أنواع الذكاء وصفات صاحب كل نوع منه

يقول فيكتور هوغو: "لا قوة كقوة الضمير، ولا مجد كمجد الذكاء"؛ ويعني هذا أنَّ الذكاء ضرورة من ضرورات التميز في الحياة، والسبيل إلى بناء الأمجاد وارتقاء سلم النجاح في الحياة بمجالاتها كافة. لذلك سنتحدث في هذا المقال عن أنواع الذكاء وصفات صاحب كل نوع منه.



ما هو الذكاء؟

الذكاء هو قدرة الإنسان على فهم البديهيات والتعلم وحل المسائل، وهو كل نشاط معرفي وفكري يقوم به العقل، والذي يتضمن: قدرة الإنسان على حل المشكلات، وسرعة التصرف، وبناء الاستنتاجات، وجمع وتنسيق الأفكار، والقدرة على التفكير المجرد.

لعلَّ الجدير بالذكر أنَّ علماء النفس لم يتفقوا على تعريفٍ واحدٍ للذكاء، وفيما يأتي ثلة من التعاريف الموضوعة:

1. الذكاء من حيث بنائه وتكوينه:

  • تعريف سبيرمان للذكاء: هو القدرة الفطرية العامة المؤثرة في جميع نشاطات العقل أيَّاً كان شكلها وموضوعها.
  • تعريف بينيه للذكاء: يتألف الذكاء من أربع قدرات هي: النقد، والابتكار، والفهم، والقدرة على توجيه التفكير في اتجاه معين وإبقائه في الاتجاه ذاته.
  • تعريف ثورندايك للذكاء: هو محصلة مجموعة من القدرات المستقلة عن بعضها بعضاً.
إقرأ أيضاً: مفهوم الذكاء ونظرياته وكيفية تطويره

2. الذكاء من حيث الوظيفة:

  • تعريف شترن للذكاء: هو قدرة عقل الإنسان العامة على التكيف والتأقلم مع مشكلات الحياة المختلفة.
  • تعريف كوهلر للذكاء: هو قدرة الفرد ومهارته في الاستبصار، وقدرته على الفهم الفجائي والإدراك؛ وذلك بعد قيامه بمحاولات فاشلة من الممكن أن تقصر أو تطول.
  • تعريف تيرمان للذكاء: هو قدرة الإنسان على التفكير المجرد.
  • تعريف جودارد للذكاء: هو قدرة الإنسان على الاستفادة من أيٍّ من الخبرات السابقة لديه في حل المشكلات التي تواجهه في الحاضر، والقدرة على التنبؤ بالمشكلات التي يمكن أن تعترضه في المستقبل.
  • تعريف كلفن للذكاء: هو قدرة الإنسان على التعلم.

شاهد بالفيديو: 15 طريقة لإظهار الذكاء أمام الآخرين

ما هي أنواع الذكاء التسعة؟

يصنف الأفراد تبعاً لطبيعة الذكاء الذي يتمتعون به؛ حيث وضع الدكتور هاوارد جاردنر نظريته "الذكاء المتعدد"، والتي تنص على أنَّ للذكاء أنواع مختلفة هي:

1. الذكاء المنطقي الرياضي:

يُطلَق على هذا النوع من الذكاء أيضاً اسم "الذكاء الرقمي" أو "الذكاء الرياضي"، ويُعرَّف الذكاء المنطقي الرياضي بأنَّه قدرة العقل البشري على استخدام الاستقراء والاستنتاج في حل جميع أنواع المشكلات، سواء الحياتية أم الرياضية؛ وأكثر الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء: الفلكيون، ولاعبو الشطرنج، ومدرِّسو الرياضيات.

سمات وخصائص الذكاء المنطقي الرياضي:

  • القدرة على اتخاذ القرار الصحيح، حيث إنَّه يجيد التعامل مع الفرضيات.
  • القدرة على إنشاء العلاقات، ويعود ذلك إلى قدرته على الربط بين السبب والنتيجة.
  • القدرة على تحويل المعلومات التي يمتلكها إلى قياسات وأرقام.
  • القدرة على حفظ الأرقام، سواء كانت أرقام هواتف أم تواريخ.
  • الانجذاب إلى التجارب العلمية جداً، والسعي بجد للوصول إلى النتائج.
  • وصف المعلومات والتعبير عنها باستخدام الخطوط البيانية.
  • القدرة على حل المسائل الرياضية ذهنياً.
  • الميل إلى الكيمياء، والعلوم، والرياضيات، والإحصاء، والتكنولوجيا.
  • الميل إلى الألعاب الاستراتيجية، والشغف بحل الألغاز الرياضية.
  • القدرة على التفكير التجريدي.

