6 طرق لتعزيز التحفيز الذاتي

يُعَدُّ الحافز واحداً من الأسباب الأساسية التي تفسر قيامنا بأمور مثل اتخاذ إجراء ما، أو الذهاب إلى العمل وإرهاق أنفسنا بإنجاز المَهمَّات في بعض الأحيان، أو تحديد الأهداف، أو التحلي بقوة الإرادة.



يوجد نوعان رئيسان من التحفيز مُتَّفق عليهما عالمياً، وهما: التحفيز الذاتي، الذي يُعرَف أيضاً باسم التحفيز الداخلي؛ والتحفيز العَرَضي (التحفيز الخارجي).

نستطيع أن نستنتج من خلال التسمية أنَّ النوع الذاتي من التحفيز هو أن تؤدي عملاً ما لأنَّك تحس بالرضا أو الإثارة أو الاستمتاع، دون أن تتوقع مكافأة أو تقديراً من الآخرين؛ فما يحرك الحافز الذاتي ليس عوامل خارجية مثل الأمل بالحصول على مزيد من المال، أو نَيل درجات عالية، أو تلقي تغذية راجعة إيجابية، أو الحصول على ترقية في العمل.

نعرف جميعاً بلا شك أنَّ المال يثير كثيراً من الجدل، إذ يُعَدُّ محفزاً خارجياً بكل تأكيد؛ لكن هل يمكنه في بعض الأحيان أن يعزز استمتاعنا بالعمل الذي نؤديه؟

وجدت دراسة تحليلية أُجرِيت على عدة دراسات استمرَّت 120 عاماً أنَّ العلاقة بين الرضا عن العمل والمال تُعَدُّ ضعيفة، وتوجد كذلك بعض الأدلة التي تَذكُر أنَّ الحصول على مزيد من المال يمكنه حقيقة أن يُضعِف الدافع الذاتي.

يبقى التحفيز هاماً لاستثارة الهمم، والتطور، والتفوق، وبذل جهود إضافية حينما تُحِسُّ بأنَّه لم يَعُد لديك ذرة طاقة واحدة للاستمرار؛ لذا دعنا نتعرف إذاً إلى بعض من أفضل الأمور التي تستطيع أن تقوم بها للحفاظ على الحماسة حتى حينما تشعر بالكسل:

لماذا يُعَدّ التحفيز الذاتي أفضل من التحفيز الخارجي؟

تعني إثارة الحافز إثارةَ الرغبة في أداء العمل؛ فنحن نحتاج جميعاً إلى التحفيز، لكنَّ أبحاثاً كثيرة أظهرت أنَّه حينما يتعلق الأمر بالرغبة الدائمة في أداء عمل ما، فإنَّ الحوافز الذاتية تُعَدُّ أكثر فاعلية من المكافآت الخارجية.

يوجد فرق كبير بين أن تشارك في عمل ما لأنَّك "تريد ذلك"، وأن تفعل ذلك لأنَّه "يجب عليك فعله"؛ فكر في أوضح مثال يمكن أن يخطر في بالك، ألا وهو: العمل؛ فإذا ذهبت إلى العمل كل يوم جارَّاً قدميك وفَزِعاً ممَّا ينتظرك، فما حجم المتعة التي ستجنيها من عملك؟ وماذا عن الإنتاجية والنتائج وجودة العمل؟

نعم هذا صحيح، إذ لن تتصدَّر بكل تأكيد قائمة "موظفي الشهر" في أي وقتٍ قريب؛ فالمشكلة في التحفيز الذاتي أنَّه لا يستمر، وأنَّه عرضة إلى ما يطلق عليه علماء النفس اسم "تكيف المتعة" (Hedonic Adaptation)، حيث تُستخدَم هذه العبارة للقول أنَّ المكافآت الخارجية ليست مصدراً دائماً للسعادة والرضا.

