اختلال التوازن الهرموني: الأسباب والعلاج

يحتوي الجسم البشري على رُسُل كيميائية تُدعَى الهرمونات، والتي تنتقل في أرجاء الجسم عبر الجريان الدموي لتزويد الأعضاء والأنسجة بالتعليمات والأوامر اللازمة لتأدية وظائفها الحيوية، ويبيِّن هذا جزئياً كيفية التحكُّم بالعمليات الرئيسة والأساسية داخل الجسم، مثل وظائف الجهاز التناسلي وعملية الاستقلاب.



يُعرَّف اختلال التوازن الهرموني بارتفاع أو انخفاض مستوى هرمون مُعيَّن داخل الجسم، وقد يؤثر أبسط اختلال في التوازن تأثيراً خطيراً في الجسم بأكمله؛ إذ يمكن تشبيه الهرمونات داخل الجسم بوصفة إعداد وجبة الطعام، فإن لم تكن جميع مكوِّناتها متوازنةً كما ينبغي وبصورة ملائمة، لن تكون الوجبة لذيذة وصحيحة.

تتقلَّب مستويات بعض الهرمونات خلال فترة حياة الإنسان بسبب التقدُّم في العمر الذي نمرُّ به جميعاً بصورة طبيعية، وقد تختلُّ مستوياتها في أحيان أُخرى حين يرتكب جهاز الغدد الصم خطأً ما بسبب تعرُّضه لمرضٍ ما، فيُعَدُّ الاختبار الهرموني وسيلةً بسيطةً لتقييم مستويات الهرمونات في الدم.

كيفية الكشف عن اختلال التوازن الهرموني:

تُعدُّ الهرمونات هامة جداً للصحة العامة للجسم، لذا فتوجد عدة أعراض قد تشير إلى اختلال التوازن الهرموني، وتعتمد الأعراض التي يُعاني منها الشخص على الغدد التي فشلت في العمل بطريقة صحيحة، وعلى نوع الهرمونات المُحدَّدة التي تأثَّرت في ذلك، وتشمل أشيع أعراض اختلال التوازن الهرموني عند الرجال والنساء ما يأتي:

  1. التعب.
  2. تناقص أو زيادة سرعة ضربات القلب.
  3. تورُّم وانتفاخ المفاصل، أو تيبُّسها، أو الشعور بآلام فيها.
  4. الحاجة إلى التبوُّل المتكرر.
  5. الوذمة أو التورُّم في الوجه.
  6. زيادة الوزن.
  7. الشعور بالجوع غالباً.
  8. التهيُّج والقلق والعصبية أو الغضب.
  9. فقدان وزن مُفاجئ أو غير مُفسَّر.
  10. العقم.
  11. زيادة تواتُر الحركات المعويَّة (ويُقصَد بها الإسهال) أو الإمساك.
  12. استدارة الوجه.
  13. الرؤية الضبابية.
  14. زيادة العطش.
  15. جفاف الجلد.
  16. التجعُّدات الصغيرة. (وهي مُصطلَح عام، وتعني شروخ، تظهر على الجلد المتعرِّض لتمدُّد زائد بسبب ضمور ضفيرته وأليافه المرنة) باللون الأرجواني أو الوردي.
  17. الاكتئاب.
  18. زيادة الحساسية إمَّا للحرارة أو البرد.
  19. حدَبة دهنية تتوضَّع بين الكتفَين.
  20. ضعف الشعر وهشاشته وخفَّتُه.
  21. فرط التعرُّق.
  22. الضعف العضلي.
  23. انخفاض الدافع الجنسي أو فقدانه كلياً.
  24. التيبُّس العضلي أو المضض (المضض هو ألم أو عدم راحة في منطقة ما من الجسم يشعر به المُصاب فقط عند لمس تلك المنطقة أو الضغط عليها) والألم العضلي.

