أثر التعاون على الفرد والمجتمع

بالتعاون يستطيع الإنسان أن يَصل إلى النجاح وإلى تحقيق أكبر وأعظم الإنجازات في العالم، لهذا من الضروري جداً أن يَحرص الأفراد على التضامن مع بعضهم البعض أثناء العمل بدلاً من اعتمادهم على العمل بشكلٍ مُنفرد، والتعاون من أهم العوامل التي تُساعد في تقدم المُجتمعات، وتحقيق نجاح المُجتمع في كل المَجالات السياسية، والاقتصادية، والعلمية، والإجتماعية. كما أنَّ التعاون يُعتبر من ضمن الأخلاق التي تُقرب من الله سُبحانه وتعالى بشرط أن يكون تعاوناً على البِرّ والتقوى والصَلاح، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وتعاونوا على البِرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثمِ والعُدوان واتقوا الله إنَّ الله شديد العقاب). فيما يلي سنتعرّف وبشكلٍ مُفصل على أهمية التعاون وأثره الإيجابي على الفرد والمجتمع.



أهمية التعاون والتضامن:

  1. الإنسان لا يستطيع أن يَعيش بمُفرده، فهو دائماً ما يحتاج إلى غيره ليساعده على إتمام مُختلف المَهام في الحياة، فمثلاً عندما تمرض لابُدّ لك من أن تذهب إلى الطبيب ليُساعدك على الشفاء، وعندما تريد أن تقدم أي دعوة قانونية في المَحكمة لا بُدَّ لك من أن تستعين بالمحامي لكي يساعدك على حلها.
  2. إنَّ التعاون هو أساس النهضة في المُجتمعات العالمية، حيث أنَّ الشركات العالمية الناجحة والمؤسسات الكبيرة في العالم، تقوم على مبدأ التعاون الفعال والتضامن بين الأفراد العاملين فيها، والذينّ يَسعون لتطوير أنفسهم ومُجتمعاتهم.
  3. يُساعد التعاون على زرع الألفة والمحبة بين الناس، ويجعلهُم مُرتبطين مع بعضهم، ومُستعدين لتقديم يد العون والمُساعدة لكل من يحتاج إليها.
  4. يُفسِح التعاون المجال أمام الأفراد لكي يتعرفوا على بعضهم البعض، وعلى عاداتهم وعلى تقاليدهم في حال كانوا ينتمون إلى مُجتمعات مُختلفة، وهذا ما يُساعد على زرع الألفة بين البشر.

التعاون في الإسلام:

لقد جاءت آياتٌ قرآنيةٌ عديدة، وأحاديثُ نبويةٍ شريفةٍ تدلّ على أهمية التعاون في حياتنا، كما أنَّ النُصوص الشرعية وردت بالخطاب الجماعي، حيث أنَّ قوله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم: (أيُّها الناس) وَرَدَ عشرين مرة، وقولهُ سُبحانه وتعالى: (يا أيُّها الذين أمنوا) وردت 89 في القرآن الكريم، وقولهُ عزَّ وجلّ: (بني آدم) ورد خمس مرات، كل هذا يعد دليلاً على أهمية التعاون والإجتماع في الدين الإسلامي، ونذكُر لكم من الآيات التي وردت عن التعاون:

  1. قال الله سُبحانه وتعالى: (واجعل لي وزيراً من أهلي* هارون أخي* أشدُد به أزري* وأُشركُهُ في أمري). (سورة طه، الآيات: من 29 إلى 32).
  2. قال الله عزَّ وجلّ: (قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوةٍ أجعل بينكُم وبينهم ردماً). [سورة الكهف، الآية:95].
  3. قال الله تعالى: (وأخي هارون هو أفصَحُ منّي لِسَاناً فأرسِلهُ معي رِدءاً يُصدِّقُني إنّي أخافُ أن يُكذِبونِ* قالَ سنشُدُ عَضُدَكَ بأخيكَ ونَجعلُ لكُما سُلطاناً فلا يَصِلونَ إليكُما بآياتنا أنتُما ومن اتَّبعكُما الغالِبُونَ). [سورة القصص، الآيتين:(34،35)].

