7 طرق يتبعها رواد الأعمال الناجحون لشحن طاقتهم في أيام العطلات

لطالما ارتبط مفهوم العطلة بالراحة بعد أيام مجهدة من العمل على مدار بقية أيام الأسبوع؛ لكن تختلف نظرة معظم رواد الأعمال إلى العطلات عن غيرهم من الناس؛ فالعطلة بالنسبة إلى بعضهم يوم عمل كغيرها من سائر الأيام، فهي ليست مخصصةً للراحة على الإطلاق بالنسبة إلى الكثيرين منهم؛ لكن يدرك الناجحون منهم أنَّهم عندما يرهقون أنفسهم إلى درجة ألا يتمكنوا من التقاط أنفاسهم، يكونون قد جَنَوا على أنفسهم واستنزفوا طاقاتهم الإبداعية يوماً بعد يوم؛ لذا يكون لزاماً عليهم إعادة شحن طاقاتهم والتنعُّم ببعض الرفاهية.



نقدم فيما يلي سبعة أمور يفعلها أنجح روَّاد الأعمال دوماً:

1. نيل قسط كافٍ من النوم:

فتح كتاب "ثورة النوم"  (The Sleep Revolution) للكاتبة أريانا هافينغتون (Arianna Huffington) أعين العالم على أهمية النوم لرفع جودة الأداء في العمل، فقد شبَّهت الحرمان من النوم بالإدمان على عادة التدخين المدمرة، والتي كثيراً ما نجدها رفيقة رواد الأعمال دون سواهم.

إذا كنت تحاول بناء مشروع تجاري، فلا تحرم نفسك من من النوم، وإلا سينعكس ذلك سلباً على نجاحك على الأمد الطويل، ذلك لأنَّ ذهنك لن يكون قادراً على الأداء بصورة مناسبة.

أياً كان السبب وراء ذلك، مثل الرد على رسائل بريد إلكتروني أو متابعة آخر التحديثات في عملك أو تصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي، سيوثر الحرمان من النوم على إبداعك، ولن يكون باستطاعتك أن تقدم أفضل ما لديك.

إقرأ أيضاً: النوم: أثره على الصحة، وانعكاسه على الإنتاجية

2. الحصول على الدعم العاطفي من العائلة والأصدقاء:

اقضِ وقتاً مع الأشخاص بعيداً عن مشكلات وأعباء العمل التي لا تنتهي؛ فالتواصل مع من تحب على المستوى العاطفي يحفز مناطق من دماغك لا يستطيع العمل تحفيزها!

تتغذى العملية الإبداعية على التنشئة الاجتماعية والحب، لذا أحط نفسك بمَن يحتفي بك ويعود بك إلى ذاتك الحقيقية البسيطة دون تعقيد؛ وبذلك يمكنك استئناف عملك مفعماً بالطاقة الإبداعية الضرورية للنجاح.

3. توسيع آفاق ذهنك بقراءة مواضيع غريبة عن طبيعة عملك:

دعونا نطلق على هذا "مكافأة الدماغ"، فمن شأن أي شيء تقرأه أو تستمع إليه أن ينمي الجانب الإبداعي من عقلك؛ لكن عليك اختيار المواضيع الهامة والابتعاد عما لا يعنيك أو يثري ثقافتك؛ يمكنك مثلاً قراءة رواية مؤثرة أو الاستماع إلى المدونات الصوتية (البودكاست) أو حضور مسرحية؛ فمن يدري، فلربما توقد تلك النشاطات شرارة الإبداع في مخيلتك الحالمة، وتضيء أقساماً من ذهنك كانت شبه مغيَّبة.

شاهد بالفديو: 9 طرق لتنمية الإبداع في نفسك

4. ممارسة النشاطات البدنية:

ينساب الوقت من أيدينا كما الماء، لكنَّ الطاقة لا تفنى وتتجدد باستمرار؛ لذا يحتاج رواد الأعمال كلَّ ذرة طاقة تصلهم، فهي مصدر قوتهم الذي ينمي فيهم روح المنافسة.

يعدُّ النشاط البدني عنصراً فاعلاً يزودنا بالمزيد من مصادر الطاقة؛ وفي حين لا يعني ذلك أنَّ عليك الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو إرهاق نفسك بالتمارين القاسية؛ يبقى بمقدورك ممارسة الرياضات البسيطة أو المشي السريع، فكل نشاط تقوم به يساهم في إمدادك بالطاقة.

إقرأ أيضاً: الفوائد العلمية للرياضة لجسم الإنسان

5. الطهي:

يزود الغذاء أجسامنا بالطاقة الضرورية كما تفعل النشاطات البدنية، ناهيك عن كونه ينمِّي فينا حسَّ الإبداع؛ لذا دلِّل جسمك بمصادر الطاقة كي تبث فيه روح الإبداع الخلاقة.

يوجد الكثير من المواقع الرائعة على الإنترنت التي تحتوي وصفاتٍ سهلة تناسب جميع الأنظمة الغذائية والميزانيات ومستويات الخبرة.

ستكون الفائدة أعظم إن تشاركت الطهي مع عائلتك أو أصدقائك، كما يعد قضاء الوقت في المطبخ طريقةً رائعةً للابتعاد عن مصادر الإلهاء الرقمي والقيام بنشاط مشترك مع الأشخاص الذين تحبهم.

6. البحث عن الجوهر الروحي:

إيَّاك أن تغفل عن هذا الأمر؛ فكثيراً ما يَحيِدُ رواد الأعمال عن مسارهم لعدم تخصيص وقت كافٍ للعودة إلى الجذور والاحساس بالاستقرار، مما يزعزع قدرتهم على اتخاذ القرار الصائب؛ فيبدؤون التصرف بأنانية، أو لا يهتمون نهائياً بمن هم حولهم.

لا تدع طريقةً تفوتك لسبر أغوار نفسك كي تتواصل روحياً مع العالم من حولك. إنَّ هذا الشكل من الروحانية على قدر كبير من الأهمية، لذا خصص له بعضاً من وقتك كل أسبوع، فهو يساعدك على استعادة استقرارك، مما يمكِّنك من اتخاذ القرارات الصائبة من جديد.

7. التنعم ببعض الهدوء:

خصص وقتاً تجلس فيه بهدوء؛ فلربما ترغب بالتأمل أو الصلاة أو تريد فقط في التركيز على تنفسك؛ أياً كان ما تفعل، امنح ذهنك الاسترخاء الذين يحتاجه في معالجة الأحداث جميعها التي مرت به على مدار الأسبوع؛ إذ كيف لأفكارك النيرة أن تظهر ما لم تصفي ذهنك من الصخب وتعطيه مجالاً ليبدع كل جديد!

شاهد بالفديو: 6 طرق لتصفية ذهنك

نحن نعيش في عالم يضج بالمحفزات، لذا نرى رواد الأعمال في سباق محموم لا ينتهي، لكن علينا تخفيف وتيرتنا ومنح أنفسنا فترةً قصيرةً من الهدوء كي نشحذ قدراتنا الإبداعية ونطلق العنان لها.

ليس المطلوب منك قضاء يوم العطلة بكامله بالتكاسل والراحة، ولا العمل 8 ساعاتٍ فيه؛ وإنَّما إعادة ضبط ذاتك، وشحذ طاقتك بكل ما ينمي ملكَتَك الإبداعية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة