8 عادات بنَّاءة يمكنك أن تطبقها في الحال

يتحدَّث كثير من الأفراد الشغوفين والملهِمين عن حالة السعادة والحماسة والتركيز الشديد التي تنتابهم حالما يشرعون في العمل، قد تبدو هذه الحالة الذهنية معقدة بعض الشيء للوهلة الأولى؛ لكنَّها تعبِّر ببساطة عن فكرة بناء عادة، والمواظبة على تطبيقها؛ كي تعود فوائدها على كافة أصعدة حياة الفرد.



إنَّ العادات قوية ومؤثرة جداً، سواء أكانت بنَّاءة أم هدامة، ناهيك عن أنَّها تتحكم بحياتك طوال الوقت، فيُنصَح بالمواظبة على بناء عادات مفيدة حتى يعيش الفرد حياة ملؤها السعادة والحماسة، ويحقق نجاحات وإنجازات بارزة دون أن يعاني الأمرَّين.

إليك فيما يأتي 8 عادات مفيدة يمكنك أن تعمل على بنائها في الحال:

1. عدم إحضار الهاتف الذكي إلى السرير:

الهواتف الذكية سلاح ذو حدين؛ فهي تتيح إمكانية تصفح الإنترنت بكل سهولة وبما يوافق راحة المستخدم من جهة؛ لكنَّها تستنزف كثيراً من وقته وانتباهه من جهة ثانية، لا سيَّما عندما يستخدمها قبل أن يخلد إلى النوم، فيواجه كثير من الأفراد شعور الذنب المرافق لهذه العادة السيئة، وتجري العادة أن يذهب الفرد إلى السرير بنية النوم، ثمَّ يخطر له أن يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لعدة دقائق وحسب؛ لكنَّها تمتد لساعات.

تؤدي هذه العادة إلى إلحاق الضرر بحاسة البصر بسبب العمل على الهاتف الذكي في أثناء إطفاء الأنوار في الغرفة، ناهيك عن الشعور بالإرهاق في اليوم التالي بسبب قلة النوم في هذه الحالة؛ لذا يجب أن تقلع عن هذه العادة، ولا تجلب هاتفك معك إلى السرير من الآن فصاعداً؛ فبهذه الطريقة ستنام لوقت أطول، وتشعر بمزيد من الحيوية والنشاط والطاقة خلال اليوم التالي.

2. حذف تطبيقات التواصل الاجتماعي:

رُوِّجَ لفكرة مقاطعة مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة؛ إذ إنَّها عادة مفيدة جداً؛ لكنَّ تطبيقها بصورة مفاجئة يمكن أن يكون صعباً بعض الشيء؛ لذا عليك بدلاً من ذلك أن تحذف تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" (Facebook)، و"تويتر" (Twitter)، و"إنستغرام" (Instagram) من هاتفك المحمول، وتستخدمها في حاسوبك الشخصي خلال وجودك في المنزل وحسب؛ فبهذه الطريقة ستتمكن من تعزيز قدرتك على الملاحظة والإدراك عندما تخرج من المنزل، ويزداد انفتاحك الذهني نتيجة تواصلك مع الأشخاص والعالم المحيط بك.

لن تصدِّق كمَّ الأشياء التي كنت تفوِّتها على نفسك في أثناء استخدامك مواقع التواصل الاجتماعي في الخارج.

شاهد بالفديو: 5 عادات يومية للأشخاص النَّاجحين

3. تغيير روتين الحياة:

هذا لا يعني أن تغير روتين حياتك أو عاداتك دفعة واحدة؛ فهذا تصرُّف صادم وقاسٍ للغاية، ولكن تكمن الفكرة هنا في المواظبة على إجراء تغييرات تستهدف نواحي متفرقة من حياتك؛ كالذهاب إلى العمل من طريق مختلف، أو الاستماع إلى نوع جديد من البرامج لم تكن تفضِّله في السابق، فيزدهر الإنسان ويحرز التقدم في حياته عندما يخرج عن روتينه المعتاد ويجري بعض التغييرات ويخوض تجارب جديدة.

