9 أشياء تحتاجها علاقاتك

تتطلَّب كلُّ العلاقات العمل للحفاظ عليها، وتتطلَّب وقتاً وصبراً وشخصين على استعداد لبذل الجهد، إليك كيفية القيام بدورك في تعزيز علاقاتك، وذلك من خلال الأشياء التسعة الآتية:



1. الاهتمام:

يضر الإهمال بسبب قلة الانتباه العلاقات أكثر بكثير من الإساءة المتعمدة، إذ لا يوجد شيء أكثر أهمية للرابطة التي تشاركها مع الآخرين من دعمهم، فعندما نولي اهتماماً لبعضنا بعضاً نسعد بعضنا، وبالاهتمام المتكرر والمودة تزدهر علاقاتنا، وتزداد قوتنا كأفراد، وهذا هو التأثير الجانبي لعلاقة جيدة فنساعد بعضنا على التعافي وندعم بعضنا.

خلاصة القول: ابق على تواصل قوي مع أولئك الذين تهتم بهم، وحافظ على تواصل مفتوح ومنتظم، ليس لأنَّ ذلك مريح وسهل، بل لأنَّ هؤلاء الأشخاص يستحقون الجهد.

2. الثقة:

يعتمد نسيج مجتمعنا بأكمله على آرائنا الإيجابية عن بعضنا بعضاً التي نبني عليها ثقتنا، وهذه الثقة هي أساس تماسُك ودوام أي حضارة، وهذا هو السبب في أنَّ الثقة هي أعظم مديح يمكن أن تقدِّمه لشخص ما، وهي حتى أكبر من الحب.

الطريقة الوحيدة لبناء هذه الثقة أو معرفة ما إذا كان شخص ما جديراً بالثقة، هي أن تثق به، فعندما تفعل ذلك ستحصل تلقائياً على إحدى نتيجتين: إما صديق طوال الحياة أو درس طوال الحياة، وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة إيجابية، فأنت تحدد العلاقات التي تستحق اهتمامك طويل الأمد.

3. الصدق:

عندما تكون نواياك جيدة وهدفك سامياً، فإنَّ الصدق سيفيدك دائماً، وعندما تفتح قلبك على الحب والحقيقة، فإنَّ شفتيك لن تتفوها بأكاذيب تضرُّك لاحقاً، وعندما يكون الناس صادقين مع بعضهم بعضاً مقدماً، فقد يتألمون من الحقيقة للحظة لكنَّ المعاناة تنتهي أسرع، ومن هذه المعاناة ينطلق النمو.

لذا كن صريحاً بشأن ما هو صحيح، وكذلك ما يجب تغييره، وكن صريحاً بشأن ما تريده في العلاقة وكيف تريد أن تُعامل، وكن صادقاً دائماً في كل جانب من جوانب علاقاتك.

خلاصة القول هي أنَّ العلاقات لا تؤذي، بل الكذب هو ما يؤلم؛ لذا لا تتلاعب أبداً بمشاعر شخص ما لمجرد أنَّك غير متأكد من مشاعرك، وإذا كنت غير متأكد بأي شكل من الأشكال، فاحرص على قول ذلك، وكن دائماً صريحاً وصادقاً.

شاهد بالفيديو: 10 قواعد مهمة لبناء علاقات إجتماعيّة ناجحة

4. الإخلاص:

ساند مَن تهتم لأمرهم في أصعب لحظاتهم، وقف بجانبهم في أيامهم المشرقة، أي كن مخلصاً، فلا يمكنك أن تعد بأنَّك ستكون مع شخص ما لبقية حياته، ولكن يمكنك بصدق أن تسانده لبقية حياتك، وعندما يتعلق الأمر بالعلاقات، فإنَّ البقاء مخلصاً ليس خياراً أبداً بل أولوية.

5. التعاون:

أهم نشاط في حياتك هو التعاون مع الآخرين، وستحقق أكثر بكثير من خلال العمل مع الناس، بدلاً من العمل وحدك أو ضدهم، وهذا هو جوهر العلاقات الصحية، فتعتمد قوة كل علاقة على قوة أفرادها، وتعتمد قوة كل فرد على جودة علاقاته بالآخرين.

