6 طرق لإيجاد الحافز وتحقيق اللياقة البدنية

هل تعاني من أجل العثور على الدافع للالتزام بروتين التمرينات الرياضية؟ حسناً، لست وحدك كذلك، فسواء كانت تستنزفك وظيفتك، أم ينهكك وجود مولود جديد في حياتك، أم تخاف من البدء أم كنت كسولاً بكل بساطة، فالحقيقة هي أنَّ الدافع يضيع بسهولة عندما تصبح الحياة صعبة أو عندما لا تعمل عليه بانتظام.



كم عدد قرارات العام الجديد التي أخفقتَ في تنفيذها في بداية كل عام بعد أن وعدت نفسك بالالتزام بخطة التمرينات الرياضية؟

توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تفسر عدم التزامك بوعودك وسنتحدث في هذا المقال عن 6 من الطرائق التي يمكنك استخدامها لإيجاد الدافع الذي تحتاج إليه لإعادتك إلى المسار الصحيح:

1. ربط التمرينات الرياضية بالمتعة:

عندما تسمع كلمتَي تمرينات رياضية، فمن المرجح أن يصنفها عقلك على أنَّها تجربة مؤلمة، وستشعر بهذا أكثر، إذا كنت تمارسها ممارسة غير منتظمة.

كما ترى، نجتهد كبشر في البحث عن الراحة وتجنُّب الألم بأي ثمن، وعندما يخضع جسمك إلى ضغوط ممارسة الرياضة، ستسرع في تصنيفها على أنَّها تجربة مؤلمة، وسيتفاقم هذا إذا لم تجعلها عادة أو إذ لم تضع أي هدف أساسي وراء اتباع نظام التمرينات الرياضية.

ومع ذلك، ولحسن الحظ، يمكن أن يختار عقلك ما تستمد منه المتعة وكل ذلك يتلخص في ربط غايتك بهدف وعاطفة إيجابية.

في معظم الأوقات، يبدأ الناس بممارسة الرياضة دون معرفة السبب العاطفي وراء الرغبة في ممارستها، تريد خسارة الوزن بالتأكيد، ولكن لماذا؟ ربما لأنَّك تريد أن تشعر بالرضا أو تشعر بالقوة والصحة في جسدك، حسناً، لا تحرم نفسك من تلك المشاعر إذاً، كل ما عليك فعله هو تجهيز نفسك والحفاظ على هدف إيجابي أساسي قوي وراء روتين التمرين، وسيبدأ ذهنك بالشعور بالمشاعر الإيجابية في كل مرة تقوم فيها بالتمرين.

تماماً مثل أي عادة، كلَّما شعرت بالمشاعر الإيجابية للهدف الذي تريد تحقيقه، سترى المزيد من النتائج، في كل مرة تمارس فيها الرياضة، سيخفي ذهنك الألم؛ وذلك لأنَّه يضع هدف اللياقة الخاص بك في حسبانه، مما يجعل التمرين تجربة ممتعة أكثر؛ لذا حدد بوضوح هدفك النهائي من اللياقة البدنية وعرفه واشعُر به، وسيحفزِّك ذهنك نفسه في أثناء برمجته للوصول إلى هدفك.

2. العثور على ما يعجبك:

قد تعتقد أنَّ التمرين هو الركض على جهاز الجري لمدة 30 دقيقة إلى ساعة، ثلاث مرات في الأسبوع، حتى تتعرق؛ لكن لنكن صريحين، جهاز المشي ليس بالضبط أكثر التمرينات متعةً، فهل هو مفيد؟ بالتأكيد، لكنَّنا لا نلومك على افتقادك الدافع المستمر إذا شعرت أنَّك تركض دون توقف، ربما يعجب هذا بعضنا؛ وهذا رائع إذا كان الأمر كذلك، ولكن إذا لم يكن كذلك، فهناك العديد من الخيارات الأخرى المتاحة أمامك للاختيار من بينها، من الضروري أن تحب ما تفعله إذا كنت تريد أن تجد دافعاً للبدء في ممارسة الرياضة حقاً.

قد تكون مشكلتك أنَّك ببساطة لا تدرك الطرائق المختلفة التي يمكن لجسدك من خلالها ممارسة الرياضة، يجب أن تكون التمرينات ممتعة في البداية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فأنت تقتصر في تدريبك على النشاط الخاطئ، هناك المئات من الرياضات والتمرينات المختلفة للاختيار من بينها، حاول استكشاف طرائق مختلفة لممارسة الرياضة، حتى تجد بعض النشاطات التي تحب القيام بها.

إقرأ أيضاً: في ظل ظروف الحياة الصعبة والعقبات: كيف أحافظ على الدافع لتحقيق أهدافي؟

3. إيجاد شريك مساءَلة:

من السهل تفويت تمرين رياضي عندما تكون الشخص الوحيد الذي سيعرف بذلك، فمن غير المحتمل مثلاً أن تستيقظ الساعة 6 صباحاً في يوم بارد ممطر للتدريب إذا كنت مستلقياً في السرير تنعم بالدفء؛ وذلك لأنَّنا متعودون على تجنب الألم إذا لم يكن هناك شيء خطير.

يُعَدُّ شريك المساءلة أو المدرب الشخصي مفيداً لك في هذه الحالة، فكما ترى، عموماً، ينزعج معظم الأشخاص من خيبة أمل أو استياء الآخرين، عندما تكون ملتزماً بالحضور وهناك مَن ينتظرك، فلن تضع نفسك في موقف تعتذر فيه عن الاستغراق في النوم.

ما رأيك بهذا؟ ألا يُعَدُّ دافعاً قوياً لممارسة الرياضة؟

4. إيجاد مثال يحتذى به:

قد يكون من الصعب الحفاظ على اللياقة البدنية على طول فترة زمنية طويلة، على الرغم من نجاح العديد من الأشخاص في القيام بذلك، سواء كنت مبتدئاً تخشى البدء أم مواظباً تكافح من أجل الحفاظ على ثباتك، فإنَّ البحث عن نموذج يحتذى به يمكن أن يكون سبيلك للشعور بالتحفيز، إذا كان هناك هدف تريد حقاً تحقيقه في الحياة، فمن المحتمل أنَّ شخصاً ما قد حقق هذا الهدف قبلك ونجح فيه، هذا ليس مؤكداً ولكنَّه صحيح في أغلب الأوقات؛ لذلك، فإنَّ تقليد شخص ما في مجال اللياقة البدنية، وتحقيق جميع الأهداف التي ترغب في تحقيقها، يمكن أن يدفعك إلى الاستمرار في الحضور إلى التمرين يوماً بعد يوم.

من خلال تبني عاداتهم وأنماطهم اليومية الناجحة وتطبيقها مباشرة في جدولك اليومي، قد تجد صيغة النجاح لتحفيزك وترى النتائج التي تريد رؤيتها، في أغلب الأحيان، لا يكون ضعف الإرادة هو ما يعوق تحفيزك لتحقيق اللياقة البدنية؛ بل الاستراتيجية الخاطئة والنتائج غير الفعالة؛ حيث يعزز الاقتداء بالشخص المناسب والاستراتيجية المناسبة ورؤية نتائج مستمرة على أساس منتظم، معنوياتك بالتأكيد ويبقيك ملتزماً بالعمل.

شاهد بالفديو: 10 قواعد في الحياة للمحافظة على الدافع

5. تجديد حميتك الغذائية:

تسمع دائماً نصائح عن الأطعمة الصحية والابتعاد عن الأطعمة الضارة وكيف أنَّ عليك تجربة أكثر من حمية حتى تصل للوزن المثالي، على الرغم من أنَّك لا تحتاج بالضرورة إلى اعتماد نظام غذائي صارم، إلا أنَّك تحتاج إلى مراقبة الأطعمة التي تتناولها يومياً.

