تختلف طبيعة عمل كل شخص عن طبيعة عمل الشخص الآخر، ما يعني أنَّ الأدوات التي يمكن أن تكون مفيدةً جداً لبعض الناس قد لا تكون مفيدة للآخرين، وعلى الرغم من ذلك يبقى الاحتفاظ بالأدوات المذكورة هنا أمراً يستحق العناء لأنَّك لا تعلم متى يمكن أن تجد فيها أدواتٍ تغير طريقة تعاملك مع العمل.
وسواءً كنت تسعى إلى جعل عمليات التواصل أبسط، أم إلى إدارة المشاريع والتنسيق بفعاليةٍ أكبر، أم إلى الاستفادة من اليوم بشكلٍ أفضل من المحتمل أن أشخاصاً واجهوا المشاكل نفسها التي تواجهك فصنعوا مجموعة الأدوات الرقمية هذه لحلها.
إليك 5 أدواتٍ تعزز الإنتاجية قد تمكِّنك فعلاً من تحسين مردودك بشكلٍ كبير:
قد يكون الانتقال من جهازٍ إلى آخر، كالانتقال من الهاتف الذكي إلى الكمبيوتر المحمول، أمراً صعباً، وإذا أضفنا إليهما الجهاز اللوحي والكمبيوتر الثابت ستصبح الأمور أكثر فوضى.
لقد صُمِّم (Pushbullet) لسد الثغرة التي تنتج عن استخدام العديد من الأجهزة، إذ إنَّه يتيح لك إرسال الملفات من كمبيوترك إلى هاتفك – وبالعكس – بنقرةٍ واحدةٍ أو بلمسة إصبع. ستمنحك هذه الأداة راحة البال حينما تعلم أنَّك لن تُضطرَّ أبداً إلى إرسال رسالةٍ إلكترونيةٍ إلى نفسك تحتوي رابطاً مرةً أخرى حيث يكفي عوضاً عن ذلك أن تضغط زراً واحداً.
ويمتد تأثير الأداة أيضاً إلى خارج دائرة وسائطك الرقمية إذ إنَّه يتيح لك إرسال الملفات والرسائل إلى أجهزة الأصدقاء والزملاء كذلك.
يتيح لك (Pushbullet) إرسال الرسائل إلى كمبيوترك وتلقيها منه وهذا يجعلك تركز الاهتمام على شاشة واحدة أثناء إنجاز العمل.
لن تستطيع الوصول إلى أقصى إمكاناتك إذا كانت أفكارك مُشتتة، وأنت في حاجةٍ عوضاً عن ذلك إلى صفاء الذهن والاسترخاء أثناء العمل.
وفي سعيٍ منه إلى تطبيق مبادئ التأمل على العالم الرقمي صمم "آندي بوديكامب" (Andy Puddicombe) تطبيق (Headspace) ليساعد المستخدمين في الحصول على شعورٍ أكبر بالرضا عن حياتهم من خلال تركيز الاهتمام على التعامل مع العقل بشكلٍ صحيح. ومن خلال التأكيد على أهمية التأمَّل يساعد التطبيق المستخدمين في تحسين صحتهم، وأداءهم، وعلاقاتهم وهذا يتيح لهم بدوره عيش حياةٍ أكثر سعادةً، وصحةً، وإمتاعاً.
تحدث "بوديكامب" في العام الماضي أمام الجمهور أثناء كشف النقاب عن النسخة الثانية من التطبيق حيث قال: "أنا أوصي الجميع أن يمنحوا الأولوية للصحة والعقل فذلك يُعَدُّ أمراً ثميناً جداً لك ولأولئك الذين يعيشون حولك".
نجح التطبيق في الحصول على 2 مليون مستخدم من بينهم أشخاصٌ كأوبرا وينفري وليبرون جيمس.
اقرأ أيضاً: 9 عادات سيئة يجب عليك أن تتخلى عنها لتصبح أكثر إنتاجية
في عالم الأعمال المبني على التعاون يحتاج العمال اليوم إلى استثمار الأدوات المناسبة التي تمكِّنهم من الاستمرار في مراقبة جميع الأمور المرتبطة بالمشاريع. وحينما أُطلق تطبيق (Basecamp) في عام 2004 أصبح سريعاً واحداً من أكثر أدوات إدارة المشاريع شعبيةً لهذا السبب تحديداً. لكنَّ (Basecamp) لم يكن خالياً من أوجه العيوب التي ظهرت واختفت بسببها العديد من أدوات إدارة المشاريع الأخرى في العقد التالي.
