تحويل الرؤية من فكرة إلى مشروع ناشئ ناجح

يبدأ كلُّ أمرٍ في الحياة بفكرة، وفي حال تدعيم هذه الفكرة بشغفٍ حقيقي والتزامٍ يومي وسعيٍ دؤوبٍ إلى الحصول على الجهة التمويليّة المناسبة، مع الثقّة التّامة بأنّها فكرةٌ إبداعيةٌ وقابلةٌ للنمو والتطور؛ ستتحول إلى واقعٍ ملموس، وربما إلى شركةٍ ناشئة وناجحة، وقد يتحول صاحبها إلى رائد أعمالٍ متميز. إلا أنّ مجال ريادة الأعمال وبناء المشاريع الناشئة فيه الكثير من القواعد والتفاصيل الدقيقة التي تميزه عن غيره من المجالات، الأمر الذي يتطلب دراسةً عميقةً وجديّةً له؛ للوصول إلى الأهداف المنشودة.



فمن المعروف أنّ نسبةً كبيرةً جداً من الشباب يملكون أحلاماً، أمّا نسبة مَن يدرس أحلامه وإمكانيّة تطبيقها قليلة، في حين أنّ نسبة مَن يخطو الخطوة الأولى في طريق تحقيق أحلامه قليلةٌ جداً جداً.

فما هي المشاريع الناشئة، وما هي مراحلها، وما هي أسباب فشلها في الوطن العربي، وهل يوجد أمثلةٌ لمشاريع ناشئةٍ ناجحةٍ في الوطن العربي، وما أنواع الممولين، وكيف نحصل على ممّولٍ لمشروعنا الناشئ؟ هذا ما سنتعرّف عليه في هذا المقال.

1. ريادة الأعمال والمشاريع النّاشئة:

هي القدرة والرّغبة على تأسيس وتنظيم وإدارة عملٍ يتّسم بثلاثة أمور: عملٍ حر، وإبداعي؛ وجريء.

تختلف المشاريع الرياديّة عن المشاريع التّقليدية في القيمة، فعلى سبيل المثال: لدينا فاكهةٌ معيّنةٌ ونريد أن نحقّق ربحاً من خلال بيعها. ستميل عقليّة الشّركة التقليديّة إلى بيعها كما هي دون أدنى تغيير فيها، لكنّ عقليّة الشركة النّاشئة ستخلق قيمةً مضافةً إلى الفاكهة، كأن تحوّلها إلى عصيرٍ يُقدّم في مكانٍ جميل. وفي كلا الحالتين هنالك ربح، لكنّ الربح الناتج عن الشركات الناشئة أكبر بكثير؛ إضافةً إلى المتعة والإبداع في العمل.

2. مراحل بناء المشروع النّاشئ:

للوصول إلى مشروعٍ ناشئٍ وناجح، يجب على كلّ رائد أعمالٍ إدراك المراحل الثلاث للمشروع، وهي:

2. 1. مرحلة الوضوح الشّخصي:

في هذه المرحلة يتمّ بناء هرم القيادة واكتشاف الفرص الحقيقيّة.

أهمّ مرتكزٍ من مرتكزات المشروع النّاشئ النّاجح هو وضوح هرم القيادة، حيث يُسهّل عملية اتخاذ القرارات بالنسبة إلى رائد الأعمال، كما يعطيه الإجابة المنطقيّة عن السؤال: " لماذا أسستَ شركةً ناشئة؟".

يتكوّن هرم القيادة من أربعة محاور:

  • الرؤية: تعدّ الرؤية أهمّ صفات رائد الأعمال النّاجح؛ حيث تعطيه الدّافع للمُضي قُدماً؛ فهي تمثّل شغفه الحقيقي في الحياة، وتكون حلاً لمشكلةٍ كبيرة. وقد تتطلّب الرؤية أجيالاً لتتحقّق، لكن مجرّد تبنّيه لها وسعيه إلى المساهمة في تحقيقها يُحدِث الفارق الكبير.
  • الأهداف: على رائد الأعمال أن يحدّد أهدافه على مدار (5-10) سنواتٍ قادمة بناءً على رؤيته. إنّ عملية تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهدافٍ صغيرة، ومن ثمّ إلى مهامٍ هامّة ومهامٍ أقلّ أهميّة؛ سيؤدي إلى الإنجاز الفعّال.
  • القيم: تعدّ القيم قضيّةً عميقةً وهامّةً جداً، فهي تساعد رائد الأعمال على اتخاذ مجال العمل الأنسب له. على سبيل المثال: إن كانت القيم العليا لشخصٍ ما هي الأمان والعائلة، فسيكون من الملائم له العمل ضمن فريقٍ في إحدى الشركات؛ لكن في حال كانت القيم العليا لشخصٍ آخر هي المخاطرة والمغامرة، فسيكون من الأنسب له تأسيس شركةٍ ناشئة.
  • المهارات: تعدّ المهارة الإجابة المنطقيّة عن السؤال: "لماذا يعمل فلانٌ في هذه الشركة؟" ويوجد نوعان من المهارات: مهاراتٌ تقنيّة ومهاراتٌ شخصيّة. و من أجل فتح أبوابٍ جديدةٍ وحدوث انتقالٍ من مرحلةٍ إلى أخرى في الحياة؛ يجب تطوير المهارات الشخصيّة فهي التي تحفّز النموّ على كافة الأصعدة.

2. 2. مرحلة الاكتشاف:

يُبنَى في هذه المرحلة نموذج العمل والمنتَج، ليُختَبَروا بعد ذلك في السوق، ويُستَفَاد من البيانات الناتجة في تعديل كلٍّ منهما.

أمّا بالنسبة إلى نموذج العمل فيتضمن معرفة النقاط التالية:

  • ما هي القيمة الفريدة المُقدّمَة؟
  • مَن هي الشريحة المستهدفة؟
  • ما هي القناة التي يصل فيها المنتج إلى الشريحة المستهدفة؟
  • ما هي تكاليف العمل، وما هو مقدار الربح، وهل المشروع مُجدٍ اقتصادياً؟
  • ما هي الأنشطة التشغيليّة الأكثر استهلاكاً للوقت؟

تعدّ معرفة العميل المثالي أساس نموذج العمل، وهنا لابدّ من اتباع مبدأين: السوق الدقيق والقناة الابتكارية؛ فلا يجب بدء المشروع بسوقٍ كبير، فكلّما كان السوق أدّق ومحدداً أكثر، كانت القناة أكثر وضوحاً. على سبيل المثال: "إذا كان السوق الدقيق: الطلاب، فالقناة الابتكارية هي المدارس والجامعات؛ أمّا في حال كان السوق الدقيق طلاب إدارة الأعمال، فالقناة الابتكارية هي كليّة إدارة الأعمال". والشركة الناشئة الذكيّة هي التي تحوّل السوق الدقيق إلى قناةٍ ابتكارية، على سبيل المثال:

"شركةٌ ناشئةٌ لديها مشروع مغسلةٍ للسيارات، السوق الدقيق: أصحاب السيارات، وقناته الابتكارية: المطارات مثلاً. حيث تعدّ القناة الابتكاريّة: عمليّة استغلالٍ لوجود العملاء التلقائيّ في مكانٍ ما لتقديم الخدمة، فالذكاء أن تقوم الشركة بعمل عقدٍ مع المطار فيما يخصّ غسيل سيارات العملاء، أي يصبح تحصيل أرباح الشركة من المطار، عوضاً عن تحصيلها من كلّ عميل. وبالتالي حُوِّل العميل المثاليّ من سوقٍ دقيقٍ إلى قناةٍ ابتكاريّة".

2. 3. مرحلة التشغيل والتّوسع:

يجب أن تكون الأنشطة التشغيليّة محدّدةً وقابلةً للتوسع والاستدامة، وتتضمّن هذه المرحلة تعيين فريق عملٍ والبحث عن ممّولٍ للمشروع.