حينما تعمل 100 ساعة خلال الأسبوع للحصول على ترقية، وتحصل عليها في النهاية؛ فكم سيستمر إحساسك بـ "النشوة"؟

يقول الباحثون أنَّ الإحساس بسعادة غامرة سرعان ما يزول، وهذا ما يعزز رغبتك في مزيد من هذا الإحساس؛ ونتيجة لذلك، يستمر ذلك الإحساس الذي لا ينتهي بـ "تكيُّف المتعة"؛ أي تصبح تدريجياً الأشياء الأهم والأكثر لفتاً للانتباه وحدها التي تثير الحافز، قبل أن تجد بعد الحصول عليها في النهاية أنَّها لا تقدِّم لك الرضا الذي أملت أن تحصل عليه، وقد عبَّر الصحفي والكاتب "أوليفر بوركمان" (Oliver Burkeman) عن ذلك بطريقةٍ رائعةٍ حينما قال: "لن تجدي الكتابة كل يومٍ نفعاً إذا لم تكن لديك الرغبة في الكتابة، ولن تستمر طويلاً في اتباع أي نظام تمرينات رياضية إذا لم تستمتع بما تفعل ولو قليلاً على الأقل".

شاهد بالفيديو: 6 أمور تبيّن أهمية التحفيز في عالم الأعمال

فوائد التحفيز الداخلي:

إذا لم تقتنع أنَّ تأدية العمل من أجل الحصول على مكانة مرموقة ونَيل الاستحسان وحدهما لن ينجح دائماً في إثارة رغبتك في المضي قُدُماً إلى الأمام، ولن يثير فيك حب العمل الذي تؤديه؛ فإليك بعض الأدلة الإضافية:

تقول الدراسات أنَّ التحفيز الذاتي يُعَدُّ مؤشراً يعكس على الأمد البعيد الأداء بصورة أفضل من التحفيز الخارجي، وأحد أسباب ذلك هو أنَّنا حينما نكون متحفزين ذاتياً لأداء عملٍ ما، فإنَّنا نؤديه من أجل الاستمتاع بالعمل فقط؛ لذلك فإنَّنا نستمر يوماً بعد يوم في المضي قدماً إلى الأمام؛ ذلك لأنَّنا نشعر بالإلهام والاندفاع والسعادة والرضا عن أنفسنا.

في المقابل، يتعلق السبب الآخر بحقيقة أنَّ تعزيز الحافز الذاتي يرتبط بأمورٍ مثل سمو الغاية، أو النضال في سبيل قضيةٍ ما، أو القيام بأعمال من أجل أمرٍ أهم منَّا ومن مصالحنا؛ وتُعَدُّ الدراسة الشهيرة التي أجراها عالم علم النفس التنظيمي "آدم جرانت" (Adam Grant) خير دليل.

من خلال إقناع جامعي التبرعات بأنَّ الأموال التي يتبرع بها الخريجون يمكنها أن تساعد الطلاب الذين يعانون أزمات مالية في التخرج من الجامعة، ازدادت إنتاجياتهم بنسبة 400% في الأسبوع، كما ازدادت بالنسبة إلى المتصلين أيضاً نسبة الوقت الذي يقضونه على الهاتف بنسبة 142% وسطياً، وازداد حجم الأموال التي جُمِعت بمقدار 171%.

تبيَّن أيضاً أنَّ التحفيز الذاتي يُعَدُّ مفيداً جداً حينما يتعلق الأمر بالأنشطة المدرسية، حيث تؤكد الأبحاث أنَّ استخدام عوامل التحفيز الخارجية -مثل المديح- يقوِّض التحفيز الذاتي لدى التلاميذ، ويؤدي على الأمد البعيد إلى بطء اكتساب المعلومات وارتكاب مزيدٍ من الأخطاء خلال عملية التعلم.

في المقابل، حينما يُحِسُّ الأطفال بدافع ذاتي، تزداد رغبتهم في المشاركة في المَهمَّة التي يؤدونها، ويزداد استمتاعهم بها، ويبحثون عمداً عن تحديات يخوضونها.

