7 خطوات لتحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة

عندما فكرت أول مرّةٍ في تحويل نقاط الضعف إلى قوة، فكرت في الكلمات التي يستخدمها الناس عندما يدركون أنَّ نقاط ضعفهم تدمر سعادتهم ونجاحهم، ثمَّ فكرت بعد ذلك في العملاء الجدد وأعضاء الفِرق المجبرين على أن يقضوا يوم عملٍ معي، والذين لربَّما كانوا يقولون في سِرِّهِم: "أيُّ نوعٍ من الجحيم هذا؟"؛ إذ إنَّهم يؤمنون إيماناً راسخاً بأنَّ الحياة والعمل هم على هذا الحال، وأنَّ الظروف هي التي لا يمكن تغييرها، وأنَّها "خارج نطاق سيطرتنا".



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المُدَوِّنَة "ماندي هولغيت" (Mandie Holgate)، والذي تحدثنا فيه عن تجربتها في تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة.

لقد تعلمت من خلال سحر التدريب الإرشادي أنَّ نقاط ضعفنا تخفي ما نحتاج حقاً إلى تعلمه؛ لذا إنَّ أفضل طريقةٍ لتحويل نقاط الضعف إلى قوة والحصول على ما تريد في الحياة، هي "استخدام دراسات الحالة والأساليب"، والتي أعرف أنَّها ساعدت إلى حدٍّ كبير.

لطالما قال لي العملاء أشياء مثل:

  • لماذا لا أتعلم شيئاً أبداً؟
  • لقد أعاق الخجل تقدمي في الحياة.
  • لماذا لا أستطيع إنهاء أيِّ شيءٍ أخطط له؟
  • لماذا أقضي الكثير من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • لماذا أهتم بإرضاء الناس على حساب نفسي؟
  • لماذا لا أفعل ببساطة ما أشاء؟
  • لماذا يلازمني شعور الخوف طوال الوقت؟
  • لماذا لا أدافع عن نفسي أبداً؟
  • لماذا لا أشعر أبداً أنَّ ما أريده هام بما يكفي كي أستمر به؟

هذه هي فرصتك لتحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة؛ لذا، دونها، وأرشد نفسك إلى التخلص من الضعف، واكتسب القوة عبر اتباع النصائح الآتية:

1. حدد نقاط ضعفك:

أول شيء ينبغي عليك القيام به هو ألَّا تتوقف عن البحث عن نقاط ضعفك حتى تدركها فعلاً؛ فإذا كنت أحد عملائي، فأنت تعلم أنَّني أُشعِرهم حقاً بألم الضعف الذي يشعرون أنَّه يقف عائقاً في سبيل سعادتهم وأهدافهم ونجاحاتهم، أو أيَّ حلمٍ يتمنون تحقيقه.

قد يبدو إجبار عملائك على المعاناة أمراً قاسياً، لكنَّه جزءٌ أساسيٌّ من عملية تحويل نقاط الضعف إلى قوة، وإنَّه يضمن لك نتائج مذهلة.

لذلك، ابدأ الشعور بألم إخفاقاتك، وبذلك الصوت الذي لا ينفك يخبرك بأنَّ ما تريده لن يتحقق أبداً، وأنَّك لست جيداً بما يكفي؛ ولا تختبئ من المشاعر السلبية والأمور السيئة في حياتك.

قد تستغرق جلسة التدريب هذه ساعة كاملة، وذلك كي يتمكن العميل من طرح كلِّ فكرةٍ أمامنا بالشكل الصحيح؛ لذا لا تخجل من أيِّ فكرة تراودك، ودونها فقط.

شاهد بالفيديو: الاخفاق سرّ النجاح... كيف تحول فشلك إلى نجاح؟

2. ابحث في أعماقك أكثر:

لا تكفي الخطوة الأولى المتمثلة بالشعور بالألم لتحويل نقاط الضعف إلى قوة.

عادةً ما نتحدث عن المستوى السطحي من الألم؛ ذلك لأنَّنا نحرص على تجاهله تماماً كتجاهلنا لذلك الوحش الذي يقبع في زاوية غرفتنا ليلاً، ونتقبل فكرة أنَّ الحياة التي نعيشها ستنتهي لا محالة.

يضمن لك العمل مع مدرب إرشادي عدم الانغماس في تلك الحالة، حيث تجد الألم الحقيقي وتعانقه، ولكنَّك لن تعيشه مراراً وتكراراً.

لقد أخبرني "توم" (Tom) -عميلٌ لديَّ كنت أدربه، وهذا ليس اسمه الحقيقي- أنَّه يشعر بأنَّه ليس شخصاً ذكياً لدرجةٍ كافية، وغالباً ما يتجاهله الآخرون، سواءً في العمل أم في المنزل.

حتى وقت قريب، كانت حياته طبيعية هكذا، ولكن كان ينوي تحسين وظيفته والسفر؛ لذا أراد عملاً مناسباً ليتمكن من دفع النفقات كلها، وقد أخبرني أنَّه عندما نظر حوله في المكتب، أدرك أنَّ الجميع حصل على ترقية، حتى أنَّ أحد المبتدئين الذي بدأ العمل منذ عام فقط بدأ يملي عليه ما يفعله؛ في حين أنَّه بقي في مكانه.

لقد أثار ذلك غضبه وسخطه، وشعر بأنَّه غير مرئي ولا أحد يقدره، وقد أرجعَ ذلك كلَّه خلال جلسته إلى أنَّه لم يكن ذكياً بما يكفي. لقد اكتشف ما كان يعنيه ذلك بالنسبة إليه طوال حياته، وكيف أثر هذا الضعف فيه وفي نجاحه؛ فقد كان من الواضح أنَّ الأمر مؤلم بالنسبة إليه؛ ولكن كانت هذه الخطوة الأولى فحسب.

لقد سألته في الخطوة الثانية: "كيف تشعر الآن بعدما أخبرتني بكلِّ هذا؟"، فأجاب أنَّه يشعر بالغباء، وأنَّه أضاع سنيناً من عمره سدى، وقد بدا وكأنَّه تلقى ضربةً على بطنه، وتوقف عن الكلام، وابتسم ابتسامة مريرة، وبدأ يحدق بجمود.

لو أنَّك كنت تُجري محادثة عادية مع "توم" (Tom)، لكنت اقتربت منه وطمأنته، أليس كذلك؟

رغم صعوبة الأمر بالنسبة إلى المدرب، ولكن لا ينبغي عليك أن تعطي رأياً إيجابياً أو سلبياً بخصوص الأمر؛ إذ تساعد طبيعة الإرشاد ذي النهج غير الانتقادي على ضمان شعور الشخص بالأمان عندما يقول أيَّ شيء، وهذا ما فعله "توم" (Tom) بالضبط.

لقد بحثنا عن المشكلة الحقيقية الكامنة وراء شعوره بالافتقار إلى الذكاء، وبحثنا عن الأدلة التي تثبت ذلك؛ وطبعاً لم يكن هناك أيُّ شيء بالتأكيد.

3. استكشف معتقداتك:

إنَّه لمن الصعب أن نتقبل فكرة أنَّ ما نؤمن بأنَّه حقيقة هو غالباً مجرد رأي أو وجهة نظر؛ إذ من خلال اعتبار الحقائق الراسخة في أذهاننا مجرد آراء ليس إلَّا، يمكن لأيِّ شخصٍ أن يدرك وجود طرائق جديدة للتفكير والتفاعل والتصرف للحصول على نتائج أفضل.

بالنسبة إلى "توم" (Tom)، لقد قمنا بذلك عبر فحص الدلائل التي تثبت أنَّه ليس ذكياً بما يكفي؛ ولأنَّني عادةً ما أميل إلى المزاح مع عملائي، قلت له من باب الفكاهة: "أخبرني يا توم، كيف يمكن لشخصٍ بهذا الغباء أن يعمل لدى شركةٍ متميزةٍ مثل شركتك؟ هل أشفقوا عليك فوظفوك؟"، وبقدر ما يبدو هذا السؤال قاسياً، إلَّا أنَّني قلته بأسلوبٍ فكاهي؛ فانتقل "توم" (Tom) على إثره من حالة الانهيار التي كان فيها إلى الضحك.

ليس من السهل مواجهة حقيقةٍ جديدة، فقد استمر "توم" (Tom) بإخباري كيف ترشح للعمل، وبأنَّه قد صُدِم عندما حدث ذلك؛ إذ إنَّه لم يكن يذهب إلى العمل لمدة طويلة، ولم يكن يتوقع هذا الأمر، وقد أثبت له ذلك أنَّه لم يكن هناك أيُّ دليلٍ يثبت فكرة أنَّهُ شخصٌ غبي.

إذا كنت تنوي التخلص من نقاط الضعف في حياتك، وتحويلها إلى نقاط قوة؛ ابحث عن الدليل على أنَّك تستجيب وتتصرف وتفكر في كلِّ جانب من جوانب حياتك بالطريقة التي تعتقد أنهَّا تعكس ضعفك؛ فمهما كان ضعفك كبيراً، ستكون هناك مجالات في حياتك لا وجود لهذا الضعف فيها.

يمكن أن يأخذ التدريب الإرشادي منحىً مختلفاً وفقاً لما قد يحدث؛ لذا، سنستكشف بعض النقاط التي قد تساعدك على المُضِيِّ قُدُمَاً ومعالجة نقاط ضعفك، وهذا أمرٌ مثاليٌّ عندما تسوء الأمور.

يمكن اتباع طريقة مذهلة تتمثل في البحث عن نقاط الضعف هذه، ومعرفة نواحي حياتك التي لا توجد فيها هذه النقاط، ثمَّ طرح الأسئلة لفهم كيف يمكن أن يكون هذا المجال من حياتك مختلفاً جداً عن غيره.

لقد كنت محظوظة بما يكفي للعمل مع فريق مذهل من الأشخاص لمدة ثلاث سنوات حتى الآن، وقد شعروا أنَّهم كانوا مريعين في مجال التواصل؛ حيث ذكروا مراراً وتكراراً:

  • إنَّنا نتلقى عدداً كبيراً جداً من رسائل البريد الإلكتروني؛ وإذا أجبنا عليها كلَّها، فلن ننجز أيَّ عمل.
  • لا أحد يستطيع فعل أيِّ شيءٍ هنا دون عقد اجتماع، ومن ثمَّ اجتماعٍ آخر فرعي، ومن ثمَّ مجموعة من الوثائق الطويلة التي تُنسَخ في جميع أنحاء المكان لعدة أيام.
  • إنَّني لا أنتمي إلى هذا القسم؛ ومع ذلك، يقحمونني باستمرار في المناقشات والاجتماعات.
  • قد أتمكن من إنهاء عملي في ساعة مناسبة لي لو لم أكن ملزماً بقراءة الكثير من رسائل البريد الإلكتروني التي لا جدوى منها.
  • إنَّ الجميع قلق للغاية بشأن اتخاذ قرار يُنسَخ في كلِّ الأماكن.

إنَّ السماح للجميع في الفريق -حتى لو كان هذا العدد 220 عضواً في جلسة تدريب كبيرة مدتها ساعتين- بالتبجج وتبادل آرائهم أمرٌ هامٌّ جداً، وهنا أنت بحاجةٍ إلى بعض القواعد الأساسية:

  • لا تنتقد أيَّ رأيٍ من الآراء.
  • لا وجود لرأيٍ خاطئ.
  • لا وجود لفكرةٍ خاطئة.
  • لا وجود لسؤالٍ سخيف.

وهنا أحب أن أقتبس شعار مدينة فيغاس: "ما يحدث في هذه الغرفة، يبقى في هذه الغرفة".

بمجرد السماح للجميع بالخوض في تجربة الخطوة الأولى والدخول في الخطوة الثانية، بدأنا نرى في هذا الفريق الضخم أنَّ قدرتهم على الصدق والنزاهة ساعدتهم على أن يكونوا المنظمة الرائدة في البلاد؛ وذلك لأنَّهم جعلوا العملاء في مقدمة أولوياتهم.

لقد صرخ أحدهم مرة في الاجتماع قائلاً بشيءٍ من التهكم: "عارٌ عليهم أنَّهم لا يعاملون الموظفين كما يعاملون العملاء"؛ وعندها وجدنا المشكلة.

لقد أدى هذا التعليق المتهكم إلى اكتشاف أنَّ أكبر نقاط ضعفهم كانت في الواقع قوتهم؛ لذا بحثنا في الأمور التي مكنتهم من أن يكونوا رائدين في مجال التواصل، وكتبناها كلَّها.

لقد مكنتهم نقاط تفوقهم من العودة إلى نقاط ضعفهم، وفهم الطرائق والأدوات التي كانوا يعرفون مسبقاً أنَّها يمكن أن تساعدهم على التغيير والإنجاز أكثر.

إقرأ أيضاً: 5 نصائح يُقدمها لك إيثان موريس لإنجاز أكثر أعمالك أهميَّة

4. استكشف الكثير من الاحتمالات:

لا تبخل أبداً في اتخاذ هذه الخطوة لتحويل نقاط ضعفك إلى قوة، حيث يفشل الناس في تدريب أنفسهم وغيرهم عندما يحاولون تخطي هذا الجزء من العملية؛ ذلك لأنَّ غريزتنا الطبيعية كبشر تملي علينا أن نسارع إلى إيجاد الحلول.

إذا كنت تشعر أنَّ الحياة صعبة، وتشعر أنَّ نقاط ضعفك تمنعك من التقدم منذ سنوات؛ فمن المنطقي الافتراض أنَّ من الصعب تغييرها؛ ذلك لأنَّ الإفراط في التفكير مشكلة كبيرة تقف في طريق إيجاد الحلول؛ وإذا أردت أن تجد حلولاً حقيقية، فعليك إنشاء قائمة طويلة من الاحتمالات؛ لذلك، لا تفرط في التفكير، ودوِّن كلَّ فكرة تخطر في بالك مهما كانت سخيفة أو بلا معنى.

5. اختبر نقاط ضعفك:

دعوني أتكلم قليلاً عن تجربتي الشخصية، حيث قيل لي في أثناء نشأتي أنَّني حساسة للغاية، وقد تغيرت طريقة تفكيري هذه فقط من خلال تطوري الشخصي؛ لذا انظر إلى الأمور من حولك، وفكر: هل لديك حقاً نقطة ضعف؟ أم أنَّها نقطة قوة لا يحبها الآخرون، أو لا يقدرونها، أو يشعرون بالخوف منها؟

لطالما كنت حساسة للغاية، وكانت عائلتي تقول لي: "يا ماندي، إنَّك تأخذين الأمور على محملٍ شخصيٍّ جداً"؛ لكنَّني تعلمت في أواخر العشرينات من عمري أنَّ ذلك لم يكن أمراً سيئاً، بل كان شيئاً جيداً في حقيقة الأمر.

تعني قدرتي على الشعور بما يقاسيه الآخرون أنَّني أهتم بعملي أكثر من معظم الناس بكثير؛ إذ تعلمت أن أصقل حساسيتي تلك لأصل إلى مستوى جديد، ويعني هذا أنَّه يمكنني التقاط تعبيرات الناس الدقيقة ومساعدتهم حقاً بطريقة يغفل عنها الكثيرون.

تنبع قدرتي على أن أكون بارعةً في عملي كمرشدةٍ من حساسيتي، حيث أحول نقطة الضعف هذه إلى قوة؛ لذا اسأل نفسك: هل ما لديك هو نقطة ضعف فعلاً، أم أنَّها نقطة قوة تختبئ عن مرأى الجميع؟

إقرأ أيضاً: 10 مهارات ناعمة تساعدك على تحسين حياتك المهنية

6. ابحث عن صوتك الخفي:

سأتكلم الآن عن حالةٍ عميلةٍ أخرى تُدعَى "كيت" (Kate) -هذا ليس اسمها الحقيقي أيضاً- والتي تعطي مثالاً جيداً عن تحويل نقاط الضعف إلى قوة.

تلقَّت "كيت" (Kate) -التي كانت تعمل في منظمة ضخمة للغاية، ولم تصل إلى مرتبةٍ عليا في وظيفتها قط- دعوةً من المسؤولين في الشركة التي تعمل فيها لحضور جلسة تدريبٍ إرشادي -كنت أنا من يديرها- مع فريقٍ مكوّنٍ من أكثر من 50 عضواً آخر من الشركة؛ وذلك لكي يتمكنوا من تجربة جلسات التخطيط ويتطلعوا إلى حياتهم المهنية.

وصفت "كيت" (Kate) نفسها في ذلك الوقت بأنَّها خجولةٌ إلى حدٍّ كبير، وشعرت أنَّ ذلك سيؤثر في حياتها المهنية كما أثر في كلِّ حياتها، ولم تكن مخطئة في إقرارها بهذا الأمر.

لقد جلست "كيت" (Kate) في الخلف تستمع إلى الحديث وهي صامتة؛ ومع استمرار الجلسة، أضفنا مزيداً من الأفكار ونقاط الضعف إلى قائمة الأشياء التي يجب استكشافها في يومنا هذا.

لم يكن المسؤولون صادقين معي تماماً، وقد شعرت بقوة أنَّهم كانوا مهتمين أكثر بإثبات أنَّهم على صواب، بدلاً من تعلم كيفية تحقيق مزيدٍ من النجاح، والتغلب على نقاط ضعفهم الشخصية والمهنية؛ لكنَّ "كيت" (Kate) أوقفت ذلك الحديث كلَّه بجملةٍ واحدة، حيث سألت: "إذا كان الأمر كذلك بالفعل، فلماذا قلتم أنَّكم تشعرون أنَّه من المتوقع أن نعمل في عطلات نهاية الأسبوع؟ لو كان ذلك يُحتسَب عملاً، لكنَّا حصلنا جميعاً على عطلة نهاية الأسبوع دون أن نشعر بالذنب".

لا أحد كان يعلم من أين جاءتها تلك القوة لتتحدث، وقد صبت شخصيتها الخجولة في مصلحتها، إذ لم يكن يتوقع أحدٌ منها أن تتكلم؛ لذا، استَمَعَ الجميع إليها عندما تحدثت، وأصبحوا يتحدثون بصدقٍ أكبر بعد سؤالها هذا.

لقد وجدت "كيت" خلال جلسة التدريب الإرشادي صوتها الخفي، وبدأت تحويل نقاط ضعفها إلى قوة، وقالت بعد ذلك أنَّها أدركت عدم قدرتها على تحمل أيِّ شخصٍ يرفض التعامل مع القضايا الحقيقية، وقد غير هذا السؤال اليوم بأكمله.

لذا اكتشف ما يحفزك، وستتجاوز مخاوفك مهما كانت كبيرة؛ ولا تفترض سريعاً أنَّ ما ما لديك هو نقطة ضعف؛ ذلك لأنَّها قد تكون في الواقع قوة خفية لم يُكشَف الستار عنها بعد.

قبل أن تبدأ التغيير، اسأل نفسك:

  • كم تشعر أنَّك واثقٌ بنفسك؟
  • إن لم تؤمن أنَّك تستطيع تحويل نقاط ضعفك إلى قوة، فما احتمال أن تنجز أيَّ شيء؟
  • هل تشعر بالقوة والاستعداد لفعل أيِّ شيء؟
  • هل تشعر بأنَّك غير كفؤ؟
  • هل تقارن نفسك بالآخرين، وتعتقد أنَّك لست مثلهم؟ وتسأل: هل أنا لست جيداً بما يكفي؟

لن تنجح محاولاتك لتكون شخصاً آخر أبداً في تحويل ضعفك إلى قوة؛ لذا عليك أن تعترف بنفسك؛ وإذا لم تتمكن من ذلك، فهذه هي أول نقطة ضعف يجب معالجتها.

شاهد بالفيديو: 8 طرق ذهبية لاكتساب الثقة بالنفس

7. توقف عن المماطلة:

إنَّ آخر شيءٍ أقوم به مع العميل هو البحث عن الأعذار التي يختلقها، والأسباب التي تعيقه، والحواجز التي لم يسبق أن فكر فيها.

إذا كنت تعرف أنَّك من الأشخاص الذين يختلقون ألف عذرٍ لتبرير إخفاقاتهم، وتقنع نفسك أنَّ ما حدث لم يكن ذنبك؛ ينبغي عليك إذاً العمل على تحمل المسؤولية:

  • من ستخبره أنَّك تخطو هذه الخطوة؟
  • لمن سوف تحكي ما حصل؟

في الختام:

إنَّ حياتنا حافلةٌ بالانشغالات أكثر من أيِّ وقتٍ مضى؛ لذا يمكننا أن نلوم أطفالنا، أو شركاءنا، أو المواعيد النهائية لأعمالنا، أو الازدحام، أو حتى المرض على عدم اتخاذ خطوة لمعالجة نقاط ضعفنا؛ لكن إذا عدت إلى بداية التدريب الإرشادي، وشعرت حقاً بالألم الذي ينتابك، سوف تفعل ما بوسعك لتبتعد عن ذلك الشعور.

اسأل نفسك:

  • هل تحتاج إلى تحديد مهام يومك مسبقاً في يومياتك؟
  • هل تحتاج إلى تدوين أهدافك على حائط غرفة نومك؟
  • هل تحتاج إلى ضبط المنبه؟
  • هل تحتاج إلى تطبيق إلكتروني ما؟
  • ما الذي يضمن لك الاستمرار في التركيز على النتيجة التي تريدها للمضي قدماً؟

تذكر دائماً أنَّ هناك قوة كامنة خلف نقاط ضعفنا؛ وأود أن أقول هنا أنَّ أكبر نقطة ضعف ينبغي علينا مواجهتها هي خوفنا من البدء؛ فإذا تحليت ببعض الثقة بالنفس، واتبعت هذه الخطوات؛ لن يكون هناك سبب يمنعك من تحويل نقاط ضعفك إلى قوة، وسيقودك ذلك بدوره نحو النتائج التي ترغب في الوصول إليها في حياتك؛ فما الذي لديك لتخسره؟

 

المصدر




مقالات مرتبطة