إقرأ أيضاً: 10 مواقع رائعة تقدم دروساً مجانية في مهارات ريادة الأعمال

3. ما أسباب فشل المشاريع الناشئة في الوطن العربي؟

3. 1. قلّة صبر رائد الأعمال:

تتطلّب المشاريع الناشئة الكثير من الجهد والوقت والالتزام، مما يخلق لدى بعض روّاد الأعمال الإحباط وعدم الرّغبة في الاستمرار، خاصةً في ظلّ المعتقد الخاطئ بأنّ المشاريع الناشئة تجعل من الشّخص مليارديراً. والحقيقة أنّ هذه المرحلة من الثراء تأتي؛ لكن بعد سنواتٍ عدّة من التّخطيط والسعي والبحث والالتزام.

فعلى رائد الأعمال أن يصبر؛ لأنّه يعيش شغفه وقيمه، ويطوّر من مهاراته، ويسعى إلى تحقيق أهدافه.

3. 2. التعاقد مع مستثمرٍ في بداية مرحلة الاكتشاف:

من أكبر الأخطاء التي يقوم بها روّاد الأعمال، البحث عن مستثمرٍ في بداية مرحلة الاكتشاف، مما ينتج عنه طلب المستثمر لنسبة كبيرة من الأرباح تصل إلى 60%. سبب ذلك أنّ نسبة المخاطرة عالية، حيث لا يوجد بعد دراسة جدوى ولا نموذجٌ للعمل أو منتجٌ أو اختبارٌ للسوق؛ فمن الذكاء إدخال المستثمر بعد مرحلة الاكتشاف، بحيث تكون الصورة قد تبلورت أكثر.

3. 3. عدم وضوح هرم القيادة لدى رائد الأعمال:

لقد استعرضنا مدى أهميّة هرم القيادة في تأسيس مشروعٍ ناشئ، وإنّ عدم وضوحه سيؤدي إلى صعوبة تأسيس شركةٍ ناشئةٍ أو إلى خلخلتها في حال بنائها.

3. 4. عدم وضوح الميزة التنافسيّة للشركة:

تتولّى إدارة التّسويق تحديد أسس الشركة، فمن الضروري تحديد الميزة التنافسيّة التي تتمتّع بها الشركة، والقيمة المُقدّمة إلى العملاء، واستراتيجيّة الشركة (عامة أم تخصصيّة). إنّ عدم الوضوح في أيٍّ من الأسس سينعكس سلباً على الشركة وعلى حصّتها السوقيّة.

ومن المؤكّد أنّ استراتيجية التخصص في مجالٍ معيّن، بدلاً من التّنوع، أكثر نفعاً؛ لأنّها تخلق صورةً ذهنيّة في عقول العملاء، مما يجعلهم يتّخذون قراراً لصالح منتجات الشركة.

3. 5. ضعف التواصل مع العملاء:

يعتقد بعض الأشخاص أنّ زيادة عدد العملاء نقطة قوّةٍ للشركة، في حين أنَّ التّركيز على العملاء الحاليين والحفاظ عليهم والتواصل معهم، أهمّ بكثير.

يمكن اعتماد برنامج إدارة علاقات العملاء (CRM) الذي يوّفر قاعدة بياناتٍ شاملةٍ للعملاء، مما يُسهّل الوصول إلى معلوماتهم والتواصل معهم.

3. 6. ضعف في إدارة الموارد البشرية:

من أكبر المشكلات التي تواجه الشركات الناشئة، دوران العمّالة، أي عدم ثبات العاملين لدى هذه الشركات، بحيث يعدّ العمّال العمل في هذه الشركات فترةً مؤّقتةً ريثما يجدون فرصةً أفضل. وهنا يكمن دور إدارة الموارد البشرية في: تحقيق الرضا الوظيفي، وخلق بيئة عملٍ مُحفِّزة، ومعاملة الموّظفين كشركاء في العمل، والتقييم العادل لأداء الموظفين، ورفع أدائهم من خلال التّدريب أو التّحفيز.

