ما هي علامات عدم الأمان في العلاقة الرومانسية؟
في العلاقات الرومانسية يمكن أن يؤدي عدم الأمان إلى أفكار وسلوكات سلبية مثل:
- إذا لم تكن مع شريكك تتصل به باستمرار لمعرفة مكانه.
- لا تصدِّق أنَّ شريكك سيبقى مخلصاً لك.
- الشعور بالغيرة من أيِّ شخص آخر في حياته والاستياء من المقربين منه.
- عدم الثقة في شريكك والرغبة في التحقق من كل ما يقوله.
- الشعور بأنَّ شريكك قد ينفصل عنك في أيِّ وقت.
وفقاً لإحدى الدراسات غالباً ما يؤدي سوء المعاملة والإهمال المزمنان إلى انعدام الأمان في العلاقات؛ لأنَّ الأفراد لم تُتَحْ لهم الفرصة الكافية لتلبية احتياجاتهم.
كيف تتوقف عن الشعور بعدم الأمان في العلاقة؟
إذا وجدت نفسك تشعر باستمرارٍ بعدم الأمان في علاقتك فقد حان الوقت لمعرفة السبب الجذريِّ ومعالجته، وفيما يأتي 13 نصيحة سهلة وفعالة للتشكيك في معتقداتك الخاطئة، وتعزيز مزيدٍ من الثقة، والتخلص من مخاوفك:
1. تقبل ذاتك:
في كثير من الأحيان ينشأ عدم الأمان من الإفراط في انتقاد الذات. خذ هذا تذكيراً لتقبُّل ذاتك كما هي. كلُّ شخصٍ فريدٌ من نوعه، ولستَ مضطراَ لأن تنسجم مع الناس كلهم. تعلم أن تقدر تفردك وحاول ألا تنتقد ذاتك كثيراً. لا تبالغ في الحديث عن عيوبك في أثناء إصلاحها، بدلاً من ذلك ركز على نقاط قوتك وقدرها.
وبالمثل اقبَل تميز شريكك بصدر رحب، وتقبل حقيقة أنَّ كليكما فردان مختلفان لهما نقاط إيجابية وأخرى سلبية؛ لذا توقَّفا عن مقارنة علاقتكما بالآخرين.
2. أجرِ محادثةً صريحةً:
المحادثة الصريحة هي مفتاح العلاقة المزدهرة، أخبر شريكَك بوضوحٍ عن سبب شعورك بعدم الأمان، هل تشعر أنَّه يسافر كثيراً بسبب وظيفته ولا يقضي وقتاً كافياً معك؟ هل تشعر بالحزن عندما يعدك شريكك ثمَّ يلغي الموعد في آخر لحظة؟
مهما كانت مخاوفُك انقلها مباشرةً إلى شريكك، واحرص على إجراء محادثة صريحة، وإذا تجاهل شريكك محاولاتك هذه انتبه فقد يكون هنالك مشكلة أخرى لمَّا تُحَل بعد.
3. توقف عن اللوم:
إذا كنت تواجه صعوبات مع شريكك فمن الأسهل كيلُ الاتهاماتِ إلى الطرف الآخر وإلقاء اللوم عليه في جميع المشكلات بدلاً من قبول دورك وتحمل مسؤوليتك في المشكلة، لكن تذكر أنَّ كونك لوَّاماً لن يساعد في حل المشكلة؛ لذا كن شجاعاً بما يكفي لقبول المسؤولية، وإذا شعرت أنَّ شريكك هو الذي يلومك دائماً أخبره بامتعاضك بكلِّ جدية.
4. تعلَّم أن تحب ذاتك قبل أيِّ شيء:
إنَّ أهمَّ علاقة في حياةِ أيِّ إنسانٍ هي علاقتُه بذاتِه، ولا يستطيع تكوين علاقة صحية ومرضية إلَّا إذا كان يحب ذاته دون قيد أو شرط.
في كثير من الأحيان يكون السبب الرئيسُ لعدمِ الأمان في العلاقات هو نقص حب الذات؛ لذا سيساعدك تعلم حب نفسك على اكتساب المزيد من الثقة بنفسك والتخلص من مخاوفك، يمكنك ممارسة حب الذات بالطرائق البسيطة الآتية:
- ابدأ كل يوم بتأكيدات ذاتية إيجابية.