أهمية الكميات الكافية من التستوستيرون:

يُعَدُّ التستوستيرون أحد أهمِّ العوامل الضرورية للنمو والتطوُّر الذكري، فإن كان الرجل لا يُنتِج كميات كافية من هذا الهرمون، يمكن لمجموعة واسعة من الأعراض أن تصيبَه، ومنها:

  1. مضض الثدي.
  2. فقدان الكتلة العظمية أو هشاشة العظام.
  3. انخفاض الدافع الجنسي أو فقدانه كلياً.
  4. الضعف الجنسي أو ضعف الانتصاب.
  5. تناقص نمو اللحية وأشعار الجسم.
  6. صعوبة التركيز.
  7. تطوُّر أنسجة ثدي زائدة عن الطبيعي. (والمقصود هُنا ثدي الرجل).
  8. هبَّات الحرارة.
  9. العقم.
  10. خسارة الكتلة العضلية في الجسم.

شاهد: 4 أسباب تزيد وزنك رغم الحمية

علاقة اختلال التوازن الهرموني بمتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات:

تُعَدُّ متلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات أشيع عرضٍ لاختلال التوازن الهرموني عند النساء، والذي قد ينجُم عن التغيُّرات التي تصيب بصورة طبيعية دورة الهرمون الطبيعية عند المرأة، والتي تشمل مرحلة البلوغ، وسن اليأس، والحمل والإرضاع الطبيعي، وتتضمَّن أعراض اختلال التوازن الهرموني ما يأتي:

  1. ظهور حب الشباب في الصدر والوجه وأعلى الظهر.
  2. الثآليل أو الطغوات الجلدية.
  3. التعرُّق الليلي.
  4. الشعرانية؛ أي النمو الزائد للشعر على الجسم والذقن والوجه.
  5. ضمور المهبل.
  6. عُسر الجماع.
  7. فقدان الشعر أو الشعر الخفيف.
  8. اسوداد أو فرط تصبُّغ الجلد أسفلَ الثديين وعلى امتداد الناحية الأربية (وهي المنطقة بين البطن والفخذ على جانبي الجسم، وعلى جانبي منطقة العانة)، أو في طيَّات وتجعُّدات الرقبة.
  9. صعوبات بخسارة الوزن أو اكتسابه.
  10. جفاف المهبل.
  11. الحَيض الغزير، أو غير المُنتظَم، بما في ذلك غياب الحيض لشهر أو شهرَين، أو توقُّفُه تماماً، أو تكرُّره بمعنى زيادة مُعدَّل حدوثه.

أسباب اختلال التوازن الهرموني:

توجد عدة أسباب لاختلال توازن الهرمونات، ويشمل أشيعُها:

  1. خمول الغدة الدرقية أو ما يُدعى بقصور الدرقية.
  2. فرط الدرقية؛ أي زيادة نشاط وإفرازات الغدة الدرقية.
  3. اضطرابات الأكل.
  4. المُعالجة الهرمونية.
  5. متلازمة كوشينغ أو فرط نشاط قشر الكظر.
  6. الضغط النفسي.
  7. الداء السكري.
  8. قصور الكَظر.
  9. التهاب الغدة الدرقية.
  10. الرضح أو الإصابة والأذية.
  11. قصور الغدد التناسلية.
  12. الأورام السرطانية أو الحميدة.
  13. علاجات مرض السرطان.
  14. العُقَيدات الدرقية مُفرِطة النشاط.
  15. الأدوية.
  16. ورم الغدة النخامية.
  17. فرط تنسج الكظرية الخلقي.

ترتبط معظم اختلالات التوازن الهرمونية في جسم المرأة بالهرمونات التناسلية، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعاً لهذا النوع من اختلال التوازن ما يأتي:

  1. سن اليأس المبكِّر.
  2. سن اليأس.
  3. متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  4. قصور المبيض الأساسي.
  5. الأدوية الحاوية على الهرمونات، كحبوب منع الحمل.
  6. الحمل.
  7. الرضاعة الطبيعية.

الاختبار الهرموني:

يبدأ الاختبار الهرموني عادةً بتحديد موعد لإجراء فحصٍ بدني، والذي يَصِف المريض خلاله الأعراض التي يُعاني منها، كما يُعِدُّ قائمةً بجميع المكمِّلات الغذائية والفيتامينات والأدوية التي يتناولها، وربَّما يطرح الطبيب بعض الأسئلة الآتية كي يفهم بصورة أفضل سبب الاختلال الهرموني، ومن هذه الأسئلة:

