تمرينات في الذكاء العاطفي: طوِّر نفسك

أول مرة نُوقشت فيها العوامل التي تندرج تحت عنوان الذكاء العاطفي كانت في أعمال الفيلسوف التربوي جون ديوي في عام 1909م؛ إذ ذكرَ مصطلح الذكاء الاجتماعي وعرَّفه بأنَّه قوة مراقبة وفهم المواقف الاجتماعية.



وفي عام 1920م استخدم إدوارد ثورندايك أستاذ علم النفس التربوي في جامعة كولومبيا مصطلح الذكاء الاجتماعي في مقال نشرته مجلة هاربر الشهيرة، والذي كان بعنوان الذكاء واستخدامه، وقد عرَّف ثورندايك الذكاء الاجتماعي حينها بأنَّه القدرة على فهم وإدارة الرجال والنساء والفتيان والفتيات للتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية.

في حقيقة الأمر، لقد مهَّد الباحثون السابقون الطريق لاستخدام مصطلح الذكاء العاطفي الذي ظهر أول مرة في الورقة البحثية التي قدمها مايكل بلدوخ الأستاذ السريري لعلم الطب النفسي في جامعة كورنيل في عام 1964م، والتي كانت بعنوان الحساسية للتعبير عن المعنى العاطفي في ثلاث طرائق للتواصل.

إنَّ نقطة التحول في رحلة الذكاء العاطفي كانت في عام 1983م؛ إذ تحدث الباحث هوارد جاردنر عن نظرية الذكاء المتعدد في إطار كتابه الذي كان بعنوان إطارات العقل؛ إذ ناقش غردنر في كتابه نوعين من الذكاء وهما الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي، واستمرت الدراسات والأبحاث حتى عام 1995م؛ إذ نشر الباحث دانيال غولمان كتابه الذكاء العاطفي والذي كان ثمرة بحوث طويلة من الدراسات، وقد حقَّق الكتاب نقلة نوعية في علم الذكاء العاطفي؛ إذ سُلِّطَ الضوء على مدى أهمية استخدام الذكاء العاطفي في مجالات الحياة المتنوعة، ومدى الفوائد التي يمكن أن تحقَّق من جراء استخدام تلك المهارات على مستوى الشركات والمدارس والجامعات ومختلف مناحي الحياة.

أهمية الذكاء العاطفي:

قبل الخوض في الحديث عن أهمية الذكاء العاطفي ومهاراته قد يخطر لنا أن نطرح السؤال الآتي وهو:

ما الذي يجعل الذكاء العاطفي مثيراً جداً للاهتمام؟

يمكننا القول إنَّ الطريقة التي شرح فيها دانيال غولمان الذكاء العاطفي في كتابه الذي حقق أعلى نسبة مبيعات في العالم في عام 1995م كان لها دور كبير في انجذاب الشركات والأفراد لفهم هذا المصطلح الجديد؛ إذ قُدِّمَ الذكاء العاطفي في إطار أربعة مكونات أساسية وهي:

  1. الوعي الذاتي.
  2. الإدارة الذاتية.
  3. التوعية الاجتماعية.
  4. إدارة العلاقات.

لو نظرنا إلى المكونات الأربعة السابقة، لوجدنا أنَّها تتماهى مع التعاملات الإنسانية اليومية سواء على مستوى العلاقات الشخصية أم على مستوى العلاقات المهنية، وقد أجاب الذكاء العاطفي في كتاب غولمان عن الكثير من الأسئلة المطروحة لفهم تعقيدات التفاعل البشري، ووفقاً لجولمان فإنَّ إحدى الفوائد الرئيسة للذكاء العاطفي تكمن في أنَّ "الذكاء العاطفي يمكن أن يساعد الناس على اتِّخاذ قرارات أفضل"، وهذه الميزة لا تقدَّر بثمن بالنسبة إلى عالم الأعمال أو في التعليم أو في الطب أو الحياة الشخصية والاجتماعية، فهل يوجد أفضل من أن يمتلك المرء ميزة اتِّخاذ القرار الأفضل من بين مجموعة من الخيارات المُتاحة أمامه؟

بالاستناد إلى ما سبق يمكن أن نستنتج أنَّ الذكاء العاطفي ومهاراته لهما دور كبير في تطوير الفرد ونقل حياته إلى مستوى أعلى من النجاح والتقدم.

