7 نصائح كي تبدأ أيامك بإيجابية

يقول ماركوس أوريليوس (Marcus Aurelius): "عندما تنهض في الصباح الباكر، فكر في الامتياز الثمين الذي حصلت عليه لمجرد كونك على قيد الحياة، وقادر على أن تتنفس وتفكر وتستمتع وتعشق".



ينتظرك العالم كل يوم كي تنهض من سريرك، وتطفئ جرس المنبه، وتسحب الستائر، وتنعم بضوء النهار ونسمة هواء منعشة تداعب خديك؛ ثم تبدأ رحلة تجهيز نفسك ليوم جديد؛ فهل يوجد شيء يمكنك فعله كي تنعم بيوم سعيد وإيجابي، خصوصاً إذا علمت أن ما تفعله في الصباح الباكر يحدد مسار بقية يومك؟

لذا نقدم إليك 7 نصائح بسيطة تساعدك في خلق صباح جميل ويوم أفضل:

1. خطط مسبقاً ليومك التالي:

ضع أهم ثلاثة أمور تريد إنجازها في قائمة مهماتك مسبقاً، إذ يمكنك من خلال ذلك التركيز على الأمور الهامة فقط دون غيرها، وتجنُّب المماطلة التي قد تنشأ عن القيام ببعض المهمات الأقل أهمية، والتي غالباً ما تكون سهلة للغاية وتلهيك عن مهماتك الأكثر جدوى وأهمية.

إقرأ أيضاً: وضع خطة عمل ليوم الغد يزيد إنتاجيتك ويساعدك على الاسترخاء

2. جهز كل ما تحتاجه مسبقاً:

قلل من التوتر الصباحي من خلال العناية بالتفاصيل البسيطة في الليلة السابقة، وقم بما يأتي:

  • احزم حقيبتك.
  • جهز ووضب غداء يومك التالي.
  • ضع مفاتيحك ومحفظتك -وما إلى هنالك من لوازم- في مكانها المخصص ليسهل عليك العثور عليها قبل خروجك من المنزل.
إقرأ أيضاً: 6 نصائح هامة تجنّبك التأخر عن موعد العمل

3. احتفظ بمفكرة بسيطة على منضدة سريرك:

قد يكون لما تراه خلال الدقائق الأولى بعد استيقاظك من النوم تأثير كبير في صباحك ويومك ككل؛ لذا ضع مفكرة صغيرة تحتوي الملاحظات الهامة على منضدة سريرك، ويمكنك اتباع ثلاثة أمور في هذه المفكرة، ألا وهي:

كتابة أحد الاقتباسات المفضلة لديك:

اكتب أحد الاقتباسات المفضلة لديك، حيث تعدُّ الاقتباسات القوية والخالدة من أسهل الطرائق لشحن العقل بالمشاعر الإيجابية واكتساب منظور إيجابي.

الشعور بالامتنان تجاه صغائر الأمور:

تعدُّ هذه من أفضل الرسائل التذكيرية البسيطة، إذ يمكنك أن تقول لنفسك كل صباح: "سأخلق اليوم سعادتي بنفسي، وأمتنُّ لأصغر الهِبات التي أنعم الله عليَّ بها"، ومن ثمَّ تضع هذه الفكرة في اعتبارك لبقية اليوم.

يساعدك ذلك على الشعور بالامتنان لأصغر الأمور التي تحدث يومياً، والتي قد تعتبرها من المسلَّمات، كوجود منزل تعيش فيه، وتوفر طعام لذيذ تتناوله.

شاهد بالفيديو: 5 فوائد مثبتة للشعور بالامتنان

تدوين كافة التساؤلات التي تتراءى إلى ذهنك:

يتضمن ذلك إيجاد دوافعك الشخصية العميقة التي تحثك على إحداث تغيير إيجابي في حياتك؛ حيث يمنحك هذا التذكير بدوافعك وأسبابك بداية قوية ليومك، ويُسهِّل عليك البقاء على المسار الصحيح منذ لحظة نهوضك من السرير.

4. تمهَّل:

يمكنك تخفيف التوتر إذا بدأت يومك ببطء، وواصلت القيام بمهماتك اليومية كافة بوتيرة بطيئة؛ بحيث يسهل عليك التركيز على ما تقوم به، ووضع أولوياتك نصب عينيك.

عندما تتمهل فيما تقوم به، تتمكن من التركيز على مهماتك معظم الوقت، وينخفض مستوى المشاعر السلبية التي قد تواجهك، وتتمكن من تقدير الأمور اليومية البسيطة في حياتك بصورة أكبر؛ وذلك لكونك تركز انتباهك على الأمور الهامة فحسب، وليس عمَّا حدث في الماضي أو ما قد يحدث في المستقبل.

