7 خطوات للعثور على الأغراض الضائعة

على فرض أنَّك تحزم أمتعتك وتستعد للقيام برحلة إلى خارج البلاد، وأنت على وشك مغادرة المنزل والتوجُّه إلى المطار؛ لكنَّك لا تستطيع العثور على جواز سفرك، وتهرع عندئذٍ لتفقد الأمتعة والمكان الذي تحفظ به جواز سفرك في العادة لكنَّك لا تجده، وأنت قلق ومضطرب الآن ولا تعرف كيف تتصرف والوقت ينفد، فتبدأ في البحث في أرجاء المنزل بطريقة فوضوية وتقلبه رأساً على عقب، ولكنَّك لا تستطيع العثور على جواز السفر؛ لذا لا بدَّ أن تفقد أعصابك عند هذه المرحلة، ويتملكك الذعر والقلق، وتعجز عن التفكير بوضوح والتصرف بعقلانية.



تحدُثُ هذه المواقف بشكل متكرر في الحياة اليومية مع مختلف الأغراض، ويُذكَر منها ما يأتي:

  • محفظة النقود.
  • حقيبة اليد.
  • المجوهرات.
  • دفتر الشيكات.
  • رخصة القيادة.
  • التقرير الذي يجب أن تسلمه للمدير في صبيحة اليوم التالي.

يوجد عدد كبير من الطرائق التي تساعدك على تنظيم أغراضك وتجنب هذه المواقف، لكنَّها يمكن أن تحدث على الرغم من ذلك بين الحين والآخر، فماذا يمكنك أن تفعل عندما تتعرض لموقف مماثل؟

7 خطوات للعثور على الأغراض الضائعة:

فيما يأتي 7 خطوات للعثور على الأغراض الضائعة:

1. التنفس ببطء وعمق لعدة مرات:

يساهم التنفس العميق في زيادة نسبة الأوكسجين في مجرى الدم، وهو ما يؤدي إلى تخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء، والحد من تأثير استجابة "الكر أو الفر" (fight or flight) التي تحدث عند التعرض للخطر والضغوطات والعواطف الشديدة، ويقول المؤلف "سيث غودين" (Seth Godin): إنَّ هذه الطريقة تساهم في تخفيف استجابة "الكر أو الفر" التي طورها الإنسان البدائي للتعامل مع الأخطار المحدقة به.

2. تصفية الذهن:

تقتضي هذه الخطوة التوقف عن الإفراط في التفكير، وتصفية الذهن حتى تهدأ وتركِّز على المشكلة الراهنة، وثمة عدد كبير من التقنيات المستخدمة في التأمل وتصفية الذهن، ويُذكَر منها التقنية الآتية التي تساعدك على استعادة الهدوء والسكينة عندما تتعرض للضغوطات:

تخيَّل أنَّ الكون ينهار ويتلاشى أمامك ويتحول الوجود إلى ضوء أبيض، أو يمكنك أن تتخيل ورقة ناصعة البياض وفارغة تماماً.

تهدف هذه التقنية إلى تصفية ذهنك، ومساعدتك على التوقف عن التفكير ونسيان المشكلة ولو لبرهة، حتى يتسنى لك أن تضبط أفكارك وعواطفك وتستعيد السيطرة على نفسك وتتعامل مع الموقف بهدوء.

3. تحديد علاقتك بالغرض الضائع:

هل الغرض الضائع هو بالفعل من ممتلكاتك الشخصية؟

تشمل ممتلكات وأغراض الفرد الشخصية مفاتيح السيارة، ورخصة القيادة، والمحفظة على سبيل المثال؛ لكنَّك يمكن أن تقلق في بعض الأحيان وتعتقد أنَّك أضعتَ أشياء أنت لا تمتلكها بالأساس ولست مسؤولاً عن اختفائها؛ لهذا السبب عليك أن تقيِّم الموقف وتتأكد من مسؤوليتك تجاه الغرض حتى لا يتملكك الهلع دون داعٍ.

شاهد بالفديو: 7 نشاطات عليك أن تُمارسها لتتمتع بذاكرة خارقة

4. التفكير في السؤال الآتي: هل قمت بإعارة الغرض المفقود إلى أحدٍ ما؟

ربما قمت بإعارة الغرض الذي تبحث عنه إلى أحدهم لكنَّك نسيت الأمر؛ لهذا السبب عليك أن تتريث قليلاً وتفكر في احتمال الإعارة.

يمكن أن تساعدك الأسئلة الآتية على التذكر: "هل قمت بإعارة الغرض لأحدهم لسببٍ ما؟ هل ثمة شخص يحتاج الغرض أو يريده؟ هل يُعقَل أنَّك أعرتَ الغرض لهذا الشخص الذي يحتاجه؟

تساعدك هذه الطريقة على تقليص خيارات البحث.

5. البحث بهدوء وانتباه في مكان وجود الغرض المعتاد:

يبحث الفرد أحياناً عن الغرض في مكانه المعتاد ولا يجده عندما يكون في ذروة احتياجه وانفعاله؛ ولكنَّه يعثر عليه في نفس المكان عندما يعاود البحث مرة أخرى؛ ويسبب الهلع اضطراب الوظائف العقلية بشكل مؤقت نتيجة إثارة استجابة "استجابة الكر أو الفر" التي طورها الإنسان البدائي لحماية نفسه من الحيوانات المفترسة وغيرها من الأخطار المحدقة به.

تسبب هذه الاستجابة عرقلة الوظائف الدماغية العليا التي طورها البشر على مر التاريخ، لهذا السبب تعجز أحياناً عن رؤية الغرض الماثل أمامك عندما تكون مذعوراً، ويمكنك أن تتحكم بغرائز الهلع البدائية وتحدَّ من تأثيرها فيك عبر التريث والهدوء والتفكير العقلاني.

6. البحث في الأماكن التي يُستبعَد وجود الغرض فيها بانتباه وعلى مهل:

عليك أن تبحث في الأماكن التي يُستبعَد وجود الغرض فيها بعد الانتهاء من الأماكن التي تضعه فيها بالعادة، وربما تركت الغرض قرب الباب، أو في المطبخ دون أن تنتبه؛ بسبب انشغالك بأمر آخر، أي باختصار عليك أن تتفقد المناطق القريبة من مكان وجود الغرض المعتاد، إضافة إلى الأماكن التي تمر عبرها أو تكون فيها بشكل مستمر.

إقرأ أيضاً: 6 أغذية للدماغ لتحسين قوة الذاكرة

7. تحديد الأشخاص الذين سبق أن كانوا قرب مكان وضع الغرض:

هذا لا يعني أن تبدأ باتهام الآخرين بالسرقة، وإنَّما أن تفكر فيما إذا كان أحدهم قد أخذه من دون قصد سواء كان من أفراد عائلتك، أم أصدقائك، أم زملائك، ويمكنك أن تتواصل مع هؤلاء الأشخاص وتسألهم عن الغرض.

يميل الأطفال الصغار في العادة إلى العبث بالأشياء ووضعها في أماكن لا تخطر في بال أحد، وتجدر الإشارة هنا إلى ضرورة التحدث مع هؤلاء الأشخاص باحترام وتعقُّل حتى لا يشعروا بالإهانة.

في الختام:

قد لا تعثر على الغرض الضائع بعد اتباع هذه الخطوات؛ لأنَّه مفقود بالفعل، أو مسروق، أو تالف، وتساعدك الخطوات الواردة في المقال على استعادة هدوئك وتنظيم عملية البحث وجعلها هادفة، وكثيراً ما يضع الأفراد الأغراض في غير مكانها الأساسي دون أن ينتبهوا للأمر، وفي هذه الحالة تزداد فرص العثور على الغرض الضائع عند اتباع الخطوات آنفة الذكر.




مقالات مرتبطة