بناء صحة نفسية أفضل

تؤثر صحتك النفسية في طريقة تفكيرك وشعورك وتصرفك في حياتك اليومية، كما أنَّها تؤثر في قدرتك على التعامل مع التوتر، والتغلُّب على التحديات، وبناء العلاقات، والتعافي من نكسات الحياة ومصاعبها.



يعني التمتُّع بصحة نفسية وعاطفية صلبة غياب مشكلات الصحة النفسية، وتُعرَّف الصحة النفسية أيضاً على أنَّها تجلٍّ لوجود خصائص إيجابية، عوضاً عن تعريفها بأنَّها غياب المرض النفسي.

يتميَّز الأشخاص الذين يتمتَّعون بالصحة النفسية بما يأتي:

  1. الشعور بالرضى.
  2. تلذُّذٌ بالحياة وقدرة على الضحك والمتعة.
  3. القدرة على التعامل مع التوتر والتعافي من الشدائد.
  4. الشعور بأنَّ لنشاطاتهم وعلاقاتهم معنى وهدف.
  5. المرونة في تعلُّم مهارات جديدة، والتكيُّف مع التغيير.
  6. وجود التوازن بين وقت عملهم ووقت التسلية، وبين الراحة والنشاط، وما إلى ذلك.
  7. القدرة على بناء علاقات صحية.
  8. الثقة بالنفس وتقدير الذات.

العلاقة بين المرونة والصحة النفسية:

لا يعني التمتُّع بصحة نفسية قوية أنَّك لا تمرُّ بأوقاتٍ عصيبةٍ، أو أنَّك لا تعاني من مشكلات عاطفية، فكلنا نمرُّ بخيبات الأمل والخسارة والتغيير، ومع أنَّ جميع هذه الأمور هي أمور طبيعية في حياتنا، فما تزال قادرة على أن تسبِّب لنا الحزن والقلق والتوتر، لكن كما أنَّ الأشخاص الأصحاء جسدياً قادرون على التعافي من المرض أو الإصابات، فإنَّ الأشخاص الذين يتمتعون بصحة نفسية قوية هم أكثر قدرة على التعافي من الشدائد والصدمات والتوتر، وتُسمَّى هذه القدرة بالمرونة.

إذ يتميَّز الأشخاص الذين يتمتعون بالمرونة العاطفية والنفسية بالأدوات اللازمة للتعامل مع المواقف الصعبة والحفاظ على نظرة إيجابية للأمور، ويظلُّ هؤلاء الأشخاص مركِّزين ومرنين ومنتجين في الأوقات السيئة كما هم في الأوقات الجيدة، وتجعلهم مرونتهم أقل خوفاً من التجارب الجديدة أو المستقبل الغامض، ولديهم أمل في العثور على حلٍّ في نهاية المطاف، حتى إن لم يعرفوا كيف ستُحلُّ المشكلة لحظة حدوثها.

وسواء كنت تسعى إلى التغلُّب على مشكلة معيَّنة تواجه صحتك النفسية، أم التعامل مع مشاعرك جيداً، أم تريد أن تشعر بمزيد من الإيجابية والحيوية، فأمامك كثير من الطرائق للسيطرة على صحتك النفسية، فلتبدأ من اليوم.

كيف تعزِّز صحتك النفسية؟

قد يعاني أي شخص من مشكلات صحية نفسية أو عاطفية؛ إذ يعاني هذا العام واحدٌ من بين كل خمسة أشخاص من اضطراب نفسي، ومع ذلك وعلى الرَّغم من انتشار مشكلات الصحة النفسية بكثرة، لا يبذل كثير منَّا أي جهد للتحسين من وضعنا.

فنحن نتجاهل الرسائل العاطفية التي تخبرنا بوجود أمر خاطئ، فنحاول أن نبقى أقوياء من خلال تشتيت انتباهنا، أو اتباع سلوكات مدمِّرة للذات، فنحن نكبت مشكلاتنا على أمل ألا يلاحظها الآخرون، آملين أن يتحسَّن وضعنا من تلقاء نفسه في النهاية، أو أن نقرِّر الاستسلام، قائلين لأنفسنا إنَّ "هذه هي شخصياتنا فحسب".