كيفية تنمية الذكاء المنطقي الرياضي:

يمكن تنمية الذكاء المنطقي الرياضي من خلال:

  • القيام بالتجارب، ومحاولة الاستنتاج.
  • حل الألغاز الرياضية بانتظام.
  • التدرب على الربط بين الأشياء بعلاقة ما، وإجراء المقارنات دائماً فيما بينها.

 

2. الذكاء الاجتماعي:

يُدعَى أيضاً بـ "الذكاء التفاعلي"، ويُعرَّف الذكاء الاجتماعي بأنّه قدرة الإنسان على التصرف بحكمة في جميع المواقف، والتعامل مع الآخرين على اختلاف معتقداتهم وتوجهاتهم؛ ومن أبرز الأشخاص الذين يتميزون بهذا النوع من الذكاء: المشرفون الاجتماعيون، والمعلمون.

خصائص وعلامات الذكاء الاجتماعي:

  • يحب مساعدة الآخرين في حل مختلف مشكلاتهم.
  • يمتلك صفات القادة.
  • يميل إلى العمل الجماعي، ويحب الاجتماع مع الأشخاص الآخرين.
  • يمتلك القدرة على تكوين صداقات جديدة والاحتفاظ بها.
  • يمتلك مهارات الإصغاء والحوار الفعال.
  • يهتم بمشاعر الآخرين ويشعر بهمومهم.
  • يرغب في معرفة كل ما يعرفه الآخرون.
  • لا يتوانى عن اللجوء إلى الأصدقاء طلباً للنصيحة والمشورة.
  • يمتلك القدرة على انتقاء الكلمات المناسبة لكل موقف.

كيف أنمي واكتسب الذكاء الإجتماعي؟

يمكن تنمية الذكاء الاجتماعي من خلال:

  • ممارسة الأنشطة والأعمال التطوعية الجماعية.
  • تقمص دور القائد حين تسنح الفرصة بذلك.
  • القيام بجلسات عصف ذهني.
  • المناقشة وإبداء الرأي الشخصي في مواضيع مختلفة.
  • العمل على إيجاد حلول للمشكلات البسيطة.

 

3. الذكاء الحسي:

يُدعَى أيضاً "الذكاء الحركي"، ويُعرَّف الذكاء الحسي بأنّه قدرة الإنسان على التنسيق بين العقل والجسم من أجل تحقيق هدف محدد؛ ومن أبرز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء: الرياضيون، والأطباء الجراحون، وأصحاب الحِرَف اليدوية.

بماذا يتميز صاحب الذكاء الحسي؟

  • يهوى ممارسة الرياضة.
  • يشعر بالملل إذا بقي فترة طويلة دون ممارسة أي نشاط بدني.
  • يملك القدرة على التحكم بحركاته عندما يمر في ظروف نفسية سيئة.
  • يتمتع بمهارات القيادة وركوب الدراجة ويتقنها.
  • لا يعتمد في التعلم على المشاهدة، بل على الحس والحركة وممارسة المهارات.
  • لديه قدرة فائقة على التعبير باستخدام لغة الجسد.

كيف تنمي الذكاء الحسي؟

يمكن تنمية الذكاء الحسي من خلال:

  • ممارسة جميع أنواع الرياضة كالسباحة، والتنس، والغولف.
  • ممارسة الرقص، أو الجمباز، أو الباليه، أو ألعاب التوازن.
  • ممارسة الأعمال اليدوية كالغزل، أو صنع الفخار، أو الحياكة.

 

4. الذكاء اللغوي:

يُدعَى أيضاً "الذكاء اللفظي"، ويُعرَّف الذكاء اللغوي بأنّه قدرة الإنسان العالية على استخدام الألفاظ شفهياً، أو التحدث أمام الجمهور بارتجال وعفوية وسلاسة، على أن يصاحب ذلك الثقة الكبيرة بالنفس والنبرة الخطابية والشخصية القوية؛ ومن أبرز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء: الشعراء، والخطباء، والسياسيون، والإعلاميون.