ولقد دعا الرسول عليه الصلاة والسلام إلى التعاون أيضاً، وكانت له أحاديثُ كثيرةٍ عن أهمية التعاون سنذكُر منها:

  1. قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة).
  2. قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (المُؤمن للمُؤمن كالبُنيانِ يَشُدُّ بَعضهُ بعضاً).
  3. قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: (من كانَ معهَ فَضلَ ظُهرٍ، فليعد به على من لا ظُهرَ لهُ، ومن كان له فَضلٌ من زادٍ فليعد به على من لا زادَ لهُ).
  4. قال نبينا صلَّ الله عليه وسلم: (مَثَلُ المُؤمنين في توادِهم وتراحُمِهم وتَعاطُفِهم مَثَلُ الجَسَدِ، إذا اشتكى منهُ عُضوٌ تداعى له سائرَ الجَسدِ بالسهرِ والحُمَّى). 

فوائد التعاون في الإسلام:

التعاون والتعاطف من القيم والمفاهيم الهامة في الإسلام، وقد ذكرت آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة كثيرة أهمية التعاون والتعاطف بين المسلمين، كما أكدت على عظمة أثر التعاون في الفرد والمجتمع.

فيما يأتي بعض فوائد التعاون في الإسلام مدعومة بالأدلة والشواهد من القرآن الكريم أو السنة النبوية:

  1. الآية الكريمة: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ"، ليست إلا دليلاً على أثر التعاون في الفرد والمجتمع، ولولا ذلك لما طلب الله سبحانه وتعالى من المسلمين التعاون، على أن يكون هذا التعاون بهدف فعل الخير والصلاح والحفاظ على الإيمان والتقوى، وهذا يجعل المجتمعات الإسلامية أكثر أماناً واستقراراً، ويمكن القول إنَّ هذه الفائدة من أعظم فوائد التعاون في الإسلام.
  2. التعاون بين المؤمنين يجعلهم أقوى وأكثر قدرة على تحقيق أهدافهم.
  3. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"؛ وهذا يعني أنَّ المسلمين يجب أن يتعاونوا مع بعضهم بعضاً ويحبوا لبعضهم بعضاً ما يحبون لأنفسهم، وهذا يعزز التعاون والتعاطف بينهم ويجعلهم أكثر تلاحماً.
  4. من فوائد التعاون في الإسلام أيضاً جعل المؤمنين أقوى وأكثر قدرة على تحقيق الخير والنجاح في الدنيا والآخرة، وقد قال الرسول الكريم في ذلك: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير".
  5. إنَّ أثر التعاون في الفرد والمجتمع يظهر من خلال بناء العلاقات الإنسانية الطيبة وتعزيز المحبة بين المسلمين، ومن خلال مساعدتهم على حل المشكلات والصعوبات اليومية التي تواجههم، وهذا يعزز الاستقرار والازدهار في المجتمعات الإسلامية.

أهمية التعاون في المجتمع:

التعاون في المجتمع له أهمية كبيرة وحاسمة في تحقيق التقدم والازدهار، إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية التعاون:

1. تحقيق الأهداف الكبيرة:

يمكن للتعاون أن يساعد في تحقيق أهداف كبيرة ومعقدة، عندما يتحدث الأفراد والمجتمعات معاً ويعملون سوياً، يصبح بإمكانهم التغلب على التحديات والمشاكل الضخمة التي قد تكون صعبة للفرد أو الجماعة الصغيرة حلها بمفرده.

2. تعزيز الاجتماعية والعلاقات الإنسانية:

التعاون يعزز التواصل والتفاهم بين الأفراد والمجتمعات، عندما يتعاون الناس، يتعرفون على بعضهم البعض ويبدأون في فهم احتياجات بعضهم البعض وتعلم العمل معاً بشكل فعال، هذا يؤدي إلى تحسين العلاقات الاجتماعية وبناء شبكات دعم قوية في المجتمع.

3. توزيع العبء وتقاسم الموارد:

من خلال التعاون، يمكن توزيع العبء الذي يواجهه المجتمع على أكثر من شخص أو جهة، كما يمكن تقاسم الموارد والمعرفة والخبرات بين الأفراد والمؤسسات، مما يساعد على تحقيق توازن أكبر وعدالة اجتماعية.

