5 عادات شائعة للأشخاص السعداء والناجحين:
1. إدارة الوقت:
لا يمكنك القيام بكل شيء في يوم واحد؛ لذلك من الهام جداً تحديد نشاطاتك وترتيبها حسب الأولوية حتى تتمكن من تحقيق النتائج التي ترغب بها، وبالنسبة إلى الأشخاص الناجحين، فهم يفهمون قيمة وقتهم ويقدِّرونه بشكل بديهي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى وقت الآخرين.
على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو خسارة بعض الوزن أو التمتع بلياقة بدنية، ولكنَّك تعطي الأولوية لتصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي أو لعب جولة أخرى من لعبتك المفضلة، فلن يتغير وضعك كثيراً، ومع ذلك، إذا كنت قادراً على إدارة وقتك وتخصيص جزء منه لممارسة الرياضة يومياً، فلن يتأثر روتينك، وستتمكن من القيام بالأمور الأخرى أيضاً.
هذه هي القوة الخفية لإدارة الوقت، فأنت لست مضطراً إلى التضحية بشيء؛ بل يكفي أن تُحسِن تنظيم وقتك، فقد يضيِّع الناس كثيراً من الوقت، بينما قد يدهشهم مقدار ما يمكنهم إنجازه في يوم واحد إذا منعوا أنفسهم من مشاهدة التلفاز لبعض الوقت، أو من تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني كل حين.
2. إيلاء الأولوية للصحة:
يفهم الأشخاص الناجحون كيف تؤثر بعض المواد والمكونات في صحتهم العامة على الأمد الطويل، ويسعون جاهدين إلى اتخاذ خيارات ذكية وصحية فيما يتعلق بما يتناولونه، فقد يقلل الطعام السيئ كذلك من وعيك مؤقتاً، وتُستخدَم مواد مثل الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG) والزيوت المهدرَجة جزئياً لإضافة نكهة وقوام إلى الأطعمة وزيادة مدة صلاحيتها، ولكنَّها تُدمِّر كل خلية من خلايا جسمك.
حتى لو كان احتمال إصابتك بأمراض مثل القلب والسكري مرتفعاً، أو كانت العوامل الوراثية تزيد خطر الإصابة بها، فيمكنك تقليل المخاطر بشكل كبير من خلال الانتباه إلى ما تأكله؛ إذ إنَّ الوجبات الجيدة ليست صعبة التحضير، ويمكنك طهي ما يكفي لأسبوع كامل دفعة واحدة لتوفير الوقت.
شاهد بالفديو: 10 أهداف تضمن بلوغ النجاح والسعادة
3. استخدام الذكاء العاطفي:
إذا لم تكن واعياً من الناحية العاطفية، فستكون تحت رحمة بيئتك مع ما فيها من عدم استقرار وغموض؛ لذلك من أجل تحقيق أي تقدم، يجب أن تدرك أنَّك تسيطر على أفكارك ومشاعرك تجاه أي شيء وفي أي وقت.
عندما تتخلى عن هذه السيطرة، فإنَّ ردود أفعالك هي التي تتحكم بك، والأشخاص الذين تتحكم بهم ردود أفعالهم يمكن التنبؤ بسلوكهم والتحكم به؛ لذلك حينما تمتلك مهارة عزل سلوكك عن البيئة المحيطة، فإنَّك تزيد احتمالات البقاء على المسار الصحيح وتحقيق السعادة والنجاح عموماً.
4. إيلاء الأولوية لخدمة الآخرين:
هذا لا يعني أن تصبح موظفاً في خدمة العملاء؛ بل تقديم قيمة حقيقية للأشخاص باستخدام مجموعة مميزة من المهارات، فإذا لم تؤدِّ عملاً يحفزك، فأنت تسيء لنفسك وللآخرين، ونحن في النهاية لا نحتاج إلى أشخاص مسيئين بقدر ما نحتاج إلى أشخاص مبدعين ومبتكرين لمساعدتنا على التغلب على المشكلات التي يعاني منها هذا الكوكب؛ إذ يمتلك كل فرد مجموعة فريدة من المهارات التي إذا عُزِّزَت بوعي، يمكن تحويلها إلى مهنة الأحلام، وهذا المقال بالذات هو مثال عن فرد يقدم قيمة للآخرين على شكل كتابة موجَّهة نحو مساعدة الآخرين على مساعدة أنفسهم.
5. فهم أنَّ القوة الحقيقية تكمن في الاختيارات:
هذه الفكرة من بديهيات الحياة الأساسية؛ إذ تسبق قوة الاختيار كل شيء آخر في هذه القائمة، وسواء أكنت على علم بذلك أم لا، فأنت تقوم بالاختيار باستمرار، ومع ذلك، لا تقتصر اختياراتك على الطعام أو اللباس أو الألوان؛ بل تمتد عبر جميع أبعاد وجودنا وتجاربنا والعوامل المتحكمة بها، فالأفكار والعواطف والأفعال وردود الفعل كلها عبارة عن اختيارات.
يمكنك التخلي عن سيطرتك على خياراتك، لكن لا يمكنك أبداً التخلي عن مسؤوليتك عنها، وهذا هو السبب في أنَّ سر التمكين الشخصي هو أن تصبح أكثر وعياً تدريجياً، لأنَّك تصبح أكثر وعياً بكيفية تأثير اختياراتك في نوعية حياتك وتجاربك تأثيراً مباشراً، على سبيل المثال، قد يختار رئيسك العمل الذي ستقوم به لهذا اليوم، ولكنَّ اختياره يعتمد على اختيارك مواصلة الذهاب إلى العمل.
تعد الحياة مغامرة أكثر إثارة عندما تتحمل المسؤولية الكاملة عن اختياراتك، بدلاً من محاولة تسليمها إلى شخص آخر، مثل رئيسك في العمل أو شريك حياتك أو أصدقائك، وستدرك قريباً أنَّ القدرة على اختيار مسار العمل التالي هو المسؤول عن مستوى السعادة الذي تختبره في الحياة؛ لذا كل ما عليك فعله لاتخاذ تلك الخطوة الأولى هو تذكُّر قوَّتك الحقيقية، والبدء بالاختيار بوعي.
أضف تعليقاً