والتطعيم ليس الطريقة الوحيدة التي يمكنك من خلالها رد الجميل للعالم، والعودة إلى العمل وبناء عملك سيساعدنا جميعاً في ظل هذا الوضع الاقتصادي، وهناك العديد من الطرائق الأخرى للمساعدة على جعل العالم مكاناً أكثر صحة، فاختر الوقت المناسب لك عبر الإنترنت وحدد موعداً لمساعدة الآخرين.
1. التبرع بالدم:
يُقدِّر الصليب الأحمر الأمريكي أنَّ شخصاً ما في الولايات المتحدة يحتاج إلى الدم كل ثانيتين، ويتطلب هذا الكثير من الدماء اللازمة لمجموعة من السيناريوهات التي يُحتاج فيها إلى إنقاذ حياة الناس، والمشكلة هي أنَّه أقل من 38% من السكان مؤهلون للتبرع بالدم، فهناك حاجة ماسة إلى أولئك الذين يمكنهم التبرع بالدم للمساعدة على إنقاذ الأرواح.
تُطلَق حملات التبرع بالدم بانتظام؛ حيث تقوم بها الشركات والمستشفيات وحتى قوات الكشافة، للعثور على حملة التبرع بالدم بالقرب منك، فابحث على الإنترنت؛ إذ تمتلك منظمات مثل الهلال الأحمر وبنوك الدم قواعد بيانات عامة؛ حيث يمكنك البحث والعثور على حملات التبرع بالدم في الرمز البريدي الخاص بك.
ابحث عن واحدة في منطقتك وأضِف التبرُّع بالدم إلى جدول أعمالك، واستعد جسدياً قبل التبرع بالدم، واحصل على قسط جيد من الراحة في أثناء الليل وتأكَّد من أن تشرب الماء، وتتناول وجبة صحية قبل التبرع، حتى لا تتعرض إلى خطر الإغماء أو الشعور بالمرض.
شاهد بالفيديو: 6 فوائد للتبرع بالدم تحفزك على التبرّع الدوري
2. التبرع بالبلازما:
يختلف التبرع بالبلازما قليلاً عن التبرع بالدم؛ إذ تُكوِّن البلازما أكثر من نصف دمك وغالباً ما تكون سائلة، ويتكون باقي الدم من خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وفي أثناء التبرع، تُفصَل البلازما عن هذه الخلايا، والتي تعود إلى جسمك عبر الوريد بمحلول ملحي، كما تُستَخدم تبرعات البلازما لعلاج أمراض عدَّة؛ حيث يحتاج مرضى اللوكيميا إلى عمليات نقل بلازما منتظمة، كما هو الحال مع المرضى الذين يخضعون إلى زراعة الكبد أو نخاع العظام، وتساعد البلازما أيضاً على علاج ضحايا الحروق والذين يعانون من مشكلات تخثر الدم.
أفضل جزء في التبرع بالبلازما هو أنَّك تُعوَّض مالياً عن وقتك الذي أمضيته في أثناء التبرع، أو يمكنك التبرع بالبلازما وهذا المال لمريض متعب، أو التبرع بالمال للأطفال المرضى في وحدة العناية المركزة، في حين أنَّ همك الأساسي يجب أن يكون مساعدة الآخرين، وإذا كنت بحاجة إلى المال، فلا ضير أن تحصل على بضع مئات من الدولارات شهرياً في هذه العملية؛ إذ يستغرق التبرع بالبلازما وقتاً أطول، لكن يمكنك قضاء الوقت بمشاهدة التلفاز أو النوم، فمن الصعب بعض الشيء أن تقرأ؛ وذلك لأنَّ إحدى الذراعين يجب أن تكون مستقيمة، لكن يمكنك الاستماع لكتاب صوتي.
3. المشاركة في جمع التبرعات:
معظم المنظمات المهتمة بالصحة هي منظمات غير ربحية؛ مما يعني أنَّها لا تحصل على أرباح مثل الشركات العادية، وبدلاً من ذلك، تستضيف المنظمات غير الربحية العديد من جامعي التبرعات للحصول على الأموال التي يحتاجون إليها لخدمة المجتمعات المحلية، ويُعَدُّ التطوع بوقتك من أجل قضية جيدة أحد أكثر الأشياء المجزية التي يمكنك القيام بها، فما عليك سوى التضحية بفترة بعد الظهر أو بضع ساعات من عطلة نهاية الأسبوع لإحداث فارق أيضاً.
