7 نصائح للاقلاع عن التدخين

يعود السبب في الإدمان على التبغ إلى ما يحتويه من مادةٍ مسؤولةٍ عن التأثير على النشاط والاسترخاء، حيث تنتقل خلال ثوانٍ إلى الدماغ بعد استنشاقها، ممّا يسبِّب: الشعور بالراحة، وتخفيف التوتر، وتعدُّلَ المزاج. تسمى هذه المادة: النيكوتين.

يُدرِك معظم الناس المخاطر الصحية الناتجة عن تدخين السجائر، ومع ذلك لا يزال استخدام التبغ أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في الكثير من دول العالم، لذا لابد لك من معرفة الطرائق العملية الصحيحة كي تساعدك على ترك عادة التدخين إلى الأبد. سنتحدث فيما يلي عن أهمِّ الخطوات التي تمكِّنك من ترك هذه العادة:

1- اختر يوماً مناسباً:

بمجرد أن تُقرّر الإقلاع عن التدخين، عليك الاستعداد لتحديد موعدٍ للتوقف عنه، واختيار يومٍ مناسبٍ كيلا تغير رأيك، ممّا يمنحك الوقت الكافي للتحضير له، ويتوجّب عليك في هذا اليوم أن تشغل نفسك بعدة أمورٍ منها: الابتعاد عن الأشخاص المدخنين قدر الإمكان، أو الخروج مع أصدقائك في رحلاتٍ ترفيهية، أو مشاهدة الأفلام، أو قراءة الكتب المفيدة.

2- طلب المساعدة من الآخرين:

بعض التردّد أمرٌ طبيعي في البداية، لكن عندما يتخذ شخصٌ خطوةً في الإقلاع عن التدخين، يمكن للعائلة والأصدقاء وزملاء العمل إحداث تغييرٍ كبيرٍ من خلال: تقديم المساعدة والدعم المعنوي له؛ وذلك من خلال: ذكر مضار التدخين، وعدم التدخين بوجوده، ومحاولة الجلوس في الأقسام الخاصة بغير المدخنين.

3- ممارسة الرياضة بانتظام:

إنَّ ممارستك التمرينات البدنية بانتظامٍ بعد الإقلاع عن التدخين لمدة نصف ساعةٍ يومياً، له دورٌ في تحسين وظائف الرئة، وتخليص جسمك من النيكوتين. يكمن دور هذه التمرينات في تخليصك من الضغوط النفسية الناجمة عن قرارك، حيث تُخفِّف من متلازمة الإدمان لدى المدخنين، والتي تظهر وتتطوّر نتيجة الإقلاع عن التدخين. إنَّ قرارك في الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة، ينعكس إيجاباً على زيادة متوسط العمر وتحسُّن نوعية الحياة.

4- التوقّف الفوري عن التدخين:

تبيَّن بحسب دراسة بريطانية أُجرِيت على عددٍ من البالغين؛ أنَّ الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين بشكلٍ مفاجئٍ كانت استجابة معظهم للإقلاع عن التدخين أفضل من الذين فضَّلوا الإقلاع عنه بشكلٍ تدريجيٍ، وذلك من خلال إجراء اختباراتٍ لهم، خاصةً تلك التي تتعلّق بالتنفس ووظائف الرئة.

5- الالتزام بتناول وجبة الفطور:

يحتوي طعام الفطور بشكلٍ عامٍ على مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطعمة، بما فيها: الخُضروات والفواكِه، بالإضافة إلى مُنتجات الحليب منخفضة الدسم، والتي تحوي جميعُها البروتينات الأساسية لعمل الجسم.

تفيد الدراسات بأنَّ الذين يتناولون وجبة الإفطار يوميّاً، لديهُم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية المُختلفة بشكلٍ أكبر من غيرهم، حيث تُزوِّد الجسم بالطّاقة التي يحتاجُها لأداء وظائفهِ بفعاليةٍ طوال اليوم.

في حال كُنتُم من الأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، أو يتناولونها بشكلٍ غير مُنتظم؛ فننصحكُم بجعلها وجبةً أساسيةً في حياتكُم.

6- شرب المياه باستمرارٍ:

أكد العلماء أنَّ شُربَ لِترين من الماء يومياً - كحدٍ أدنى -  يُساهِم في طرد النيكوتين من جسم الإنسان بشكلٍ أسرع، ويُساعِد الجسم على: التخلّص من السموم، وتنظيم عمل الرئة، والمساهمة في تنقيتها، والقيام بأدائها بكفاءةٍ وفعالية.

7- تناول الأطعمة الصحية:

يجب أن يترافق مع قرار الإقلاع عن التدخين وجود قائمةٍ ببعض الأطعمة الصحية التي تساعد على استعادة الجسم صحته والتخلّص من السموم التي سببها التدخين، فمثلاً: شُرب عصير الجزر؛ لاحتوائه على عدة فيتامينات (B;K;C;A) فضلاً عن تعزيزه مناعة الجسم. السبانخ أيضاً غنيّةٌ بحمض الفوليك الذي يُساعِد على تجنب الرغبة الشديدة بالتدخين؛ والملفوف الذي يُعتبَر مصدراً للإيزوثيوسيانات المضاد للهستامين، ومضادات الأكسدة التي يمكنها تخليص الجسم من النيكوتين الضار.

التدخين: عادةٌ قاتلةٌ، وآفةٌ صحيةٌ خطيرةٌ يجب عليك - عزيزي القارئ - الإقلاع عنها، وتطبيق الوسائل المذكورة للحد من انتشارها، مع تمنياتنا لك بدوام الصحة والعافية.