7 خطوات لتحقيق تحول ناجح في مسيرتك المهنية

أتذكَّر ذات مرة أنَّني عبَّرت عن مقدار سعادتي بانتهاء العطلة ورغبتي في العودة إلى العمل بأسرع وقت ممكن، ونظر إليَّ جميع مَن كان معي بالغرفة باستغراب، وهذا أمر طبيعي، فلديَّ عطلة لمدة شهر ومع ذلك، أنا أنتظر أن تنتهي حتى أعود للعمل، لكنَّني شرحت لهم أنَّني أحب عملي كثيراً، وبالنسبة إليَّ هو ليس عملاً.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكوتش "رون توماس" (Ron Thomas)، والذي يقدِّم فيه 7 خطوات لإجراء تحوُّل ناجح في المسار المهني.

وقد تذكَّرتُ العرض الذي قدَّمتُه في صندوق تنمية الموارد البشرية في "كوالالمبور" (Kuala Lumpur)؛ فعندها طلبت من الحضور أن يكتشفوا شغفهم الحقيقي في الحياة وسيجدون أنَّهم يحققون النجاح.

الوظيفة التي تجعلك تنتظر بداية أسبوع العمل بفارغ الصبر:

تخيَّل أنَّ عطلة نهاية الأسبوع اقتربت من نهايتها، وأنَّك تشعر بشيء من الشغف لبداية أسبوع العمل الجديد، وسبب شعورك بالشغف هو أنَّك تنتظر أن تعود لممارسة العمل الذي تحبه؛ فقد تشعر بشيء من السخرية وأنت تتخيل هذا، لكن ربما لا تعلم أنَّ ملايين الأشخاص ينتظرون بداية أسبوع العمل بفارغ الصبر.

يوجد شيء واحد تعلَّمتُه خلال حياتي، أنَّه ما من شيء يدعوك لممارسة عمل لا تحبه، فهذا نوع من تعذيب الذات؛ فإذا كان القلق هو الشعور الذي ينتابك عندما تشارف عطلة نهاية الأسبوع على الانتهاء، فهذه إشارة يجب أن تضعها في الحسبان، ولكن عندما يسيطر عليك القلق طوال فترة عطلة نهاية الأسبوع فأنت في وضع سيئ جداً.

مفترق الطرق في حياتك المهنية:

لقد عانيتُ معاناةً شديدة في مرحلة ما من مسيرتي المهنية لدرجة أنَّني لم أكن أستمتع بأيام العطل؛ وذلك لأنَّني كنت أعلم أنَّني سأعود إلى العمل بعد أن تنتهي، وهنا شعرت أنَّني وصلت إلى مفترق طرق في مسيرتي المهنية.

لذا فعلتُ شيئاً وصفه بعض الأشخاص بأنَّه جنون، فقد قدَّمتُ استقالتي دون وجود عمل بديل، وكنت أتوقع أنَّني سأستعيد قوَّتي بعد ستة أشهر، وخلال هذه الفترة مررتُ بأيام شعرت فيها بالاكتئاب والقلق والشك، ولكن عندما أتذكَّر قرار الاستقالة، فإنَّني لا أشك للحظة أنَّه كان أفضل قرار اتخذته في حياتي.

وما تعلمته هو أنَّك عندما تصل إلى مفترق الطرق في مسيرتك المهنية، فسيكون عليك اتخاذ قرار ما؛ وذلك لأنَّك لن تتمكن من تجاهُل الإشارات التي تحاول أن تجعلك تفهم سبب معاناتك؛ فلا يمكنك تعذيب نفسك أكثر من ذلك مع علمك بأنَّ كل ما تفعله لتنسى لا يُجدي نفعاً.

إقرأ أيضاً: 13 طريقة عملية لإيجاد المتعة في عملك

خطة تتضمن 7 خطوات تساعدك على تحقيق التغيير:

أنا أسأل الأشخاص الذين أقدِّم لهم الكوتشينغ: "ما هي خطتكم؟"، لا يمكنك متابعة حياتك مع هذه المشاعر من الحزن والبؤس، ولكي تصل إلى السلام الداخلي، يجب أن تضع خطة، ومع تطبيقك لمراحل الخطة، فإنَّ المشكلات التي كانت غامضة تبدو أكثر وضوحاً.