لكن ليس عليك أن تشعر بالسوء حيال ذلك، لأنَّه يوجد ممارسات يمكنك اتباعها لتحسين مزاجك ولتصبح مرناً أكثر وتستمتع بالحياة، لكن مثلما يتطلَّب بناء الصحة البدنية والحفاظ عليها جهداً، كذلك يقتضي الأمر عند التعامل مع الصحة النفسية؛ إذ علينا أن نعمل بجدٍّ هذه الأيام لضمان امتلاك صحة نفسية قوية؛ وذلك لوجود عدة طرائق تؤثر بها الحياة في سلامتنا العاطفية.

شاهد: 6 عادات خاطئة تقضي على صحتك النفسيّة

لماذا نهمل احتياجات صحتنا النفسية في أغلب الأحيان؟

يكون معظمنا مترددين غالباً حتى في عالم اليوم المتقدِّم، أو غير قادرين على تلبية احتياجات صحتنا النفسية؛ إذ يمكن أن ينبع ذلك من مجموعة متنوعة من الأسباب، ومن ذلك:

  1. يُنظر إلى المشكلات النفسية والعاطفية في بعض المجتمعات على أنَّها أقل خطراً من المشكلات الجسدية، كما يُنظر إليها على أنَّها علامة ضعف، أو أنَّها خطأ بطريقة أو بأخرى.
  2. يرى بعض الناس أنَّ مشكلات الصحة النفسية هي أمرٌ يجب أن نعرف كيفية التخلُّص منه، ويفضِّل الرجال في كثير من الأحيان كبت مشاعرهم على أن يطلبوا المساعدة.
  3. نحن نميل إلى أن نكون مهووسين في عالمنا المتسارع هذا، بالبحث عن إجابات سريعة وبسيطة للمشكلات المعقدة، فعلى سبيل المثال نبحث عن التواصل مع الآخرين من خلال التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، بدلاً من محاولة التواصل معهم في العالم الحقيقي، أو نفضِّل تناول بعض العقاقير لتحسين مزاجنا وتخفيف الاكتئاب، بدلاً من معالجة المشكلات الأساسية.
  4. يعتقد معظم الناس أنَّهم إذا طلبوا المساعدة لحلِّ المشكلات النفسية والعاطفية، فإنَّ الخيارات العلاجية الوحيدة المتاحة هي إمَّا الأدوية التي تأتي مع آثار جانبية غير مرغوب فيها، أو اعتماد جلسات علاج قد تكون طويلة ومُكلِفة، فبصرف النظر عن مشكلاتك، توجد خطوات يمكنك اتخاذها لتحسين الطريقة التي تشعر بها وتختبر على إثرها سلامة نفسية وعاطفية أكبر.

جعل التواصل الاجتماعي - المباشر تحديداً - أولوية:

بصرف النظر عن مقدار الوقت الذي تخصِّصه لتحسين صحتك النفسية والعاطفية، ستحتاج إلى رفقة الآخرين، لتعمل وأنت في أفضل حالاتك، وذلك لأنَّ البشر مخلوقات اجتماعية ولديهم احتياجات عاطفية للعلاقات والروابط الإيجابية مع الآخرين؛ فلا نستطيع أن نعيش في عزلة، وحتى عندما تجعلنا تجاربنا نخجل ولا نثق بالآخرين، تتوق أدمغتنا الاجتماعية إلى الصحبة.

لماذا يُعدُّ التواصل وجهاً لوجه أمراً بالغ الأهمية؟

تحظى المكالمات الهاتفية والشبكات الاجتماعية بأهمية خاصة، لكن لا شيء يُضاهي قضاء وقت مفيد وجهاً لوجه مع أشخاص آخرين، والذي يساعد على إيقاف أو تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية.

الحل لذلك هو التفاعل مع شخص يُتقن الإصغاء؛ أي شخص تستطيع التحدث إليه شخصياً باستمرار، ويصغي إليك دون تصوراته الخاصة عما يجب أن تفكِّر فيه أو تشعر به؛ إذ سيُنصت المستمع الجيد للمشاعر الكامنة وراء كلماتك، ولن يقاطعك أو يُطلق أحكاماً عليك أو ينتقدك.

إنَّ التواصل مع الآخرين ليس علامة ضعف، ولن يجعلك عبئاً على الآخرين؛ إذ يشعر معظم الناس بالإطراء إذا كنت تثق بهم بما يكفي لتترك أسرارك بين يديهم.

