5 طرق لمساعدة الانطوائيين على التكيف في عصر التواصل البصري

أنا انطوائية حتى النخاع، ولا يصدقني الناس غالباً عندما أخبرهم بذلك؛ لأنَّني أظهر كشخصية اجتماعية؛ حيث شغلت العديد من المناصب الإدارية والقيادية في وكالات إعلان كبرى، وأجريت عدداً لا يحصى من المقابلات والعروض التقديمية والندوات لسنين، والآن أُروِّج للعلامات التجارية الخاصة بي، وهما ماسامي (MASAMI)، العلامة التجارية الخاصة بالعناية بالشعر، وآيل دي نيتشر (Isle de Nature) الخاصة بالعطورات؛ لكنَّ الحقيقة هي أنَّني انطوائية لكنَّني اكتسبتُ صفة الاجتماعية فيما بعد.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن رائدة الأعمال لين باور (Lynn Power)، والتي تُحدِّثنا فيه عن تجربتها كشخص انطوائي.

لقد استغرقت سنوات عدة لأشعر بالثقة، وأَتَغلَّب على رهبة التحدث أمام الجمهور ولأستطيع النظر إلى نفسي عند إجراء مكالمات فيديو، إنَّ الشخص الانطوائي ليس أقل شأناً من الاجتماعي، إلا أنَّهما مختلفان فحسب، يشحن الأشخاص الاجتماعيون طاقاتهم في التفاعلات الاجتماعية، بينما يجدها الانطوائيون مستنزِفة لطاقاتهم، يمكن أن يساعدك اختبار مايرز بريج (Myers Brigg test) على اكتساب فهم أفضل لنوعِ شخصيتك.

بعض أعظم القادة هم من الانطوائيين، بما في ذلك إيلون ماسك (Elon Musk) وماريسا ماير (Marissa Mayer) ووارن بافيت (Warren Buffet) وأبراهام لنكولن (Abraham Lincoln) وإليانور روزفلت (Eleanor Roosevelt)، لكن إذا كنت رائد أعمال انطوائياً مثلي، فقد يكون الأمر صعباً، فكونك رائد أعمال يعني أنَّك بحاجة إلى سرد قصة انطلاقتك، والتي تعد جزءاً أساسياً من قصة علامتك التجارية، يريد العملاء معرفة من يقف وراء هذه العلامة التجارية، وما هي  قيَمهُ، وبماذا يهتم، ومدى سهولة الوصول إلى ذلك الشخص؛ لذا يُعدُّ اكتشاف كيفية القيام بذلك عند إجراء مكالمات فيديو وفي المقابلات دون الشعور بالقلق الشديد بمنزلة إنجاز.

إليك بعض النصائح التي تعلمتها خلال العام الماضي والتي نأمل أن تساعدك أيضاً على الحصول على مزيد من الراحة في أثناء ظهورك في مكالمات الفيديو:

1. ابحث عن قنوات أقل إثارة للرهبة كخطوة أولية لإجراء مكالمات الفيديو واستخدام منصات أكبر:

يمكن أن تشمل هذه القنوات المدونات أو المقالات أو المدونات الصوتية، لقد اكتشفتُ أنَّه من الأفضل عدم القلق بشأن ظهوري بمظهر جيد في مكالمات الفيديو؛ بل يمكنني فقط التركيز على القصة، أستمتع أيضاً بالمحادثات الفردية الشبيهة بإجراء مقابلة، فهي تبدو لي كإجراء محادثة مع صديق؛ لذلك، ابحث عن الأساليب المناسبة لشخصيتك وأسلوبك.

شاهد بالفيديو: صفات الشخصية الانطوائية وكيفية التعامل معها

2. كُن ملِمَّاً بالموضوع الذي تطرحه إلماماً تاماً:

إذا كنت ستجري مقابلة عبر مكالمة فيديو، فتأكد من استعدادك التام، صحيح أنَّها نصيحة بديهية، لكن لا شيء أسوأ من التعثر في سؤال وإعادة التفكير به مراراً وتكراراً لاحقاً - خاصةً إذا كان بثاً مباشراً ويشاهده الكثير من الناس - سيكون العديد من المحاورين على استعداد لإجراء مكالمة تمهيدية والتحدث عن النقاط الأساسية في المقابلة، بما في ذلك أسئلة محددة.

3. ابدأ بخطوة صغيرة:

لا تسارع إلى إجراء مقابلة مع شبكة تلفزيونية عملاقة دون أي تدريب مسبق؛ فهناك الكثير من الندوات عبر الإنترنت ومدونات الفيديو والبث المباشر وغيرها، التي تفيدك كتدريب - وجمهورها ليس كبيراً لدرجة تثير قلقك - وبناء ثقتك بنفسك، لقد اكتشفتُ أنا وشريكتي المؤسِّسة لشركة ماسامي أنَّ الاعتياد على سرد قصتنا عبر مكالمات الفيديو والبث المباشر قد عزز عروضنا تعزيزاً رائعاً، وذا مغزى؛ حيث إنَّنا نشاهد مقاطع فيديو لأنفسنا منذ عام مضى ويدهشنا التطور الذي حققناه.

إقرأ أيضاً: التحول الرقمي: زيادة المشاركة في التعلم عبر الإنترنت

4. سجِّل في دورة تدريب إعلامي:

هناك بعض الكوتشز الرائعين الذين يمكنهم مساعدتك على العمل على تحسين حضورك ونبرة صوتك ووضعيتك، يجب إتقان هذه الأمور الصغيرة؛ وذلك لأنَّها يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً في نجاح مقابلة الفيديو، إذا بحثت عن دورات تدريب إعلامي على محرك البحث غوغل (Google)، فستجد أيضاً العديد من الموارد التي تُقدِّم إرشادات مجانية؛ حيث إنَّ المعلومات التي تقدِّمها الدورات هذه بسيطة وسهلة التعلم؛ لذلك ستجد الكثير من الإرشادات والنصائح المفيدة.

إقرأ أيضاً: ماهي مواصفات الإعلامي الناجح؟

5. أعِر اهتمامك إلى موقع التصوير والإضاءة:

يمكن أن تجعل هذه الأمور المقابلة تبدو احترافية حقاً وأن تُظهرك في أفضل حالاتك، وإذا بدأت بتصوير الكثير من مقاطع الفيديو، فاشترِ مصباحاً حلقياً، وحاول تجنب الإضاءة الخلفية إذا استطعت، وضع الكاميرا بالارتفاع المناسب - من الأفضل أن تنظر إلى الأسفل بدلاً من الأعلى - والاهتمام بالإضاءة المناسبة والخلفية المناسبة.

آمل أن تساعدك هذه النصائح على الشعور بالراحة في أثناء محادثاتك في عالم الفيديو، أنا أتعلَّم المزيد يومياً وآمل أن أستمر في الشعور بالراحة أكثر فأكثر.

المصدر




مقالات مرتبطة