7 طرق لتحسين أداء عملك بنسبة كبيرة

لقد منحك الله 24 ساعة يومياً تماماً مثل أي شخص آخر، لتتمكن من خلالها إما التركيز على طرائق لتحسين أداء عملك، أو أن تندب حظك وتلوم الآخرين على مشكلاتك.



بالمقابل، لدى كل مليونير عدد الساعات نفسها التي تمتلكها في اليوم، لكنَّ الفرق الوحيد أنَّهم يبذلون كل ما في وسعهم لاستثمار كل دقيقة من يومهم؛ فهؤلاء الأشخاص الناجحون يستغلون كل ثانية تمر، ويستثمرون الوقت على أفضل وجه.

يكافح الجميع من أجل إيجاد الوقت لفعل كل شيء، وتزخر حياتنا بمسؤوليات هائلة تقع على عاتقنا بصفتنا آباءً أو عاملين مستقلين أو عاملين بدوام كامل، لكنَّ تخصيص وقت للعمل على تطوير الذات، سيؤدي إلى تحسين أداء العمل بصورة مضاعفة، وإليك بعض النصائح لتحقيق ذلك:

1. ابدأ بقائمة المهام التي تريد إنجازها:

قبل ابتكار نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، كان رسم مسارك على الخريطة هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى وجهتك، والأمر مشابه في الحياة والعمل؛ فقبل أن تبدأ عملك، من الضروري أن تعرف ما تريد تحقيقه لهذا اليوم، حيث يمكِنك أن تبدأ يومك باستخدام أحد برامج إدارة المهام، الذي سيساعدك على إسناد المهام إلى فريقك حتى قبل وصولك إلى مكتبك.

يفضَّل إعداد قائمة المهام يومياً في الليل؛ حيث يمكِنك التخطيط لمهام اليوم التالي بعد أن تنتهي من عملك، مما سيوفر لك الكثير من وقتك.

تؤدي معرفة المهام المحددة التي تبدأ بها يومك إلى تحسين أداء عملك، لأنَّك تعرف بالفعل وجهتك والمسار الذي ستسلكه للوصول إلى هدفك.

إقرأ أيضاً: قوائم المَهام: أساس الكفاءة في العمل

2. استيقظ مبكراً:

يمكِّنك الاستيقاظ باكراً من التخطيط ليومك بهدوء؛ إذ ستمضي يومك وأنت تعرف بالفعل ما عليك القيام به؛ وبالتالي لن تقوم بأي عمل مفاجئ يمكِن أن يبطئ تَقدُّمك.

وتماماً مثل الرياضيين الذين يحتاجون إلى القيام بتمارين الإحماء لتجهيز أجسادهم، فإنَّ عقلك يحتاج المثل، وإنَّ الساعات الأولى من اليوم هي الأفضل للتخطيط للأعمال؛ حيث تكون في قمة نشاطك، كما يمكِنك استخدام تمرينات التنفس لتصفية ذهنك قبل أن تنغمس في فوضى اليوم.

إنَّ وقتك هام للغاية؛ وإذا ضيَّعتَ وقتاً ثميناً؛ فلن تقوم بأي عمل مفيد؛ لذا استثمِره بحكمة قبل فوات الأوان.

3. فوِّض بعض المهام إلى الآخرين لتخفيف عبء العمل عنك:

لا يمكِنك القيام بكل شيء بمفردك، فمِن الأفضل أن تكون محاطاً بأشخاص راغبين بمساعدتك ومتعاونين حتى تتمكن من الوصول إلى أهدافك، ولتحقيق أقصى استفادة من وقتك، فوِّض بعض الأعمال إلى الشخص المعني في فريقك؛ فعندما تُسند المهام إلى موظفين مناسبين؛ سيمنحك ذلك الوقت للقيام بما هو ضروري بالنسبة إليك، وفي بعض الأحيان قد تستغرق وقتاً طويلاً لإيجاد شخص مناسب وموثوق لتكلِّفه بالعمل بدلاً عنك؛ وبالتالي ستضيِّع المزيد من الوقت بدلاً من توفيره، وإذا لم يكن لديك أشخاص يتمتعون بالكفاءة اللازمة؛ فبإمكانك التواصل مع خبراء مختصين يعملون بشكل مستقل عبر بعض المواقع، وبالتأكيد يمكِنك أن تضعهم قيد الاختبار حيث تُكلِّفهم بمهمة وتتحقق منها. وبدلاً من هذه الطريقة، يمكِنك استخدام التكنولوجيا لتحقيق أقصى استفادة من مواردك، حيث يمكِنك استخدام أدوات إدارة الإنتاجية، والتي تساعدك على إتمام المشاريع من خلال تفويض المهام للأشخاص المناسبين عند انشغالك.