قد تشعر بالقلق عندما تبدأ يومك ببطء لاعتقادك أنَّ هذه الوتيرة البطيئة قد تقلل من إنتاجيتك خلال اليوم؛ لكنَّك ستكتشف أنَّك تنجز المزيد في نهاية المطاف؛ فعندما تتمهل في عملك، تصرف طاقة أقل على المشاعر المرهقة، وتقلل تركيز انتباهك على العديد من الأمور الخارجية من حولك، وتكسب مزيداً من الطاقة خلال الساعات القليلة من يوم عملك لتستثمرها في الأشياء التي تهمك فعلاً.

5. فكر في بعض المعلومات والأمور الإيجابية في أثناء تناول وجبة الإفطار:

لا تبدأ يومك بالتفكير فيما يجعلك محبطاً أو عاجزاً عن تغيير حياتك والعالم الذي تعيش به بأبسط الطرائق أو أعظمها، بل أضف بعض التفاؤل والإلهام إلى يومك من خلال:

  • قراءة بعض المنشورات الحديثة أو المضحكة أو المشجعة التي تبعث على التفاؤل من مدونات أو مواقع ويب إيجابية.
  • الاستماع إلى مدونات صوتية محفزة.
  • قراءة فصل من كتاب يلهمك.
  • مشاهدة فيديوهات تحفيزية على يوتيوب (Youtube).
إقرأ أيضاً: كيف تؤسس لروتين صباحي راسخ

6. ابدأ يوم عملك بالمَهمَّة الأكثر أهمية:

جد المَهمَّة الأكثر أهمية في قائمة المهمات المحدودة التي أنشأتها مسبقاً، وابدأ يوم عملك بها.

تكون هذه المَهمَّة هي الأكثر صعوبة في معظم الأحيان، ويكون من السهل جداً المماطلة في تنفيذها؛ لذلك استرح قليلاً دون فعل شيء إن شعرت بالرغبة في ذلك، حيث تبدأ المماطلة بالتحقق من بريدك الإلكتروني أو تصفح الفيسبوك (Facebook).

عندما تنتهي من أصعب مَهمَّة، هوِّن على نفسك بدلاً من محاولة بذل قصارى جهدك وتحمُّل الكثير من الضغط كثيراً، وأخبرها بأنَّك ستعمل فقط لدقيقة إلى ثلاث دقائق على هذه المَهمَّة الصعبة، ثم يمكنك التوقف متى شئت.

قد لا ترغب في تنفيذ تلك المَهمَّة بمجرد أن تبدأ، وهذا هو الحال بالنسبة إلى معظم الأشخاص في الكثير من الأحيان؛ فالبدء هو الجزء الأصعب في الغالب.

7. أنشئ سلسلة من الأمور الصحيحة:

يُشعِرك فعل الأمور التي تعتقد أنَّها صحيحة في أعماقك بشعور جيد للغاية؛ حيث يعزز من تقديرك لذاتك، ويعيد التوازن إليك؛ ومن بين الطرائق المفضلة للقيام بذلك: إنشاء ما يُسمَّى سلسلة "الصواب أو الأمور الصحيحة"، وإليك ما يجب فعله:

  • فكر فيما تشعر بأنَّه صواب، وافعله الآن.
  • امدح شخصاً في عملك أو حياتك مدحاً صادقاً.
  • ساعد شخصاً تائهاً في الطريق.
  • نظم مكان عملك لمدة دقيقتين على الأقل.
  • تمرَّن قليلاً.

أضف إلى ذلك ما تعتقد بأنَّه الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله؛ فمثلاً: تناول تفاحة بدلاً من وجبة غير صحية.

عندما تشعر برغبة في إطلاق الأحكام المسبقة وانتقاد شخص ما في حياتك، أو على شاشة التلفزيون، أو في الصحيفة؛ حاول أن تراه من وجهة نظر أكثر لطفاً وتفهماً، وابتسم، واسأل عن أحوال الآخرين، وأصغِ حقاً إلى ردودهم، ثمَّ أضف إلى ذلك أمراً آخر، وهكذا؛ حيث ستنشئ بذلك سلسلة صغيرة من الأمور الصحيحة لتعزيز طاقتك والمشاعر الإيجابية ذات الصلة بنفسك وحياتك عموماً.

استمر في إنشاء هذه السلسلة خلال يومك كلما استطعت ذلك، وبعد أن تضيف شيئاً صحيحاً إلى تلك السلسلة -مهما كان صغيراً- تأكد من تقديرك لذلك الأمر الجيد الذي فعلته، فقد تقول لنفسك:

  • رائع.
  • أحسنت.
  • كان ذلك شيئاً جيداً لفعله.
  • كان ذلك ممتعاً.

هذا ما يعزز المزاج الإيجابي لديك، ويزيد دافعك لإضافة عمل آخر إلى سلسلة الأمور الجيدة خاصتك؛ لذا لا تقلق أو تلم نفسك إن كسرت هذه السلسلة، بل خذ نفساً عميقاً، ثم ابدأ سلسلة جديدة بدلاً من ذلك.

شاهد: نصائح كي تبدأ أيامك بإيجابية

المصدر




مقالات مرتبطة