. يمكن أن تتراوح كميته في مشروبات الطاقة بين 50 و200 ميللي غرام في كل 473 ميللي ليتر.

5. فيتامينات B:

تعد فيتامينات B6 وB12 نوعين من فيتامينات B المركب الأكثر شيوعاً في مشروبات الطاقة؛ وهي تلعب دوراً هاماً في استقلاب الطاقة، مما يساعد الجسم على امتصاص الطعام الذي تتناوله وتحويله إلى طاقة تستفيد منها.

6. الجينسنغ (Ginseng):

وهو عبارة عن مستخلص مصنوع من نبات الجينسنغ. وبينما تشير الدراسات إلى أنَّه لا يحسن الأداء البدني، إلا أنَّها تشير إلى فاعليته في تعزيز القوة العقلية وتحسين القدرات الفكرية. تتراوح الجرعة النموذجية من الجينسنغ بين 8 و400 ميللي غرام في كل علبة.

إقرأ أيضاً: 10 فوائد صحية تجعل المتّة أفضل من القهوة

السعرات الحرارية في مشروبات الطاقة:

اسم مشروب الطاقة

السعرات الحرارية التي يحتويها المشروب

مشروب الطاقة ريد بول Red Bull

110 سعرة حرارية لكل 250 مل

مشروب الطاقة monster

220 سعرة حرارية لكل 500 مل

مشروب الطاقة Boost

530 سعرة حرارية لكل  250 مل

مشروب بايسن Bison

55,5 سعرة حرارية لكل 250 مل

مشروب باورهورسPowr Horse

120 سعرة حرارية لكل 250 مل

مشروب الطاقة إكس إل XL

10 سعرة حرارية لكل 250 مل

ما هي أنواع مشروبات الطاقة؟

كما ذكرنا في بداية المقال، يوجد 3 أنواع مختلفة من المشروبات المعززة للطاقة المتوفرة في الأسواق:

  • المشروبات المُغذية المدعَّمة بالفيتامينات مثل المشروب المعزز للطاقة من نستله (Nestle).
  • العلامات التجارية الرئيسية مثل: مونستر (Monster) وريدبول (Red Bull) التي يمكنك العثور عليها في أي متجر.
  • المشروبات المنشِّطة الصحية والطبيعية التي لا تحتوي سكريات مضافة أو مُحلِّيات وملوِّنات صناعية.

1. المشروبات المُغذية المُدعَّمة بالفيتامينات:

على عكس مشروبات الطاقة الأخرى، يعد المشروب المعزز للطاقة "بوست" (Boost) وغيره من المنتجات المماثلة بمثابة مكملات غذائية مصممة لدعم نظامك الغذائي عندما لا تكفي مصادر الطعام الطبيعي لتزويد جسمك بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لتحقيق الأداء الأمثل.

وفيما يتعلق بمحتواها من المغذيات، فهذه المشروبات غنية بالفيتامينات مثل الفيتامين A وB6 وB12 وC وD3 وE، والمعادن مثل الزنك والحديد والمغنيزيوم، بالإضافة إلى حمض الفوليك الفولات. حيث تعد كل هذه العناصر مسؤولة بصورة مباشرة أو غير مباشرة عن تحويل السعرات الحرارية إلى طاقة.

2. المشروبات الرائجة:

لا يكاد يخلو أي متجر من علامات تجارية مثل "مونستر" (Monster) و"ريدبول" (Red Bull). تأتي هذه المشروبات "المعززة للطاقة" بأحجام ونكهات مختلفة، لكنَّ هدفها الرئيس هو توفير حل سريع لتعزيز مستوى الطاقة؛ لذا فهي تحتوي على منبهات مثل الكافيين (70 إلى 400 ميللي غرام لكل علبة) والغوارانا والفيتامينات B5 وB6 وB12 وكمية وافرة من السكريات لتعزيز مستويات الطاقة لديك.