مهارات الذكاء اللغوي اللفظي:

  • لديه قدرة فائقة على تعلم اللغات بسرعة.
  • يبحث دائماً في المعاجم بهدف الحصول على معاني المفردات الجديدة.
  • يهوى حل الألغاز اللفظية، مثل حل الكلمات المتقاطعة.
  • يتمتع بسرعة البديهة، والألفاظ الفصيحة، والأسلوب البليغ.
  • لديه القدرة على رواية القصص، ويجيد هذا النوع من الأدب.
  • تستهويه قراءة الشعر، ويحب الأدب ويتذوقه.
  • يحب الحديث عن كل ما قرأ، ويمتلك الرغبة والقدرة على نقل خلاصة ما تعلمه من الكتب التي قرأها.
  • يتميز بسرعة الحفظ، والشغف بالقراءة والكتابة.
  • لديه القدرة على التعبير بسهولة عمَّا يجول بخاطره؛ وذلك بسبب امتلاكه ذخيرة لغوية ثرية.
  • لديه القدرة على إلقاء المحاضرات أو الحديث عن الكتب التي قرأها، ويمكنه الدخول في نقاش حول ما قرأ بسهولة.

كيف تنمي الذكاء اللغوي؟

يمكن تنمية الذكاء اللغوي من خلال:

  • قراءة القصص ثم روايتها بأسلوبك الخاص.
  • البحث عن مفردات جديدة، أو الاستماع إلى الخطب الفذة التي تتمتع بالخيال الواسع والألفاظ الجزلة والأساليب اللغوية الفريدة، وكتابتها للاستفادة منها عند الحاجة.
  • تعلم القرآن الكريم وحفظ آياته وسوره.
  • حل الألغاز اللغوية، أو المشاركة في المسابقات اللغوية.

5. الذكاء الموسيقي:

ويُعرَّف الذكاء الموسيقي بأنّه قدرة الإنسان على التمييز بين الأصوات والألحان وتذوقها والإحساس بها، ومن أبرز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء: الملحنون، والمطربون، والعازفون، والمغنون.

صفات الذكاء الموسيقي:

  • يستطيع التمييز بين أصوات الآلات الموسيقية بسهولة.
  • يردد الأغاني ويحفظها بسرعة، ويستمتع بإعادة وتكرار إيقاعها.
  • يستطيع تلحين العبارات وتحويلها إلى أغانٍ.
  • يحب الألحان والموسيقى ويعشقها.
  • يمكن أن يكون صاحب صوت جميل.
  • يستطيع التركيز على جميع الأصوات من حوله وتمييزها.
  • يحب تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية.

كيف تنمي الذكاء الموسيقي؟

  • الاستماع إلى الموسيقى العالمية.
  • تحويل الدروس إلى أغانٍ بهدف تسهيل حفظها.
  • تعلُّم العزف على الآلة التي تفضلها.

6. الذكاء الطبيعي:

يُدعَى أيضاً "الذكاء الحيوي" أو "الذكاء البيئي"، ويُعرَّف الذكاء الطبيعي بأنّه قدرة الإنسان على فهم الطبيعة والاستمتاع بجمالها؛ ومن أبرز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء: علماء البيئة، والفلاحون، وعلماء النبات والحيوان.

بماذا يتميز صاحب الذكاء الطبيعي؟

  • يحب الحيوانات والنباتات ويستمتع برعايتها.
  • يحب الخروج إلى الطبيعة.
  • يهوى استكشاف العالم الطبيعي.
  • يرغب دائماً في معرفة خفايا عالم النبات والحيوان والتعمق في خصائصه.
  • يتأثر بالظواهر الطبيعية مثل: زقزقة العصافير، وصوت البحر والرياح، وأشعة الشمس.
  • يحب مطالعة كل ما يتعلق بعالم الحيوان والنبات، ويميل إلى جمع الصور الخاصة بهما.

7. الذكاء البصري:

يُدعَى "الذكاء الفراغي" أو "الذكاء المكاني"، ويُعرَّف الذكاء البصري بأنّه قدرة الإنسان على تخيل الصور والأشكال في الفراغ؛ ومن أبرز الأشخاص الذين يتمتعون بهذا النوع من الذكاء: المهندسون المعماريون، والمصممون.