يمكنك تقديم خدماتك كمنظِّم أو الحضور كمشارك داعم؛ حيث يُعَدُّ الجري أحد أكثر فعاليات جمع التبرعات الصحية شيوعاً؛ إذ تذهب رسوم الدخول إلى المؤسسة أو المنظمة المستضيفة للحدث، ويمكن للمنظمة الصحية إنشاء أكشاك للمعلومات لجمع المزيد من الأموال خلال الحدث.
4. المساعدة على نشر الوعي:
إلى جانب فرص جمع التبرعات، هناك فرصة لرفع مستوى الوعي حول الحالات الصحية والأمراض غير المعروفة أو المدعومة، فكلما زادت معرفة الأشخاص عن المرض - بغض النظر عن مدى ندرته - زادت قدرتهم على تقديم المساعدة في المستقبل القريب.
ربما تكون الطريقة الأكثر فاعليةً لنشر الوعي حول أي شيء هي الإنترنت، على وجه الخصوص؛ حيث تمتلك وسائل التواصل الاجتماعي القدرة على الوصول إلى ملايين الأشخاص من خلال مشاركة منشور واحد، يمكنك إنشاء محتوى أو مشاركة منشورات من مؤسسات مؤثرة وأشخاص مؤثرين للوصول إلى عائلتك وأصدقائك وتعريفهم بالمزيد حول قضية معينة.
من الطرائق الأخرى للمساعدة على رفع مستوى الوعي، تصميم منشورات ونشرها حول مجتمعك، وعادة ما تكون مرتبطة ببعض الأحداث، كما أنَّ وجود مُتحدِّث رئيس لديه تاريخ شخصي مع المرض الذي تتعامل معه سيشكِّل حدثاً مجتمعياً ممتازاً.
5. تقليل المخلفات الكربونية:
تُقدِّر منظمة الصحة العالمية أنَّ ما يقرب من سبعة ملايين شخص يموتون من الظروف الناجمة عن تلوث الهواء كل عام، مع تزايد معدلات انبعاثات الكربون خاصة في المدن الكبرى، فإنَّ هذه القضية تتفاقم؛ حيث يمكنك القيام بدورك للحد من تلوث الهواء إلى الحد الأدنى عن طريق تقليل بصمتك الكربونية.
بصمتك الكربونية هي في الأساس عدد الانبعاثات التي تتحمل مسؤوليتها، على سبيل المثال: تزداد بصمتك الكربونية في كل مرة تقود فيها سيارتك إلى العمل، لتقليل حجم بصمتك، يمكِنك المشاركة في ركوب سيارة مع زميل في العمل، أو ركوب وسائل النقل العام، أو حتى ركوب الدراجة إلى المكتب.
تشمل الطرائق الأخرى لتقليل بصمتك الكربونية جعل منزلك أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وزراعة الحدائق والأشجار في مجتمعك، والسفر بشكل أقل، ويمكنك أيضاً حساب بصمتك الكربونية، لترى بالضبط أجزاء حياتك التي تحتاج إلى أكبر قدر من الضبط لإحداث فارق.
6. أن تكون مثالاً يُحتذى به:
كن التغيير الذي تريد أن تراه في العالم، وستنظر عائلتك وأصدقاؤك ومجتمعك إليك وأنت تنفذ تدابير الصحة والسلامة في حياتك الخاصة، واتَّبِع نظاماً غذائياً صحياً، ومارس الرياضة بانتظام، وأَزِل القمامة عن جانب الطريق؛ إذ ستساعدك هذه الأشياء الصغيرة وغيرها على الشعور بتحسُّن جسدياً ونفسياً، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للآخرين الذين يشاهدون أفعالك أن يشعروا بالإلهام لتغيير حياتهم بطريقة قد تنقذهم؛ حيث تصبح الحياة أكثر إمتاعاً عندما لا تلوح المخاوف الصحية في الأفق، فقم بدورك ليس فقط في الحفاظ على صحتك؛ وإنَّما في تعزيز الصحة والعافية لزملائك في العمل والأشخاص من حولك.
أضف تعليقاً