تتوفر معظم هذه المشروبات في علب أو زجاجات ذات حجم مُوحَّد سعة كل منها 16 أونصة (وهي تعادل 473 ميللي ليتر)، أو يمكنك العثور عليها على شكل جرعات مركزة لاستخدام أسرع وأكثر سهولة.

3. المشروبات الصحية والطبيعية:

لحسن الحظ، توفر صناعة الأغذية الصحية مجموعة متنوعة من البدائل الصحية التي يمكن أن تمنحك دفعة من الطاقة دون إحداث الآثار الجانبية غير المرغوبة لبقية مشروبات الطاقة المُصنَّعة.

تحتوي مشروبات الطاقة الطبيعية على أقل من 200 ميللي جراماً من الكافيين لكل علبة منها، وهذا الكافيين مُستخرَج من المستخلصات النباتية للقهوة، وشاي الغوايوسا (guayusa tea)، والشايَيْن الأخضر والأسود، ومسحوق الشاي الياباني أو الماتشا (matcha)؛ كما أنَّها مُنكَّهة بمستخلصات الكركديه والزنجبيل والليمون والعديد من العناصر الأخرى المعروفة بفوائدها المعززة للدماغ والتي تحد من الإجهاد والتوتر. وما هو أكثر أهمية هو أنَّ مشروبات الطاقة المُستخلَصة من مصادر طبيعية لا تحتوي على سعرات حرارية عالية أو سكريات مضافة أو ملونات صناعية.

إقرأ أيضاً: أشهى 7 أنواع من الشاي في العالم

ما هي فوائد مشروبات الطاقة؟

عندما يتعلق الأمر بفاعلية مشروبات الطاقة، تختلف الفوائد من مشروب إلى آخر اعتماداً على ما تتطلع إلى تحقيقه:

1. المشروبات المُغذية المُدعَّمة بالفيتامينات:

يمكن أن تشكِّل هذه المشروبات مصادر للمُغذيات على اختلافها، لذا فهي مفيدة في حالات فقدان الشهية أو سوء التغذية أو الحاجة إلى اتباع نظام غذائي خاص؛ ومع ذلك، فهي بعيدة كل البعد عن كونها حلولاً سحرية لمدِّ الجسم بكل ما يحتاج.

من المرجح أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات غذائية معينة مثل أعواز الفيتامينات ونقص السعرات الحرارية من مشروبات الطاقة المدعَّمة بالفيتامينات أكثر من الأشخاص السليمين والنشطين الذين يتبعون عادات النوم والأكل الصحي.

2. مشروبات للنشاط الذهني والجسدي:

توفر مستويات الكافيين والسكر العالية الموجودة في مشروبات الطاقة الرائجة في الأسواق دفعة سريعة وكبيرة من الطاقة؛ لذا فهي تعزز اليقظة، وتقلل زمن ردود الفعل. لكن يجب أن نضع في الحسبان أنَّ هذه الآثار لن تدوم طويلاً، فسرعان ما يتراجع الارتفاع السريع في سكر الدم ليتبعه هبوط السكر والشعور بالتعب وانعدام النشاط.

تقدم معظم العلامات التجارية الرائجة عبوات صغيرة تحتوي كل منها على 50 ميللي ليتر من مشروبات الطاقة. وفي حين أنَّها تحتوي على مكونات مماثلة للمشروبات كاملة الحجم، إلا أنَّها ليست أكثر كفاءة بالضرورة، وقد تكون مجرد خيار صحي أكثر كونها تحتوي على سعرات حرارية وسكريات مضافة أقل.

3. مشروبات الطاقة الطبيعية:

لمشروبات الطاقة الطبيعية الفاعلية نفسها التي تقدمها المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكر؛ إلا أنَّها تحتوي أقل من 200 ميللي جرام من الكافيين لكل حصة (تظهر الأبحاث أنَّنا نحتاج فقط حوالي 100 ميللي جرام للبقاء متيقظين) ولا تحتوي على أي سكريات مضافة. والفرق هو أنَّ مستويات الطاقة لديك لن تنخفض في غضون ساعة بعد احتسائها.