أي شخص يدعم محاولاتك بالحب والتعاون هو صديق ومعلم ثمين، وهو جزء من فريقك، فاعثر على هذا النوع من الأشخاص وتواصل معهم لتحقيق أشياء عظيمة معاً.

إقرأ أيضاً: فن التعامل مع الآخرين

6. القبول:

لا توجد علاقة مثالية، وحتى لو بدت مثالية الآن، فلن تكون كذلك، لكن بالرغم من ذلك، فإنَّ غياب المثالية أمر حقيقي وجميل، لأنَّه يدل على قبول شخصين لعيوب العلاقة وأنَّهما يعملان معاً ليتعاملا معها، وذلك ما يجعل العلاقة مثالية.

تنمو السعادة بين شخصين كلما ازداد قبولهما لبعضهما، وتتراجع بسبب غياب تسامحهما وتوقعاتهما؛ لذا يجب أن يقدِّر كل فردين تربطهما علاقة أوجه التشابه بينهما ويحترما اختلافاتهما.

7. التسامح:

التسامح من أعظم الفضائل التي يجب أن تسعى إليها دائماً، تخيَّل لو كان كل شخص تعرفه مستعداً للاعتذار وقبول الاعتذار، لن تواجهوا حينئذٍ مشكلة لن تتمكنوا جميعاً من حلها.

إنَّ الاستعداد لتذكُّر أنَّنا جميعاً بشر ونخطئ، ونغفر بصدق، هو علامة على قوتك العاطفية ونضجك، وفي النهاية، هذه المسامحة تفيدك أنت، لأنَّها تحررك من قيود الماضي حتى تتمكن من المضي قدماً في المستقبل، بصرف النظر عما إذا كنت ترغب في استمرار أشخاص معينين معك في الرحلة؛ فلا يعني الغفران أنَّ ما فعله الشخص لا بأس به، بل أنَّك لن تدعه يؤثر في سعادتك.

إقرأ أيضاً: 7 أمور تساعدك لكي تسامح الآخرين بصدق

8. التعاطف:

نحن نشعر أحياناً كما لو أنَّ العالم ينهار من حولنا، كما لو أنَّنا الوحيدون الذين نشعر بهذا، لكنَّ هذا بالطبع غير صحيح، ففي الواقع، إنَّ الأشياء ذاتها التي تعذِّب كل واحد منا تعذِّب آخرين في جميع أنحاء العالم، وتحدياتنا وآلامنا تلك هي التي تربطنا على أعمق مستوى، فجميعنا نتشارك المعاناة ذاتها، ويجب أن نتعامل مع بعضنا بعضاً على هذا النحو.

إذا فكرت في الأشخاص الذين كان لهم أكبر تأثير إيجابي في حياتك وأولئك الذين أحدثوا فرقاً حقاً، فستدرك على الأرجح أنَّهم ليسوا من حاولوا إعطاءك جميع الإجابات أو حل جميع مشكلاتك، بل إنَّهم الأشخاص الذين ساندوك في كل الظروف، لذا كن هذا الشخص بالنسبة إلى الأشخاص الذين تهتم بهم.

9. حب الذات:

لا تولِّد العلاقات الفرح، بل تعكسه، فمصدر الفرح في داخلنا، والعلاقات مجرد انعكاس للفرح الذي يتمتع به شخصان كأفراد، وما تشعر به وحدك هو ما تشعر به تجاه علاقاتك، فخيبة أملك في الآخرين تعكس خيبة أملك في نفسك، وقبولك للآخرين يعكس قبولك لنفسك، ومن ثم فإنَّ الخطوة الأولى لعلاقة صحية مع أي شخص آخر هي أن تكون لديك علاقة صحية مع نفسك.

أنت قوي وجميل عندما تحب نفسك، فاحترم نفسك ولا تشعر أبداً بالذنب لإخراج الأشخاص السامين من حياتك، لا يهم ما إذا كان هؤلاء الأشخاص أقارب أو زملاء عمل أو أصدقاء قدامى أو معارف جدد، فليس عليك إفساح المجال في حياتك للأشخاص الذين يجعلونك تشعر بأنَّك أقل روعة مما أنت عليه.




مقالات مرتبطة