إقرأ أيضاً: الذكاء العاطفي والذكاء المنطقي (التحليلي)

كيف تساهم تمرينات الذكاء العاطفي في تطويرك؟

نعلم أنَّ الذكاء العاطفي يقوم على أساس فهم المرء لعواطفه وإدارة مشاعره والتحكم بها، وضبط ردود أفعاله، وكذلك فهم مشاعر الآخرين والتعاطف معهم بما يمهد إلى امتلاك المرء مهارات كبيرة في إدارة العلاقات، وفي إنشاء تواصل فعَّال مع الآخرين.

فيما يأتي سنتحدث عن أهم الفوائد التي يمكن أن تنعكس على حياة الإنسان من جراء اكتساب المرء لمهارات الذكاء العاطفي، وهذه الفوائد هي:

1. تأثير تمرينات الذكاء العاطفي في الصحة الجسدي:

نحن لا نحتاج إلى الكثير من الأدلة التي تتحدث عن العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية والصحة الجسدية، وإنَّ تطبيق تمرينات الذكاء العاطفي يساعد على بقاء الصحة النفسية في أعلى درجاتها لدى الإنسان، كيف لا وهي التي تجنِّبه ردود الأفعال السلبية، وتمنحه المرونة الفكرية لتقبُّل سلوكات الآخرين وفهم مشاعرهم؟

كل تلك التمرينات تجعل المرء راضياً عن ذاته أولاً، وقادراً على تفسير ما يحدث معه في علاقاته مع المحيط الخارجي، وإنَّ بقاء الحالة النفسية في توازن صحي يعني بقاء الصحة الجسدية في أوجها، فجميعنا نعلم مدى ارتباط بعض الأمراض الجسدية بالصحة النفسية، فأمراض القلب، وأمراض ارتفاع ضغط الدم، والصداع، وداء السكري والكثير من الأمراض الأخرى لها مسببات نفسية مباشرة تؤثر في الإنسان.

2. تأثير تمرينات الذكاء العاطفي في التعامل مع متغيرات الحياة:

كثيرون هم الناس الذين لا يحبون التغيير في حياتهم، ولكنَّ الحقيقة تقول إنَّ تغييرات الحياة وتقلباتها هي من السنن الكونية التي لا بدَّ أن يتعامل معها الإنسان؛ ولذلك فإنَّ تمرينات الذكاء العاطفي واكتساب مهاراته تساعد المرء على الحصول على الأدوات التي يحتاج إليها للتعامل مع أي تغيير يمكن أن يصادفه خلال حياته سواء في الحياة الأسرية أم العملية أم الاجتماعية.

غالباً ما يواجه الأشخاص العاديون التغييرات بردود فعل سلبية، في حين أنَّ الأشخاص الأذكياء عاطفياً يتعاملون بثقة مع التغييرات، وينظرون إليها نظرة إيجابية على أنَّها فرصة جديدة للتعلُّم واكتساب المزيد من الخبرة.

3. تأثير تمرينات الذكاء العاطفي في إدارة العلاقات:

مهما كان عملك الذي تقوم به ومهما كان مستوى العلاقة الاجتماعية، فإنَّ تمرينات الذكاء العاطفي وتطبيقها على أرض الواقع يعني أن يتقن المرء مهارة التواصل الفعَّال مع الآخرين ويفهم مشاعرهم ويدرك أسباب ومرجعية سلوكاتهم، ومن ثم فإنَّ الشخص الذكي عاطفياً يكون محل ثقة الآخرين، إضافة إلى امتلاكه القدرة على حل المشكلات والتعامل مع الأزمات والصراعات سواء على المستوى الأُسري أم الاجتماعي أم العملي.

شاهد بالفيديو: 6 صفات تدلّ على صاحب الذكاء العاطفي

اختبار الذكاء العاطفي الشامل:

إنَّ الحصول على تقييم لمهارات الذكاء العاطفي ليس أمراً صعباً؛ إذ يمكن لأي فرد يمكنه أن يستخدم الإنترنت أن يبحث قليلاً عن كيفية تقديم اختبار لقياس مهارات الذكاء العاطفي لديه، وسيحصل على الكثير من الخيارات التي تمكِّنه من الأمر.

يُعَدُّ اختبار الذكاء العاطفي الشامل اختباراً نفسياً يتطلَّب من المرء تحديد إجابة واحدة من بين خيارين في زوج من العبارات التي تصف الحالة الشخصية، ويستغرق الاختبار عادة حوالي 10 دقائق لإكماله، وفي نهاية الاختبار ينقر الشخص على زر اختبار النتيجة ليُنشِئ جهاز الحاسوب ملف تعريف EI للدرجات التي حصل عليها الشخص، وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى ضرورة أن تكون إجابات الشخص دقيقة ليتمكن من معرفة قدراته ومهاراته الحقيقة في الذكاء العاطفي.

توجد مجموعة من أسئلة اختبار الذكاء العاطفي الشامل، نذكر منها:

  1. هل يمكنني التعرُّف إلى مشاعري وأنا أختبرها؟
  2. هل أفقد أعصابي عندما أشعر بالإحباط؟
  3. هل أخبرني الناس أنَّني مستمع جيد؟
  4. هل أعرف كيف أهدأ عندما أشعر بالقلق أو الانزعاج؟
  5. هل أنا أستمتع بتنظيم المجموعات؟
  6. هل أجد صعوبة في التركيز في شيء ما على الأمد الطويل؟
  7. هل أجد صعوبة في المضي قدماً عندما أشعر بالإحباط أو التعاسة؟
  8. هل أعرف نقاط قوتي وضعفي؟
  9. هل أتجنَّب الصراع والمفاوضات؟
  10. هل أشعر بأنَّني لا أستمتع بعملي؟
  11. هل أطلب من الناس الحصول على تعليقات عما أقوم به بشكل جيد؟ وكيف يمكنني تحسينه؟
  12. هل أضع أهدافاً طويلة الأجل وأراجع تقدمي بانتظام؟
  13. هل أجد صعوبة في قراءة مشاعر الآخرين؟
  14. هل أجد صعوبة في بناء علاقة مع الآخرين؟
  15. هل أستخدم مهارات الاستماع النشطة عندما يتحدث الناس إلي؟
إقرأ أيضاً: اختبار الذكاء العاطفي (الانفعالي)

تمرينات لزيادة الذكاء العاطفي:

توجد نصائح عديدة لزيادة معدل مهارات الذكاء العاطفي عند الفرد، ويمكن للفرد أن يتبع تلك النصائح من أجل زيادة مهارات الذكاء العاطفي، وهذه الطرائق هي:

1. فكِّر في مشاعرك الخاصة:

لا تترك مشاعرك دون أن تتوقف عندها، فعلى سبيل المثال فكِّر في كيفية ردك عادةً عند قراءة بريد إلكتروني يجعلك غاضباً، فمن خلال تحديد مشاعرك وردود أفعالك تصبح أكثر وعياً ويمكنك البدء ببناء السيطرة على ردود أفعالك والتحكم بعواطفك.

2. اطلب من الآخرين منظوراً:

دائماً ما يرى الشخص نفسه من منظورٍ يختلف عما يراه الآخرون؛ لذا عليه ألَّا يتردد في تقييم ردود أفعاله وطريقة إظهار مشاعره، على سبيل المثال: اسأل صديقاً أو زميلاً مقرباً عن رد فعلك عندما تكون عاطفياً أو غاضباً؛ إذ ستساعدك الإجابات على الحصول على رؤية أكثر دقة لنفسك.