- اعتنِ بجسمك من خلال تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام.
- احتفل بمكاسبك الصغيرة والكبيرة وأحِط نفسك بالأشخاص الذين يشجعونك ويحفزونك.
- افعل المزيد من الأشياء التي تحبها.
- مارس اليقظة والامتنان.
شاهد بالفيديو: 6 علامات تدمر العلاقات بصمت احذر منها
5. تجنَّب المقارنات غير الضرورية:
لقد أدى الاستخدام المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي إلى دخول معظمنا في حلقة لا تنتهي من مقارنة أنفسنا وحياتنا وعلاقاتنا مع الآخرين، وهذا لا يؤدي إلا إلى الشعور بقلة الثقة وانعدام الأمن.
من أسهل الطرائق للتخلص من مخاوفك هي تجنب المقارنات غير الضرورية، بدلاً من تقييم حياتك من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بأصدقائك تعلم أن تُقدِّر النِّعَمَ في حياتك، هل خطط شريكك لحفلة عيد ميلادٍ مفاجِئةِِ لك مع كعكتك المفضلة؟ هل يطبخ لك وجبات دافئة ومغذية عندما تكون مريضاً وتتماثل للشفاء؟ كن ممتناً لكل ما يفعلونه من أجلك.
6. ازرع الثقة:
نظراً لأنَّ الشكَّ الذاتيَّ والافتقار إلى حبِّ الذات غالباً ما يكون السبب الجذري لعدم الأمان فإنَّ تنمية الثقة بنفسك يمكن أن تفعل المعجزات بالنسبة لحالتك النفسية والذهنية، قد يكون بناء الثقة أمراً صعباً بالنسبة لأولئك الذين مروا بتجارب سلبية أو مؤلمة في الماضي، ومع ذلك عندما تصبح أكثر وعياً بنقاط قوتك وإنجازاتك يمكنك العمل لتصبح نسخة أكثر ثقة من نفسك.
أفضل طريقة لإدراك قيمتك الذاتية هي سردُ الأشياء التي تفخر بتحقيقها في حياتك وتهنئة نفسك عليها، اكتب نقاطَ قوتك التي تجعلك الشخص الذي أنت عليه الآن. سيساعدك هذا على إدراك أنَّك مزيجٌ فريدٌ من القدرات والمهارات والمواهب المختلفة، وبمجرد أن تتعلم كيف تقدر نفسك لن تحتاج بعدها إلى التأكيدات الخارجية للشعور بالأمان.
7. اترك الماضي:
التمسك بذكريات الماضي وإخفاقاته يمكن أن يثقل كاهلك ويمنعك من العيش في الحاضر، نحن نعترف أنَّه ليس من السهل التخلي عن الأذى والمظالم الماضية، ومع ذلك مع الوقت والجهد يمكنك التخلص تدريجياً من أعبائك السابقة وتحرير وطاقتك من أجل حياة أكثر حضوراً، ومن أجل ذلك جرب هذه الخدعة السهلة:
- اكتب الأذى والضغائن والمظالم الماضية كلها على قطعة من الورق.
- ضع هذه الورقة في وعاء مقاوم للحرارة واحرقها.
- شاهد هذه القطعة من الورق وهي تحترق وتتحوَّل إلى رماد، ثمَّ تخيل المصير نفسَه لكلِّ مشاعرك الراكدة المؤلمة.
8. حاول ألَّا تفرط في التفكير:
غالباً ما ينبع الإفراط في التفكير من مكان الخوف، في المرة التي تجد فيها نفسك تفكر أكثر من اللازم تأمل في نفسك لتفهم سبب إفراطك في التفكير، هل لديك مشكلات ثقة؟ هل تشكُّ في أنَّ شريكك يكذب بشأن شيء ما؟ أم أنَّك ببساطة تختلق سيناريوهات مخيفة في رأسك؟
غالباً ما يؤدي الإفراط في التفكير إلى حلقة لا نهاية لها من الشك والخوف، ما لم يكن ذلك مبنياً على شيء ملموس، يمكن أن يساعدك اكتشاف مشاعرك الفعلية على التحكم بصورة أفضل في أفكارك. شارك أفكارك مع شريكك وافتح مناقشة صريحة حول مخاوفك الحقيقية.