4. تعزيز الإبداع والابتكار:

عندما يعمل الأفراد سوياً، يتبادلون الأفكار والخبرات والآراء، هذا التفاعل يمكن أن يؤدي إلى توليد وتطوير الأفكار الجديدة والإبداعات، فالتعاون يعزز التفكير الجماعي ويفتح المجال أمام حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه المجتمع.

5. تعزيز الاستقرار والسلام:

عندما يتعاون الأفراد والمجتمعات، يتم بناء روابط قوية ومتينة بينهم، هذا يعزز الاستقرار الاجتماعي ويقلل من التوترات والصراعات، بالإضافة إلى ذلك، يعمل التعاون على بناء الثقة والتفاهم المتبادل، مما يسهم في تحقيق السلام والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

فوائد التعاون على الفرد والمجتمع:

التعاون يوفر العديد من الفوائد للفرد والمجتمع على حد سواء، إليك بعض الفوائد الرئيسية:

فوائد التعاون على الفرد:

1. الدعم والمساعدة:

التعاون يوفر دعم ومساعدة للفرد في مواجهة التحديات والصعوبات، يمكن للأفراد أن يستفيدوا من خبرات ومعرفة الآخرين ويحصلوا على الدعم العاطفي والمعنوي منهم.

2. توسيع الآفاق وتعلم جديد:

من خلال التعاون، يتعرف الفرد على وجهات نظر وخبرات مختلفة، يمكن للأفراد أن يتعلموا من بعضهم البعض ويكتسبوا مهارات ومعرفة جديدة في مختلف المجالات.

3. تحسين العلاقات الشخصية:

التعاون يعزز العلاقات الشخصية ويسهم في بناء صداقات وعلاقات متينة بين الأفراد، يمكن للتعاون أن يعمق التفاهم والثقة بين الناس ويؤدي إلى تحقيق رضا وسعادة شخصية أكبر.

4. تطوير المهارات الاجتماعية:

من خلال التعاون، يكتسب الفرد مهارات اجتماعية قوية مثل التواصل الفعال، وحل المشكلات، والعمل الجماعي، هذه المهارات تكون قيمة في العديد من جوانب الحياة الشخصية والمهنية.

فوائد التعاون على المجتمع:

1. تعزيز التقدم والتطور:

التعاون يؤدي إلى تحقيق التقدم والتطور في المجتمع، عندما يتعاون أفراد المجتمع مع بعضهم البعض، يتم تبادل الأفكار والموارد وتطوير مشاريع ومبادرات تعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.

2. تحقيق العدالة الاجتماعية:

التعاون يساعد على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال توزيع الموارد وفرص التنمية بشكل عادل بين أفراد المجتمع، حيث يمكن للتعاون أن يسهم في تقليل الفجوات الاجتماعية وتحقيق المساواة.

3. تعزيز السلم والتعايش:

التعاون يعمل على تعزيز السلم والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع. عندما يتعاون الأفراد ويتبادلون الثقافات والتجارب، يتم تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بينهم، مما يؤدي إلى تقليل التوترات والصراعات وتعزيز السلم والاستقرار الاجتماعي.

4. تحقيق التنمية المستدامة:

التعاون يلعب دوراً حاسماً في تحقيق التنمية المستدامة، وعندما يتعاون أفراد المجتمع، يمكنهم تطوير مشاريع ومبادرات تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.

5. تعزيز الثقافة والهوية:

التعاون يسهم في تعزيز الثقافة والهوية المجتمعية. عندما يتشارك الأفراد معارفهم وخبراتهم وتقاليدهم، يتم تعزيز الثقافة والتراث المجتمعي وتعزيز الانتماء والهوية الجماعية.

فوائد التضامن على الفرد والمجتمع:

التضامن يوفر فوائد عديدة للفرد والمجتمع على حد سواء، إليك بعض الفوائد الرئيسية:

فوائد التضامن على الفرد:

1. الشعور بالانتماء والتقبل:

التضامن يعزز الشعور بالانتماء والاندماج في المجتمع، حيث يشعر الفرد بالقبول والدعم من قبل أفراد المجتمع ويعزز العلاقات الاجتماعية القوية.