مهارات الذكاء البصري:

  • يلجأ إلى الرسم للتعبير عن مشاعره وأفكاره.
  • يتميز بالخيال الواسع.
  • يتذكر الأماكن ويحدد الاتجاهات والمواقع بسهولة.
  • يمتلك قدرة كبيرة على تصميم الرسوم التوضيحية.
  • يستخدم الكاميرا كثيراً ليلتقط صوراً لكل ما حوله، ويحب الرسم والهندسة كثيراً.
إقرأ أيضاً: الذكاء البصري المكاني: أهميته، وسمات أصحابه، وأهم طرق تنميته

كيف تنمي الذكاء البصري؟

يمكن تنمية الذكاء البصري من خلال:

  • تنشيط وتحفيز خيالك من خلال نسج القصص الخيالية.
  • الاعتماد على الأشكال البيانية والصور لإيصال فكرة ما.
  • رسم الخرائط الذهنية لتلخيص الدروس.
  • تقمص الأدوار والتدرب على تخيل المشاهد.

 

8. الذكاء الذاتي:

يُدعَى أيضاً "الذكاء الداخلي" أو "الذكاء الشخصي"، ويُعرَّف الذكاء الذاتي بأنّه قدرة الإنسان على فهم خفايا نفسه وأفكاره، والتحكم بها؛ ويعدُّ هذا النوع أعلى أنواع الذكاء.

مؤشرات الذكاء الذاتي:

  • لديه القدرة على التخطيط لمستقبله، وتحديد أهدافه وطموحاته بدقة.
  • يتميز بصفات القائد.
  • يميل إلى قضاء بعض الوقت مع نفسه متأملاً، رغم أنَّ علاقاته الاجتماعية جيدة للغاية مع الأشخاص الآخرين.
  • يمكنه إدراك نقاط الضعف والقوة في شخصيته، ويعمل على تطويرها باستمرار.
  • لديه قوة إرادة عظيمة ويتمتع باستقلالية لا يتنازل عنها مطلقاً.

كيف تنمي الذكاء الذاتي؟

يمكن تنمية الذكاء الذاتي من خلال:

  • تدوين الأحلام من حينٍ إلى آخر وتحليلها.
  • قراءة قصص النجاح والسير الذاتية للأشخاص الناجحين في العالم، وتراجم الأولين من الصحابة والتابعين.
  • استخدام المرآة لمراقبة تعابير وجهك في كل حالة مزاجية تمر بها.
  • كتابة الصفات التي تراها في شخصيك بهدف التعرف عليها أكثر.
  • الجلوس في خلوة صادقة مع نفسك، والتفكير في صفاتك الشخصية.

 

9. الذكاء العاطفي:

ويُعرَّف الذكاء العاطفي بأنّه قدرة الإنسان على معرفة عواطفه الشخصية وفهمها فهماً سليماً، ومعرفة مدى تأثيرها في جميع الأشخاص المحيطين به، والقدرة على التحكم والسيطرة على سلوكه وانفعالاته وضبطهما، ومعرفة وإدارة مشاعره الخاصة ومشاعر الأشخاص من حوله.

إقرأ أيضاً: اختبار الذكاء العاطفي (الانفعالي)

صفات الذكاء العاطفي:

  • القدرة على معرفة كل ما يحيط به، وتفهم مشاعر الآخرين.
  • التعاطف مع جميع من حوله، والقدرة على فهم احتياجاتهم ورغباتهم ووجهات نظرهم.
  • القدرة على التمييز بين الأفكار والمشاعر المختلفة.
  • الفضول، حيث يطرح الأسئلة اللائقة وغير المحرجة لمعرفة ما يحتاجه، وما الأمور التي تساعده وتساعد الأشخاص الآخرين من حوله.
  • القدرة على بث الحماسة والعزيمة في نفسه ونفوس الأشخاص الآخرين من حوله.
  • قدرته على السيطرة والتحكم بعواطفه، وتنظيم نفسه، والتحكم باندفاعه وعصبيته.
  • القدرة على وضع الحدود، الأمر الذي يجعل حياته الاجتماعية صحية ومتوازنة.
  • الوعي بمشاعره السيئة، وحالته النفسية المتوترة.

مكونات الذكاء العاطفي:

يُعرف الذكاء العاطفي بأنه قدرة المرء على التعامل مع مشاعره والتحكم بها، وإدارتها بطريقة صحيحة، ووعي مشاعر الآخرين من خلال وضع المرء لنفسه مكان الآخر والشعور بما يشعره الآخر، ليعرف أسباب سلوكيات الآخر ومصدر تلك السلوكيات، ويتكون الذكاء العاطفي من خمسة عناصر رئيسة وهي:

1. الوعي الذاتي: ويقصد بهذا المصطلح فهم المرء وإدراكه لعواطفه، وليس هذا فقط بل يمتد الوعي الذاتي إلى إدراك مدى تأثير العواطف على الأفكار والسلوكيات، وإن الفرد الذي يمتلك قدراً عالياً من الوعي الذاتي يكون الأقدر على تحديد نقاط قوته ونقاط ضعفه، ويكون أكثر ثقة بنفسه من الآخرين.

