الفحوص والاختبارات الطبيّة التي يتوجب عليك إجراؤها بشكل دوري

الفحص الطبي هو فحصٌ يهدف إلى تقييم وظيفة وبنية أعضاء الجسم وخاصةً إذا كان هناك أمراضٌ وراثيّةٌ في العائلة، والفحص الطبي بشكلٍ عام يساعد على اكتشاف الأمراض في بدايتها مما يقلّل من خطورة الإصابة بها في المستقبل. سنتعرّف في هذا المقال على أهم 12 فحص طبيّ يجب إجراءها بشكلٍ دوريّ لتنعم بالصحة والعافية بجسدك مدى العمر.



1. الفحص السريري الروتيني:

الفحص السريري الروتيني

يقوم بعض الأشخاص بزيارة طبيبهم بشكلٍ سنويّ من أجل إجراء فحصٍ عامٍّ والتأكّد من أنّ كلّ شيءٍ سليم. هناك شكوك حول ضرورة قيامك بالأمر ولكن في النهاية فإنّ الأمر يتعلّق بعدة عوامل، منها:

  • عمرك.
  • صحّتك العامة.
  • وجود عوامل خطر لأمراض معينة.

سوف يسألك طبيبك عن صحتك ونمط الحياة الّذي تعيشه. سوف يستمع إلى أصوات قلبك ورئتيك وغالباً سوف يقيس وزنك وعلاماتك الحيوية.

2. فحص الوزن والطول:

فحص الوزن والطول

سواءً ذهبت إلى الطبيب من أجل إجراء فحصٍ روتينيّ أو لأمرٍ أخر فإنّه غالباً سيبدأ بقياس وزنك وطولك. من خلال ذلك سيُقَدّر طبيبك مؤشّر الـ "BMI" أو (Body Mass Index) خاصتك وهو مؤشّر كتلة الجسم. إنّ الحفاظ على مؤشّر كتلة الجسم ضمن الحدود الطبيعيّة يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض كأمراض القلب والسكري من النمط الثاني، وبعض أنواع السرطان. يتم حساب قيمة المؤشّر من خلال معادلة تتضمن الوزن والطول، إذ يتم تقسيم وزن الجسم بالكيلوغرام على مربّع الطول بالمتر، ثمّ يتم مقارنة النتيجة بجدول يحدّد حالة الجسم فيما إذا كان هناك زيادة في الوزن أو نحافة زائدة أو جسم طبيعي. إذا لم تكن ضمن القيم المثالية للمؤشّر فإنّ طبيبك سوف يقترح عليك بعض الطرق لمساعدتك في الأمر.

3. ضغط الدم:

ضغط الدم

يُعتبر ضغط الدم مقياساً لضغط الدم ضمن الشرايين، فإذا كانت قيم الضغط مرتفعة فإنّ احتمال إصابتك بأمراض القلب والسكتات الدماغيّة سيزداد، فالقيم الطبيعيّة لضغط الدم هي أقل من 120/80. ويسمي الأطباء ارتفاع ضغط الدم "بارتفاع التوتر الشرياني" ويتم تحديد ذلك بالقيم التي تزيد عن 140/90، عملياً، يجب عليك قياس ضغط الدم لديك مرّة كل سنتين على الأقل، فإذا كان عالياً فإنّه يتوجب عليك قياسه بتواترٍ أكبر. اسأل طبيبك حول الأمر وكيف يتوجب عليك مراقبته.

إقرأ أيضاً: 6 أطعمة تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، احذر منها

4. الكوليسترول:

الكوليسترول

يُعَبِّر مستوى الكوليسترول عن مستوى الشحوم في دمك، حيث يزيد ارتفاع الكوليسترول من خطر إصابتك بأمراض القلب والسكتة الدماغيّة، ويتوجب عليك قياس مستوى الكوليسترول لديك كل 4-6 سنوات إذا كان عمرك يزيد عن 20 سنة ولا توجد لديك أمراض في القلب أو الأوعية الدموية. إذا كان لديك أيّاً من هذه الأمراض فإنّ طبيبك سينصحك غالباً بقياس مستويات الكوليسترول خلال فترات أقصر من هذه. يقترح بعض الخبراء الانتظار لعمر الـ 35 للرجال والـ 45 للنساء من أجل قياس مستويات الكوليسترول لديهم وذلك إذا لم يكن لديك خطر للإصابة بأمراض القلب. تحدث مع طبيبك حول الأمر ليعطيك الخيار الأنسب لك.

5. فحص سرطان القولون والمستقيم:

فحص سرطان الكولون والمستقيم

تقوم الاختبارات بالبحث عن سرطان القولون أو المستقيم من خلال تحرّي الدم في البراز أو بحثاً عن نموّ نسيجي يُدعى بالسليلة أو البوليب. إذا لم يكن لديك خطر عالي للإصابة بالسرطان، ابدأ بالفحوصات عندما تبلغ الخمسين. يجب إجراء فحص لتحرّي الدم الخفي في البراز سنوياً والمعروف اختصاراً بـ (FOBT). بالنسبة لتنظير الكولون السيني فإنه يجب أن يُجرى كل خمس سنوات وتنظير الكولون كل عشر سنوات.

6. قياس سكر الدم:

قياس سكر الدم

إنّها طريقة لتحري الإصابة بالسكري أو ما قبل السكري. يجب أن تجري فحصك الأول في عمر الـ 45. يُنصح بشدة بإجراء هذا الفحص -حتّى في الأعمار الأصغر- إذا كنت بديناً أو لديك عوامل خطورة للإصابة بالسكري مثل ارتفاع ضغط الدم. في هذه الحالة يجب أن تقوم بإجراء الفحص كل 3 سنوات. إنّه اختبارٌ بسيط يتمّ فيه قياس مستوى السكر في الدم (يُدعى أيضاً بغلوكوز الدم).