يبدو إذاً أنَّ جميع الأبحاث تلمِّح إلى نتيجة أساسية واحدة، وهي: يُعَدُّ التحفيز الذاتي ضرورياً إذا أردت أن ترتاح من العناء الذي نتكبَّده جميعاً عند التفكير في الأشياء التي يجب علينا أن نفعلها أو ألَّا نفعلها.

إقرأ أيضاً: التحفيز وتأثيره الإيجابي على حياة الإنسان ونجاحهِ العملي

6 طرق لتعزيز التحفيز الذاتي:

كيف تكتسب مزيداً من المهارات المميزة؟ وكيف تحفز نفسك ذاتياً؟

يوجد العديد من الخطوات التي تستطيع اتباعها لاكتساب مزيدٍ من الحماسة، وهذه أبرزها:

1. الكفاءة الذاتية:

طوَّر عالم النفس الأمريكي الكندي "ألبيرت باندورا" (Albert Bandura) نظرية الكفاءة الذاتية (self-efficacy) في عام 1982؛ فالكفاءة الذاتية هي إيمان الشخص بقدرته على إحراز الأهداف التي وضعها؛ أي بمعنى آخر: هي أن نؤمن بأنَّنا نمتلك كل ما يلزم لإحراز النجاح في الأعمال التي نؤديها.

مصادر الكفاءة الذاتية

ليس من الصعب أن ترى علاقة الكفاءة الذاتية بارتفاع تقدير الذات، وتحسُّن الأداء، وزيادة الدافع بكل تأكيد؛ حيث يُعَدُّ الأشخاص الذين يتمتعون بكفاءة ذاتية عالية أكثر ميلاً إلى بذل جهود إضافية في الأعمال التي يؤدونها، والسعي إلى إحراز أهداف تثير التحدي في النفوس، وامتلاك رغبة شديدة في تطوير مهاراتهم.

إذاً يُعَدُّ الإيمان بأنَّنا نستطيع إنجاز هدفٍ ما بمنزلة نبوءة ذاتية التحقق تثير رغباتنا في بذل جهودٍ أكبر حتى نثبت لأنفسنا أنَّنا نستطيع إحراز ذلك الهدف.

2. ربط التصرفات بغايات سامية:

يُعَدُّ البحث عن غايتك السامية في الحياة أمراً هاماً جداً، ويعني هذا أنَّه يجب عليك أن تكون صريحاً مع نفسك بخصوص الأسباب التي تدفعك إلى أن تفعل ما تفعله، وأن تدرك الشيء الذي يحقق لك الرضا الذاتي في العمل الذي تؤديه.

مهما كانت مَهمَّة ما عادية، يمكن دائماً ربطها بأمرٍ أهم وأفضل، وهذا ما يُطلِق عليه علماء النفس اسم "إعادة صياغة القصة الشخصية".

هل سمعت قصة زيارة جون كينيدي لـ ناسا في عام 1961؟ حيث يُروَى أنَّه التقى بواباً هناك، وسأله عمَّا يفعله في ناسا، فأجابه: "أنا أساعد رجلاً في الصعود إلى القمر"؛ ويُعَدُّ هذا مثيراً للإلهام، أليس كذلك؟

في إمكان تقديم الأدوار التي تؤديها تصرفاتنا بطريقة مختلفة تساعد الآخرين، وتترك أثراً في هذا العالم أن يكون محفزاً فعالاً وطريقة لاكتشاف معنى الحياة.

3. التطوع:

يُعَدُّ التطوع طريقة رائعة لرد الجميل للعالم، ويمكنه أن يساعد أيضاً في تعزيز التحفيز الذاتي من خلال الإحساس بأنَّك تؤدي دوراً هاماً من خلال تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين، أو اكتساب مهارات جديدة، أو الإحساس بالرضا عن النفس، أو اكتشاف بعض قيمك الداخلية مثل اللطف والإنسانية.

حينما تتوقف عن ترقب أي مكافآت خارجية وتؤدي ما تؤديه فقط من أجل المتعة والرضا الذي يمنحك إياهما تطوير حياة الآخرين، يكون الحافز الذي تُحِسُّ به حينئذ حافزاً ذاتياً.

