القيم الأخلاقيّة في الإسلام، ونصائح مهمة لغرسها في أطفالنا

يُعتبر دين الإسلام من أكثر الأديان التي تحدثت عن أهميّة الأخلاق في حياة الإنسان ودورها في الحفاظ على توازن الأسرة والمجتعات بشكلٍ عام، وهذا ما ورد في العديد من الآيات القرآنيّة والأحاديث النبويّة الشريفة، فيما يلي سنتحدّث عن القيَم الأخلاقيّة التي وردت في الدين الإسلامي، وأهم النصائح التي يجب أن نتقيد بها لنغرسها في نفوس الأبناء.



أولًا: تعريف القيم الأخلاقيّة

تُعرّف القيم الأخلاقيّة على أنّها مجموعة من المبادئ التي تكوّن شخصيّة الإنسان وسلوكه العام، وهي القيم التي تقوم بتحديد علاقات البشر مع بعضهم البعض على أسس قوية ومتينة.

كما وأنّ القيّم الأخلاقيّة هي التي تساهمُ في صلاح المجتمع، ووقايتهِ من التدهور والتراجع، لهذا فإنّ الدين الإسلامي حثّ الإنسان المسلم على التحلّي بكل القيم الأخلاقيّة وغرسها في الأبناء، وذلك لخلق جيل واعي ومثقف وسليم نفسيًا، ولبناء مجتمع سليم ومُعافى من كل الأمراض التي تهدد استقرار البشر كالجرائم، ارتكاب الفاحشة، وانتشار الرذيلة.

ثانيًا: أنواع القيم الأخلاقيّة في الدين الإسلامي

العدل:

يُعتبر العدل من أهم القيم الأخلاقية التي حثّ عليها الدين الإسلامي، وذلك لأنّ العدل يلعب دورًا أساسيًّا في تحقيق المساواة بين البشر مما يبثّ الأمان والطمأنينة في في مختلف أمور الحياة وقضايا المجتمع، ولقد ذُكر العدل في العديد من الآيات المباركة، منها:

  • قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا).
  • قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا).
  • قال اللهُ تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

 

إقرأ أيضاً: بناء مجتمع حضاري

 

الصدق والأمانة:

عندما يتعامل الإنسان بصدق وأمانة مع نفسهِ ومع الآخرين، فإنّهُ يُساهم وبشكلٍ كبير في بناء المجتمع، وتوطيد الروابط الاجتماعيّة، كما وأنّ الصدق والأمانة هي من أهم الصفات التي تميّز بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد ورد ذكر الصدق والأمانة في العديد من الآيات الكريمة في القرآن الكريم، مثل:

  • قال اللهُ تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا).
  • قال اللهُ تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كَاتِبًا فَرِهَانٌ مَقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ).


اقرأ أيضاً:
الصدق وآثاره على الفرد والمجتمع


التقوى أو الورع:

عندما يخاف الإنسان من الله سبحانه وتعالى ويتقيهِ، فإنّه حتمًا سينتبه إلى كل تفاصيل حياتهِ الدقيقة، وسيحمي نفسه من الوقوع في الخطأ، ليُحافظ على محبّة الله له ورضاه عنه، لهذا فإنّ صفة التقوى أو الورع من الصفات الأساسيّة التي حث الإسلام على غرسها بالأبناء، وهذا ما جاء في العديد من الآيات الكريمة مثل:

  • قال اللهُ تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
  • قال اللهُ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).


اقرأ أيضاً:
كيف تقوّي إيمانك بالله سبحانه وتعالى


التواضع:

يُعتبر التواضع من أفضل القيم الأخلاقيّة التي على كل إنسان أن يلتزم بها، وذلك لكي ينجح في عيش حياة مستقرة وهادئة، ولقد ذكر الله سبحانهُ وتعالى صفة التواضع في العديد من الآيات الكريمة مثل:

  • قال اللهُ تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).
  • قال اللهُ تعالى: (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
  • قال اللهُ تعالى: (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ).


اقرأ أيضاً:
32 قول وحكمة عن أهمية التواضع


الصبر:

لكي يعيش الإنسان المسلم بسعادةٍ في الحياة، عليه أن يتحلّى بصفة الصبر، التي تساعده على تجاوز مختلف أزمات الحياة بسهولةٍ بعيدًا عن الإحباط واليأس، وهذا ما جاء في العديد من آيات القرآن الكريم مثل:

  • قال اللهُ سبحانهُ وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).
  • قال الله سبحانهُ وتعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
  • قال الله سبحانهُ وتعالى: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ
  • قال اللهُ سبحانهُ وتعالى: (قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ).


