5 نصائح لزيادة نجاح الأعمال

هناك قول مأثور يقول: "أَعطِ رجلاً سمكة تطعمه ليوم واحد، ولكن علمه كيف يصطاد السمك تطعمه مدى الحياة"، وكما اتَّضح، يوفر هذا القول المأثور حكمة للتقدم في الأعمال التجارية أيضاً.



إنَّها حقيقة بسيطة: لن تتقدم أبداً في مجال الأعمال أو كرجل أعمال إذا لم تطوِّر القدرة على التفكير في نفسك، وإذا كنت تتابع الآخرين دائماً، فلن تتمكن أبداً من اتخاذ قرارات ذكية بنفسك، مما سيحد من إمكاناتك في النمو.

إذاً كيف يمكنك أن تبدأ بتطوير الشعور بالاكتفاء الذاتي؟ فيما يلي سبع نصائح لكيفية التفكير بنفسك في العمل:

1. أَنشِئ بيان المهمة:

إذا كنت تريد أن تتعلم كيف تفكر بنفسك، فهذه نقطة انطلاق رائعة، عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال: ما الذي تريده حقاً من حياتك وحياتك المهنية؟

خذ بعض الوقت في التفكير فيما تريد تحقيقه من خلال عملك، وإلى جانب الأهداف الشخصية، يمكن أن يمنحك هذا ليس فقط الدافع؛ وإنَّما التوجيه أيضاً؛ حيث إنَّ بيان مهمتك هو في الأساس تلخيص لأهدافك المهنية الشاملة، فعلى سبيل المثال، أنا تاجر ومعلم محترف؛ لذلك قد يتضمن بيان مهمتي الرغبة في تعليم الآخرين كيفية التداول الجادة والعملي.

يمكن أن يكون بيان مهمتك مثل البوصلة التي توجِّهك عندما يتعلق الأمر بقرارات حياتك المهنية؛ وذلك لأنَّه يمكنك دائماً أن تسأل نفسك ما إذا كان السير في اتجاه أو آخر يتماشى حقاً مع أهدافك طويلة الأمد، ويمكن لهذا غالباً أن يجعل القرارات أسهل ويمكن أن يساعدك على الحفاظ على ثباتك كمهني.

2. ثقِّف نفسك:

عندما يتعلق الأمر بتعلم التفكير المستقل، فإنَّ التعليم هو المفتاح، وفقط عندما تكون قد جمعت موسوعة المعرفة الخاصة بك، يكون لديك بيانات لتتم تصفيتها مرة أخرى واستخدامها للمساعدة على تحديد اتجاهك المستقبلي، فكلَّما زادت معرفتك، زادت قدرتك على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن جميع أنواع الأشياء؛ وهذا يعني أنَّك ستكون قادراً بشكل أفضل على مواجهة المخاطرة وتجربة أشياء جديدة وتنمية حس ريادة الأعمال.

كرِّس نفسك لتعلم كل ما تستطيع - ليس فقط عن مجال حياتك المهنية؛ وإنَّما عن الناس والعالم والحياة عموماً، وهذا سوف يخدمك بطرائق لا يمكنك حتى أن تعرفها.

إقرأ أيضاً: ريادة الأعمال هروبٌ من الواقع أم إعمالٌ للعقل؟

3. كوِّن شبكة علاقات:

لندخل إلى صلب الموضوع؛ إنَّ التفكير بنفسك لا يعني أن تفعل كل شيء وحدك طوال الوقت، ففي الواقع، يمكن أن يساعدك البحث عن التواصل وحتى المشورة من الآخرين على إعطائك التوجيه والإرشاد، الذي يمكن أن يساعدك على تطوير إحساس أفضل بالذات في العمل.

يمكن أن يكون المنتور لا يقدر بثمن في هذا الصدد، ومن خلال التشاور مع منتور أو شخص آخر في مجال عملك، يمكنك معرفة الكثير عن عملية النمو في مجالك وتلقِّي النصائح السليمة ذات الصلة التي يمكن أن توجهك في الاتجاهات الصحيحة؛

حيث يمكن أن يكون التواصل مع زملائك أمراً لا يقدَّر بثمن أيضاً، ومن خلال البحث عن التواصل مع الآخرين في مجالك، يمكنك ملاحظة ما يفعله الآخرون، والذي يمكن أن يكون مفيداً للغاية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يساعدك على تبنِّي العادات الجيدة للأشخاص الناجحين، ويساعدك أيضاً على تجنب بعض السلوكات السيئة التي يفعلها الآخرون، من خلال التعلم منهم ومراقبتهم، ويمكنك تطوير شعور قوي بامتلاك الذات.

4. اخرُج من منطقة راحتك:

ومن الواضح، سيكون من غير المريح الخروج من منطقة راحتك،

فعلى سبيل المثال، إذا كان هدفك هو فتح مشروع تجاري، فقد يتطلب منك ذلك الوصول إلى مستثمرين محتملين، وقد تشعر بعدم الارتياح لهذا الأمر، ولكن بمجرد الخروج من منطقة راحتك والقيام بذلك، ستتمكن بالفعل من بدء مشروعك.

قد تكون المخاطرة وتجربة أشياء جديدة أمراً محدداً؛ حيث تخبرك هذه اللحظات كثيراً عن نفسك، بما في ذلك المجالات التي قد تكون فيها أقوى مما تعتقد وتكشف عن المجالات التي يمكنك فيها استخدام بعض المساعدة لتقوية نقاط ضعفك، ومن خلال الاستمرار في تطوير مهاراتك، ستكون قادراً بشكل أفضل على التفكير بنفسك في العمل.

شاهد بالفديو: 20 طريقة بسيطة للخروج من منطقة راحتك

5. تعلَّم من أخطائك:

الأخطاء لا مفر منها، ولكنَّ هذا لا يعني أنَّه يجب عليك التخلي عن المشروع بأكمله، في الواقع، يمكن أن تكون الأخطاء مفيدة للغاية لحياتك المهنية، فإذا تعلمت منها، فهذا هو الهدف منها.

يمنحك ارتكاب خطأ توجيهاً لكيفية تجنب ممارسات معينة في المستقبل، وقد يكون هذا مفيداً في المستقبل؛ وذلك لأنَّه يمكنك تجنب السير في طرق مماثلة يمكن أن تعوق تقدمك؛ لذا فكر في الأمر ملياً وتعلَّم من أخطائك، ومع مرور الوقت، يتيح لك هذا التعرف باستقلالية على مجال الأعمال بثقة أكبر؛ وذلك لأنك ستصبح أقوى مع مرور الوقت.

المصدر




مقالات مرتبطة