إقرأ أيضاً: العمل التطوعي: أهميته وفوائده على الفرد والمجتمع

4. عدم انتظار الإحساس بالرغبة في أداء عمل ما:

تشير مقالة رائعة نُشِرت في مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو" إلى أنَّنا حينما نقول عبارات مثل: "لا أستطيع الذهاب إلى النادي الرياضي" أو "لا أستطيع النهوض باكراً"، فإنَّنا نعني حقيقة أنَّنا لا نحس برغبة في ذلك، ولا يوجد على الصعيد النفسي ما يمنعنا من أداء تلك الأعمال إلَّا إحساسنا بالكسل.

لكنَّ الفكرة هي أنَّه لا حاجة إلى أن تحس بالرغبة في أداء عمل ما حتى تؤديه؛ فقد لا تحس في بعض الأحيان بأنَّك ترغب في أن تؤدي عملاً ما في البداية، لكنَّك حينما تبدأ ذلك، ستتقبَّل الأمر وتعثر على حافز داخلي.

قد تحس مثلاً بأنَّك لا ترغب في الذهاب إلى النادي بعد يوم عمل طويل؛ لكن عوضاً عن التفكير لساعات حينئذ في الذهاب أو عدم الذهاب، اذهب دون تردد، وقل أنَّك ستفكِّر في الأمر لاحقاً؛ وحينما تصبح في النادي وترى حولك أصدقاءك، سيختفي فجأة ذاك الإحساس بالتعب أو غياب الهمة.

من الطرائق الأخرى المتبعة للتغلب على المماطلة، إنشاء روتين يومي واتباعه؛ فحينما تحدد روتيناً، لن يعود الاستيقاظ فجأة في السادسة صباحاً للعمل أو تخصيص ساعة للكتابة كل يوم عملاً مخيفاً جداً.

إقرأ أيضاً: كيف تتغلب على عقليّة لا أقوى على فِعل ذلك

5. نظرية التحديد الذاتي:

وضع نظرية "التحديد الذاتي" (Self-Determination) أستاذا علم نفس يعملان في جامعة "روشستر" في أواسط ثمانينات القرن العشرين، وهما: "ريتشارد رايان" (Richard Ryan) و"إدوارد ديسي" (Edward Deci)؛ وتُعَدُّ هذه النظرية إحدى أشهر النظريات في مجال التحفيز، وهي تركز الاهتمام على مختلف الدوافع التي تقف خلف سلوكاتنا، أي على عوامل التحفيز الذاتية والخارجية.

تشير النظرية إلى وجود ثلاث احتياجات أساسية يمكنها أن تلبي حاجتنا إلى النمو، وتُعَدُّ هذه أيضاً أموراً يعتقد الأستاذان ديسي ورايان بأنَّها الطرائق الأساسية لتعزيز الدافع الذاتي، وهي: الجدارة، والاستقلالية، والترابط.

إذا أتاحت لنا وظائفنا التعلم والنمو، وتمتعنا بما يكفي من الاستقلالية لأداء أعمالنا بالطريقة التي نريد والتحلي بالإبداع؛ سنكون أكثر استعداداً لبذل أفضل ما في وسعنا، ونقدم أداء مميزاً؛ إضافةً إلى ما سبق، فنحن بحاجة أيضاً إلى الإحساس بالترابط مع الآخرين والاحترام.

6. البحث عن الأسباب العميقة:

سعت دراسة مثيرة للاهتمام أُجرِيت في عام 2016 إلى اكتشاف أسباب حفاظ الموظفين الذين يقدمون أداء مميزاً على حماستهم حينما لا يكون في إمكان الشركة اتباع طرائق لتحفيزهم ذاتياً أو خارجياً.