اقرأ أيضاً:
35 قول وحكمة عن أهمية الصبر في حياة الإنسان


الكرم والإحسان:

يجب على الإنسان المسلم أن يتصف بصفة الكرم والإحسان، وأن يقدّم المعونة لكل من يحتاج لها من الفقراء والمحتاجين، وذلك لكي يُساهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، ولقد ورد ذكر الكرم والإحسان في العديد من الآيات المباركة مثل:

  • قال اللهُ تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا).
  • قال اللهُ تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا).
  • قال اللهُ تعالى: (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).


اقرأ أيضاً: كيف يمكن التخلّص منه والتحلّي بصفة الكرم والجود

 

العفو والتسامح:

إنّ العفو والتسامح هي من صفات المسلم المُحب لرب العالمين والمخلص له، كما وتعتبر هذه الصفات من القيم الأخلاقيّة المهمة التي حرص الدين الإسلامي على التذكير بضرورة التحلّي بها، وهذا ما ورد ذكرهُ في العديد من الآيات الكريمة مثل:

  • قال الله تعالى: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • قال اللهُ تعالى: (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ).
  • قال اللهُ تعالى: (فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • قال اللهُ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).


اقرأ أيضاً:
8 طرق لتعليم أطفالك الأخلاق الحسنة


ثالثًا: نصائح مهمة لغرس القيم الأخلاقيّة في نفوس الأبناء

1- القدوة الحسنة:

إذا أردت أن تغرس القيم الأخلاقيّة الجيدة في نفوس الأبناء، عليك أن تكون قدوةً حسنةً لهم، وذلك لأنّ الأبناء عادةً ما يتأثرون بآبائهم ويتخذونهم كقدوةٍ أساسيّة لهم في الحياة، فعندما تخطأ التصرف أمامهم، فإنك حتمًا ستُساهمُ في غرس الصفات السيئة فيهم، وبالعكس، أي أنّك عندما تتصرف أمامهم بحكمةٍ وبأخلاق عالية فإنّك تُساهم بغرس القيم الأخلاقية النبيلة بهم.

2- استغلال أوقات الفراغ:

عليك أن تستغل أوقات الفراغ بشكلٍ جيد ومُثمر لتساهم في غرس القيم الأخلاقيّة النبيلة في نفوس الأبناء، كأن تقرأ لهم بعض القصص التي تمثل الأخلاق و التصرفات النبيلة، وأن تتحدث لهم عن أهميّة الأخلاق ودورها في تقويم سلوك الإنسان لنيل رضا الله في الآخرة، وللوصول إلى النجاح في الدنيا.


اقرأ أيضاً:
8 طرق لشغل وقت فراغ الطفل بعد العودة من المدرسة


3- جلسات المصارحة:

يُمكنك بين الحين والآخر، أن تجلس مع الأبناء في جلسة مصارحة لتتحدث معهم عن بعض الصعوبات التي يمرون بها، ومساعدتهم على معالجة هذهِ الصعوبات، وذلك عن طريق الوسائل السلميّة التي تقوّم الإنسان وتمنحهُ الخبرة المهمة في الحياة.

4- تقديس الدراسة والمدرسة:

عليك بشكلٍ دائم أن تشجع الأبناء على ضرورة الوصول لأعلى درجات النجاح في المدرسة والجامعة، وأن تعلمهُم كذلك ضرورة احترام المدرسين وإظهار الطاعة لهم، وأهمية العناية بالمدرسة والحفاظ على الممتلكات العامة بها.


اقرأ أيضاً:
أهم النصائح لزيادة ذكاء الطفل وتحقيق التفوق في المدرسة


5- تعليمهم مبادئ الدين:

لتحافظ على أخلاق الأبناء، وتحميهم من الإنحراف في المجتمع، عليك أن تواظب على تعليمهم أصول ومبادئ الدين الإسلامي، وأن تسلط لهم الضوء على أهم الأخلاق التي حثّ عليها وعلى الإلتزام بها، وأن تشجعهم كذلك أداء العبادات الأساسيّة التي تساعدُ على تنقيّة النفس وردع الإنسان عن ارتكاب الفاحشة والخطأ، كالصلاة، الصيام، قراءة القرآن، وتقديم الصدقات.

 

إقرأ أيضاً: السلوكيَّات الإيجابيَّة وآليَّات تكريسها

 

6- احترام المسنين والكبار:

إنّ الاحترام يُعتبر من الصفات الأساسيّة التي عليك أن تغرسها في نفوس الأبناء، وذلك لأنّ الشخص المُحترم سينال المزيد من الثقة والتقدير من قبل الآخرين، كأن تعلمهُم ضرورة احترام من هم أكبر منهُم سنًا، ومساعدة المسنين، والعطف على الأطفال الصغار.

 

المصادر:




مقالات مرتبطة