يقوم تطبيق (ProofHub) بما في وسعه لإثبات أنَّه أفضل أدوات إدارة المشاريع الموجودة اليوم، إذ على عكس (Basecamp) يتضمن (ProofHub) خصائص تتبع الوقت، والاندماج مع جوجل، وإمكانية الدردشة من خلال المتصفح وغيرها من الفوائد الأخرى.
ومع وجود العديد من التطبيقات المختلفة بخصائصها وأسعارها ربما حان الوقت لتجرب النسخة المجانية التي تمتد 30 يوماً من التطبيق، حيث يمكن تعلم طريقة استخدامه بسرعةٍ وسهولة، فماذا تنتظر؟
يقضي معظم العاملين في المهارات المعرفية وقتهم خلال اليوم في الانتقال من منصةٍ إلى أخرى، وعلى الرغم من أنَّ ترك صندوق الرسائل الواردة للاطلاع على ملفٍّ وضعه شخصٍ ما في مجلدٍ مشترك على سبيل المثال قد لا يستهلك كثيراً من الوقت إلَّا أنَّ اجتماع بعض حالات المقاطعة البسيطة هذه مع بعضها الآخر خلال اليوم سيقلل الإنتاجية.
لقد صُمِّم تطبيق (Yanado) لمساعدة العمال في الاستفادة من الوقت الذي يقضونه في التنقل بين المنصات حيث تحول هذه الأداة بريدك الإلكتروني إلى أداة تنظيم من خلال السماح لمستخدمي جوجل بالتحكم في جميع جوانب مشاريعهم مباشرةً من واجهة الـ (Gmail).
وتتيح لك نسخةٌ أُطلقَت مؤخراً من التطبيق تمكِّنك من ربطه بالتقويم وبتطبيقات جوجل الأخرى إنشاء مجلداتٍ خاصة للاحتفاظ بجميع عمليات التواصل ذات الصلة من رسائل بريد إلكتروني، ورسائل تذكير، ومواعيد نهائية، ومهام، إلخ. وحتى إن كانت الرسالة تخص أكثر من مشروع لا مشكلة في ذلك، إذ تستطيع إضافتها إلى أي عددٍ تريد من المجلدات.
اقرأ أيضاً: انفوغرافيك: 10 برامج وأدوات لتعزيز الإنتاجية
كم من الوقت تقضي في أداء مهمات متكررة ومملة؟
لقد صُمِّم تطبيق (Zapier) ليُريح المستخدمين من أداء النوع نفسه من المهام يومياً كنقل رسالةٍ من منصةٍ إلى أخرى باستمرار. إذ حينما تُضبط إعدادات الأداة بشكلٍ مناسب يستطيع التعرف على الإجراء الذي يجب اتخاذه في التطبيق الأول (رفع صورة إلى فيسبوك على سبيل المثال) ومن ثم يؤدي آلياً الإجراء الذي يجب عليه أن يؤديه في التطبيق الثاني (تخزين تلك الصورة في دروبوكس على سبيل المثال).
ومع توافر حوالي 350 خيار ربط تستطيع هذه الأداة جعل العديد من الأعمال الرقمية تؤدى بشكلٍ آلي، وهذا الرقم سيرتفع أكثر مع افتتاح (Zapier) منصةً للمطورين.
تمنحك الخدمة المجانية التي يقدمها التطبيق 5 عمليات دمج تُفعَّل كل 5 ساعات، وتستطيع دفع 15 دولار في الشهر للحصول على الخدمة الأساسية التي تقدم لك 15 عملية دمج تُفعَّل كل 15 دقيقة. ويقدم (Zapier) أيضاً الخدمة التجارية – التي يستفيد منها زبائن كـ (BuzzFeed)، و(Groupon)، و(Spotify) – التي تُفعِّل عمليات الدمج كل خمس دقائق مقابل 30 دولار في الشهر.
من الصعب أن تتخيّل شخصاً غير قادرٍ على الاستفادة من (Zapier).
أخبرنا إذاً عن أدواتٍ أخرى تستخدمها لتعزيز الإنتاجية؟
أضف تعليقاً