2. الدعم العاطفي والمعنوي:

التضامن يوفر الدعم العاطفي والمعنوي للفرد في الأوقات الصعبة، يشعر الفرد بالراحة والقوة عندما يعلم أنه يمتلك شبكة داعمة من الناس الذين يهتمون به.

3. التعاون والتبادل الإيجابي:

التضامن يشجع على التعاون والتبادل الإيجابي بين الأفراد، يتم تشجيع المساعدة المتبادلة والمشاركة فيما بينهم، وهذا يعزز الروابط الاجتماعية ويعمق التفاهم والتعاطف.

4. تحسين الصحة والرفاهية:

التضامن له تأثير إيجابي على الصحة والرفاهية العامة للفرد، حيث أن الدعم الاجتماعي والانتماء يرتبطان بتقليل مستويات التوتر والقلق والاكتئاب، ويساهمان في تعزيز الصحة العقلية والجسدية.

فوائد التضامن على المجتمع:

1. تعزيز الاستقرار الاجتماعي:

التضامن يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي في المجتمع، حيث يؤدي الدعم المتبادل والتعاون إلى تقليل التوترات والصراعات وتعزيز التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.

2. تحقيق العدالة الاجتماعية:

التضامن يعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال التوزيع العادل للموارد وفرص التنمية، حيث يركز التضامن على تقليل الفجوات الاجتماعية وتحقيق المساواة في الفرص والمزايا لجميع أفراد المجتمع.

3. تعزيز التنمية المستدامة:

التضامن يلعب دوراً حاسماً في تعزيز التنمية المستدامة، عندما يتحدّ الأفراد والمجتمعات في سبيل الهدف المشترك، تتحقق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

4. تعزيز التكافل الاجتماعي:

التضامن يعزز التكافل الاجتماعي والمسؤولية المشتركة في المجتمع، حيث يشجع الأفراد على المساهمة في حل المشكلات الاجتماعية والعمل معاً لتحقيق تحسينات في المجتمع بشكل عام.

الأثر الإيجابي للتعاون على الفرد:

1- إقامة علاقات قوية بين الأفراد:

إنَّ المُجتمع السليم المثالي المُتماسك، لا يُمكن أن يكون إلا بتعاون أفراده مع بعضهم البعض، كما أنَّ التعاون يعمل على تعزيزِ العلاقات الإجتماعية، ويَزيد روابط المحبة والإحترام والمودة بين الأفراد والجماعات، وديننا الإسلامي ساعد كثيراً في نشرِ التعاون بين الأفراد، عندما شُرعت الزكاة التي يُساعد فيها الغني الفقير، كما أنَّ رسولنا صلَّ الله عليه وسلم حَثنا على زيارة المريض وأوصى بِحُسن مُعاملة الجار.

شاهد بالفيديو: 10 قواعد مهمة لبناء علاقات إجتماعيّة ناجحة

2- توفيق الله عزَّ وجلّ ومحبته:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قالَ رسول الله صلَّ الله عليه وسلم: (من نَفَّسَ عم مؤمنٍ كُربَةً من كُربِ الدُنيا نَفَّسَ الله عَنهُ كُربَةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ ومن يَسَّرَ على مُعَسِرٍ، يَسَّرَ الله عليهِ في الدُنيا والآخِرَةِ، ومن سَتَرَ مُسلماً سترهُ الله في الدُنيا والآخرةِ، والله في عَونِ العبدِ ما كان العَبدُ في عونِ أخيه، ومن سلك طريقاً يلتمِسُ فيهِ علماً سهَّلَ الله لهُ بهِ طريقاً إلى الجنة، وما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلونَ كتابَ الله، ويتدارسونهُ فيما بينهم، إلا نزلت عليهم السَّكينةُ، وغَشيتهُم الرحمةُ، وذكرهُم الله فيمن عِندهُ، ومن أبطأ بهِ عملهُ لم يُسرِع بهِ نَسَبُهُ). عندما تكون مُتعاوناً مُتسامحاً مُعيناً لمن حولك فإنَّ أعظم ما يُمكن أن تَجنيه، هو محبةُ الله وتوفيقُه لك ورِضوانَهُ عليك.