وفي حال كنت تشعر أنَّه ليس لديك أي شخص تلجأ إليه، فتوجد طرائق جيدة لبناء صداقات جديدة وتحسين شبكة الدعم الخاصة بك، لكن ما تزال توجد فائدة كبيرة في الحصول عليها من خلال التفاعل وجهاً لوجه مع المعارف أو الأشخاص الذين تصادفهم في أثناء النهار، كالجيران، أو الناس في الطوابير، أو في الحافلة، أو الشخص الذي يقدم لك قهوة الصباح؛ لذا أجرِ تواصلاً مع الآخرين من خلال العينين، أو تبادل الابتسامة معهم، أو ألقِ تحية ودية، أو أجرِ أحاديث قصيرة.

نصائح للتواصل مع الآخرين:

1. اتصل بصديقك أو أحد أفراد أسرتك ورتِّب للقاء بينكما:

إذا كنتما كليكما تعيشان حياة ممتلئة بالمشاغل، فاعرض عليه القيام ببعض المهام، أو ممارسة التمرينات معاً، وحاول جدولة لقاءات بينكما باستمرار.

2. تواصل مع معارفك في حال شعرت أنَّك ليس لديك أي شخص تستطيع الاتصال به:

قد يشعر كثير من الأشخاص الآخرين بعدم الارتياح تجاه تكوين صداقات جديدة؛ لذا كن الشخص الذي يكسر الجمود، أعِد التواصل مثلاً بصديق قديم، أو ادعُ زميلاً في العمل لتتناولا طعام الغداء معاً، أو اطلب من أحد الجيران الانضمام إليك لتناول القهوة.

3. ابتعد من خلف جهاز التلفاز أو شاشة حاسوبك:

لا تقتصر تجربة التواصل على الكلمات وحدها؛ إذ تتطلَّب منك تواصلاً مباشراً بأشخاص آخرين؛ لذلك لا تُهمل علاقاتك في العالم الواقعي لمصلحة التفاعل الافتراضي.

4. انضم إلى المجموعات الاجتماعية:

أي التي يتشارك أعضاؤها اهتمامات خاصة ويجتمعون باستمرار؛ إذ توفِّر هذه المجموعات فرصاً رائعة للقاء أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة.

5. لا تخشَ الابتسام وإلقاء التحية على الغرباء الذين تقابلهم:

إنَّ التواصل هو أمر نافع لجميع الناس، كما أنَّك لا تعلم ما قد يؤدي إليه ذلك.

النشاط هو أمر مفيد للدماغ كما هو مفيد للجسم:

إنَّ العقل والجسد مرتبطان ارتباطاً جوهرياً، فعندما تُحسِّن صحتك الجسدية، ستشعر تلقائياً بسلامة نفسية وعاطفية أكبر، كما يؤدي النشاط البدني أيضاً إلى إطلاق هرمون الإندورفين؛ وهي مواد كيميائية قوية ترفع من حالتك المزاجية، وتوفِّر لك طاقة إضافية.

يمكن أن يكون للتمرين أو النشاط المنتظم تأثير كبير في مشكلات الصحة النفسية والعاطفية، وتخفيف التوتر، وتحسين الذاكرة، ومساعدتك على النوم بطريقة أفضل.

لكن ماذا لو كنت تكره ممارسة الرياضة؟

لست وحدك من لا يُحبِّذ ممارسة الرياضة؛ فرفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية، أو الركض على جهاز المشي، ليس أمراً مُمتعاً بالنسبة إلى جميع الأشخاص، فلكي تجني فوائد نشاطك، ليس عليك أن تكون متشدِّداً بخصوص اللياقة البدنية، بل يمكنك الخروج للمشي، أو لعب كرة التنس، أو الرقص على موسيقاك المفضلة، أو اللعب مع أطفالك، أو ركوب الدراجة الهوائية.

أنت لست مضطراً إلى ممارسة الرياضة إلى الدرجة التي تغرق فيها بعرقك، أو تشعر بألم في العضلات، فحتى كميات قليلة من النشاط البدني قد تُحدث فرقاً كبيراً في صحتك النفسية والعاطفية، وهو شيء يمكنك ممارسته الآن، لتعزيز طاقتك ومساعدتك على استعادة الشعور بالسيطرة.

