6 نصائح لتعيش حياة هادفة

يمكن أن يساعدك وضع هدف في حياتك على العيش بشكل أفضل وتعزيز السعادة لديك، وتُظهِر هذه الدراسة أنَّه عندما تحاول أن تكون أكثر سعادة وحدك يمكن أن يحسِّن ذلك سعادتك.



كل فعل يبدأ بهدف:

الهدف هو نقطة البداية للنجاح في حياتك المهنية، أو لإقامة علاقة رائعة، أو عيش أسلوب حياة أكثر صحة، فقبل أن تتمكن من إنتاج محصول، عليك أولاً أن تزرع البذور، وفي هذا المقال، ستتعلم كيفية زراعة البذور الخاصة بك ورعايتها، ومن خلال هذه النصائح الست السهلة، يمكنك التعايش مع الهدف حتى تشعر بالمزيد من المعنى والفرح، فهل أنت مستعد لتحسين حياتك؟ اتبِع هذه النصائح:

1. حدد اهتماماتك ومهاراتك:

يجب أن توجِّه تركيزك وطاقتك نحو هدف ما؛ حيث تعتمد ماهيَّة هدفك على مَن أنت وماذا تريد، لكنَّ المشكلة هي أنَّ معظم الناس لا يعلمون شيئاً عن هذا؛ إذ يحاول الجميع إيجاد أفضل طريقة لتحقيق المزيد من النجاح والسعادة في الحياة، ولكن ما لا يدركه معظمهم هو أنَّ ما هو "أفضل" يختلف من شخص لآخر، وهذا هو السبب في أنَّ الوعي الذاتي يُعَدُّ مفتاحاً للنجاح، فلكل منا قوىً كامنة لديه تجعل منه شخصاً فريداً ومميزاً، وفي حين يخفق أحدنا في مجالٍ ما، فإنَّه يتألق في مجالٍ آخر.

تمنحك الاستفادة من نقاط قوَّتك ميزة عن غيرك، وفي أغلب الأحيان، هذا ما ستستمتع به أيضاً، لكنَّ السؤال الآخر هو "ما الذي تستمتع بفعله؟" اسأل نفسك "ماذا يفعل الأفراد الناجحون والسعداء؟" يركز معظمهم طاقتهم على ما يستمتعون به وما يتفوقون فيه، كما أنَّ القيام بما تستمتع به يبني العزيمة؛ أي يساعدك على التغلب على التحديات، وعندما تريد أن تعيش حياة هادفة، فإنَّ الأمر يستحق أن تعمل لاكتشاف نقاط قوَّتك واهتماماتك.

2. حدد ما هو الأكثر أهمية:

هل سبق لك أن فعلتَ شيئاً لا يهمك؟ فكر في مهمةٍ كان عليك القيام بها في العمل والتي لا تتناسب مع المسمى الوظيفي الخاص بك، أو طلبٍ من شخص لم تشعر برغبتك في القيام به، ومع ذلك شعرتَ أنَّه يجب عليك ذلك، ستلاحظ أنَّك لم تكرِّس نفسك بالكامل لفعله.

عندما تفعل شيئاً لأنَّك مضطر إلى ذلك، وليس لأنَّه قرارك، فأنت تفتقر إلى الالتزام، ودون الالتزام الشخصي، يكون إنجاز أمر ما أصعب بكثير؛ لذا إذا كنت تريد أن تعيش حياة هادفة، فيجب أن تتخذ قراراً وتلتزم به، وقبل القيام بذلك، إليك بعض الأسئلة الهامة التي يجب أن تطرحها على نفسك:

  • ما هو أهم شيء بالنسبة إليك؟
  • ما الذي ستقبل أن تفعله مجاناً؟
  • كيف تريد أن يتذكرك الناس؟
  • ما هو التغيير الذي تحب أن تراه في العالم؟

عند الإجابة عن هذه الأسئلة، تحصل على فكرة جيدة عما هو أكثر أهمية بالنسبة إليك؛ لذا ادمج هذا مع نقاط قوَّتك واهتماماتك لتقرر ما الذي تريد تركيز جهدك وطاقتك عليه، ولا تقلق، فلستَ بحاجة إلى معرفة مصير حياتك، فقط حدِّد ما الذي تريد الالتزام به خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، ثم قرر ببساطة ما الذي تريد التركيز عليه للعام القادم.

شاهد بالفديو: أسرار الإبداع والنجاح في العمل والحياة

3. ضع خطة:

لماذا تُعَدُّ الخطة هامة لعيش حياة هادفة؟ لنأخذ شخصين يريدان التمرين على سبيل المثال: ليس لدى الشخص "أ" خطة، بينما يمتلك الشخص "ب" خطة، فمَن هو الأكثر احتمالاً لاتخاذ خطوات ثابتة؟ هل اخترتَ الشخص "ب"؟

يذهب الشخص "أ" إلى صالة الألعاب الرياضية عندما يحلو له، ويمارس في صالة الألعاب الرياضية التمرينات التي يرغب في ممارستها؛ حيث إنَّه يمشي مع التيار فقط، أو لا يذهب عندما لا يرغب في ذلك.

لكنَّ الشخص "ب" لديه خطة محددة، ويذهب إلى صالة الألعاب الرياضية سواء رغب في ذلك أم لا؛ وذلك لأنَّه سيتخلف عن الركب بخلاف ذلك، وهذا يساعده على الاستمرار، وأيضاً، تحدد الخطة ما الذي يجب القيام به في صالة الألعاب الرياضية، وهذا يساعد على تركيز الطاقة على ممارسة التمرينات.