3. كن ملتزماً:

على المرء أن يكون متسلحاً بالمعرفة ومواكبة المعلومات الجديدة والحديثة، وإنَّ متابعة المعلومات الجديدة تجعل المرء أكثر قدرة على ملاحظة مشاعره الحالية، وسيساعد التأمل الذاتي والتفكير في تقييم الآخرين للفرد على أن يكون أكثر انسجاماً مع ذاته من أجل تحديد نقاط قوته ونقاط ضعفه.

4. ركِّز في المشاعر وليس الأحداث:

على المرء أن يركز في فهم مشاعره وليس في فهم الأحداث التي تترافق مع تلك المشاعر، فمن الهام جداً أن يدرك مشاعره ويحددها ليعرف كيف يتعامل معها عند مروره بذات الأحداث التي أدت إلى ظهور المشاعر.

على سبيل المثال، على المرء أن يدرك تماماً مشاعره التي ظهرت في أثناء المقابلة الوظيفية، أو في أثناء تلقي تنبيه من مديره أو من أستاذه؛ وذلك لكي يتمكن من تحديد مدى قدرته على التعامل مع تلك المشاعر، وضبطها لكي لا تخرج عن نطاق إدارته وسيطرته.

5. تعامَل مع النقد:

ليس سهلاً على أي أحد منا تحمُّل النقد الموجه إليه، لكن عند توجيه النقد إلى أي شخص كان يوجد أمام المرء خياران؛ الأول في الانجرار وراء العاطفة والسماح لها بالسيطرة عليك لتخرج منك ردود أفعال غالباً ما تكون سلبية وتابعة إلى الهوى الشخصي، في حين أنَّ الخيار الثاني هو تقبُّل النقد وعدُّه فرصة للتعلم، وتجنيب نفسك الانقياد وراء العاطفة؛ بل بخلاف ذلك تأمَّل مضمون النقد جيداً لتدرك الجوانب المحقة من النقد الموجه إليك لتتعامل مع تلك الجوانب من أجل تغييرها واستبدالها بجوانب أخرى صحيحة.

6. مارِس هذه التمرينات:

إنَّ اكتساب مهارات الذكاء العاطفي مثلها مثل أيَّة مهارة أو قدرة أخرى، فإنَّ الممارسة تجعلها أفضل، وبالطبع من المستحيل أن تكون لديك سيطرة كاملة على مشاعرك، إلَّا أنَّ استمرار المرء في الممارسة في ضبط مشاعره والتعرُّف إليها والتحكم بردود الأفعال سيصل به في نهاية المطاف إلى تسخير مشاعره للعمل من أجل مصلحته بدلاً من أن يكون خاضعاً لتلك المشاعر.

من الهام جداً أن ندرك أنَّ تنمية مهارات الذكاء العاطفي ليست محددة لفئة عمرية معينة؛ إذ يمكن لأي فرد منا أن يعمل على تنمية مهاراته في الذكاء العاطفي، ومن الهام جداً لكل أب ولكل أم أن يعلموا أنَّه يمكنهم العمل على تنمية مهارات الذكاء العاطفي لدى أطفالهم باتِّباعهم طرائق متعددة، وسنعمل معاً على التعرُّف إلى هذه الطرائق.

شاهد بالفيديو: 6 قواعد أساسية لتعزيز الذكاء العاطفي

تمرينات الذكاء العاطفي للأطفال:

1. تسمية تلك المشاعر:

لكي يتمكن الأطفال من التعبير عن مشاعرهم يجب أن تكون لديهم مفردات عاطفية؛ لذا من الهام جداً تعليم الأطفال تلك الكلمات التي يمكن أن يستخدموها في التعبير عن عواطفهم، ويُعَدُّ هذا الأمر الخطوة الأولى نحو تطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال؛ إذ يجب اغتنام كل فرصة لتسمية تلك المشاعر التي تقدِّم نفسها.

على سبيل المثال تقول للطفل: أعلم أنَّك حزين لأنَّه عليك أن تقول وداعاً لأصدقائك، كما يمكن استخدام البطاقات مع المشاعر كأن تعلِّم الطفل رسم قلب أو رسم وردة عندما يكون سعيداً، وكذلك السماح له بالتعبير عن المشاعر وتعريفه إليها؛ كأن تقول للطفل أعلم أنَّك تبكي لأنَّ لعبتك قد كُسرت، وكلما زاد عدد الكلمات التي يحصل عليها الطفل، كان مجهزاً بشكل أفضل للتعبير عن شعوره.

2. تبادُل الأدوار:

إنَّ أحد أفضل أنشطة زيادة الذكاء العاطفي عند الأطفال هو لعب الأدوار؛ إذ تُعَدُّ هذه الطريقة أداة هامة جداً في تطوير قدرات الطفل الفكرية والعاطفية والإبداعية، والمقصود بمصطلح لعب الأدوار كأن يأخذ الأب أو الأم دور الطفل ويأخذ الطفل بعض أدوار الأم أو الأب؛ وبهذه الطريقة يمكن للطفل أن يتعلَّم كيف يتعامل الوالدان مع ذات المواقف التي يمر بها، وكيف هي مشاعرهما لذات المواقف التي تجعله سعيداً أو حزيناً أو غاضباً.

3. تعليم الطفل تسجيل اليوميات:

يُعَدُّ هذا النشاط من أنشطة الذكاء العاطفي التي تناسب الأطفال الذين هم في سن الثامنة وما فوق، والذين يمكنهم استخدام الكتابة أو الرسم من أجل التعبير عن مشاعرهم الحقيقية؛ ومن الهام جداً أن يشعر الطفل بأنَّ يومياته التي يكتبها أو التي يرسمها هي مكان آمن له وخالٍ من أيَّة أحكام أو عقوبات أو تقييمات لتكون للطفل حرية كاملة في تدوين مشاعره الحقيقية، وتُعدُّ هذه الطريقة مناسبة لأولئك الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم، وهذه الطريقة التي توفرها اليوميات لهم تُعدُّ منفذاً قيماً وطريقة صحية لمعالجة المشاعر.

4. تعليم الطفل ممارسة الرياضة:

نحن جميعاً نعلم مدى تأثير ممارسة الرياضة في جسم الإنسان سواء كان طفلاً أم كبيراً، فالتنفس العميق له تأثير جسدي في أجسامنا؛ إذ يساعدنا على الهدوء وتقليل القلق والتوتر، وإنَّه لأمر سيِّئ ألَّا نعلِّم أبناءنا تمرينات التنفس عن طريق ممارسة الرياضية البسيطة التي تتناسب مع قدراتهم الجسدية.

إقرأ أيضاً: الذكاء العاطفي وسبل تطويره

في الختام:

إنَّ تعلُّم مهارات الذكاء العاطفي يُعدُّ مفتاح التطور القوي والصحي في مناخ العالم الحالي الذي يعج بوسائل التقدم والتطور، وإنَّ مواكبة الإنسان لهذا التطور المعرفي لا تكون إلَّا من خلال الارتقاء بالمهارات الإنسانية الفردية التي تقود حياة الفرد إلى تحقيق النجاح والوصول إلى الأهداف التي يسعى إليها، وهذا الأمر يتطلب من المرء عدم الجلوس على عتبات الزمن وانتظار حدوث المعجزات؛ بل على النقيض من ذلك، عليه أن يتَّخذ قراره في بدء تغيير حياته والانطلاق نحو الأفضل؛ وذلك من خلال مواكبة العلوم الجديدة واكتسابها، والتسلُّح بالصبر لمواجهة تحديات التغيير والملل الذي قد يُصيب المرء في أثناء تلك الرحلة.

المصادر:

  • 1
  • كتاب دانييل غولمان في الذكاء العاطفي.
  • كتاب الذكاء العاطفي 2.0.



مقالات مرتبطة