  1. ما هو تواتُر حدوث الأعراض أو عدد مرات حدوثها يومياً؟
  2. متى كان موعد آخر حيض عند المرأة؟
  3. هل يوجد اكتساب أو فقدان للوزن مؤخَّراً؟
  4. هل تعاني المرأة من الألم أو الجفاف المهبلي في أثناء الجماع؟
  5. هل توجد خُطة أو نية بالحمل؟
  6. هل يوجد أيُّ شيءٍ يخفِّف من الأعراض ويوفِّر الراحة؟
  7. هل يواجه المريض مستوياتٍ من الضغط النفسي أعلى من المُعتاد؟
  8. هل يواجه الرجل صعوبات في الانتصاب أو المُحافظة عليه عند حدوثه؟

بعد مناقشة الأسئلة أعلاه مع المريض، قد ينصح الطبيب بإجراء اختبار هرموني، لكن يمكن للمريض أيضاً أن يطلب إجراء هذا النوع من الاختبارات الهرمونية في أثناء إجرائه للاختبارات التشخيصية الدورية، وتشمل الاختبارات الهرمونية الأكثر شيوعاً ما يأتي:

1. تحليل الدم:

تُؤخَذ عيِّنة من الدم، وتُحلَّل لإجراء الاختبار الهرموني؛ إذ يمكن كشف أغلبية الهرمونات وقياسها في الدم، ويمكن استخدام التحاليل والاختبارات الدموية لتفحُّص مستويات هرمونات الكورتيزول، والتستوستيرون، والإستروجين، ومستويات الهرمونات الدرقية في الدم، لتحديد وجود اختلال توازن هرموني.

2. تخطيط الصدى:

قد تُستخدَم الموجات الصوتية لرؤية ما بداخل الجسم، ومن ثمَّ ربَّما يستخدم هذا الفحص لرؤية صور للغدة النخامية والغدة الدرقية والخصيتَين والمبيضَين والرحم.

3. فحص الحوض:

يُجرى عند النساء فقط، ويُستخدَم لإيجاد أي نوع من الأورام أو الكيسات أو الكُتَل غير الطبيعية.

4. فحص الصفن:

يجريه الأطباء بحثاً عن أي شذوذات أو كتل ضمن الصفن.

لكنَّ إجراء مزيد من الفحوصات الإضافية ضروريٌّ في بعض الحالات، كإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، أو اختبار قَبْط اليود المشع، (وهو نوعٌ من المُسوحات، يُستخدم في تشخيص مشكلات الغدة الدرقية وخصوصاً فرط الدرقية)، أو إجراء خزعة، أو تصوير بالأشعة السينية، أو تحليل للسائل المنوي، ( أي دراسة وتقدير بعض خصائص السائل المنوي وعدد الحيوانات المنوية فيه).

علاقة اختلال التوازن الهرموني بحب الشباب:

يمكن لاختلال التوازن الهرموني أن يسبِّب ظهور حب الشباب أيضاً، وتكون المناطق الأكثر شيوعاً لظهوره هي مناطق توضُّع الغُدد الزيتية أو الدُّهنية، والتي تشمل الوجه والصدر والكتفَين وأعلى الظهر، ويُعَدُّ ارتفاع مستويات الأندروجين وفرط تنبيه الغدد الزيتية أحد المُساهمين في ظهور حب الشباب، والذي يكون شائعاً عند الذكور والإناث خلال مرحلة البلوغ، لكنَّ مستويات الأندروجين عادةً ما تعود إلى طبيعتها في أوائل العشرينيات من أعمارهم.

يُعدُّ الطمث أو الحيض أحد أشيع الأسباب التي تحفِّز ظهور حب الشباب، فغالباً ما يتطوَّر حب الشباب ويظهر في بداية الأسبوع الذي يسبق الحيض، ومن ثمَّ يتلاشى ويختفي تماماً؛ إذ يُوصَى بإجراء اختبارات هرمونية لدى الإناث اللواتي يُعانين من حب الشباب عندَ ظهور أعراضٍ أخرى، والتي تشمل زيادة نمو أشعار الجسم أو الوجه وعدم انتظام دورات الحيض.