بمعنى آخر، تساعدك الخطة على الحفاظ على تركيزك وثباتك، والآن بعد أن اكتشفتَ ما الذي تريد التركيز عليه للسنوات القادمة، فقد حان الوقت لبناء خطة، وبهذه الطريقة، ستكون المواظبة على العيش بهدف أسهل بكثير.

إقرأ أيضاً: كيف تنشئ خطة استراتيجية شخصية تتوافق مع أهدافك؟

هل تحتاج إلى مساعدة في بناء خطة؟

الخطوة الأولى الجيدة هي تعلُّم كل شيء عن تحديد الأهداف التي تعطي القوة.

4. ابدأ باتخاذ الإجراءات:

لقد اكتشفتَ حتى الآن ما هي قوَّتك الخارقة وما هو الأكثر أهمية بالنسبة إليك، ووضعتَ خطةً تساعدك على عيش حياة هادفة؛ إذ تساعدك كل هذه الخطوات في الخطوة الهامة الآتية "البدء".

دائماً ما يكون البدء باتخاذ الإجراءات أصعب خطوة؛ حيث يتطلب اتخاذ الخطوة الأولى شجاعة؛ ذلك لأنَّه عندما تفعل ذلك، تصبح عرضةً للنكسات وحتى الفشل، وتشعر بالخوف من المجهول، وقد لا تصل حتى إلى التوقعات التي حددتَها لنفسك؛ لذا يبدو هذا سبباً كافياً للتخلي عن البدء، وهذا هو السبب في أنَّ معظم الناس لا يبدؤون أبداً.

على الرغم من أنَّ العديد لديهم أفكار جيدة، وأحلام كبيرة، ورغبات مُلِحَّة، لكن لا أحد تقريباً يسعى إلى تحقيقها، وحتى أولئك الذين يطورون خطة نادراً ما يبدؤون بالتنفيذ، وبينما لا أحد يريد أن يظهر بمظهر فاشل، فإنَّ عدم البدء على الإطلاق هو الفشل بكل ما يحمله من معنى؛ لذا لا يمكنك عيش حياة هادفة إلا إذا بدأتَ باتخاذ إجراء.

5. ركِّز على النمو الشخصي:

حتى أولئك الذين يتخذون إجراءات، يميلون إلى الاستسلام في وقت مبكرٍ جداً، والتركيز على الشيء الخاطئ هو أكبر سبب لاستسلامهم، فما يركز عليه معظم الناس هو النتائج؛ حيث إنَّهم يتوقعون أنَّ بذل مقدار معين من الجهد يمنحهم مقداراً معيناً من النتائج، لكنَّ الحياة لا تسير على هذا النحو، لا سيَّما عندما تكون في بداياتك؛ حيث سوف تواجه العديد من الإخفاقات؛ لأنَّه لا يزال عليك تعلُّم الكثير، وعندما تتوقع النتائج فقط، ستشعر بالإحباط، وهذا هو السبب في أنَّ معظم الناس لا يبدؤون أبداً بوضع هدف.

إقرأ أيضاً: إطلاق العنان لقوة الوعي الذاتي

ما هو العلاج؟

ستواجه العديد من التحديات والنكسات والفشل، لكن بدلاً من الشعور بالإحباط عندما لا تحصل على نتائج، ركِّز على النمو الشخصي، وعندما تركز على النمو بدلاً من النتائج، ستجد المزيد من المتعة في هذه العملية، وعندما تستمتع بها، فمن المرجح أن تنهض مرة أخرى عندما تتعرض للسقوط، وإذا كنتَ تريد أن تعيش حياة هادفة لفترة طويلة، فيجب أن تركز على النمو بدلاً من النتائج.

6. اصنع فارقاً:

العنصر السري للنجاح الدائم والسعادة هو المساعدة، على سبيل المثال: يُعَدُّ الاهتمام بالأسرة والعناية بها أحد أكثر الدوافع شيوعاً لمساعدة الأشخاص على التقدم، فوجود احتياجات ورغبات أنانية ليس أمراً سيئاً في حد ذاته، ولكن عندما تركِّز فقط على رغباتك واحتياجاتك الأنانية، فمن غير المرجح أن تستمر في عيش حياة هادفة؛ وذلك لأنَّ ما يمنح الناس الأفضلية هو الإحساس بالمساهمة في شيء أسمى؛ شيء يكافحون من أجله بصرف النظر عن صعوبة الحياة.

يمكن أن تكون المساهمة صغيرة، مثل رعاية شخص آخر أو عائلتك على سبيل المثال، ولكن قد تطمح إلى شيء أكبر، مثل مساعدة ملايين الأشخاص حول العالم.

ما هو الشيء الخارجي الذي يحفزك على العمل؟

إنَّ إضافة معنى إلى المصلحة العامة إلى جانب احتياجاتك ورغباتك يساعدك على البقاء مثابراً والاستمتاع بالمزيد من المرونة.

في الختام:

عندما تريد أن تبدأ عيش حياة هادفة، فعليك أن تبدأ بأهم الأشياء:

  • ما الذي يثير اهتمامك؟
  • ماذا تجيد؟
  • بماذا تهتم؟

ستعطيك الإجابات عن هذه الأسئلة حافزاً على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وعندما تصوغها في خطة عمل محددة، تكون قد أكملتَ الاستعدادات كلها للنجاح الشخصي.

المصدر




مقالات مرتبطة