2. التنظيم الذاتي: ويقصد بهذا المصطلح هو قدرة المرء على تنظيم عواطفه وفهمهما وفهم مشاعر الآخرين، وانتظار التوقيت المناسب والأمكنة المناسبة للتعبير عن العواطف وكذلك في التعامل مع مشاعر الآخرين، وإن الفرد الذي يمتلك وعياً ذاتياً يتمتع بالمرونة التي تمكّنه من التعامل مع المتغيرات الحياتية.

3. العلاقات الاجتماعية: إن الفهم العاطفي لمشاعرك ومشاعر الآخرين يعني امتلاك القدرة على التعامل مع هذه المشاعر بالطريقة المثلى التي تفيد في تحسين العلاقة مع الآخرين، وفي تعزيز التواصل الفعّال معهم بما يحقق نتائج إيجابية على مختلف أصعدة الحياة.

4. التعاطف: ويعدّ التعاطف ركيزة أساسية من ركائز الذكاء العاطفي، ويتطلب التعاطف مقدرة على فهم مشاعر الآخرين ودراية الحالة العاطفية لهم، ومساعدة الآخرين في التخلص من مشاعرهم السلبية وتعزيز الإيجابية لديهم.

5. التحفيز: ويقصد بالتحفيز بأنه مجموعة الدوافع الذاتية التي تحرك المرء بغض النظر عن كل المحفزات الخارجية الموجودة (كالمال – الشهرة)، فالأشخاص الذين يملكون قوة تحفيز ذاتية يكون لديهم شغفٌ لتلبية كافة احتياجاتهم بما يحقق أهدافهم الخاصة.

إقرأ أيضاً: الاستفادة من الذكاء العاطفي في القيادة

كيف تنمي الذكاء العاطفي؟

يمكن تنمية الذكاء العاطفي من خلال:

  • إقامة علاقات قوية مع الأشخاص الآخرين والزملاء في العمل.
  • استخدام مهارة الإصغاء الفعال عند التواصل مع الأشخاص الآخرين.
  • الانتباه إلى لغة الجسد وعلامات التواصل غير اللفظي عند التواصل مع الآخرين.
  • الانتباه إلى ردود أفعال الأشخاص الآخرين عند التواصل معهم، ومراقبتها، وتحليلها.
  • التجاوب بصورة مناسبة مع الأشخاص الآخرين، والسؤال عن مشاعرهم.

 

كيفية الحفاظ على الصحة العقلية؟

قد يخطر في بال أحدنا السؤال الآتي: كيف يمكن لمهارات الذكاء العاطفي أن تساهم في الحفاظ على الصحة العقلية؟

تساعد اكتساب مهارات الذكاء العاطفي، في الحفاظ على الصحة العقلية للإنسان، وذلك لأن مهارات الذكاء العاطفي تساعد المرء على القيام بمجموعة من الخطوات التي تساهم على تعزيز الصحة النفسية وهذه الخطوات هي كالآتي:

1. التواصل مع الآخرين:

تساعد مهارات الذكاء العاطفي على تشجيع التواصل الفعال مع الآخرين، ولأن الإنسان كائن اجتماعي لا يمكن له العيش منفرداً، فإن التواصل الفعال مع الآخرين يؤدي إلى الحفاظ على الصحة العقلية.

2. العناية بالذات:

يقوم الذكاء العاطفي على مبدأ الوعي الذاتي وتنظيم الذات، وهذين المفهومين تحديداً لهم دور كبير في الحفاظ على الصحة العقلية من خلال إدراك المرء لحقيقة عواطفه وعواطف الآخرين، وكيفية التعامل معها في مختلف الظروف المتغيرة في الحياة.

3. امتلاك التحفيز الذاتي:

إن مهارات الذكاء العاطفي تساعد على تعزيز المحفزات الداخلية لدى المرء، وبهذا فإن هذه المهارة تساعد على الحفاظ على الصحة العقلية من خلال امتلاك المرء لدوافعه التي تحثه نحو تحقيق الهدف والنجاح في الحياة.

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة