6 نصائح لتستميل موظفيك بعد أن تحل محل مديرهم المفضل

في أيِّ وقت تتولى فيه قيادة فريق، ستواجه بعض الصعوبات في طريقك، ولكن ثق أنَّ تولِّي منصب مدير محبوب سيكون صعباً على الجميع، ويجب عليك بصفتك قائداً أن تجد طريقةً لتُثبِت نفسك كمدير جديد مع السماح للفريق بالتعبير عن حزنهم والتكيف مع مغادرة المدير السابق، وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتك ومساعدة الفريق خلال هذا الانتقال.



قد تكون الترقية التي حصلتَ عليها كمدير للفريق أمراً مبهجاً لك، لكن عليك أن تأخذ بالحسبان شعور موظفيك الذين اعتادوا على مديرهم القديم ذي الشعبية، فلا شيء تفعله قد يكسبك محبتهم ويجعلهم يغيِّرون نظرتهم إليك.

ربما يكون المدير السابق قد تقاعد أو وجد فرصة عمل أخرى، ولكن يبدو أنَّ الجميع يحبونه، فإنَّ مهمتك الآن لا تقتصر على إتقان عملك؛ بل يجب عليك أيضاً تحمُّل العبء الثقيل الذي يفرضه عليك العمل كقائد.

1. راقِب استجاباتك العاطفية:

كيف يكون رد فعلك عندما تسمع اسم المدير القديم؟ هل سئمتَ من ترديد اسمه على مسمعك؟ عليك أن تحدِّد جذر المشكلة في سبب شعورك هذا، وهل تشعر بالاستياء أم التحفُّظ؟ وهل تشعر بالتهديد؟ وهل تحبطك فكرة الارتقاء إلى مستوى ما فعله سلفك؟ ربما لديك بعض القلق، أو تشعر بمتلازمة المحتال، أو ربما تشعر بالوحدة والاستبعاد، فمهما كان الأمر، خذ الوقت الكافي للتمعن في استجابتك العاطفية، والسيطرة عليها وتحمُّل المسؤولية عن أيِّ تأثير لها في الآخرين.

2. ركِّز على الانضمام إلى الفريق قبل استلام قيادته:

من الطبيعي أن تبدأ بالبحث عن طرائق لترك بصمتك عندما تبدأ العمل في منصب جديد، ولكن عندما تنضم إلى فريق حالي كمدير، تذكَّر أنَّ قادة الفريق هم أيضاً أعضاء ضمن الفريق، سيكون هدفك الأول هو مساعدة الفريق على تخطي الشعور بالأسى على خسارة شخص لم يكن على الأرجح مديراً فحسب؛ بل معلماً وبطلاً شجاعاً، فاكتشِف الأشياء المحددة التي أحبها فريقك في المدير القديم، وامنحهم الوقت للتعبير عن الأمور التي أحدثَت أكبر تأثير إيجابي وتحديدها، وابحث عن أيَّة عمليات أو ممارسات يمكنك اتباعها وأثبِت أنَّك تنوي السير على خطا سلفك بدلاً من شق طريقك الخاص، ولا تخشَ الاستفادة مما حققه المدير السابق الناجح واستخدِمه كأساس لمواصلة البناء.

شاهد بالفديو: طرق تعامل المدير الناجح مع الموظفين

3. كن صادقاً:

إنَّ استلام مناصب هامة أمر يطمح إليه الناس، فإذا كان لدى المدير السابق سمات شخصية تلقى استحسان أعضاء الفريق، سواء كان ذلك روح الدعابة أم السلوكات التي ترافق دائماً حتى أقسى التغذيات الراجعة، فلا تعتمدها أو تقلدها إلا إذا كانت تتماشى مع هويتك كقائد، فنحن جميعاً نعرض سماتنا الشخصية على اختلافها.

وإذا كنتَ تحاول جاهداً أن تكون شخصاً يخالف حقيقتك لأنَّك تعتقد أنَّ هذا ما يريده الناس، فسوف يُكشَف أمرك، وفي النهاية، يتجاوب الناس مع صدق الآخرين أكثر من تجاوبهم مع التحايل، فقد تكون مختلفاً عن المدير السابق، ولكن لن يجعلك تغيير شخصيتك أو نهجك تبدو مثله، وبدلاً من ذلك، سلِّط الضوء على جميع الاختلافات الخاصة بك عن طريق وضعها في دائرة الضوء.

4. اربط التغييرات بالأهداف الاستراتيجية:

إذا دعت الحاجة - مع مرور الوقت - إلى إجراء تغييرات هامة تتعلق بهيكل الفريق أو عملياته أو مهام العمل، فركِّز على "سبب" التغيير عند معالجته مع فريقك، وقد تواجه مقاومةً إضافية للتغيير إذا بدأتَ القيام بالأشياء بشكلٍ مختلف عن سلفك؛ لذا كن مستعداً لذلك وبادر إلى شرح التغييرات وربطها بأهداف استراتيجية محددة، وسيكون عليك أيضاً سؤال جميع أعضاء الفريق عن الفائدة التي سيحققونها كطريقة لدفعهم إلى توفير الدعم لك.

إقرأ أيضاً: كيف يساعدك تحديد أهداف ذكية (SMART) على إجراء تغييرات دائمة؟

5. كن مستعداً للتعلم:

تخيَّل المدير السابق معلِّماً لم تقابله قط، فاختر مآثره المفضَّلة لديك وتعلَّم منها، واسعَ إلى النمو على المستوى الشخصي، فأنت لن تحلَّ محل المدير القديم بالكامل، ولا ضير في ذلك، ولكن من خلال إظهار شغفك بالتعلم، يمكنك بناء علاقاتٍ قوية وتعزيز الألفة داخل الفريق.

إقرأ أيضاً: 10 مهارات أساسية لتصبح قائد فريق ناجحاً

6. تعامَل مع المشكلة في حال استمرار المقارنة:

يستغرق التغيير وقتاً، ولكن إذا استغرق وقتاً أطول مما ينبغي واستمرَّت المقارنات في الظهور، فابدأ بمراقبة تواتر المقارنات قبل الرد، وإذا تضاءلَت المقارنة عموماً، فمن المحتمل أنَّ فريقك لا يزال يتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد، وإذا استمرَّت، فقد يكون الوقت مناسباً لمناقشة المشكلة مباشرةً مع الأفراد الذين لديهم تأثير كبير في باقي أعضاء الفريق، فاكتشِف لماذا كان الانتقال صعباً عليهم واتَّخِذ خطوات لمعالجته؛ حيث يعتمد نجاح هذه الخطوة على جهودك لبناء الثقة والألفة في بداية استلامك دفة القيادة، وهذا الجهد ضروري للوصول إلى جذور هذا الأمر.

في الختام:

صحيح أنَّ التغيير يكون صعباً على الجميع، إلا أنَّه في إمكانك جعله أسهل وأكثر سلاسةً من خلال احترام العلاقات التي كانت موجودةً قبل انضمامك، وبناء علاقة وثيقة مع الفريق، فكن متفهماً وصادقاً وصبوراً، وعلى الرغم من أنَّ التغيير يستغرق وقتاً، إلا أنَّه مع المثابرة، سوف تتوقف المقارنات وسيبدأ فريقك الوثوق بقيادتك.

المصدر




مقالات مرتبطة