إذا كنت معتاداً على تناول الوجبات الخفيفة وطلب الوجبات السريعة لتناول العشاء، فمن المرجح أنَّك لن تكون راضياً عن جسمك، وعندما لا تشعر بالرضا، فإنَّ احترامك لذاتك ومستويات طاقتك عادة ما تنخفض إلى مستويات دون المستوى المطلوب، وبالنتيجة، ستفقد كامل شعورك بالحافز في مجال اللياقة البدنية؛ لذلك، فإنَّ إضافة الكثير من الأطعمة الصحية النظيفة إلى نظامك الغذائي، سيساعد على إرسال إشارة إلى المتقدرات في كل خلية من خلاياك لإنتاج المزيد من الطاقة، وستكون النتيجة أنَّك ستصبح أكثر صحة وحيوية، عندما تشعر بأنَّك أفضل وأخف حملاً جسدياً وذهنياً، ستجد حافزاً لممارسة الرياضة بشكل أسهل بكثير.

إقرأ أيضاً: نصائح رياضيّة وأنظمة غذائيّة مهمة لخسارة الوزن

6. التبديل بين التمرينات الرياضية:

هل سبق لك أن لاحظت أنَّنا مخلوقات تحب العادات؟ قد ترغب في وضع روتين لنفسك؛ وذلك لأنَّك تشعر بالراحة تجاه ما هو معروف ومألوف لك؛ هذا لأنَّه في أعماقك هناك شيء ما متعلق بعدم اليقين يخيفك، ومن الطبيعي أن يشعر معظم البشر بعدم الارتياح تجاه عدم اليقين، وفي الواقع، تميل معظم ممارساتك الروتينية اليومية إلى اتباع دورة متكررة، ومن المرجح ألا يكون روتين التمرين استثناءً لذلك، عندما تعتاد على نشاط واحد، يسارع ذهنك إلى حفظه وتشغيل الوضع الآلي في كل مرة تقوم فيها بالتمرين، نتيجة لذلك، من غير المحتمل أن تواجه أي إثارة أو دافع عاطفي جديد، وبما أنَّ العواطف تدير الحياة، فعلينا تجربة التغيير وعدم اليقين لاختبار مشاعر إيجابية جديدة.

إذا وجدت نفسك تشعر بالملل، أو تفتقر إلى الحماسة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب عدم وجود تغيير في جدول التمرين الخاص بك؛ لذا حاول أن تخلط بين عادات التمرين الأسبوعية، بمجرد العثور على تلك النشاطات التي تحب القيام بها، ابدأ بتضمين بعضها في أسبوعك، على سبيل المثال، إذا كنت معتاداً على الركض كل يوم لمدة 30 دقيقة، فحاول تقليله إلى 3 مرات أسبوعياً وفي الأيام الأخرى جرب النشاطات الأخرى مثل التدريب على رفع الأثقال والسباحة أو اليوغا، على سبيل المثال لا الحصر.

إذا أصبح هذا النشاط أيضاً قديماً بعد بضعة أشهر، فغيِّر الروتين مرة أخرى، إما أن تغيِّر ترتيب جدول التمرين الخاص بك وتكراره أو أن تغيِّر الجدول الزمني والتمرينات تماماً.

اختر ما يحفز ذهنك لتجربة التغيير وإضافة شيء جديد إلى روتينك.

الخلاصة:

ستعزِّزُ هذه الطرائق الست ثقتك وتحفيزك للياقة البدنية لتحقيق نتائج دائمة، ابدأ برؤية ألم التمرين على أنَّه نعمة تساعدك على توليد شيء عظيم، لا يمكنك أن تقدر مباهج الحياة والتمرين إلا بوجود نقيض لها؛ لذا فكن ممتناً، وتذكر أنَّه من الطبيعي تماماً ألا تشعر بالرغبة في بذل مجهود في معظم الأيام، ومع ذلك، فإنَّ الدافع للقيام بذلك، والبقاء ملتزماً هما تحت سيطرتك 100%؛ لذلك حان الوقت الآن للتحكم بتفكيرك والبدء بالشعور وكأنَّك أكثر حيوية مجدداً، فهل أنت مستعد لذلك؟

المصدر




مقالات مرتبطة