إلى جانب الكميات الآمنة من الكافيين المُستخلَص من مصادر طبيعية، تحتوي مشروبات الطاقة الصحية هذه على مضادات الأكسدة ومجموعة متنوعة من الفيتامينات التي تساعد في امتصاص المغذيات وتحويلها إلى طاقة.

فوائد مشروب الطاقة للجنس:

يلجأ الكثير من الرجال إلى تناول مشروبات الطاقة قبل ممارسة العلاقة الحميمة، وذلك للأسباب التالية:

  • تزيد مشروبات الطاقة من استثارة الجهاز العصبي، ورفع مستوى التركيز والانتباه، وتُخلص شاربها من الشعور بالخمول والنعاس.
  • تزيد مشروبات الطاقة من قوة العضلات ونشاطها، مما يخفف من الشعور بالتعب أو الإرهاق عند ممارسة العلاقة الحميمية لوقت طويل.
  • تُحسن مشروبات الطاقة من الحالة المزاجية للشخص، وتخلصه من القلق والتوتر.
  • تمنح مشروبات الطاقة شاربها زيادة في الثقة بالنفس، والشعور بالقوة والسيطرة، والرضا عن النفس، مما ينعكس إيجاباً على أداء الرجل خلال العلاقة.
  • تمنح مشروبات الطاقة الحماس والحيوية والنشاط، مما يمنح الشريكين علاقة تفاعلية ومرضية.
  • تُحسن مشروبات الطاقة من قدرة تحكم الرجل بالقذف، وتخلصه من مشكلة القذف المبكر.

مخاطر وأضرار مشروبات الطاقة:

  • في حين أنَّ هذه المشروبات قد توفر لك دفعة طاقة سريعة وسهلة عندما يتعين عليك الدراسة أو المحافظة على تركيزك في الساعات القليلة المتبقية في العمل، إلا أنَّ جميع مشروبات الطاقة ليست صحية. ففي الواقع، معظم هذه المشروبات غنية بالسكريات والمواد المضافة والمنكهات الاصطناعية، بالإضافة إلى احتوائها على جرعات عالية من الكافيين.
  • أظهرت الدراسات أنَّ الكافيين ربما يكون سبباً في ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب لدى الأشخاص الذين يحتسون مشروبات الطاقة بانتظام؛ كما يرتبط الكافيين بزيادة التنبُّه والأرق والقلق والنوم المُتقطِّع بكافة أنماطه.
  • وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الإفراط في استهلاك معظم مشروبات الطاقة المليئة بالسكريات والمُحلِّيات الصناعية إلى الإصابة بمرض السكري والسمنة والمضاعفات القلبية الوعائية الناتجة عنهما.
  • علاوةً على ذلك، تعد جميع تأثيرات مشروبات الطاقة مؤقتة، وفوائدها قصيرة الأجل؛ لذا، وعلى الرغم من الترويج لها كمعززات لقوة العضلات والطاقة عموماً، لا يوجد أي دليل عملي على أنَّ مشروبات الطاقة توفر لك أي فائدة دائمة، بل هي توفر في الحقيقة دفعة طاقة مؤقتة لا تدوم.

ماذا يحدث للجسم بعد تناول مشروبات طاقة؟

كل ما يُسوق ويُروج عن مشروبات الطاقة هو القوة الجسدية والذهنية العالية التي تمنحها لشاربها، ولكن القليل من يتناول الحديث عما يحدث للجسم بعد تناول مشروبات الطاقة هذه، سنستعرض ذلك فيما يلي:

  • يشعر الشخص بعد تناول مشروب الطاقة بمزيد من الانتعاش والطاقة لفترة قصيرة من الوقت، وخلال الساعة الأولى لتناول المشروب يحتاج الجسم لمدة 10 دقائق فقط؛ ليدخل الكافيين إلى مجرى الدم، مما يسبب لاحقاً الشعور بمزيد من اليقظة والتركيز، كما يدخل السكر والفيتامينات إلى الدم (خلال 15 إلى 45 دقيقة) من الساعة الأولى بعد تناول المشروب، مما يرفع هرمون الأدرينالين ويزداد الشعور بالقوة والحماس، ويتصاحب كل هذا بارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، ودخول مزيد من السكر إلى الجسم.
  • بعد مرور 4 إلى 5 ساعات، يبدأ يتراجع مستوى الكافيين والسكر في الجسم، وينتهي مفعول هذه المواد، فتنخفض طاقة الجسم وتنهار بشكل مفاجئ،  ويشعر الشخص بالتعب، وقد تبدأ أعراض مزعجة بالظهور، مثل: صداع الرأس، الشعور بالتعب والقلق وعدم القدرة على النوم والاكتئاب، الإمساك.

1. أضرار مشروبات الطاقة على البنات:

تُسبب مشروبات الطاقة أضراراً عديدة للبنات، مثل:

  • تُسرع مشروبات الطاقة إصابة البنات بهشاشة العظام ومشاكل نقص الكالسيوم، الشائعة بعد انقطاع الطمث، بسبب احتوائها على أحماض فوسفورية.
  • تعرض البنات لزيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة، نتيجة نسبة السكر العالية الموجودة في مشروبات الطاقة.
  • الإصابة بمرض السكري حيث تخفض مشروبات الطاقة استجابة أنسجة الجسم لهرمون الأنسولين.
  • تسبب مشروبات الطاقة ارتفاع في ضغط الدم لدى البنات.
  • الإصابة بالقلق والتوتر والعدوانية نتيجة نسبة الكافيين العالية، والمنبهات والمنشطات في مشروبات الطاقة.
  • يعد تسوس ومشاكل في الأسنان، وتآكل مينا الأسنان، من أكثر الأضرار الشائعة لمشروبات الطاقة لدى البنات، نتيجة احتوائها على حمض الفسفوريك والكربونيك.
  • الإصابة بأمراض القلب وعدم انتظام ضربات القلب نتيجة ما يعرف ب "تسمم الكافيين".
  • احتمال إصابة بعض البنات بالحساسية وأعراض حكة جلدية، نتيجة نسبة الكافيين العالية.
  • الشكوى من ضيق التنفس.
  • مشاكل في الكلى.
  • الإصابة بالصداع والاكتئاب والميول الانتحارية.
  • إصابة البنات بالإدمان وقد تظهر لديهن ميولاً إلى تعاطي الكحول والمخدرات.
  • الإصابة بالأرق واضطرابات النوم، بسبب كمية الكافيين الكبيرة التي تحتويها مشروبات الطاقة، والتي تتجاوز الكمية المسموح بها خلال اليوم والتي لا تزيد عن 200 مل، أي ما يعادل 3 إلى 4 فناجين من القهوة، في حين أنَّ مشروبات الطاقة تحوي من الكافيين ما يعادل 9 فناجين قهوة.

2. مشروبات الطاقة والدورة الشهرية:

أثبتت الأبحاث والدراسات أنَّ تناول مشروبات الطاقة يزيد من الآلام والأوجاع المصاحبة للدورة الشهرية لدى البنات، بسبب  نسبة الكافيين العالية التي تحتويها مشروبات الطاقة، والتي تزيد من توتر وإثارة الجسم، بالإضافة إلى زيادة الحموضة في المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي، مما يزيد من ارتباك وظائف الجسم.

