9 طرق للإحساس بمزيد من الدفء في أيام البرد القارس

يبحث العديد من الناس في أيام البرد القارس عن أيَّة طريقةٍ لتخفيف شدة البرد والإحساس بالدفء، فيما يلي 9 نصائح تقي الجسم من برودة الشتاء وتعيد إليه بعض الدفء:



1- راقب أنفاسك:

راقب أنفاسك

قد تساعد طريقة التنفس في الحفاظ على دفء الجسم، وطريقة التنفس ليس المقصود بها هنا الهواء الدافئ الذي تنفخه في يديك. ثمَّة تمرينٌ يمارسه سُكَّان جبال التبت يُدعى "تقنية المزهرية" يُعتقَد بأنَّه يرفع درجة حرارة الجسم، على الرغم من أنَّك قد تحتاج إلى بذل بعض الجهد فيه واستخدام الخيال والتأمُّل إلى جانبه أيضاً. "تقنية المزهرية" هي أحد عناصر جلسات التأمل التي يقوم بها سكان التبت وتُعَدُّ إحدى الشعائر المُقدَّسة بالنسبة إليهم. تؤكِّد الأبحاث التي أُجريَت إلى حدّ الآن فعالية تقنية التنفس هذه في رفع درجة حرارة الجسم، على الرغم من أنَّه ليس واضحاً تماماً كيف تفعل ذلك. تُطبَّق "تقنية المزهرية" عن طريق حبس الأنفاس وتقليص عضلات البطن وقاع الحوض، لكنّ فيها سرٌّ آخر يجب عليك أن تعلمه، السرّ هو أنَّ مفتاح نجاح هذه التقنية يكمن في الطريقة التي يتخذ بها البطن الجاحظ شكل المزهرية. يُقال أيضاً أنَّه من المفيد ممارسة التخيُّل في أثناء تطبيق هذه التقنية؛ تخيَّل أنَّ سيلاً دافئاً من الطاقة يغمر جسدك. وأظهرَتْ إحدى الدراسات أنَّ الذين لا يتأملون أثناء القيام بذلك سيُطبِّقون التقنية مدةً محدودةً من الزمن كأنَّهم مُرغمون على ذلك مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ارتفاعاً محدوداً.

2- اختر بعناية الثياب التي تمنحك الدفء:

اختر بعناية الثياب التي تمنحك الدفء

يحبس ارتداء أكثر من قطعة ثياب الحرارة في الجسم ويمنعه من التعرّق (الذي يزيد الإحساس بالبرد)، ويُعَدُّ ارتداء عدة طبقات من الثياب مهمَّاً للحفاظ على السلامة في أيام الشتاء الباردة. يُنصَح بارتداء ثلاث طبقات من الثياب على الأقل لتوفر للجسم عزلاً مثالياً. يُفضَّل أن ترتدي من الداخل طبقةً من الثياب الصوفيّة، أو الحريريّة، أو المُحاكة من الأقمشة الصناعية لتبقى الرطوبة بعيدةً عن الجسم. ارتدِ في الوسط بعد ذلك طبقةً من الثياب المصنوعة إمَّا من الصّوف وإمَّا من الأقمشة الصناعية تكون بمنزلة طبقة تقيك من التعرّض للبلل. وأخيراً ارتدِ من الخارج طبقةً من الثياب تحميك من الرياح والمطر. إيَّاك أن تنصاع أيضاً إلى الرغبة في شدّ الثياب بشكلٍ مُحكمٍ فوق جسمك فذلك يعيق دوران الدم فيه، الأمر الذي يُعَدُّ ضرورياً للحفاظ على دفء الأطراف.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح تساعدك على اختيار معطف مناسب لفصل الشتاء

3- رتب البطانيات التي تتغطى بها بشكلٍ مناسب:

رتب البطانيات التي تتغطى بها بشكلٍ مناسب

للحصول على فراشٍ وثير استعمل عدة بطانيات لتحتفظ بدفء جسمك - مثلما تفعل عند ارتداء عدة طبقات من الثياب. ضع فوق الفراش غطاء "الفلانيل" (قماش مصنوع من الصوف الذي يمكن أن يكون ممزوجاً بالقطن) ثم تدثَّر بغطاءٍ ثقيلٍ مُبطَّنٍ وضع فوقه بطانيةً رقيقةً مضغوطةً. إذا كان سريرك ملاصقاً لجدارٍ مُطِلٍّ على خارج المنزل قرِّبه عدة إنشات من مركز الغرفة في أيام البرد القارس. وإذا كنت كبيراً في السن فإنَّ جسمك يفقد الحرارة بشكلٍ أسرع مما كان عليه الحال حينما كنت شابَّاً، لذلك ننصحك بأن تُبقي بطانيةً فوق قدميك كلما كان ذلك ممكناً وأن ترتدي جوارب ونعلاً، ويُفضَّل أيضاً أن ترتدي ثياباً داخليةً طويلةً تحت البيجاما وأن تستعمل مزيداً من الأغطية حينما تنام في السرير.

