6 خطوات للبحث عن عمل تكون فيه سعيداً

غالباً ما يصف الأشخاص غير الراضين عن وظائفهم أنفسهم بعبارات مثل: "مُرهَقون إرهاقاً شديداً" أو "نحن نعمل بلا طائل"؛ حيث يميل أولئك الذين يكرهون عملهم (أو غير الراضين عن وضعهم الحالي) إلى استخدام هذه العبارات المؤسفة.



هل تحب عملك؟ إذا كانت الإجابة "لا"، فهذا أمرٌ مفهوم؛ إذ وفقاً لاستطلاع أُجرِي في عام 2020، فإنَّ 60% من الأشخاص يكرهون وظائفهم أو ينسحبون منها تماماً، لكن هل يمكن إلقاء اللوم عليهم؟

يشعر الموظفون أنَّ أربعين أو ستين أو حتى ثمانين ساعة من العمل أسبوعياً تمرُّ ببطء شديد عندما لا تفي الوظيفة باحتياجاتهم ورغباتهم، فالكثير من الناس يقضون سنوات من حالة عدم الرضا الوظيفي الذي يثبط عزيمتهم قبل اتخاذ أيِّ موقف حيال هذا الأمر، ودعنا نخبرك بأنَّه لا يوجد سبب يستحق البقاء في هذه الحالة البائسة لهذه الفترات الطويلة.

إذا كنتَ تقرأ هذا المقال، فمن المحتمل أنَّك تساءلتَ لبعض الوقت عمَّا إذا كان الأمر يستحق بذل الجهد للاحتفاظ بوظيفة تشعر أنَّها تكلفك أكثر ممَّا تجنيه منها، وإذا كنتَ تبدأ يومك في العمل وأنت تشعر بمستوى معين من الرهبة وتنهي هذا اليوم وأنت تشعر بالاستنزاف، فعندئذٍ عليك أن تعلم أنَّ عملك هذا يكلفك سعادتك.

يتطلَّب الأمر التمسك والالتزام بفكرة التوقف عن هذا العمل والعثور على وظيفة تحبها، لكن نؤكِّد لك أنَّ هذا الأمر يستحق ذلك في النهاية؛ حيث يضمن ذلك الحفاظ على صحتك العقلية وجودة حياتك، وفيما يلي بعض النصائح حول كيفية التعامل مع التعاسة الوظيفية:

1. اجعل البحث عن عمل عادة:

إذا كنتَ تعيش في حالة من عدم الرضا الوظيفي، فمن مصلحتك أن تبدأ البحث عن وظيفة جديدة، أو على الأقل عن وظيفة لديها قدرة أكبر على منحك الرضا الوظيفي الذي تريده، فابدأ بتفعيل الإشعارات على مواقع التوظيف مثل "لينكد إن" (LinkedIn) لتلقِّي عروض عن الوظائف التي قد تكون مناسبة لما تبحث عنه.

بعد ذلك، بادر بالخطوة الأولى وتواصل بنشاط مع مديري التوظيف (وليس مع مديري الموارد البشرية فحسب) من خلال منصات التوظيف مثل "لينكد إن"، أو التواصل معهم مباشرة من خلال إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني إذا كانت لديك معلومات عنهم، وعبِّر عن اهتمامك بشركتهم.

إنَّ متطلبات سوق العمل عصيبة في الوقت الحالي، لكنَّ هذا سيساعدك على الاحتفاظ بسمعتك، وسيمنحك فرصة ليتم قبولك في وظائف جديدة، كما أنَّ هذا يدل أيضاً على المبادرة، والتي دائماً ما تكون مطلوبة بشدة.

إذا كنت تبحث عن عمل كل أسبوع، فلن تتوقف أبداً عن تقديم معلومات عنك؛ لذلك، حافظ على تحديث طلبات العمل الخاصة بك، وكن مستعداً لتقديم طلبات لشغل وظائف جديدة فور توفرها؛ هذا يعني أنَّ أيَّ عرض عمل يأتي سيبدو وكأنَّه مكافأة لك بدلاً من الوصول إلى الهدف النهائي الذي تطمح لتحقيقه؛ إذ لن يؤثر فيك الرفض إذا كان ذلك مجرد خطوة أخرى تقوم بها نحو تحقيق ما تريده حقاً من الحياة.