راقبت الدراسة عمالاً في معمل مكسيكي يؤدون المهمات نفسها تماماً كل يوم، حيث تُعَدُّ فرصة اكتساب مهارات جديدة أو التطور مهنيَّاً أو الحصول على ترقيات معدومة عملياً، وكان الجميع يأخذون الرواتب نفسها بغض النظر عن أدائهم، ولم يوجد أي تحفيز خارجي إلَّا رغبة العامل في الحفاظ على عمله.

اكتُشِف حينئذ نوع ثالث من التحفيز أطلق عليه العلماء اسم "التحفيز العائلي"، فقد كان العمال الذين يتفقون مع عبارات مثل "أنا أهتم بإعالة عائلتي" أو "من الهام بالنسبة إلي أن أؤدي أداء جيداً من أجل عائلتي" أكثر نشاطاً وأفضل أداء، رغم عدم وجود أي حوافز خارجية أو داخلية تحثهم على ذلك.

أروع شيء في هذا النوع من التحفيز أنَّه لا يعتمد على الشركة التي يعمل فيها الشخص أو على الوضع الذي يعيشه، بل يتغذى على فكرة أعمق، وهي: إذا لم ترِد أن تؤدي عملاً من أجل نفسك، فأدِّه إذاً من أجل الناس الذين يهمونك، حيث يُعَدُّ هذا دافعاً فعالاً في إمكانه أن يؤثر في العديد من الناس على الأرجح.

أفكار أخيرة:

كتب عالم النفس الأمريكي "فريدريك هيرزبيرغ" (Frederick Herzberg) -الذي توصل إلى نظرية ربَّما ما زالت إلى اليوم أشهر نظرية في التحفيز- في مقالته المشهورة التي نشرها عام 1968 في مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو" تحت عنوان "مرةً أخرى، كيف تحفز موظفيك؟" (One More Time, How Do You Motivate Employees)، والتي أُعِيد طبعها وبيعها 1.2 مليون مفرة، وهي أكثر مقالة لاقت طلباً في تاريخ المجلة:

"إذا ركلت كلبي، سيتحرك؛ لكن إذا أردته أن يتحرك مرة أخرى، فماذا يجب عليَّ أن أفعل؟ يجب عليَّ أن أركله مرة أخرى؛ وكذلك الأمر، إذ أستطيع كذلك أن أشحذ همة شخص ما، ثمَّ أُعيد شحذها، ثم أشحذها مرة أخرى؛ لكنَّ هذا لا يتحقق إلَّا إذا كان لديَّ أداة أشحذ بها همَّته، وهذه الأداة هي ما نقول عنه التحفيز. لا يحتاج الشخص في هذه الحالة إلى تحفيز خارجي، فرغبته هي التي تدفعه إلى تأدية العمل".

لقد وضح "هيرزبيرغ" أنَّ ما يُطلَق عليها اسم "عوامل التحفيز المادية" -كالراتب، والأمان الوظيفي، والحوافز، والإجازات، وظروف العمل- لا تؤدي إلى الإحساس بالرضا أو التحفيز، وأنَّ ما يفعل ذلك هي محفزات مثل: العمل الذي يثير الرغبة في التحدي، وفرص النمو، والإنجازات، وتحمل مسؤوليات أكبر، ونَيل التقدير، والعمل بحد ذاته.

أدرك "هيرزبيرغ" قبل وقت طويل أنَّ التحفيز الذاتي يرجح الكفة حينما يتعلق الأمر بالبحث عن السعادة الدائمة والرضا الدائم في كل عمل نؤديه، وتعزيز شعورنا العام بالرفاهية.

في النهاية، حينما تحس في المرة القادة أنَّك بحاجة إلى قليل من التشجيع لأداء عمل ما، تذكَّر أن تربط هذا العمل بهدف أهم من نفسك، ويُفضَّل أن يكون هدفاً لا علاقة له بالمكاسب المادية.

لا تقُل أنَّك حاولت ووجدت أنَّ العثور على حافز داخلي أمر مستحيل، فهل تذكر ذلك البواب الذي يعمل في ناسا؟ حينما تعثر على حافز داخلي، لن يتمكَّن أي شيء فعلاً من إيقافك.




مقالات مرتبطة