إقرأ أيضاً: دليلك الشامل لإتقان تفويض المهام بفاعلية

4. حدِّد أهدافك وكافِئ نفسك عند تحقيقها:

عندما تُحدِّد أهدافك وتسعى إلى تحقيقها كل يوم؛ فلن يتشتت انتباهك بأمور غير ضرورية. بالطبع هناك فرق بين الأهداف وقائمة المهام؛ إذ إنَّ دفع فاتورة الكهرباء يندرج تحت قائمة المهام وهو أمر ضروري، لكنَّه ليس هدفاً ولن يحفزك على القيام بالعمل، وعلى سبيل المكافأة، امنح نفسك شيئاً تحبه في كل مرة تكمل فيها هدفاً؛ حيث سيبقيك هذا الأمر متحمساً لتحقيق الهدف، كما يمكِن أن يتراوح حجم المكافأة بين صغير وكبير وفقاً لأهمية الهدف الذي حققتَه. ومع ذلك، حاوِل أن تكون مكافأتك كبيرة بما يكفي لتحفيزك على إكمال العمل.

5. مارِس التمرينات الرياضية:

ينسب الأشخاص الذين لا يخصصون وقتاً لممارسة الرياضة خمولهم إلى الكسل وهذا أمر خاطئ، ويتحدث الأستاذ المساعد في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة هارفارد (Harvard)، جون راتي (John Ratey) في كتابه الرائع "الشرارة" (Spark)، عن علم التمرين وكيف تعزز التمرينات اليومية الطاقة، وتبني جهاز المناعة، وتزيد القوة البدنية في الوقت نفسه. ومع ذلك، فإنَّ أهم فائدة للتمرين هي إدارة الوقت، وعندما تمارس الرياضة، ستشعر بالانسجام وتحافظ على صحتك؛ مما يزيد من تركيزك ويبقي عقلك متيقظ، كما أنَّ التمرينات طريقة رائعة لممارسة طقوس التأمل الخاصة بك.

شاهد بالفيديو: فوائد الرياضة على الصحة النفسية

6. مارِس طقوس التأمل الخاصة بك:

يعمل الجميع بجد، كما أنَّ العمل مرهق إلى الحد الذي يجعلك تفقد في بعض الأحيان مسار ما تفكر فيه أو ما تقوم به، حيث يمنحك التأمل الهدوء، والاسترخاء، واستلهام الأفكار الصحيحة، مما يساعدك على المضي قدماً في ظل التطور السريع للحياة، وهذا هو السبب في أنَّه من الضروري الابتعاد عن الزحام والعثور على مكان لممارسة التأمل؛ فهو لا يقتصر على مجرد الجلوس على الأرض ورجليك متقاطعتين وعينيك مغلقتين؛ فجوهر أيَّة علاقة هو التواصل، كي يَحدث انسجام بين عقلك وجسدك، ويفضل بعضهم الجلوس في وضع اليوجا، بينما يفضل بعضهم الآخر الجلوس بهدوء والتركيز فقط على تمرينات التنفس. يتمحور التأمل حول التركيز على الصفاء الذهني واتخاذ قرارات أفضل من خلال تحرير الذهن من كل المخاوف.

يمكِنك اتخاذ قرارات صعبة ومواجهة أي تحدٍ بقوة وذهن صافٍ، لذلك ابحث عن طريقة للتأمل، ونظِّم وقتك عبر إنشاء جدول واتَّبِعه بشكل حازم.

7. خصِّص يوماً للراحة:

يبدأ جميع البشر أيامهم بكمية محدودة من الطاقة، ولا يوجد علم وراء كيفية التحكم في تلك الطاقة، فقد لا تتغير المواعيد النهائية لإنجاز الأعمال، ويجب عليك تسليم كل شيء في الوقت المحدد، ولكن عندما تَستخدِم أداةً لإدارة إنتاجية، فسيكون من السهل عليك تسليم الأشياء في الوقت المحدد. ومع ذلك، في بعض الأحيان ستجد صعوبةً في ذلك.

عندما تشعر أنَّ لا شيء يسير في صالحك، فمن الجيد أن تأخذ يوم عطلة لتستعيد طاقتك من جديد، ولكن لا تتجاوز حدودك؛ فالإضرار بجودة العمل يُعَدُّ مخاطرةً؛ لذا من الضروري أن تعرف حدودك وتحترمها.

في الختام:

من الضروري أن تدرك أنَّك إنسان؛ فلا بُدَّ أن تكون لطيفاً مع نفسك، وإنَّ كل ساعة ودقيقة وثانية لها أهميتها في مشوار حياتنا الشخصي والمهني، وإذا كان هناك شيء لا يسير كما تريد في الوقت الحالي؛ فتجاهله وركِّز على الأمور الجيدة الأخرى، وفي بعض الأيام، قد تنجز الكثير من المهام وتُحقِّق أهدافك، بينما قد لا تتمكن سوى من إنجاز أمور بسيطة لا تُذكَر في أيام أخرى، وفي كلتا الحالتين، سينتهي اليوم بلمح البصر، وإنجازك هو ما يجعل الأمور تستحق العناء؛ فالعبرة في الخواتيم.

المصدر




مقالات مرتبطة