3. أضرار مشروبات الطاقة على الرجال:

تسبب مشروبات الطاقة الكثير من الأضرار على الرجال، مثل:

  • زيادة احتمال الإصابة بمرض السكري، والسمنة المفرطة نتيجة السكريات التي تحتويها هذه المشروبات.
  • معاناة من الأرق ومشاكل في النوم، بسبب نسب الكافيين العالية في المشروبات.
  • شكوى من آلام بالصدر.
  • شكوى من اضطرابات الجهاز الهضمي من حرقة مِعدية وعسر هضم وإمساك، حيث يزيد الكافيين العالي من الإفرازات الحمضية للمعدة، مما يسبب التقرحات والالتهابات في المعدة.
  • قد تسبب مشروبات الطاقة مشاكل في الكلى للرجال الرياضيين، خاصةً الذين يمارسون الرياضات الشاقة، حيث تعد مشروبات الطاقة مدرة للبول بسبب احتوائها على الكافيين، إضافة إلى التعرق الذي يحدث بسبب الرياضة، فيحدث نقص السوائل للجسم ويتراكم الكالسيوم في الكلى، مما يُلحق بها الأضرار بالكلى، الذي قد يصل إلى الفشل الكلوي.
  • تشير بعض الدراسات إلى الأثر السلبي لمشروبات الطاقة على الخصوبة لدى الرجل، وصعوبات في وظيفته الإنجابية (خفض عدد الحيوانات المنوية).

4. أضرار مشروبات الطاقة على المراهقين:

يعد جسم اليافع أو المراهق أكثر تأثراً بأضرار مشروبات الطاقة، لأنَّه في طور النمو، وعدم اكتمال الدماغ لديه، كما أنَّ وزنه أخف من الشخص البالغ، ومع الأسف نجد أنَّ تناول هذه المشروبات منتشراً بنسبة كبيرة بين فئة المراهقين، فحسب إحدى الدراسات فإنَّ ثلث المراهقين يتناول هذه المشروبات بشكل منتظم، طمعاً منهم بالحصول على دفعة قوية وفورية من الطاقة، والبقاء مستيقظين لساعات متأخرة، وزيادة أدائهم في مهمة ما، أو حماستهم لحدث ما، ومن أبرز أضرارها عليهم:

  • أخطر أضرار مشروبات الطاقة على المراهقين هي الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة معدل ضربات القلب، نتيجة زيادة إفراز هرمون الأدرينالين.
  • زيادة احتمال الإصابة بمرض السكري، نتيجة احتواء هذه المشروبات على نسب عالية من السكر.
  • احتمال تعرض المراهق للجفاف، بسبب كثافة إدرار البول التي يسببها الكافيين في مشروبات الطاقة.
  • يعاني المراهقون من الأرق واضطرابات النوم.
  • الشكوى من ألم بالصدر وضيق بالتنفس.
  • تسوس الأسنان.
  • مشاكل في النمو.
  • مشاكل في الدماغ والعضلات.
  • مشاكل في المعدة والجهاز الهضمي، نتيجة كمية الكافيين العالية في هذه المشروبات.
  • يتسبب تناول مشروبات الطاقة بكثرة؛ إلحاق الضرر والتلف بالكبد والكلى.
  • تحتوي مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من الفيتامينات، التي غالباً ما تزيد عن حاجة الجسم الطبيعية، مما يضر بصحة المراهق.
  • الإدمان على مشروبات الطاقة وزيادة السلوك الانفعالي والعدواني والميل للانتحار.
  • يصبح المراهق المدمن على مشروبات الطاقة، أكثر عرضة لتعاطي الكحول والمخدرات.
  • يتعرض المراهق لاحتمال حدوث تفاعلات دوائية سامة بين مشروبات الطاقة، وأدوية الاكتئاب في حال كان يتعاطى هكذا أدوية.
  • تزيد المشروبات الطاقة من خطر الموت المبكر للمراهق.