4. المواظبة على الخروج من المنزل:

لا يحقق الإنسان الغرض من حياته عندما يلازم المنزل ويقضي كامل يومه بالعمل على الحاسوب أو مشاهدة العروض التلفزيونية؛ لهذا السبب يُنصَح بالخروج من المنزل بين الحين والآخر بغرض الخروج وحسب؛ أي ليس بالضرورة أن يكون لديك عمل أو التزام في الخارج حتى تغادر غرفتك، فيداوم الأشخاص الملهِمون والناجحون حول العالم على الخروج من المنزل، ويؤسسون حياة مثمرة من خلال حماستهم واندفاعهم لعيش الحياة على أكمل وجه.

إقرأ أيضاً: 8 عادات إيجابيّة يجب أن تقوم بها في الصباح الباكر

5. المطالعة:

كثيراً ما تُغفَل عادة المطالعة على الرَّغم من أهميتها وفائدتها بسبب كثرة الالتزامات والنشاطات التي يفرضها نمط الحياة في العصر الحديث، وتسهم المطالعة في تحسين المهارات اللغوية، وصقل المعارف، وتعزيز الثقة، كما أنَّ تطبيق هذه العادة سهل للغاية؛ فهي لا تحتاج إلى أي متطلبات أو أدوات، كما يمكنك أن تقرأ ما يحلو لك سواء من المدونات، أم المجلات، أم الكتب الكاملة، وعليك أن تواظب على قراءة المقالات في كل فرصة سانحة.

6. التأمل:

يجب التنويه في البداية إلى أنَّ التأمل ليس مجرد وضعية جلوس وإغلاق عينين؛ بل إنَّه يقتضي تسكين العقل والإيمان بالأفكار والرؤى الجديدة، وتتسم كثير من الأفكار التي يكتشفها الممارس خلال التأمل بالعمق والوضوح، ويجب أن تواظب على عادة التأمل، وتحاول إعادة السكينة إلى عقلك في كافة الظروف والأوقات.

تساعدك هذه العادة على التخلص من الأفكار السلبية الناجمة عن ضغوطات الحياة اليومية، كما يمكن تصنيف التأمل على أنَّه نشاط عند ممارسته ضمن مكان منعزل وخاص بالفرد، ويحتاج الجميع إلى الانفراد بأنفسهم بين الحين والآخر لاستعادة راحتهم النفسية واتزانهم من جديد.

7. ممارسة الامتنان في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرةً:

يجب أن تبدأ يومك بممارسة الامتنان من خلال تعداد بعض النعم والخيرات التي تحظى بها في حياتك وتشعر بالامتنان لامتلاكها، وبوسع الجميع أن يقوموا بهذا التمرين بكل سهولة، فيزودك الامتنان بالدافع الذي تحتاج إليه لقضاء يوم مثمر ومبهج مقارنةً مع الأيام العادية التي تستيقظ فيها وأنت تشعر بالإرهاق، والتعب، والسأم، والخوف من المهام والمسؤوليات وأعباء العمل التي تنتظرك خلال النهار.

إقرأ أيضاً: أفضل 5 تطبيقات لتتبع العادات عن طريق الهواتف الذكية

8. تجاوز منطقة الراحة:

ينصح الخبراء دائماً وأبداً بتجاوز منطقة الراحة والسعي وراء الأهداف الموضوعة عبر العمل واتخاذ ما يلزم من التدبيرات، كما يمكنك أيضاً أن تتخلص من عادة التسويف بهذه الطريقة؛ إذ إنَّ شعور الفرد بعدم الراحة يدل على تقدمه وقيامه بفعل الصواب في حياته، لا غنى عن العمل لتحقيق الإنجازات والتقدم في الحياة، وأنت صاحب القرار النهائي في هذا السياق.

لا يُفترَض أن يعيش الإنسان كامل حياته غارقاً بمشاعر الراحة والسعادة؛ فالحياة رحلة محفوفة بالمخاطر والعناء، وتتطلب من الفرد أن يبذل جهده ويعمل ويخرج من منطقة راحته بين الحين والآخر حتى يحقق التقدم الذي يصبو إليه.

ستغير هذه العادة موقفك من العمل، وتساعدك على تحقيق مزيد من الإنجازات في حياتك المهنية.




مقالات مرتبطة