العمل من المنزل: إيجابياته، وسلبياته، وأهم النصائح لزيادة فاعليته

أصبح العمل من المنزل خياراً أمام العديد من الأشخاص، وخاصةً المرأة المتزوجة؛ نظراً للتطور التكنولوجي الذي وصلنا إليه اليوم، وانتشار شبكات الإنترنت في كلِّ مكان وكلِّ بيت، وللعمل من المنزل إيجابيات وسلبيات؛ لذا دعونا نتعرف إليها.



إيجابيات العمل من المنزل:

للعمل من المنزل العديد من الإيجابيات، مثل:

1. الراحة في العمل:

يحصل مَن يعمل من المنزل على الراحة في عمله؛ إذ يستطيع أخذ فترات راحة متى أراد ذلك، أو تناول طعامه، والتصرف براحته التامة، فلا يوجد رئيس يُراقبه، أو يفرض عليه ما يجوز وما لا يجوز.

2. الحرية في المكان:

يستطيع مَن يعمل من المنزل، أن يعمل من أي مكان يريد، سواء من المنزل أم المقهى الذي يُفضل، أم حتى في أثناء السفر.

3. ارتداء ملابس مُريحة:

عندما يعمل الشخص من المنزل، يتخلص من اللباس الرسمي الخانق المفروض في العمل خارج المنزل؛ إذ باستطاعته ارتداء الملابس المريحة، ولو كانت فضفاضة أو قديمة ولا يُمكن ارتداؤها أمام أحد.

4. الجو الخاص:

يُفضِّل كل شخص جواً مُعيناً في العمل، فبعضهم يُحب أن يعمل في جو من الفوضى والموسيقى الصاخبة مثلاً، بينما يُفضِّل آخرون العمل في بيئة هادئة وموسيقى كلاسيكية؛ حيث يُتيح العمل من المنزل لكل شخص تحضير البيئة والجو المُفضَّل لديه.

إقرأ أيضاً: 17 نصيحة وحيلة تقنية لجعل العمل من المنزل أكثر إنتاجية ومتعة - (1)

5. توفير المال:

يحتاج العمل خارج المنزل إلى مصروفات معينة، كالمواصلات، والطعام، وشراء الملابس، وواجبات ومناسبات تفرضها علاقات العمل، كل هذه المصروفات ستوفرها حالة العمل من المنزل.

7. توفير الوقت:

يُوفر العمل من المنزل الكثير من الوقت، مقارنةً بالعمل خارجه والذي يحتاج إلى وقتٍ للاستعداد العمل، ووقتٍ للذهاب إلى مكان العمل والعودة منه، ووقتٍ للراحة بعده.

8. التواصل مع المديرين:

يُتيح العمل من المنزل، التواصل السهل والسريع، مع زملاء العمل والمديرين، سواء على الهاتف أم عن طريق الإيميل، دون الحاجة إلى طلب المواعيد أو الانتظار أمام باب غرفة المدير.

9. أداء الواجبات المنزلية:

يستطيع مَن يعمل من المنزل، خاصة المرأة، أداء واجباتها المنزلية من تنظيف وغيره، بكل سهولة ويسر.

10. العناية بالأسرة:

يُعد العمل من المنزل خياراً جيداً، للأشخاص الذين لديهم فرداً مريضاً في العائلة، أو للمتزوجين الذين لديهم أطفال؛ إذ في إمكانهم البقاء بجانبهم والاعتناء بهم.

11. العمل بتركيز:

ينعزل الشخص الذي يعمل من المنزل عن البيئة الخارجية، فلا زملاء يقطعون سلسة أفكاره، ولا مديرين يطلبونه لاجتماعات مفاجئة، مما يُتيح له العمل بتركيز كامل في العمل.

12. توفير فرص العمل:

يُوفر العمل من المنزل فرص عمل للكثير من الأشخاص، خاصةً هؤلاء الذين يعيشون في مناطق بعيدة عن المدن ومراكز العمل.