3. 7. خللٌ في الإدارة المالية:

لن يستطيع رائد الأعمال اتخاذ قراراتٍ سليمةٍ أو تحليل واقع الشركة من دون وجود حسابات صحيحة. وهنا لا بدّ من وجود قائمة دخلٍ تفصيليّة.

مثال: "قامت شركةٌ ببيع منتجاتها. إنّ إجمالي الربح لهذه الشركة هو: الفارق بين العوائد والتكاليف، ومنه تُقتطَع مصروفات الشركة (إيجارات، رواتب، نقل)، لينتج أخيراً ما يسمّى: صافي الربح. هدف الشركة هو زيادة صافي الربح من خلال زيادة إجمالي الربح، الذي يتحقّق بزيادة المبيعات والتّحكم في التكاليف".

إقرأ أيضاً: 7 أسباب تقف وراء فشل الشركات الناشئة

4. أنواع التّمويل للشركات الناشئة:

في كثيرٍ من الأحيان يكون العائق الأكبر أمام رائد الأعمال الحصولَ على تمويلٍ لمشروعه. فما هي مصادر التمويل للمشاريع الناشئة؟

4. 1. التمويل الشخصي:

يقوم به صاحب الفكرة، وذلك من خلال ادخار المال، أو عمله عملاً إضافياً؛ وبعد ذلك يستثمر المال في أفكاره الخاصة. يحتاج هذا المصدر إلى وقتٍ طويلٍ ليُؤتِي ثماره.

4. 2. جهد الأهل والأقرباء والأصدقاء:

يعدّ الأهل والأقارب والأصدقاء أفضل مَن سيُقدّر فكرة الشخص رائد الأعمال، ويقدّم الدّعم إليه. وعليه أن يقدّم فكرته بأسلوب مُبهِرٍ، مع دراسة جدوى وتحليل سمات المشروع.

4. 3. التمويلات البنكّية:

التمويلات التي تقدّمها البنوك، لا سيما البنوك الإسلاميّة، رائعةٌ جداً؛ بخلاف البنوك التقليديّة التي تقدم التمويل لأصحاب المشاريع النّاشئة عن طريق القروض ومن ثم الفائدة. إنّ البنوك الإسلامية لديها الكثير من الطرق التي تدعم بها أفكار الشباب، ومن ضمن هذه التمويلات البنكيّة:

  • التمويل بالمشاركة: هي صيغةٌ من صيغ التمويل المُقدّمة من قبل البنوك الإسلاميّة، حيث يقدّم صاحب الفكرة مشروعه مع الجدوى الاقتصادية له، وطرائق الربح، والمبالغ المتوّقع ربحها. وتُقدَّم بعد ذلك الدراسة الكاملة إلى البنك ليقوم بدراستها، فإن وجد فيها جديّة؛ يشارك صاحب الفكرة بالمشروع، بحيث يُقسَم المبلغ بين صاحب الفكرة والبنك.
  • المضاربة: صيغةٌ من صيغ التمويل الإسلامي الموجودة في البنوك، ومن خلالها يمكن دعم أصحاب المشاريع الناشئة، لكنَّها غير مفعّلةٍ لهذا الأمر. وتتمّثل بوجود عقد مضاربةٍ بين الشخص صاحب الفكرة الرائدة والبنك المُتكفِّل بتكاليف المشروع كاملة، وتكون الأرباح بالاتفاق بين الطرفين.

 إذاً يدخل صاحب الفكرة بجهده، والبنك بتمويله، وأحياناً بإشرافه أيضاً على المشروع.

4. 4. المنح والجوائز:

وهنا يبقى صاحب الفكرة مُترصداً المنح والجوائز التي تُعرَض، سواءً في الدول أم المنظمات الدولية أم الجهات المانحة لها.

كمثالٍ على ذلك: "في عام 2016 رصدت أمريكا مبلغاً يصل إلى مليار دولارٍ لدعم الأفكار الرياديّة في اليمن".