شاهد بالفيديو: 7 طرق طبيعية لتعزيز الطاقة

ما هو أفضل مشروب طاقة؟

عند التسوق لشراء مشروب يلبي احتياجاتك اليومية من الطاقة، ضع في حسبانك دائماً أنَّ صحتك هي الأمر الأكثر أهمية على الإطلاق؛ لذا فإنَّ مشروبات الطاقة الطبيعية هي الخيار الأفضل لمعظم الناس، فهي تحتوي على سكر أقل، وكافيين أقل، ومكونات صناعية أقل، بالإضافة إلى غناها بالكثير من المكونات الصحية مثل:

  • عصائر الفاكهة الطبيعية، وهي مصدر للعديد من مضادات الأكسدة والبوليفينولات (polyphenols) الأساسية.
  • الفيتامينات والمعادن الضرورية.
  • الثيانين-ل (L-theanine).
  • مستخلص الشايَيْن الأخضر والأسود.

تستحق المشروبات المُغذية مثل مشروب الطاقة "بوست" (Boost) التجربة أيضاً كونها قد تساعد في تحسين الحالة الغذائية وزيادة مستويات الطاقة بصورة طبيعية بمرور الوقت.

كيف تختار مشروباً صحياً مُنشِّطاً؟

إذا كانت هناك نصيحة واحدة يجب أن تلتزم بها دوماً وأبداً، فستكون: "فكر قبل أن تشرب"؛ لذا تحقَّق دوماً من الملصقات الغذائية وتحرَّ عن تأثير المكونات على صحتك العامة.

سنوضح فيما يلي ما يجب الانتباه إليه عند اختيار مشروب الطاقة المناسب لك:

  • الكافيين: احرص على ألا تزيد كمية الكافيين التي تتناولها يومياً عن 400 ميللي جرام؛ وإذا أمكن، اختر مشروباً يحتوي على أقل من 200 ميللي جرام. قد يؤدي استهلاك كمية أكبر من الكمية الموصى بها إلى حدوث خفقان القلب وزيادة ضغط الدم والتوتر والانفعال.
  • السكريات المضافة والمُحلِّيات الصناعية: اختر المشروبات التي لا تحتوي على سكريات مضافة أو التي تعتمد على المحليات الطبيعية مثل "ستيفيا" (stevia). وإذا كنت تبحث عن معزز للطاقة يحتوي على السكريات المضافة، فمن الأفضل تناوله قبل ممارسة التمرينات أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية. حيث يمكن أن توفر السكريات اندفاعاً فورياً للطاقة يزول خلال فترة قصيرة للغاية.
  • الفيتامينات "المنشطة": تلعب فيتامينات B دوراً رئيساً في عملية تحويل الطعام إلى طاقة. وفي حين أنَّك لن تشعر بالكثير من الاختلاف من حيث الطاقة بعد احتساء هذه المشروبات مباشرة، إلا أنَّها تساعد الجسم على امتصاص الطاقة المخزَّنة في طعامك يوماً بعد يوم.
إقرأ أيضاً: 4 أنواع من الأطعمة تسحب منك طاقتك وتتركك متعباً طوال الوقت

بدائل مشروبات الطاقة:

لمساعدتك في اختيار أفضل مشروب للطاقة، سندرج فيما يلي بعض المنتجات الغنية بالعناصر الغذائية الصحية:

  1. مشروب ماتي (Mati) الفوَّار العضوي غير المُحلى: وهو مصنوع من شاي الغوايوسا المُخمَّر، وهو بمثابة الإكسير السحري لقبائل الأمازون، حيث يحتوي على كميات آمنة من الكافيين ومضادات الأكسدة.
  2. مشروب تورو الفوار بالماتشا والزنجبيل (Toro Matcha Sparkling Ginger): وهو خيار مثالي للأشخاص الحساسين لمستويات الكافيين المرتفعة لأنَّه يحتوي على 60 ميللي غرام من الكافيين فقط في كل علبة.
  3.  مشروب متة غواياكي غير المُحلاة (Guayaki Unsweetened Yerba Maté): يُقال إنَّ هذا المشروب المشهور في أمريكا الجنوبية فعال مثل القهوة، وصحي مثل الشاي، ومُرضٍ مثل الشوكولاتة.