3- تحقيق النجاح:

عندما  يقومُ كُلَّ فردٍ من أفراد المُجتمع بعمله على الوجه الأمثل، وبإتقان وعندما يُسخِر كل ما لديه من علم ومعرفة في خدمة الآخرين، عندها سَيصل المُجتمع بأكمله إلى النجاح وتحقيق الأهداف والتطور، لا تُبنى الحَضارات بلا التعاون والأخلاق.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح لتعزيز التعاون في بيئة العمل

ما قيمة التعاون في المجتمع وما اثاره؟

  1. التعاون ضرورة أساسية في المُجتمع: إذا كان المُجتمع مَبنياً على النزاعات لانهَارَ هذا المُجتمع، ولم تَقُم لهُ قيامة، والإنسانُ بشكلٍ عامٍ فُطِرَ على التعاون ومَحبته لمُساعدة الآخرين.
  2. يُقوي العلاقات بين الأفراد ويُساعد على تماسك المُجتمع.
  3. يُساعد على بناءِ جيلٍ قويّ وقادرٍ على مُقاومةِ مشاكل العصر وتحدياته.
  4. يُعزز الصداقة والسلام بين الشعوب المُختلفة.
  5. يُساعد على تقليل الحروب التي تقوم في العالم.
  6. يُطهِرُ المُجتمع من الفساد والكُره.
  7. يقضي على مظاهر الأنانية وحُب الذات.
  8. يُشجِعُ على تقديم العون للفقراء المُسنين والمُشردين.
  9. يُخفِفُ من الأعباء الإقتصادية التي تَشهدُها الدول في عصرنا الحالي.
  10. يُساهم التعاون في سرعة إنجاز كافة الأعمال والمشاريع العالقة، والتي تحتاج إلى وقتٍ طويل في حال أُنجزت بشكلٍ فرديّ. 

بعض آثار وفوائد التعاون و التضامن على الفرد والمجتمع:

يوجد الكثير من الصور والأشكال للتعاون، وتبرز قيمة التضامن واثره الايجابي على الفرد والمجتمع من خلال:

  1. التعاون ضِمنَ الأسرة الواحدة فالكبير يعطف على الصغير ويُساعده، والصغير يقضي حوائج الكبير، ومن يَحتاج إلى مُساعدة في الواجبات المدرسية يُساعده إخوانه الأعلى في المُستوى التعليمي، ومن يقع بضائقةٍ مادية يُساعده بقية أفراد العائلة.
  2. تعاون الزوجين في تربية أولادهما، والأعمال المنزلية، وغيرها من الأمور المُشتركة بينهما.
  3. تعاون الطلاب مع بعضهم في مجال الدراسة.
  4. المُساعدة بين الجيران وقضاءِ حوائجِ بعضهم.
  5. مُساعدة المُحتاجين.
  6. مُساعدة كبار السن في قطعِ الشارع، أو أي خدمةٍ يحتاجونها.
  7. تعاون الدول في مجالٍ أو نشاطٍ مُعين، ومثالُ ذلك: ما قامت به دولُ الخليج من استحداث ما عُرِفَ "بدول التعاون الخليجي" التي تَبحثُ أزماتِ ومُستجِداتِ الأمور على الساحةِ الخليجية وتتكاثف فيما بينها؛ لتبرز فائدة التعاون بالنسبة للفرد والمجتمع في أفضل صورها.

أمثلة على التعاون بين أفراد المجتمع:

توجد أمثلة عديدة يمكن طرحها ويظهر من خلالها أثر التعاون في الفرد والمجتمع، وقد اخترنا لكم فيما يأتي بعضاً من هذه الأمثلة مقسمة تبعاً للمجال الذي يتم فيه تعاون أفراد المجتمع:

1. التعاون في المجال الصحي:

يمكن للأفراد التعاون في مجال الصحة عن طريق توفير الدعم النفسي والمعنوي لمرضى الأمراض المزمنة أو المصابين بالأمراض النفسية، ويمكنهم أيضاً تنظيم حملات التبرع بالدم أو المشاركة في الأعمال التطوعية في المستشفيات.

2. التعاون في المجال البيئي:

يمكن للأفراد التعاون في مجال البيئة عن طريق الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها، وذلك عن طريق تنظيم حملات التنظيف للشوارع والحدائق والشواطئ، والمشاركة في الأعمال التطوعية لزراعة الأشجار والنباتات.