لقد كنت أظن فيما سبق أنَّه يمكن حل جميع المشكلات تقريباً في بيئة العمل إذا عمل الموظف على تطوير نفسه وظيفياً، ولكنَّ المجاملة وانخفاض المشاركة وعدم الاكتراث، كل هذه الأمور ما هي إلا نتائج لقيامك بشيء لا تريد القيام به.

وهذه هي الخطوات التي يجب أن تضعها في حسبانك خلال مرحلة التغيير:

1. تصوُّر هدفك الرئيس تصوُّراً واضحاً:

يجب أن تمتلك توجُّهاً واضحاً وهذه هي القاعدة الأهم؛ لذلك ابدأ على الفور باكتشاف هدفك ووجهتك الرئيسَين.

2. الاستعداد لدفع ضريبة التغيير الذي تريد القيام به:

وهذا قد يعني بذل كثيرٍ من الجهد والسهر ليلاً؛ وذلك من أجل التحضير للتغيير الذي تريد تحقيقه؛ فأنا أتذكَّر أنَّ ابنتي قالت لي خلال سنتها الأخيرة في الجامعة أنَّها بعد أن تتخرج، فإنَّها لن تحمل كتاباً مرةً أخرى أبداً، وكان جوابي أنَّ الدراسة الفعلية لا تبدأ حتى يبدأ المرء مسيرته المهنية ويحاول الانتقال إلى المرحلة التالية.

شاهد بالفديو: قرارات هامة لتغيير حياتك نحو الأفضل

3. تحديد المهارات التي ستحتاج إليها والكفاءات المطلوبة للحصول على الوظيفة الجديدة:

يجب أن تتحقق مما إذا كانت مهاراتك ما تزال مفيدة أو قد عفا عليها الزمن، ويشبه الأمر نوعاً من المقارنة بين الصحف الورقية والمعلومات التي تُنشَر اليوم بوسائل رقمية.

4. تحديد الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك على إنجاز التغيير:

يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص كوتشز ومنتورز أو نظراء؛ لذا ابحث عن الأشخاص الموجودين ضمن نطاق الوظيفة التي تطمح بالحصول عليها والذين يستطيعون مساعدتك؛ فهم بمنزلة مصادر دعم يمكنك الاستفادة منها عند الاصطدام بعقبة خلال مسيرتك المهنية الجديدة.

5. الحصول على المعلومات اللازمة للوظيفة الجديدة:

يمكن للإنترنت أن يكون مصدر معلوماتك الأهم إذا عرفت كيف تستثمره؛ لذلك يجب أن تقرأ وتمتلك ثقافة عن مجموعة المهارات المطلوبة للوظيفة الجديدة.

6. تحديد الوقت الملائم لإجراء التغيير:

قد يتطلب المضي قدماً في مسيرتك المهنية القيام بخطوة أو عدة خطوات، ولكي تنجح في كل خطوة من هذه الخطوات، ستحتاج إلى التقدم نحو نقطة معينة، وما يساعدك على ذلك هو البحث عن المهارات التي تتطلَّبها الوظيفة الجديدة، وما هو المقدار الذي تمتلكه من هذه المهارات، وامتلاك فكرة واضحة عن الخطوة التالية التي يجب اتخاذها للمضي قدماً؛ كل هذا يساعدك على تحديد والتعرف إلى الفرصة بعد أن تظهر من تلقاء نفسها.

إقرأ أيضاً: 10 مهارات لن تحتاجها بحلول عام 2022 و10 مهارات أخرى ستحتاجها

7. الحفاظ على الحماسة:

قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لإجراء التغيير، وخلال هذه المدة، ستمر بأوقات جيدة وأوقات عصيبة، وأحياناً ستشعر بالتفاؤل وأحياناً أخرى باليأس؛ لذا إنَّ قدرتك على البقاء مركِّزاً على هدفك ومتحمساً هو ما سيبقيك على المسار الصحيح.

إذ إنَّ الشعور بالحماسة هو الذي يُخرِجك من حالة اليأس في أيام العطلة ويساعدك على التعافي عندما تواجه إخفاقاً، وقد يفشل كثيرٌ من الناس في الحصول على الوظيفة التي يريدونها لأنَّهم لا يملكون الحماسة الكافية؛ لذلك تذكَّر أنَّه كلما كانت حماستك أكبر، ازدادت فرصك بالنجاح.

المصدر




مقالات مرتبطة