أسئلة عن مشروب الطاقة:

1. هل يوجد كحول في مشروبات الطاقة؟

لا يوجد كحول في مشروبات الطاقة، حيث مكوناتها كما ذكرنا سابقاً هي (الكافيين، السكريات، الفيتامينات، الجينسنغ، التاورين، الغوارانا)، ولكن يقوم بعض الأشخاص بخلط الكحول مع مشروبات الطاقة للحصول على مزيد من الطاقة والمزاج العالي، ويحذر الأطباء من  الأضرار الخطيرة لهذا الخليط، حتى أنَّهم يدعونه "خلطة الموت"، بسبب الطاقة المفرطة التي يحصل عليها الشخص، والتي قد تكون نتيجتها حالات إغماء، ونوبات جنونية مفاجئة، وتكمن الخطورة لأنَّ مشروب الطاقة يُخفي الآثار المثبطة وحالة السكر الناتجة عن الكحول، مما يجعل الشخص يشرب المزيد، وهذا الإفراط بالشرب يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل: أمراض الكبد، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، السكتة الدماغية أو القلبية، حيث أظهرت الدراسات أنَّ العديد من الأشخاص الذين كانوا يمزجون مشروبات الطاقة والكحول، عانوا من مشكلات خطيرة في القلب.

2. هل مشروبات الطاقة تزيد الوزن؟

مشروبات الطاقة غنية بالسكر والسعرات الحرارية، إذ يحتوي معظمها على حوالي 27غ إلى 31غ من السكر لكل 8 أونصات، أي ما يقارب 7 ملاعق سكر وهو فوق الحد المسموح به للجسم، ما يسبب زيادة في الوزن والإصابة بالسمنة نتيجة نسبة السكريات العالية التي تحتويها هذه المشروبات، لذا يجب عمن يراقب وزنه ولا يريد سعرات إضافية، أن يختار علامات تجارية من مشروبات الطاقة الخالية من السكر.

3. هل مشروبات الطاقة تسبب الإجهاض؟

تشير العديد من الدراسات إلى أنَّ تناول مشروبات الطاقة أثناء الحمل خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى، يزيد من خطر الإجهاض، بسبب احتوائها على نسب عالية من الكافيين، حيث نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، دراسة كشفت  أنَّ خطر الإجهاض يزداد بنسبة 27%، عند تناول 100 ملغ من الكافيين يومياً، أي ما يعادل أقل من كوب واحد من القهوة، وفسرت الدراسة ذلك بسبب تقييد الكافيين للأوعية الدموية في المشيمة، وبالتالي يقل وصول الأوكسجين إلى الجنين، إضافة إلى كون الكافيين مدراً للبول، مما يسبب طرد للسوائل من جسم الحامل، وبالتالي فقدانها الكالسيوم والماء الضروريين للجنين وحمايته، لذا يُنصح بابتعاد المرأة الحامل نهائياً عن مشروبات الطاقة خلال الحمل.

الخلاصة:

تجبر ضغوطات الحياة اليومية العديد من البالغين على الاعتماد على الكافيين والسكر للحصول على الطاقة طوال اليوم، وتعد مشروبات الطاقة مصدراً غنياً بكليهما.

لكن للحفاظ على صحتك، التزم باحتساء المشروبات الطبيعية التي تحتوي على أقل من 200 ميللي جرام من الكافيين والتي لا تحتوي على سكريات مضافة؛ وبذلك ستحصل على الانتعاش الذي تحتاجه دون التسبب في المشكلات الصحية المحتملة مع مشروبات الطاقة المُصنَّعة الأخرى. والأهم من ذلك، استقصِ عن الأسباب الكامنة التي تجعلك متعباً وغير قادر على التركيز، وعالِجها، واستشر طبيبك عندما تجد أنَّ التعب والإرهاق يُعيقك عن أداء عملك.




مقالات مرتبطة