4. 5. رؤوس الأموال الداعمة:

يمكن تصنيفها إلى صنفين داعمين للشباب من رواد الأعمال:

  • حاضنات الأعمال: هي عبارةٌ عن مكاتبَ تقوم المؤسّسات أو المنظمات بتجهيزها بكافة المتّطلبات الأساسيّة، ويَعرض صاحب الأفكار الريادية مشروعه عليها، ويُمنَح مكتباً لكي يعمل فيه في حال قبول مشروعه. وتُعطِي بعض حاضنات الأعمال مبلغاً ماديّاً لصاحب المشروع.
  • مستثمر رأس المال الجريء: في حال وصول رائد الأعمال إلى هذا المستثمر فهذا يعني نموّ شركته بشكلٍ ملفتٍ للحصول على اهتمام هذا النّوع. يتطلّع هذا النوع إلى شركاتٍ قائمةٍ بأرباح ونسبة من السوق وذلك لضخ مبالغ مالية فيها لزيادة وتسريع عملية النمو والاستفادة من القيمة السوقية المتضاعفة. تتعدد المراحل في هذا النوع، ولكن بدايتها تكون من شركةٍ استطاعت الحصول على إيراداتٍ جيدة بشكلٍ منتظم، وخطّطت للسنوات القادمة للنمو؛ وينتهي بشركاتٍ إيراداتها عاليّة وتوّد التوسع والدخول في أسواقٍ جديدة أو منتجاتٍ جديدة.
إقرأ أيضاً: نصائح مهمة لإدارة المشاريع الناشئة وإعداد الميزانيّة المناسبة لها

5. كيف أقنع مستثمراً بتمويل مشروعي؟

هناك الآلاف من المستثمرين الذين يبحثون عن أفكار ناجحةٍ لتمويلها، لكن يجب الالتزام بالقواعد التّالية لجذب المستثمر:

  • أن يكون مشروعك واضحاً للمستثمر: يعني ذلك أن تكون قادراً على شرح مشروعك في مدة 3 دقائق، حتّى في حال كونه معقداً في عملياته الداخليّة والخارجيّة، لكنّه في النهاية مشروعٌ ربحيّ وله أسسٌ واضحة.
  • الدقة في تفاصيل عملك: يعني ذلك أن يكون لديك خطة عملٍ واضحة (التشغيل، المبيعات، التمويل، ملخص الشركة). فالمستثمر يرتاح للشخص المنظّم وصاحب الرؤية الواضحة.
  • وجود الإثباتات لدعم الفكرة: وتشمل هذه الإثباتات دراسات الجدوى، والنماذج الأولية، والشريحة المستهدفة.
  • الشغف للمحاربة من أجل النجاح: لإنَّه لمن المهم جداً أن يجد المستثمر فيك المقاتل الشرس من أجل النجاح.
  • وضوح العائد الاستثماري: المال والوقت هما المعادلة التي تهمّ أيّ مستثمرٍ ساعٍ لاستثمارٍ فعّال. لذا من الضروريّ أن تبيّن مقدار الأرباح مقابل الوقت.
  • خطة التوسّع لمشروعك: أن يكون لديك تصورٌ لخطّةِ توّسعٍ لمشروعك في السنوات الثلاث القادمة على أقلّ تقدير.
  • استراتيجية الخروج: هي خطةٌ للطوارئ، توضع من قبل صاحب المشروع أو المستثمر؛ لتصفية أصول الشركة وضمان حقوقه كشريك. فيجب الاتفاق على أساسيات الشراكة بينهما منذ البداية، فالمستثمر يحتاج لأن يتأكد أنّ أمواله في مكانٍ أمين، حتّى لو واجه العمل صعوبات.

الخلاصة:

ريادة الأعمال تجربةٌ مشوارها طويلٌ وشاقٌّ جداً، فلا تنخدع بالنهايات السعيدة فقط، ولا تفكر بالذروة فقط؛ فلكي تكون رائد أعمالٍ ناجحاً، عليك أن تؤمن أنّ السعادة تكمن في الرحلة وليس القمّة، وأن تكون مُسلّحاً بصلابة الالتزام وطاقة الشغف وثقة النجاح وقوّة القلب.




مقالات مرتبطة