7. فحص الجلد:

فحص الجلد

إنّه أمرٌ جيّدٌ للتأكّد من أيّ تغيراتٍ في الشامات، والنمشات وباقي العلامات على الجلد. يقول الخبراء أنّه من الضروري إجراء فحصٍ شخصيٍّ للجلد مرةً شهرياً. عندما يتم اكتشاف سرطان الجلد مبكراً وتتم معالجته فإنّه غالباً ما يشفى المريض منه. إذا أُصبت أنت أو أيّ أحدٍ من عائلتك بسرطان الجلد فإنّه من الأفضل زيارة الطبيب بشكلٍ دوريّ من أجل إجراء الفحوص الروتينية.

8. فحص كثافة العظام:

كثافة العظام

مع تقدمك في العمر، تصبح عظامك أرقّ وأضعف. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالةٍ تسمّى هشاشة العظام، والتي يمكن أن تجعل عظامك ضعيفة للغاية ويمكن كسرها بسهولة. إذا كنت امرأةً تبلغ من العمر 65 عاماً أو أكبر، أو رجلاً يبلغ من العمر 70 عاماً أو أكبر، فيجب عليك إجراء اختبار كثافة العظام. إذا وجد طبيبك أنّ عظامك بدأت تصبح ضعيفة، فهناك علاجات متوفرة. قد يقترح طبيبك إجراء هذا الاختبار في وقتٍ مبكّر إذا كان:

  • هناك كسر في العظم في الماضي.
  • قمت باستعمال المنشطات لفترة طويلة.
  • لديك التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تزن أقل من 127 باوند (57.6 كيلوغرام).
  • أحد والديك عانى من كسر الورك بعد إصابةٍ طفيفة.

9. فحص الثدي (الماموغرافي):

فحص الثدي (الماموغرافي)

إذا كنتِ امرأةً فإنّه يتوجب عليكِ فحص الثدي كلّ 3 سنوات ابتداءً من سن العشرين. إذا وصلتِ لسن الأربعين فإنّه يتوجب إجراء الفحص سنوياً. يتيح هذا الفحص ملاحظة وجود أي تبدلات في الثدي. يتوجب عليكِ إخبار طبيبك عن وجود عوامل خطر لديكِ للإصابة بسرطان الثدي. يمكنك التأكد من طريقة فحص الثدي الذاتيّة إذا رغبتي بذلك.

إنّه عبارةٌ عن فحصٍ بالأشعّة البسيطة للبحث عن أيّ تبدلات في الثديين. يقول بعض الخبراء بضرورة إجراء هذا الفحص سنوياً بعد سن الأربعين. بينما يقول البعض الأخر كل سنتين بعد سن الخمسين حتى عمر الـ 74. تحدثي مع طبيبك حول الخيار الأنسب لكِ.

إقرأ أيضاً: سرطان الثدي – أعراضه -أهم الطرق للوقاية منه

10. اختبار PAP:

اختبار PAP

يُدعى أحياناً بفحص اللطاخة PAP أو لطاخة عنق الرحم، وهو يقوم بتحري سرطان عنق الرحم. يستخدم الطبيب لإجراء هذا الفحص أداةً صغيرةً أو فرشاةً من أجل أخذ بعض الخلايا من عنق الرحم لديكِ. ابتداءً من سن الـ 21 وحتّى سن الـ 29 يتوجب على النساء إجراؤه كل 3 سنوات. إذا كنتِ بين سن 30 و64 فإنّه يتوجب عليكِ إجراء فحص اللطاخة واختبار تحري الفيروس الحليمومي البشري (HPV) كلّ 5 سنوات أو فقط فحص اللطاخة كل 3 سنوات. تحدثي مع طبيبك حول الخيار الأفضل لكِ.

11. الفحص السريري للذكور:

الفحص السريري للذكور

قد يشمل الفحص الروتيني للذكور كلاً من فحص العضو الذكري والخصيتين. سوف يفحص الطبيب الخصيتين للتأكد من عدم وجود إيلام فيهما، بالإضافة إلى التأكد من عدم وجود أيّ كتلة أو تبدل في الحجم. بالنسبة للعضو الذكري فإنّه سيفحص بحثاً عن علاماتٍ تشير لوجود أمراضٍ منقولةٍ بالجنس مثل الثآليل أو القرحات. من أجل فحص الفتوق فإنّه قد يطلب منك السعال مع رفع الرأس قليلاً. قد يفحص طبيبك البروستات من خلال المس الشرجي وذلك بحثاً عن أي أمراض قد تعاني منها.

إقرأ أيضاً: 7 علامات ربما تشير إلى أنَّك تعاني من فتق

12. فحص الأسنان:

فحص الأسنان

من الجيّد أن تقوم بتنظيف أسنانك وتفريشها يومياً. ولكن من الجيّد أيضاً أن تراجع طبيب الأسنان بشكلٍ دوريّ من أجل فحص أسنانك ولثتك وباقي الفم بشكلٍ جيّدٍ. قد تضطر لمراجعة الطبيب مرّةً أو مرتين سنوياً. يعتمد الأمر على صحتك وما يتوجب عليك القيام به للحفاظ على صحّة الفم لديك.

 

المصدر.




مقالات مرتبطة