5 معلومات خاطئة عن الكافيين، ومتى يجب علينا الامتناع عنه

بعد أقل من ساعة من شرب القهوة، يبدأ الإحساس بمزيد من النشاط والحيوية والإنتاجية ويزول الإحساس بالكسل والإرهاق. يلجأ معظم الأشخاص إلى الكافيين بأشكاله المختلفة كحل لمحاربة النعاس والتعب فيما يكتفي البعض بالفنجان الصباحي الذي يمكن أن يصل فيه الكثيرون إلى حد تناول ثمانية فناجين يومياً. إن الإفراط في تناوله قد يكون مضراً للصحة ويمكن أن تدعو الحساسية ضد الكافيين أو اتباع علاجات معينة إلى الامتناع عن تناوله نظراً لتضاربه معها. اكتشف كيف تمتنع نهائياً عن تناول الكافيين دون عذاب.



معلومات خاطئة عن الكافيين:

1. الكافيين يُسبب الإدمان:

يعمل الكافيين كمادة مُنبهة للجهاز العصبي، وقد يؤدي الإكثار من تناولهِ إلى حدوث نوع من الإدمان الفيزيائي المُختلف تماماً عن إدمان الكحول والمُخدرات، فيُمكن أن تشعر ببعض الصُداع والإرهاق والتّعب والشعور بعدم التركيز ولكنّ هذا الشعور ينتهي بمرور يومين أو ثلاثة.

2. الكافيين يُسبب الأرق:

هُناك بعض المعلومات الخاطئة التي تقول بأنّ الكافيين يُسبب الأرق، والحقيقة تقول بأنّ الجسم يتخلص تماماً من الكافيين بعدَ سبع ساعات من تناولهِ، أي أنّ تناول القهوة في الصباح وخلال النهار لايُسبب الأرق في الليل، ولكن يجب شرب الكافيين قبل النوم بسبع ساعات على الأقل.

3. الكافيين ضار للمرأة الحامل:

هُناك بعض المعلومات التي تقول بأنّ الكافيين يُسبب مشاكل صحيّة للحامل والجنين، كالإجهاض والعيوب الخُلُقيّة والولادة المُبكرة، ولكن الحقيقة إنّ شرب فنجان أو أثنين من الكافيين في اليوم لا يؤثر أبداً على الحامل ولا على الجنين وهذا ما أكدتهُ الكثير من الدّراسات في العالم.

4. الكافيين يُسبب الجفاف:

الكافيين يُسبب الجفاف وهذهِ من أكثر المعلومات الخاطئة المُتداولة حول الكافيين، وذلكَ لأنّ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تعوض كميات السوائل المفقودة عند التبول.

5. الكافيين لا يحتوي أي فائدة صحيّة:

الكافيين يُقدم الكثير من الفوائد للإنسان على عكس الأقاويل التي تدعي أنّهُ لايحتوي أي فائدة صحيّة، فالكافيين مثلاً يزيد من التركيز والطاقة، ويُقلل أيضاً من الإصابة بأمراض مُختلفة كداء باركنسون وأمراض الكبد وسرطان القولون والمُستقيم وداء السُكري.

إقرأ أيضاً: أهم 10 فوائد للكافيين

متى تمتنع عن تناول الكافيين؟

تدعو بعض الظروف أحياناً إلى التخفيف من تناول الكافيين. حاول التركيز على عاداتك لمعرفتها جيداً. فرغم أن تناول كميات معتدلة من الكافيين لا يسبب أذىً إلا أنّ الإفراط في تناوله قد يكون مضراً للصحة. أما أهم أضراره فهي:

  • القلق.
  • الأرق.
  • آلام الرأس.
  • الغثيان والإسهال وغيرها من مشكلات الجهاز الهضمي.
  • تسارع في دقات القلب.
  • القابلية للتوتر وسرعة الغضب.
  • الشعور بالتعب المستمر.