3. التعاون في المجال الاجتماعي:

يمكن للأفراد التعاون في المجال الاجتماعي عن طريق تقديم الدعم المعنوي والمادي للفئات الضعيفة في المجتمع مثل المسنين والأيتام والمرضى، ويمكنهم أيضاً المشاركة في الأعمال التطوعية في المساجد والمدارس والمراكز الاجتماعية.

4. التعاون في المجال الاقتصادي:

يمكن للأفراد التعاون في مجال الاقتصاد عن طريق تبادل الخبرات والمعلومات بشأن الأعمال والاستثمارات، ويمكنهم أيضاً توفير الدعم المادي والتمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

5. التعاون في المجال الثقافي:

يمكن للأفراد التعاون في مجال الثقافة عن طريق تنظيم الفعاليات الثقافية والفنية والمشاركة فيها، ويمكنهم أيضاً تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بالثقافات المختلفة والتعرف إلى بعضهم بعضاً.

هذه بعض الأمثلة على التعاون بين أفراد المجتمع، والتي تُظهِر عظيم أثر التعاون في الفرد والمجتمع، من خلال دوره في تعزيز الوحدة والتآلف بينهم ومساعدتهم على حل المشكلات والصعوبات التي يواجهونها.

إقرأ أيضاً: معنى النجاح وأهمية التعاون مع الآخرين في سبيل تحقيقه

اقوال عن التعاون:

  1. عدم التعاون مع الشر واجبٌ لا يقل أهمية عن التعاون مع الخير. (المهاتما غاندي).
  2. التعاون أول خطوات النجاح.
  3. يدٌ واحدة لا تُصفق أعطني يدك ليرى العالم إنجازنا.
  4. الجبل لا يحتاج إلى جبل لكن الإنسان يحتاج إلى إنسان.
  5. عندما تُعاون إنساناً على صعود الجبل فإنَّك تَقتَرِبُ معه إلى القمة.
  6. لا يَعجز القوم إذا تعاونوا.
  7. اجتماع السواعد يبني الوطن، واجتماع القلوب يُخفِفُ المِحن.
  8. عندما تعمل الأخوة معاً تَتحول الجبال إلى ذهب.
  9. حتى الورقة تُصبح أخف إذا حملها اثنان.
  10. إنَّ الإكتشافات والإنجازات العظيمة تحتاجُ إلى تعاون الكثير من الأيادي. (الكسندر جرهام بيل).
  11. باتحاده يشعل الفحم وبتفريقه ينطفىء.
  12. السواقي الصغيرة تصنع الجداول الكبيرة.
  13. وحدنا يُمكننَّا أن نَفعل القليل، معاً يُمكنُنّا أن نفعل الكثير.
  14. ما يريده اثنان يتحقق.
  15. إنَّ التعاون قوةٌ عُلوية تبني الرجال وتُبدعُ الأشياء. (أحمد شوقي).
  16. بغير التعاون لن نرتقي وليس لنا ذِكرٌ بين الأمم.
  17. نحلةٌ واحدة لا تجنبي العسل.
  18. التعاون: هو نوعٌ من أنواع التنظيم ترتبط فيه مجموعة من الناس ارتباطاً اختيارياً بصفتهم الإنسانية.
  19. التعاون ينزعُ الحقدَ من القُلوب الضعيفة ويُزيلُ أسبابَ الحقد.
  20. التعاون هو نبذٌ للأنانية ورقيٌّ للأخلاق وصفاءٌ للنَفس.
  21. من لوازِم الإيمان التعاون، ومن لوازم البُعدِ عن الله التَنَافُس.
  22. إنَّ التعاون الصادق والسخي هو أفضلُ طريقةٍ لتحقيقِ التَطلُعات المَشروعة لكلِ شخصٍ، وتحقيقِ أهدافٍ جماعية عظيمةٍ للصالح العام والمَصلحةِ العامة. (فيليبي السادس ملك إسبانيا).

كما رأيت عزيزي فإنَّ التعاون هو السبيل الوحيد الذي يَستطيع الأفراد من خلالهِ أن يبنوا مُجتمعاتٍ قويةٍ ومُتماسكة.




مقالات مرتبطة