7 أمور يجب أن تكون شغوفاً بها لتحظى بحياة مُرضية

هل تعيش حياتك بلا هدف، أم تفضل حياة مُرضية مليئة بالشغف؟



يأتي معظم ما نشعر به في الحياة من العمل والسلوك، فنتخذ القرارات لقبول مسار يؤدي إلى وجهة محددة مسبقاً؛ لذا حين تُسيطر عليك مشاعرك وعواطفك، تعيش حياة متقلبة، لكنَّ تسخير شغفك كرغبة يجعلك تتولى زمام الأمور.

أنت تركز كثيراً على تحقيق هدف حياتك وشغفك، ولكن ماذا لو فكرت ووضعت الطاقة والتركيز في مصدر شغفك في الحياة وليس في المشاعر المحيطة بشغفك؟ ستساعدك هذه المشاعر على إعادة اكتشاف وجهتك وتُهيئك للتقدم أكثر:

1. الحضور:

قد يكون تعقب الوقت مرهقاً؛ لذا عُد خطوة إلى الوراء، وكن حاضراً؛ فمحاولة القيام بمهام متعددة والوفاء بكل التزام في جزء من الثانية أمر مربك، فتمهَّل وتصرف برويَّة، وركز انتباهك على الحضور الذهني.

إنَّ ما تفعله هام، وكيف تختار أن تعيش يومك هام أيضاً، لكن سيضيع كل شيء إذا لم تُعزز حضورك. يمكن تحقيق الحضور من خلال تكريس الوقت الكافي لممارسة تمرين التنفس والاستمتاع باللحظة؛ إذ يُفسح تمرين التنفس المجال لجميع حواسك بالشعور بالمحفزات من حولك؛ مما يجعل التفاصيل ملموسة وأكثر قابلية للتذكر، ذلك لأنَّ الحضور يستدعي الانتباه.

2. حُبّ الذات:

كم مرة تقول: "أنا آسف" في اليوم، ولماذا؟ معظمنا لا يعرف حتى عدد المرات التي نقولها لأنَّنا لا نخصص الوقت الكافي للاستماع إلى كلماتنا وعباراتنا المعتادة، فنعتذر وكأنَّها جملة معتادة.

أحبِب نفسك أكثر بإزالة كلمة "آسف" من مفرداتك اليومية، وإذا كنت بحاجة إلى الاعتذار بصدق؛ فافعل ذلك، لكن لا تدع كلمة "آسف" تصبح أفضل ما لديك، واجعل ثقتك بنفسك أولوية من خلال محبة نفسك.

تستمد أيام كثيرة جداً أهميتها مما تحققه، فكل يوم هو بداية جديدة بنِعَمٍ جديدة؛ فالأمس قد مضى، والغد لم يأت بعد؛ لذا انظر إلى اليوم من خلال محبتك باعتبارها إحدى عواطفك في الحياة.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لتحب نفسك وتمنحها حقها

3. الإيجابية:

لقد حان الوقت لاستبدال السلبية بالإيجابية، وعندما تنال منك الظروف، ركِّز على الصواب لأنَّ ما تركز عليه، هو ما ستراه.

السلبية في كل مكان؛ لذا من السهل الشعور بها، فاحذر أن تصبح ذلك الشخص السلبي الذي لا يستجيب إلا للأمور السيئة، واسعَ إلى ما هو أفضل لمَن تهتم لأمرهم، والأهم من ذلك: لنفسك؛ فعندما تغير نظرتك لترى ما هو إيجابي، تتغير ثقافة حياتك اليومية؛ لذا تخلَّ عن السلبية، واشعر بالإيجابية.

4. العثور على الجوانب الإيجابية:

الحياة ليست عادلة دائماً، ولكن وسط كل هذه الفوضى، توجد نِعَم تتمثل في الجوانب الإيجابية، ومثلما تبحث عن الإيجابية، يجب أن تفهم أنَّه سيظل هناك سلبية.

من أجل تجاوز ما تراه من مآسي الحياة، يجب أن تفتح قلبك وعقلك من خلال احتضان السعادة، والشعور بالامتنان لكل ما هو إيجابي في حياتك، وبهذه الطريقة تتغلب على الظروف الصعبة، وتجد التفاؤل في كل خطوة تخطوها في حياتك.