علاقة اختلال التوازن الهرموني بزيادة الوزن:

يكون انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية شائعاً لدى الأشخاص المُصابين بقصور الدرقية، ويرجع هذا إلى أنَّ عملية الاستقلاب لديهم لا تعمل بالطريقة الصحيحة، ومن ثمَّ يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يزداد وزنهم حتى عند اتباع حمية غذائية صحية ومنخفضة السعرات الحرارية؛ إذ تُعَدُّ الهرمونات غايةً في الأهمية لسلامة عملية الاستقلاب الصحيحة داخل الجسم ولقدرة الجسم على استخدام الطاقة، ومن ثمَّ يمكن للاضطرابات، كمتلازمة كوشينغ، وقصور الدرقية أن تسبِّب إصابة الإنسان بالبدانة أو زيادة الوزن، لذلك فإنَّ الطريقة الوحيدة لعلاج زيادة الوزن المرتبطة باضطراب هرموني بنجاح هي بمعالجة الحالة المَرَضية الكامنة وراءَه.

إذ تُعاني معظم النساء من زيادة الوزن خلال سن اليأس، فتبدأ عملية الاستقلاب بالتباطؤ لديهنَّ، فيمكن للمرأة أن تمارس تمارينها الروتينية المُعتادة، وتتَّبِع نفسَ النظام الغذائي الذي اعتادت عليه قبل دخولها في مرحلة سن اليأس، لكنَّها ستستمرُّ باكتساب الوزن.

أمَّا خلال فترة الحمل، فيمرُّ جسم المرأة بتغييرات هرمونية كبيرة وهامَّة حتَّى خلال الحمل الصحي والطبيعي، وهي حالة فيزيولوجية طبيعية تختلف عن حالة اختلال التوازن الهرموني المَرَضية.

يمكن لمتلازمة كوشينغ أن تسبِّب أيضاً زيادةً في الوزن، بسبب ارتفاع تراكيز هرمون الكورتيزول الموجود في الدم عند المُصابين بها، وهذا يؤدي إلى زيادة الشهية لتناول الطعام، وتخزين مزيد من الدهون، وقد ينتج فقدان الشعر المُؤقَّت عند النساء أيضاً عن تغيُّرات هرمونية، أو عن اختلال توازن هرموني، والتي تُصادَف غالباً عند بداية سن اليأس وفي حالة الإنجاب والولادة وخلالَ فترة الحمل، في حين ينتُج فقدان الشعر عند الرجال عموماً عن أسبابٍ وراثيةٍ لا عن تغيُّرات هرمونية.

أسباب المشكلات المتعلِّقة بالعقم:

يُعَدُّ اختلال التوازن الهرموني السببَ الرئيس لمشكلات العقم، ويشمل هذا متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والتي قد تتداخل مع عملية الإباضة، وتؤثِّر فيها سلباً، ما يُصعِّب حدوث الحمل، لكن يمكن للنساء المُصابات بهذه المتلازمة أن يَحْملْنَ عن طريق استخدام أدوية موصوفة من قبل الطبيب تساعد على تحفيز وتحريض الإباضة، أو من خلال تخفيف وخسارة أوزانهنَّ.

يُعَدُّ العلاج الذي يُعيد التوازن الهرموني إلى الجسم موصىً به في مُعظم الأحيان، في حين يُعدُّ الإخصاب في المُختبَر وطفل الأنبوب خياراً بديلاً في حال فشل العلاج الدوائي واستمرار اختلال التوازن الهرموني، أمَّا استعادة عملية الإبادة بصورة مؤقَّتة عن طريق العمليات الجراحية فهو دوماً الملجأ والملاذ الأخير.

كما يمكن لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات أن تعودَ أيضاً بعديد من المشكلات خلال الحمل على كلٍّ من الأم وجنينها، وتشمل المخاطر المتعلِّقة بهذه المتلازمة ما يأتي:

  1. السكري الحملي.
  2. الإجهاض.
  3. ارتفاع وزن الولادة عند الوليد.
  4. قصور الدرقية.
  5. زيادة حاجة الأم الحامل للولادة القيصرية، ومن ثمَّ زيادة نسبة الولادة القيصرية.

علاجات اختلال التوازن الهرموني:

يعتمد العلاج الهرموني الأفضل على السبب الذي أدَّى إلى حدوث اختلال التوازن الهرموني، وتشمل الخيارات العلاجية الأكثر شيوعاً:

1. العلاج بالإستروجين:

ربَّما يصف الأطباء استخدام العلاج بالإستروجين للنساء اللواتي يُعانين من أعراض سن اليأس المُزعِجة كهبَّات الحرارة، وعندها سيقومون بشرح جميع فوائد هذا الخيار العلاجي كاملاً.

