8 نصائح للوصول إلى حالة التدفق الذهني

هل سبق لك أن انغمست فيما كنت تفعله لدرجة أنَّك فقدت الإحساس بالوقت؟ وهل مررت يوماً بحالة تشبه الانفصال عن الواقع؟ باختصار، هل سبق لك أن كنت في حالة تدفق ذهني؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "كايا أولسن" (Kaya Olsen)، تُحدِّثنا فيه عن حالة التدفق الذهني وتُزوِّدنا فيه بنصائح لكي نصبح أكثر إنتاجية.

تم تعريف التدفق الذهني من قِبل عالم النفس "ميهالي شيكسينتميهاي" (Mihaly Csikszentmihalyi)، الذي عمَّم هذا المصطلح، على أنَّه "حالة مثالية من الوعي؛ إذ نشعر ونقدِّم أفضل ما لدينا؛ إنَّها حالة من التركيز الكامل على الانغماس الكامل والتمتع الكامل بالنشاط".

غالباً ما يختبر الرياضيون هذه الحالة عندما يكونون في منافسة ما؛ إذ يتم دفعهم إلى أقصى الحدود في نشاط قد أتقنوه للغاية، ولا يمكن لأي شيء أن يشتت تركيزهم، ويقدمون أفضل قدراتهم؛ إنَّها حالة رائعة، ومن المذهل المرور بها.

ألن يكون من الرائع أن تمر في حالة التدفق الذهني بشكل يومي؟ مع قليل من الممارسة، قد يكون ذلك ممكناً تماماً، وفيما يأتي نصائح عن كيفية الحصول على أفضل الفرص للدخول في حالة التدفق الذهني.

خطوات البحث عن التدفق الذهني:

قد تبدو حالة التدفق الذهني كأنَّها حدث يظهر بشكل عشوائي، لكن في الواقع، توجد نصائح يمكنك اتباعها، ستساعدك على الوصول إلى هذه الحالة، وإليك هذه النصائح:

  1. اختر نشاطاً تشعر بالثقة في أثناء ممارسته وتهتم بالقيام به.
  2. لا تدع النشاط يكون سهلاً أو صعباً للغاية، فيجب أن يكون على قَدر قدراتك مباشرةً من أجل أن يُشعرك بالتحدي، وليس بالإرهاق.
  3. أزِل المشتتات سواء كانت من مصادر داخلية (مثل الإجهاد) أم خارجية (مثل الهاتف).
  4. ضع نفسك في بيئة تساعدك على التركيز بحيث تكون مناسبة لك وللنشاطات التي تريد القيام بها.
  5. مارِس النشاط في الوقت الذي تتمتع فيه بأكبر قدر من الطاقة.
  6. حدِّد نتيجة أو هدفاً واضحاً للنشاط.
  7. ركِّز على الرحلة، وليس على الوجهة، وضع هذه النصيحة في الحسبان في جميع الأوقات.
  8. بادر إلى المجازفة في حال عدم الوصول إلى هدفك، وهذا الأمر سوف يمكِّنك أكثر ويزيد من تركيزك بشكل أكبر ويزيد من فرصك في الوصول إلى حالة التدفق الذهني.

شاهد: 10 نصائح عملية لزيادة تركيزك في العمل

أمثلة من حياتي الخاصة:

تساعدني حالة التدفق الذهني بالقيام بأشياء مذهلة في أغلب الأحيان، وهذا هو السر بالنسبة إليَّ للعثور على التدفق.

  1. الكتابة هي النشاط الذي غالباً ما أبحث فيه عن التدفق وأختبره؛ فأنا أشعر بالثقة نسبياً في أثناء ممارستها وأهتم بها اهتماماً كبيراً.
  2. من أجل أن أتحدى نفسي، أحب أن أكتب عن موضوعات غير مألوفة بالنسبة إليَّ أو أقوم بتجربة أساليب ووسائل مختلفة.
  3. عندما أبدأ بالكتابة، أضع هاتفي دائماً في مكان بعيدٍ عني، ولإزالة المشتتات الداخلية، أحب أن أكتب كتابة حرة لمدة 15 دقيقة قبل أن أبدأ بالكتابة الفعلية، وهذا الأمر يساعدني على تصفية ذهني، ويمنحني القدرة على إبعاد قلقي ومخاوفي، حتى لا يكون لها تأثير في أي شيء آخر أقوم به.
  4. تتضمن بيئة الكتابة المثالية بالنسبة إليَّ، إنشاء جو مناسب ومريح يساعدني على التركيز، ووضع كوب كبير من الماء بجانبي.
  5. أفضل وقت للكتابة بالنسبة إليَّ هو في فترات الصباح، بعد أن أنتهي من القيام بروتيني الصباحي من الكتابة الحرة، والتأمل والتمرينات الرياضية.
  6. ترتبط أهدافي الكتابية عادةً بموعد نهائي؛ فإنَّني أحب أن أحدد بوضوح ما أحتاج إلى إنجازه في وقتٍ معين.
  7. إنَّ الكتابة بالنسبة إليَّ هي عبارة عن استكشاف؛ إذ إنَّني لا أملك أدنى فكرة عن النتيجة، وعادةً، لا يمكنني أن أفهم أفكاري الفوضوية إلا من خلال الكتابة، كما أنَّني أحب عملية الكشف عن الخواطر والأفكار التي تدور في ذهني.
  8. إنَّني أحدد دائماً مواعيد نهائية لكي أُنهي فيها كتاباتي، سواء تعلَّق الأمر بهذه المدونة أم بمشروعٍ شخصي، وأقوم بمشاركة هذه المواعيد مع الأصدقاء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز شعور زائف بالالتزام، فقد لا يكون هذا الأمر مجازفة بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكنَّه يساعدني على الرغم من ذلك.
إقرأ أيضاً: كيف يمكنك استعادة انتباهك في عالم مليء بالمشتتات؟

في الختام: الأسباب الرئيسة للبحث عن التدفق

يرتبط البحث عن التدفق بالقيام بنشاطات تهتم بها؛ لذا اختر واحداً من هذه النشاطات أو ابدأ بالاهتمام بواحدٍ منها، ثم جهز نفسك للنجاح باتباع النصائح المذكورة آنفاً.

من المؤكد أنَّ الممارسة المنتظمة للدخول إلى حالة التدفق الذهني تستحق كل هذا الجهد، ويعود ذلك إلى عدة أسباب وهي:

  1. كلما مارستها أكثر، أصبحت أسهل.
  2. أنت تتطور كثيراً بفضلها، وينتهي بك الأمر بتحقيق بعض الأشياء الرائعة.
  3. تُحسِّن من تركيزك وتحصل على نتائج مذهلة.
  4. إنَّها أمرٌ ممتعٌ للغاية.

المصدر




مقالات مرتبطة