إقرأ أيضاً: 10 مزايا للعمل في المنزل تعرّف عليها

سلبيات العمل من المنزل:

على الرغم من الإيجابيات الكثيرة التي يُوفرها العمل من المنزل، إلا أنَّه يتضمن بعض السلبيات، مثل:

1. الروتين الممل:

قد ينتج عن البقاء في المنزل، والجلوس لساعات للعمل، شعوراً بشيء من الملل والروتين، مما قد يُولِّد الضجر والإهمال.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح للحفاظ على الحماسة أثناء العمل من المنزل

2. عدم الالتزام:

شعور الشخص بأنَّه حر في أوقات عمله، وأنَّ في إمكانه العمل متى شاء، قد يجعله مُستهتراً بعض الشيء، فتكثُر أوقات استراحته، وتسليته، مما ينعكس سلباً على نتائج عمله.

3. العزلة:

قد يحرم العمل من المنزل الشخص من فرصة الاجتماع مع أشخاص جدد، وتكوين الصداقات، ويُفقده الجلوس الطويل في المنزل مهارة التواصل الاجتماعي.

4. التأخر في العمل:

قد يحتاج مَن يعمل من منزله إلى تساؤل ما، حول أمرٍ يخص العمل، فيُراسل مديريه أو زملائه، ولكنَّهم قد يتأخرون في الرد، فهم ليسوا متوفرين 24 ساعة على الإنترنت، ومن ثم يتأخر الشخص في إنجاز عمله، نتيجة تأخرهم بالرد.

5. التشتيت:

قد يكون أحياناً جو المنزل غير مناسب للعمل، لكثرة الزوار أو الجيران، مما يُسبب التشتت وقلة التركيز في العمل.

6. مشكلات صحية:

قد ينتج عن العمل من المنزل لساعات طويلة مشكلات صحية في الرقبة والظهر؛ وذلك نتيجة الجلوس لفترات طويلة في أوضاع ثابتة، وأيضاً مشكلات سمنة بسبب قلة الحركة.

7. الأمان:

غالباً ما يُهدد العمل من المنزل، مشكلة أمن المعلومات، خاصةً أنَّه يتم عن طريق الإنترنت، فهو مُعرَّض لخطر الاختراق.

8. غياب روح فريق العمل:

يفتقر العمل من المنزل إلى روح الفريق، هي موجودة فيه، ولكنَّها بنسبة قليلة مُقارنةً مع العمل خارج المنزل، فالتفاعل يكون أقوى عند رؤية الآخرين، والتواجد معهم في المكان نفسه.

نصائح لزيادة فاعلية العمل من المنزل:

هذه بعض النصائح التي تزيد من فاعلية العمل من المنزل:

  • تنظيم ساعات العمل من المنزل، وساعات الراحة.
  • الفصل بين وقت العمل، والوقت الشخصي.
  • التخطيط الجيد للمهام المطلوب إنجازها، في مواعيدها المحددة.
  • توفير بيئة العمل المناسبة في المنزل، والابتعاد عن مصادر الضجة.
  • ضرورة النهوض والتحرك ولو في ذات الغرفة، بعد كل ساعة جلوس للعمل كحد أقصى.
  • اتباع نظام غذائي صحي، مع ممارسة الرياضة، لتجنب السمنة نتيجة قلة الحركة.
  • التواجد في مكان أو غرفة مغلقة، والتنبيه على العائلة احترام أوقات العمل، وعدم المقاطعة، إلا في الحالات الطارئة.
  • تخصيص وقتٍ لزيارة الأصدقاء والأقارب، وذلك لحل مشكلات العزلة الناتجة عن العمل من المنزل.

في الختام:

يقول رجل الأعمال البريطاني الشهير ريتشارد برانسون: "في يوم من الأيام، ستكون مكاتب الموظفين شيئاً من الماضي"، فأغلب الشركات اليوم تتجه نحو العمل من المنزل، بعد أن أثبت فعاليته في زيادة إنتاجية الموظف وراحته النفسية والجسدية، وتخفيض النفقات على الشركات، من نفقات المكاتب واستهلاك الطاقة وغيرها، كما يُتيح العمل من المنزل لرب العمل، أن يختار الكفاءات من مختلف الأماكن، بغض النظر عن موقعها الجغرافي.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4




مقالات مرتبطة