7 طرق فعالة لإدارة التوتر النفسي

"إذا سألتني عن سر العمر الطويل سأخبرك أنَّه يكمن في تجنب القلق، والإجهاد النفسي، والتوتر، وإذا لم تسألني فإنَّني سأقول لك هذا السر في جميع الأحوال" _ الممثل الأمريكي "جورج برنز" (George Burns).



يتعرض بعض الأشخاص للتوتر النفسي باستمرار في حياتهم اليومية، وقد يتفاقم وضعهم لدرجة لا تُحتمَل في بعض الأحيان؛ لكنَّهم يضغطون على أنفسهم ويواصلون عملهم وكفاحهم في الحياة، فهل تريد أن تعيش في حالة مستمرة من التوتر النفسي وتضغط على نفسك وتكمل واجباتك بصعوبة بالغة، أم تود أن تنعم براحة البال والسكينة والانفراج؟

بالتأكيد لا يسع المرء أن يتحكم بكثير من الأحداث في حياته، ولكن بالمقابل ثمة عدد كبير من العوامل التي يستطيع أن يتحكم بها ويستفيد منها في تحسين حياته.

7 طرائق فاعلة لإدارة التوتر النفسي:

1. التحلِّي بالمرونة وتقبُّل الواقع:

أحياناً يتوقع الفرد أن تسير الأمور بطريقة معيَّنة، وتراه يتعرض للتوتر النفسي عندما تخيب توقعاته ولا تجري الأمور في صالحه كما كان يتمنى.

يُفضَّل أن تكون مرناً ومستعداً لكافة الاحتمالات، وتتقبل ما تؤول إليه الظروف؛ لأنَّ الاستياء والتوتر لن يغيرا الوضع، وتصبح الحياة أسهل عندما يتقبل الفرد حقيقة أنَّ مخططاته يمكن أن تبوء بالفشل، ويجب أن تطبق هذا النهج على أبسط الأمور في الحياة؛ كالتعرض للاختناقات المرورية والازدحام مثلاً.

2. الزواج:

يلجأ معظم الأفراد إلى الطعام والمشروبات في أثناء معاناتهم من التوتر النفسي، وتكمن مشكلة هذه الطريقة في تداعياتها السلبية على الصحة؛ لكنَّ الزواج وما فيه من ارتباط عاطفي وجسدي مع شريك محب يُعَدُّ طريقة طبيعية للتخلص من التوتر النفسي.

شاهد بالفديو: ارشادات لتجنب التوتر الناجم عن العمل

3. ممارسة التمرينات الرياضية:

يفرز الجسم هرمون "الإندورفين" المسؤول عن الشعور بالسعادة والراحة والعافية النفسية والجسدية عند ممارسة التمرينات الرياضية، فتُعَدُّ الرياضة طريقة طبيعية لتخفيف التوتر النفسي؛ فهي تخلِّص الجسم من الطاقة العصبية الكامنة في داخله، وتساعد الفرد على استعادة شعوره بالراحة والاسترخاء والعافية والرضى الذاتي.

4. تربية الحيوانات الأليفة:

أثبتت الدراسات أنَّ تربية الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب تساعد على تخفيض مستويات التوتر النفسي؛ ذلك لأنَّ الحيوانات كائنات بسيطة ومبهجة؛ فهي لن تنتقدك كما يفعل البشر، وستكشف عن سعادتها ولهفتها كلما قضيت وقتك معها.

يشعر الفرد بالراحة عند وجود الحيوان الأليف حوله خلال العمل، أو مشاهدة التلفاز، أو أخذ قيلولة، كما أنَّ الاهتمام به يساعده على نسيان همومه والشعور بالفرح وراحة البال والاسترخاء.

إقرأ أيضاً: تقديم الدعم لصديق أو زميل في العمل يعاني من التوتر

5. قضاء بعض الوقت وحدك:

يحتاج الفرد في بعض الأحيان إلى قضاء حصة من الوقت وحده؛ كي يهرب من ضغوطات الحياة؛ ومن ثمَّ عليك أن تحاول تخصيص بعض الوقت لنفسك حتى لو كنت مشغولاً للغاية، ويمكنك أن تستثمر هذا الوقت في التفكير بحياتك أو القيام بنشاطات تحبها وتبهجك؛ كممارسة هواياتك المفضلة أو قراءة كتاب وما إلى ذلك من النشاطات الممتعة بالنسبة إليك، ويساعدك قضاء الوقت وحدك على ترتيب أفكارك، ومراجعة أهدافك وتوجهاتك، والشعور بالأمل والسكينة.

6. تقليل استهلاك المنبهات:

هذه الخطوة صعبة بالنسبة إلى بعض الأشخاص؛ لكنَّها ضرورية لتخفيض مستويات التوتر النفسي، لا سيَّما بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بحساسية الكافيين، ويؤدي استهلاك مادة الكافيين إلى تسارع ضربات القلب، وزيادة شعورك بالتوتر النفسي، وتهويل المشكلات والمبالغة بردود فعلك، ويستحسن تجنُّب منتجات حرق الدهون التي تحتوي على مركبات شبيهة بالإفيدرين، فيسبب مركب الإفيدرين تسارع ضربات القلب ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة باضطرابات القلق والارتياب، ويجدر بك أن تحد من استهلاك المنبهات؛ كي تنجح في التخلص من الهموم والتوتر النفسي الذي تتعرض له.

إقرأ أيضاً: مرض القلق النفسي: أسبابه، أنواعه، أعراضه، علاجه

7. الحصول على قسط كافٍ من الراحة:

يميل الفرد إلى تهويل أتفه المشكلات وتضخيمها عندما يكون متعباً، كما أنَّه يتصرف بعصبية وانفعال ويتخذ قرارات خاطئة، ولا يمكن أن تغطي المنبهات كالكافيين حاجة جسم الإنسان إلى النوم والراحة؛ من ثمَّ يجب عليك أن تحصل على قدر كافٍ من النوم يومياً، وتختلف حاجة الجسم إلى الراحة والنوم من شخص إلى آخر؛ لهذا السبب عليك أن تنتبه لنفسك وتحدد مقدار حاجتك إلى الراحة، ولن تصدق مقدار الحيوية والنشاط الذي ستشعر به عندما تلبي حاجة جسدك إلى النوم والراحة.




مقالات مرتبطة