نصائح لبدء روتين خاص بالتمرينات:

  1. ضع هدفاً بتخصيص 30 دقيقة من النشاط في معظم الأيام، وفي حال كان الأمر سهلاً بالنسبة إليك، فيمكنك تقسيمها إلى ثلاث جلسات مدة كل منها 10 دقائق، وستمنحك نفس الفاعلية، ابدأ الآن بالمشي أو الرقص على أغنيتك المفضلة.
  2. جرِّب التمرينات الإيقاعية التي تشمل ذراعيك وساقيك، كالمشي أو الجري أو السباحة أو رفع الأثقال أو فنون الدفاع عن النفس أو الرقص.
  3. أضف عنصر اليقظة إلى تدريباتك، فبدلاً من التركيز على أفكارك، ركِّز على ما يشعر به جسمك وأنت تتحرَّك، على سبيل المثال كيفية ارتطام قدمك بالأرض، أو إيقاع تنفسك، أو الشعور بالهواء على جلدك.

شاهد: فوائد الرياضة على الصحة النفسية

تعلُّم إبقاء مستويات توترك تحت السيطرة:

يؤدي الإجهاد إلى تكبيد صحتنا النفسية والعاطفية خسائر فادحة، لذلك من الهامِّ إبقائه تحت السيطرة، وفي حين لا يمكن تجنُّب جميع الضغوطات، قد تساعدك استراتيجيات إدارة التوتر على إعادة الأمور إلى توازنها، وإليك بعض الأمثلة عنها:

1. التحدث إلى شخص ودود:

يُعَدُّ التفاعل الاجتماعي وجهاً لوجه مع شخص يهتمُّ لأمرك طريقة فعَّالة لتهدئة جهازك العصبي وتخفيف التوتر؛ إذ يمكن أن يؤدي التعامل مع شخص آخر إلى كبح جماح الاستجابات الضارة الناتجة عن التوتر، كاستجابة الكر أو الفر، كما يفرز هذا التفاعل هرمونات تخفِّف التوتر، الأمر الذي سيجعلك تشعر بتحسُّن حتى لو لم تكن قادراً على تغيير الموقف المليء بالضغوطات نفسه.

2. الاحتكام إلى حواسك:

هل يجعلك الاستماع لأغنية تبعث على السعادة تشعر بالهدوء؟ أو شم رائحة البن المطحون أو رائحة أخرى مفضلة؟ يستجيب كل شخص للمدخلات الحسية بأسلوب مختلف قليلاً، لذلك ابدأ الآن بالتجربة لتجد ما يناسبك، وبمجرد اكتشاف استجابة جهازك العصبي للمدخلات الحسية، ستتمكَّن من تهدئة نفسك بسرعة بصرف النظر عن مكان وزمان حدوث التوتر.

3. جعل وقت الفراغ أولوية:

شارك في نشاطاتك المفضَّلة، وذلك لأنَّها تجعلك تشعر بالرضى، اذهب لمشاهدة فيلم مضحك، أو تمشَّ على الشاطئ، أو استمع للموسيقى، أو اقرأ كتاباً جيداً، أو تحدث إلى صديق؛ إذ إنَّ القيام بالأشياء لمجرد كونها ممتعة ليس مضيعة للوقت، وذلك لأنَّ التسلية هي ضرورة عاطفية ونفسية.

4. تخصيص وقت للتأمُّل والتقدير:

فكِّر في الأشياء التي تشعر بالامتنان لها، تأمَّل واستمتع بغروب الشمس، أو امنح بعضاً من وقتك للانتباه إلى ما هو جيد وإيجابي وجميل في أثناء قضائك ليومك.

5. البدء بممارسة تمرينات الاسترخاء:

على الرَّغم من أنَّ المدخلات الحسية يمكنها تخفيف التوتر في الوقت الحالي، إلا أنَّ تقنيات الاسترخاء - مع أنَّها قد تستغرق وقتاً أطول للتعلم بأسلوب فعَّال - قد تساعد على تقليل مستويات التوتر الإجمالية لديك؛ إذ يمكن أن تؤدي اليوجا، أو اليقظة الذهنية، أو التنفس العميق، أو الاسترخاء التدريجي للعضلات إلى كبح جماح التوتر، وإعادة عقلك وجسمك إلى حالة التوازن.

6. التحكُّم بمشاعرك لتخفيف التوتر:

يمكن لفهمك لمشاعرك وقبولك لها، وخاصةً تلك المشاعر غير السارَّة والتي يحاول معظمنا تجاهلها، إحداث فرق كبير في قدرتك على التحكُّم بالتوتر، وتحقيق التوازن في حالاتك المزاجية.