9. غيِّر أسلوب الكلام:
الكلمات قوية جداً، وغالباً ما نتصرف وفق ما نواصل تأكيده بالكلام؛ لذا توقف عن إخبار نفسك أنَّك شخصٌ "غير آمن" أو لا تشعر بالأمان في حياتك، وفي كل مرة تقول فيها أشياء سلبية لنفسك خذ لحظة لتفكر بوعي في كلامك وحاول أن تعيد صياغته بطريقة إيجابية، ولإحداثِ تغييرٍ إيجابيٍّ في نفسك وفي علاقتك يمكنك التوقف عن الحديث الذاتي السلبي والتركيز أكثر على التأكيدات الإيجابية. تتضمن بعضُ أمثلةِ الحديثِ الإيجابيِّ مع الذات: "أنا أكسب المزيد من الثقة بنفسي" و"سأشعر بالأمان قريباً إنَّها مجرد فترة سيئة وستمضي."
10. عالِج السبب:
إنَّ معرفة أنَّ لديك مخاوف تتعلق بالعلاقة هو مجرد خطوة أولى، لكن من الضروري الوصول إلى السبب الجذري لمساعدتك على فهم نفسك وعواطفك على مستوى أعمق، يمكن أن تسهم التجارب السابقة من الخيانة أو الرفض، والصدمات، والقلق الاجتماعي، والمعتقدات الذاتية السلبية في الشعور بعدم الأمان.
فإذا تعرضت للخيانة سابقاً امنح نفسك وقتاً لتجاوز الأزمة، واكتساب المزيد من الثقة بالنفس قبل البدء في المواعدة مرة أخرى. إذا شعرت أنَّك تعاني صدمةً لم تُحَل فاستشر مختصَّ صحةٍ عقليةٍ أو طبيباً نفسياً لمساعدتك في حل آلامك السابقة.
11. أحط نفسك بالأشخاص الإيجابيين:
غالباً ما نأخذ طاقة الأشخاص الموجودين حولنا، ولهذا من المهم أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين وسعداء. حافظ على معاييرك عالية عندما يرتبط الأمر بدائرتك الاجتماعية، وتخلص من الأشخاص السلبيين في حياتك الذين يبدو أنَّهم يستنزفون طاقتك باستمرار، بدلاً من ذلك اختر أشخاصاً واثقين من أنفسهم ولديهم أفكار إيجابية ومواقف داعمة لك.
يمكن للأشخاص الذين تقضي معظم الوقت معهم أن يؤثروا تأثيراً كبيراً في طريقة معاملتك الحياة والعلاقات. تُعَدُّ إحاطة نفسك بأشخاص منتجين وإيجابيين ومَرحين من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها.
12. ثق في شريكك:
الثقةُ هي مفتاحُ العلاقةِ السعيدةِ فإذا كُنتَ تشكُّ باستمرار في أنَّ شريكك يخونك دون أيِّ سببٍ منطقيٍّ فخذ خطوةً إلى الوراء واسترخِ، وانتبه إلى علاقتك، وامنح الأولوية لإيصال احتياجاتك ومخاوفك لشريكك، ولكن إذا لحظت أنَّ شريكك يكذب عليك ويتجاهلك ويحاول تجنب المحادثات المهمة فيمكنك أن تدُقَّ ناقوس الخطر.
13. قلِّل من الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي:
كم مرة في اليوم تقوم بفحص حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل تقضي أكثر من ساعة يومياً في التمرير بلا تفكير خلال تدفقات المنشورات؟
إنَّ الحد من الوقت الذي تقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي والتركيز أكثر على الوجود العاطفي والفيزيائي الحقيقي مع شريكك يمكن أن يصنع العجائب؛ لذا ضع هاتفك جانباً واذهب إلى الصالة الرياضية مع شريكك.
في الختام:
نتمنى أن تكون قد استفدت من هذه النصائح والأفكار التي ذكرناها لك في هذا المقال، ولكن يجب علينا أن نتقبل شعور عدم الأمان من حين إلى آخر؛ فهو جزء من الطبيعة البشرية، ولا ننسى أنَّنا لسنا الوحيدين الذين يعانون هذه المشاعر السلبية.
أضف تعليقاً