ولكن يجب أن تفهم أنَّ الأمر يتطلب ممارسة وجهداً للتغلب على المحن، وأن تكون مرتاحاً وسط الفوضى؛ لذا تحدَّ ردود أفعالك غير المدروسة وحوِّلها إلى ردود تُظهر ما هو مشرق؛ أي الجوانب الإيجابية وسط الفوضى.

إقرأ أيضاً: 10 طرق بسيطة لجعل التفكير الإيجابي عادة من عاداتك

5. التعافي من الفشل:

لا يتحقق النجاح بدون فشل؛ فبدلاً من التركيز على ما لم يحدث، فكر في الاستفادة مما حدث؛ فقد حان الوقت للتعافي من إخفاقاتك تعافياً يتجاوز النجاحات التي أحرزتها؛ فمع كل سقوط هناك فرصة للنهوض والشموخ.

تساعد الإخفاقات على إحراز تقدم من خلال الدروس المستفادة، ولكن لن تتعلم شيئاً إن لم تنهض وتتقدم خطوة إلى الأمام، وعندما تفكر في الأمر ملياً، تجد أنَّ الاستسلام للفشل هو أسهل طريق، وأنَّ النهوض يتطلب مزيداً من الثبات والشغف.

الحياة مُرضية من نواحٍ كثيرة؛ فعندما تربط قلبك بأفعالك اليومية، يتنامى الزخم والتحفيز، ويصبح الشغف في الحياة أكثر وضوحاً، ويلوح النجاح في الأفق.

6. تنظيم حياتك:

متى كانت آخر مرة نظرت فيها إلى برنامجك اليومي ومدى انشغالك؟ لقد صار الانشغال وسام شرف، ولكن لمَ؟

لا يُمثل برنامجك اليومي حياتك كلها، ولكن هذه هي الطريقة التي تختار العيش بها؛ فإذا كنت تريد الشغف في الحياة، عليك أن تنظر إلى الصورة كاملة؛ فمعظمنا لديه مواعيد غير هامة أو تستهلك الوقت فقط، وبهذا يصبح برنامج العمل بمثابة دعامة لجميع أشكال الفوضى.

ما الذي يمكنك حذفه من برنامجك اليومي لإفساح المجال لما تحتاجه في حياتك اليومية؟ يمكنك الآن تحسين حياتك اليومية لإفساح المجال لمزيد من الشغف في الحياة.

7. تحسين الذات:

أنت المسؤول عن حياتك؛ لذا قرر كيف تريد أن تعيشها، ولا تعطي الإذن للعالم أن يُحدِّد هويتك؛ اقضِ وقتاً في معرفة ماذا تريد أن تكون، وقد يجادل بعضهم بأنَّ هذا مضيعة للوقت، لكن تذكر، بينما تسعى جاهداً لتحقيق هدفك، يجب أن يتولى شغفك في الحياة زمام الأمور، وهذا يتطلب الكثير من انتباهك.

ومع استمرار رحلة حياتك، ستكون هناك فرص لمزيد من النمو؛ فاغتنمها وكن على استعداد لاتخاذ قرارات حاسمة، فقريباً ستكون أفكارك أفضل ما لديك.

إقرأ أيضاً: كيف تتعرف على نفسك وتُحسّن ذاتك؟

أين أنت الآن؟

من أصعب الأمور التي يجب عليك القيام بها هو إلقاء نظرة صادقة على المكان الذي تقف فيه، وعلى هويتك؛ لذا إن كنت تستطيع العودة إلى أيام الصبا ورؤية ما تفعله الآن، فهل ستشعر بسعادة غامرة لما أنت عليه الآن؟

للحصول على الحقيقة، عليك إزالة الأقنعة؛ إذ لن تحتاج للاختباء عندما تحيا حياتك بثقة، فكل يوم لديك فرصة للتأثير على العالم من خلال شغفك في الحياة؛ لذا تمنى أكثر من الذي تراه عيناك.

في الختام:

سيقرأ الكثيرون هذا ولن يتغير شيء، وسيعودون إلى أفعالهم المعتادة دون الاكتراث بالأمور الهامة، ولكن هذه ليست الطريقة الوحيدة.

لا يتعلق الشغف في الحياة بما تفعله وبالمشاعر التي تقوم بالأمور من خلالها، بل يتعلق بك أنت نفسك، ولا شيء سيقف أمام طموحاتك، فعندما تقبل هذا ستحب نفسك؛ ليس بسبب ما تراه، ولكن بسبب طريقة عيشك وحبك وتأثيرك من خلال شغفك في الحياة.

المصدر




مقالات مرتبطة