اتباع نظام غذائي صحي للدماغ:

قد لا تكون على دراية بمقدار تأثير ما تأكله وما لا تأكله في طريقة تفكيرك وشعورك ما لم تكن قد حاولت تغيير نظامك الغذائي في الماضي؛ إذ يمكن أن يؤثر النظام الغذائي غير الصحي في عقلك ومزاجك، ويعطِّل نومك، ويستنزف طاقتك، ويضعف جهاز مناعتك، كما أنَّ اتباع نظام غذائي صحي قليل السكر وغني بالدهون الصحية، يمكن أن يمنحك مزيداً من الطاقة، ويحسِّن نومك ومزاجك، ويساعدك على أن تظهر وتشعر بأفضل طريقة ممكنة.

يستجيب الناس - اعتماداً على العوامل الوراثية وعوامل صحية أخرى - بطريقة مختلفة قليلاً لأطعمة معينة؛ لذا عليك تجربة كيف قد يغيِّر الطعام الذي تضيفه أو تزيله من نظامك الغذائي الطريقة التي تشعر بها، وأفضل طريقة للبدء بالأمر هي الاستغناء عن الدهون السيئة التي يمكن أن تُلحق الضرر بمزاجك ونظرتك المستقبلية، واستبدالها بالدهون الجيدة التي تدعم صحة الدماغ.

1. الأطعمة التي تؤثر سلباً في المزاج:

  1. مادة الكافيين.
  2. الكحول.
  3. الدهون المتحولة، أو أي شيء يحتوي على زيت مهدرج جزئياً.
  4. الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من المواد الحافظة، أو الهرمونات الكيميائية.
  5. الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر.
  6. الكربوهيدرات المكررة، كالأرز الأبيض أو الدقيق الأبيض.
  7. الطعام المقلي.

2. الأطعمة التي تعزِّز المزاج:

  1. الأسماك الدهنية الغنية بأوميغا 3؛ كالسلمون والرنجة والماكريل والأنشوجة والسردين والتونة.
  2. المكسرات مثل؛ الجوز واللوز والكاجو والفول السوداني.
  3. الأفوكادو.
  4. بذور الكتان.
  5. الفاصولياء.
  6. الخضار الورقية مثل؛ السبانخ واللفت.
  7. الفاكهة الطازجة؛ كالعنب البري.

شاهد أيضاً: 12 نصيحة للحفاظ على الصحة النفسية

عدم إهمال النوم فهو هامٌ أكثر ممَّا تظن:

قد يبدو تقليل من النوم خطوةً ذكيةً إذا كنت تعيش حياة ممتلئة بالمشاغل، لكن عندما يتعلَّق الأمر بصحتك النفسية، فإنَّ الحصول على قسط كافٍ من النوم هو ضرورة وليس رفاهية؛ إذ يمكن أن يؤثر تخطي بضع ساعات هنا وهناك وعدم النوم خلالها، في مزاجك وطاقتك وحدتك الذهنية وقدرتك على التعامل مع التوتر، كما يمكن لفقدان النوم المزمن أن يُلحق الضرر بصحتك ونظرتك المستقبلية على الأمد الطويل.

في حين يجب أن يحصل البالغون على سبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة، فقد يكون من غير الواقعي أن تتوقع أن تنام في اللحظة التي تستلقي فيها وتُغمض عينيك؛ إذ يحتاج عقلك إلى وقت للاسترخاء في نهاية اليوم، الأمر الذي يعني أخذ استراحة لساعتين قبل وقت النوم من الشاشات؛ كالتلفاز والهاتف والجهاز اللوحي والحاسوب، وترك العمل جانباً وتأجيل الجدال أو القلق أو العصف الذهني حتى اليوم التالي.

نصائح للحصول على نوم أفضل:

  1. جرِّب أخذ حمام دافئ، أو القراءة بضوء خافت، أو الاستماع للموسيقى الهادئة، أو التدرُّب على أسلوب الاسترخاء قبل النوم؛ كي تسترخي وتُهدِّئ عقلك وتستعد للنوم.
  2. التزم بجدول منتظم للنوم والاستيقاظ حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع، لمساعدتك على ضبط ساعتك البيولوجية وتحسين جودة نومك.
  3. تأكَّد من أنَّ غرفة نومك مظلمة ومنعشة وهادئة؛ إذ يمكن للستائر والضوضاء البيضاء والمراوح مساعدتك على أن تجعلها تبدو بذلك الشكل.