الحساسية ضد الكافيين:

إذا كنت تشعر بأعراض الكافيين وآثاره الجانبية كالتوتر والتعب وسرعة الغضب حتى لدى تناول كميات صغيرة منه، وحتى فنجان قهوة واحد، فهذا يعني أنك تعاني حساسية ضده ويجب أن تمتنع نهائياً عن تناوله. اعلم أن حساسيتك ضد الكافيين مرتبطة بعوامل عدة منها:

  • حجم الجسم: الأشخاص الذي تعتبر أجسامهم أصغر حجماً هم أكثر عرضة ليعانوا أعراض الكافيين المزعجة.
  • تاريخ البدء باستعمال الكافيين: يعتبر الأشخاص الذين لا يتناولون الكافيين بانتظام أكثر عرضة لآثاره الجانبية مقارنةً بأولئك الذين يكثرون تناوله باستمرار.
  • التوتر: يزيد التوتر بأنواعه الحساسية ضد الكافيين.
  • وهناك عوامل أخرى تلعب دوراً في ذلك كالسن والتدخين واتباع العلاجات الهرمونية وغيرها من المشكلات الصحية أو النفسية.

الكافيين والنوم بشكلٍ كافٍ:

يحتاج معظم البالغين إلى سبع أو ثماني ساعات من النوم، إلا أنّ تناول الكافيين يمكن أن يؤثر على القدرة على النوم ويحرمك من النوم اللازم لجسمك. إنّ آثار قلّة النوم تعتبر تراكمية، أي أنّه حتى إذا كان النقص بسيطاً في كل ليلة يؤثر تكراره سلباً على وظائف الجسم في النهار، كضعف الذاكرة والتقلّبات المزاجية والصعوبة في التركيز. كما تتأثر نتائج الدراسة أو العمل والإنتاجية.

وبعكس ما تعتقد، لا يساعد تناول الكافيين في التغلّب على الكسل الناتج عن قلة النوم إلا بإدخالك في دائرة مفرغة يصعب الخروج منها بدلاً من مساعدتك في استعادة نشاطك. فعندما تتناول المشروبات الغنية بالكافيين لأنك تجد صعوبة في الحفاظ على نشاطك في النهار، سوف يمنعك ذلك من النوم ليلاً ويقلل أوقات النوم لديك. كما أن الكافيين قد يزيد عدد المرات التي تستيقظ فيها ليلاً ويمنعك من بلوغ النوم العميق. ونظراً لأنك تنام أقل وفي الوقت نفسه لا تنام بالشكل المناسب، تكون متعباً في اليوم التالي.

أما الطريقة المثلى للخروج من هذه الدوّامة فهي بتخفيف الكافيين وبالنوم ساعات أكثر. كما أنه من الأفضل أن تتجنب تناول المشروبات الغنية بالكافيين خلال فترة ثماني ساعات قبل موعد النوم، فرغم أن الجسم لا يخزّن الكافيين إلا أنه يحتاج إلى ساعات عدة للتخلص من هذا المنبه وآثاره.

إقرأ أيضاً: نصائح للتخلص من سيطرة الكافيين على جسدك

طرق للحد من تناول الكافيين:

يمكن أن يصبح تناول الكافيين عادةً يصعب التخلّص منها، لذلك يعتبر الإقلاع عن تناوله تحدياً حقيقياً، خصوص أن الامتناع فجأة يسبب مضاعفات عديدة كآلام الرأس والتعب والقابلية للتوتر، إلا أنها تزول خلال أيام. لذلك عليك اللجوء إلى عادات جديدة:

  • حاول معرفة نسبة الكافيين في الأطعمة والمشروبات التي تتناولها، إذ يمكن أن تتناول كميات أكبر من اللازم دون أن تعرف. إقرأ لائحة المكونات بدقة.
  • خفف تدريجاً كمية الكافيين التي تتناولها يومياً ليعتاد جسمك شيئاً فشيئاً على مستويات أقل من الكافيين فلا تتعرّض للمضاعفات الناتجة عن الإقلاع عن تناوله.
  • استبدل المشروبات الغنية بالكافيين بأخرى خالية من الكافيين، إذ أن معظمها له المذاق نفسه سواءً كانت بكافيين أو بدونه.
  • عندما تحضّر الشاي، اتركه على النار لفترة أقل فهذا يخفف من كمية الكافيين التي فيه. كما يمكنك اختيار الأعشاب الخالية من الكافيين.
  • تحقق من كمية الكافيين في الأدوية التي تتناولها، إذ أن بعض مسكنات الألم قد تحتوي على نسبة عالية منه.

 

المصدر: مجلة لها.




مقالات مرتبطة