إقرأ أيضاً: نصائح هامة يجب أن تتقيّد بها أثناء البحث عن عمل

2. أجرِ الأبحاث:

تمنحك مواقع العمل مثل "غلاس دور" (Glassdoor) نظرة سريعة إلى الشركة والثقافات التنظيمية التي تهمك، وهذه المواقع أيضاً مفيدة جداً عندما تفكر فيما إذا كانت الوظيفة تستحق منحها وقتك وطاقتك أم لا؛ حيث إنَّ آخر شيء تريد القيام به هو ترك وظيفة سيئة من أجل وظيفة أسوأ ثقافياً.

إقرأ أيضاً: لماذا تشعر أنَّك مقيدٌ في عملك بعد أن تبقى فيه مدة طويلة!

3. حدد وظيفة أحلامك:

قم بإنشاء المسمى الوظيفي الخاص بك، وبالطبع، يعمل الكثير منَّا في وظائف تتناسب مع مجموعات معيَّنة، ولكن إذا كنتَ تواجه صعوبة في العثور على وظيفة تتناسب مع مجموعة من مهاراتك وخبرتك وشغفك، فأنشئ وظيفة مخصصة، فاكتب الوصف الوظيفي الذي تحلم به، وابدأ الإجابة عن هذه الأسئلة:

  • هل ترغب في كسب أموال أكثر ممَّا تفعله حالياً؟
  • هل تريد تحمُّل المزيد من المسؤولية؟
  • ماذا تفعل في وظيفة تتناسب مع هذا المسمى الوظيفي؟
  • ما هو نوع المهارات التي تحتاج إلى اكتسابها؟ وما هي المهارات التي يمكنك الاستفادة منها من منصبك الحالي، أو من المناصب الأخرى التي شغلتَها؟
  • إلى من أقوم بالإبلاغ؟
  • من الذي يبلِّغني (إن وجد)؟
  • كم من الوقت سأقضي وسطياً في أداء هذه الوظيفة كل أسبوع على مدار العام؟

4. تصرَّف بسرعة:

من الناحية المثالية، يجب عليك تقديم طلب للحصول على وظيفة من قائمة الوظائف في غضون أسبوع أو أسبوعين من نشر الوظيفة؛ إذ إنَّه حين يكون طلبك وسيرتك الذاتية من أوائل الطلبات والسير التي يقع عليها نظر رب العمل، فهذا سيعود عليك أنت بالفائدة؛ حيث وجد تقرير من شركة "برازن" (Brazen) أنَّ 43% من الوظائف الشاغرة تُشغَل خلال أول 30 يوماً.

إن قمتَ بالمماطلة، فإنَّك تخاطر بأن يقوم شخص مؤهل أكثر منك بتقديم طلبه قبل أن تفعل ذلك، فلا يُراجَع طلبك أبداً.

شاهد بالفديو: 7 علامات تدل على ضرورة ترك عملك والبحث عن عمل جديد

5. امنح نفسك المكافآت:

هناك دائماً أيام جيدة وأيام سيئة في العمل بغضِّ النظر عن هويتك أو مكان عملك، فعندما تسير الأمور على ما يرام، دلِّل نفسك بشيء مميز كشرب القهوة، أو تناول الغداء خارج المنزل، أو القيام بأيِّ شيء بهدف الاحتفال.

6. حاول أن تبقى إيجابياً وصبوراً:

ليس من السهل دائماً العثور على وظيفة تحبها، ولكنَّه أمرٌ ممكن، ولحسن الحظ، هناك طرائق للتغلب على هذه المعضلة؛ إذ تحتاج إلى معرفة مكان البحث عنها فحسب.

عندما تبدأ البحث بجدية، تذكَّر هذه النصائح الخمس:

سوف يساعدك ذلك على إرشادك خلال هذه التجربة المربكة أو المحبطة في كثير من الأحيان، لإيجاد الفرصة المهنية المثالية، بحيث يمكنك في يوم من الأيام أن تشعر بالراحة عندما تقول: "أنا أحب وظيفتي" دون أي تحفظات على الإطلاق.

المصدر




مقالات مرتبطة