البحث عن الهدف والمعنى في الحياة:

يستمدُّ كل شخص المعنى والهدف بطرائق مختلفة تتضمَّن إفادة الآخرين وكذلك نفسه، فقد تفكِّر في الأمر على أنَّه وسيلة للشعور بأنَّ وجودك ضروري، أو الشعور بالرضى عن نفسك، أو الغاية التي تدفعك، أو مجرد سبب للنهوض من السرير في الصباح؛ إذ إنَّ إيجاد المعنى والهدف هو أمر ضروري من الناحية البيولوجية لصحة الدماغ، ففي إمكانه المساعدة على توليد خلايا جديدة، وإنشاء مسارات عصبية جديدة في الدماغ، وقد يقوِّي أيضاً جهاز مناعتك، ويسكِّن الألم، ويخفِّف التوتر، ويبقيك متحمِّساً لمتابعة الخطوات الأخرى لتحسين الصحة النفسية والعاطفية، فمهما كانت طريقتك في استخلاص مغزىً وهدف من الحياة، فمن الهام أن تفعل ذلك كل يوم.

إقرأ أيضاً: 7 طرق بسيطة لتحسين صحتك العقلية

ما هو الذي يمنحك المعنى والهدف؟

1. العمل التفاعلي الذي يمنح مغزىً لك وللآخرين:

شارك في النشاطات التي تتحدَّى إبداعك وتجعلك تشعر بالإنتاجية، سواء كنت تتلقَّى نقوداً مقابل هذه المشاركة أم لا، وقد تتضمَّن بعض هذه الأفكار أموراً؛ كالبستنة أو الرسم أو الكتابة أو العزف على آلة موسيقية أو تصميم شيء ما.

2. العلاقات:

يمكن لقضائك وقت مفيد تمنح من خلاله نفسك للأشخاص الذين تهتمُّ بهم - سواء كانوا أصدقاء أم أحفاداً أم أقارب مُسنين - أن يدعم صحتك وصحتهم، في الوقت الذي يوفِّر فيه أيضاً إحساساً بوجود هدف.

3. رعاية حيوان أليف:

قد تولِّد الحيوانات الأليفة شعوراً بالمسؤولية تجاهها، لكنَّ رعاية بعض منها تجعلك تشعر بأنَّك مطلوب ومحبوب، فلا يوجد حب غير مشروط كالحب الذي يمكن أن يقدمه حيوان أليف.

4. التطوع:

كما أنَّنا معتادون على أن نكون اجتماعيين، فنحن أيضاً مُبرمَجون لتقديم المساعدة للآخرين؛ إذ يمكن للمعنى والهدف المستمَدان من مساعدة الآخرين أو المجتمع، إثراء حياتك وإطالتها وجعلك أكثر سعادة، فلا يوجد سقفٌ لفرص التطوع الفردية والجماعية التي يمكنك استكشافها؛ وذلك لأنَّ المدارس، ودور العبادة، والمنظمات غير الربحية، والمنظمات الخيرية بجميع أنواعها تعتمد على المتطوعين لبقائها واستمرارها.

إقرأ أيضاً: الصحة النفسية للطفل: أهميتها، وطرق الاهتمام بها

5. الرعاية:

إنَّ رعاية أحد الوالدين المسنين، أو الزوج المعاق، أو الطفل المصاب بمرض جسدي أو عقلي، هو سلوك دالٌ على اللطف والحب والولاء، وقد تكون رعاية الآخرين مجزية وذات معنى بقدر ما تمثِّل تحدياً.

متى ينبغي لك طلب مساعدة المتخصصين؟

إذا كنت قد بذلت جهوداً كثيفة لتحسين صحتك النفسية والعاطفية، وما زلت لا تعمل على النحو الأمثل في المنزل أو العمل أو في علاقاتك، فلربما قد حان الوقت لطلب مساعدة المتخصصين، ومع ذلك فإنَّ اتباعك لخطوات المساعدة الذاتية هذه ما زالت مفيدةً لك، ويمكن للنصائح التي يقدمها لنا اختصاصي الرعاية أن تحفِّزنا في كثير من الأحيان على الاهتمام بأنفسنا اهتماماً أفضل.

المصدر




مقالات مرتبطة