4- تناول بعض الأطعمة الدهنية:

تناول بعض الأطعمة الدهنية

إذا كنت تخطط إلى قضاء وقتٍ طويلٍ خارج المنزل دع جسمك يشتعل بالدفء من خلال تناول الطعام ولا تكترث للسعرات الحرارية - فهي ما تحتاج إليه تحديداً للحفاظ على الدفء. تزداد الحرارة التي تنبعث من أجسامنا كلما تناولنا الطعام، ويذْكُر أحد الأبحاث أنَّ العامل الأبرز الذي يحدد قدرة الطعام على رفع درجة حرارة الجسم هو السعرات الحرارية الموجودة فيه، وعليه فإنَّ أكثر أنواع الأطعمة إثارةً للدفء هي الأطعمة الدهنيّة بفضل غناها بالسعرات الحرارية، إذ يوجد في كل غرام من الدهون 9 سعرات حرارية بينما يوجد في غرام البروتين أو الكربوهيدرات 4 سعرات حرارية فقط.

5- توشَّح بطريقةٍ مناسبة:

توشَّح بطريقةٍ مناسبة

استخدم الوشاح لتحمي رقبتك وصدرك من البرد. علِّق الوشاح على رقبتك ودع طرفاه يتدليان إلى الخلف، ثمَّ اعقِد نهايتيه خلف رأسك واسحب الطرفان المتدليان إلى الأمام. اعقِد النهايتين واسحب إحداهما إلى الأسفل واترك الأخرى ثابتة ودَعْ العُقدة المُتشكِّلة تحمي رقبتك وصدرك من البرد.

6- حافظ على دفء يديك:

حافظ على دفء يديك

تُعَدُّ هذه الطريقة من أسهل الطرق للحفاظ على الدفء، إذ تتوفر في السوق أكياس تدفئة تُلبَس إمَّا في اليدين وإمَّا في القدمين وهي غير مُكلِفة وموجودة في معظم المحلات والمتاجر التي تبيع أدوات التخييم أو يمكن شراؤها عبر الإنترنت. قد تختلف أنواع هذه الأكياس لكنَّها تحتوي بشكلٍ عام مزيجاً من الحديد، والماء، والملح، والكربون النَشِط، ومعدن الفيرميكوليت (vermiculite) الذي يولِّد الحرارة حينما يتعرّض للأوكسجين. حتى يبدأ الكيس عمله يجب عليك أن تفتح الكيس أو تثنيه مما يؤدي إلى تفاعل بعض مكوناته مع بعضها الآخر كيميائياً وتكون إحدى نتائج هذا التفاعل توليد الحرارة.

7- فكر بأشياء تُدْخِل السرور إلى نفسك:

فكر بأشياء تُدْخِل السرور إلى نفسك

وجدَتْ إحدى الدراسات أنَّ الحنين يثير فعلاً مشاعر الدفء، إذ تمكَّن المشاركون الذين تذكَّروا أحداثاً تثير الحنين في نفوسهم من تحمُّل درجات حرارة شديدة البرودة. لذلك إذا خرجْتَ من منزلك في أيام البرد القارس تخيَّل أنَّ أحدهم سيفاجئك بحفلةٍ عند العودة إلى المنزل أو أنَّك تفتح الهدايا التي تلقيتها أثناء الحفلة.

8- احتسِ مشروباتٍ ساخنة:

احتسِ مشروباتٍ ساخنة

تمنحك المشروبات أو الحساءات الساخنة إحساساً بالدفء، حتى لو لمدةً قصيرة. لا يغير احتساء الشاي أو المشروبات الساخنة حرارة أجسامنا من الداخل فعلاً، لكنَّ المُستَقْبِلات العصبية الموجودة في الجزء الخلفي من الحنجرة تُحِسُّ بالسائل الساخن وتأمر الجسم بالتعرق قليلاً. إضافةً إلى ذلك يعيد مَسْك الكوب الساخن باليدين الدفء إلى راحتَي الكفَّين والأصابع أيضاً. ومن المثير للاهتمام ما وُجِد من أنَّ سبب الإحساس بالدفء عند احتساء المشروبات الساخنة يعود جزئيَّاً إلى الاعتقاد بأنَّها تمنحنا الدفء، وهذا الاعتقاد بدوره يجعلك تشعر كما لو أنَّك تُحِسُّ فعلاً بالدفء.

إقرأ أيضاً: 6 أنواع من الأطعمة الضرورية لتقوية الجهاز المناعي في الشتاء

9- تناوَل خبز الزنجبيل:

تناوَل خبز الزنجبيل

استُخدِم الزنجبيل طيلة عقود للمساعدة في رفع درجة حرارة الجسم والأبحاث تؤكِّد قدرته على ذلك. ويُعتقََد بأنَّ البوليفينولات الموجودة في الزنجبيل، والتي يُطلَق عليها اسم "الجينجيرول" (gingerols)، هي المسؤولة عن هذا التأثير من خلال دورها في زيادة إفراز الأدرينالين بشكلٍ بسيط. ويبدو أنَّ الكابسيسين الموجود في الفلفل الحار يتمتع بالتأثير نفسه، فإذا كنت ترغب في الحصول على جرعة دفءٍ حقيقيةٍ حاول أن تشرب شاي الزنجبيل مع رشّةٍ من الفلفل لزيادة الإحساس بالدفء.

يشتكي الكثير من الناس من شدة البرد في فصل الشتاء وكثيراً ما يبحثون عن طرقٍ يَحْتَمون بها من البرد ويستعيدون جزءاً من الدف. قد يقيك اتباع هذه الحيل الـ 9 من البرد الشديد ويساعدك في قضاء شتاءٍ خالٍ من الأمراض.

 

المصدر.




مقالات مرتبطة