2. الأدوية المُضادَّة للأندروجين:

تُصنَّف الأندروجينات بوصفها هرمونات جنسية ذكرية، وهي توجد لدى الرجال والنساء معاً، وفي حال ارتفاع مستويات هذه الهرمونات بدرجة كبيرة عند المرأة، يمكن استخدام الأدوية المُضادَّة للأندروجين لمنع حدوث التأثيرات غير المرغوبة المرتبطة بالأندروجين.

3. الميتفورمين:

يُستخدَم هذا الدواء لعلاج الداء السكري من النمط الثاني، ويمكنه أن يخفِّفَ بعضَ الشيء من أعراض متلازمة المبيض المتعدد الكيسات عند المرأة من خلال تحفيزه وتحريضه لعملية الإباضة، وتخفيضه لمستويات الأندروجينات الذكرية عندها.

شاهد أيضاً: 6 أسباب رئيسيّة تؤدي لظهور حبوب الوجه بعد المراهقة

4. العلاج بالتستوستيرون:

يمكن استخدامُه لتخفيف الأعراض الناجمة عن نقص التستوستيرون.

5. العلاج بالهرمون الدرقي:

يُوصَف غالباً للأشخاص المُصابين بقصور الدرقية، ويمكن لهذا الدواء غالباً أن يصحِّحَ اختلال التوازن الهرموني الحاصل.

وتُعَدُّ المُعالجة المُعيضة بالهرمون الحيوي المُطابق واحدة من أشيع العلاجات الهرمونية، وهي تتضمَّن عموماً استخدام الهرمونات الحيوية المُطابِقة على شكل مضغوطات وجِل وكريمات، كما يمكن تنفيذ هذه الطريقة العلاجية باستخدام الحُقَن واللُّصاقات الجلدية والحُبَيبات الهرمونية، ويعتمد تحديد الخيار العلاجي الصحيح والأمثل للأعراض والاحتياجات الخاصة بكل شخص على قرارٍ مُشترَك بين المريض وطبيبه.

إقرأ أيضاً: 7 علامات تدل على اضطراب الهرمونات في جسمك

حُبَيبات الهرمونات الحيوية المُطابِقة:

أصبح العلاج بحُبَيبات الهرمونات الحيوية المُطابِقة مُتاحَاً في "الولايات المتحدة" (U.S) في عام 1939، وتُعَدُّ هذه الطريقة المُستدامة خياراً ممتازاً لاستعادة صحة ونشاط وطاقة الأشخاص الذين يُعانون من أعراض اختلال التوازن الهرموني، ويكاد التأثير الذي حقَّقَه استخدام الحُبَيبات يُماثل ويُطابق تقريباً الإنتاج الطبيعي للهرمونات في أجسام البالغين الأصحَّاء.

يُعَدُّ هذا النوع من المُعالَجة الهرمونية المُعيضة مناسباً ومفيداً وسهلاً وطويل الأمد، ويمكن تنفيذ الإجراء المُتَّبَع في هذه الطريقة في جميع "عيادات ون بيك الطبية" (OnePeak Medical Clinics) المتركِّزة في ولاية "أوريجون" (State of Oregon) في "الولايات المتحدة" (U.S).

إقرأ أيضاً: ماهي اضطرابات الهرمونات الأنثوية؟ وأهم طرق علاجها؟

تحتوي الحُبَيبات إمَّا الإستروجين أو التستوستيرون، وتُستخدَم وفقاً لحاجات كل مريض؛ إذ تُفرَز الهرمونات الإضافية التي تحويها هذه الحُبَيبات بنفس الطريقة التي يُفرزُها الجسم بها بصورة طبيعية في أثناء ممارسة التمرينات الرياضية، أو عندَ التعرَّض للضغط النفسي، ويُلاحظ معظم مستخدميها الفرق الناجم عنها بسرعة كبيرة، في حين قد يحتاج آخرون إلى أسبوعين من الزمن قبل الشعور بتأثيرِها الكامل.




مقالات مرتبطة