5 صفات يجب علينا أن نتعلمها من الأطفال

هل تريد معرفة أسرار المرونة والقدرة على التكيف والنجاح في الحياة؟ لكي تكون بطلاً، يجب أن تفكر كما يفكر الأطفال.



هل تساءلت يوماً ما الذي يمتلكه الأشخاص الناجحون والذي يجعلهم ناجحين؟ في الحقيقة لا أحد يبدأ كبطل؛ وإنَّما يبدأ معظم الناس بداية طبيعية؛ إذاً، ما الذي يجعل البطل مختلفاً عن البقية؟ لدى الأبطال موقف وعقلية تميزهم عن الآخرين، لكنَّ معظم هذه الصفات ليست استثنائية، في الواقع، يمتلك كل واحد منا هذه الصفات عندما نبدأ في الحياة، لكن في مرحلة ما، نميل إلى فقدانها وتقليل إمكاناتنا.

لكي تكون بطلاً، يجب أن تصبح طفلاً أولاً؛ لذا إليك 5 صفات يتمتع بها الأطفال:

1. الاستعداد للتعلم:

يأتي الأطفال إلى هذا العالم برغبة فطرية في التعلم وفهم العالم من حولهم، ولديهم شعور بالدهشة يساعدهم على الانفتاح على تعلُّم كل ما يمكن تعلُّمه عن العالم من حولهم، إنَّهم مثل الإسفنج يراقب ويمتص كل حقيقة ورد فعل؛ وذلك لأنَّهم يعرفون أنَّ نجاحهم يعتمد على ذلك.

واحدة من أهم الصفات التي نحتاج إليها دائماً للنجاح في العمل هي الرغبة في التعلم؛ إذ يجب أن تكون على استعداد للاعتراف بأنَّك لا تعرف كل شيء، ولديك الاستعداد لتلقي المنتورينغ والتعلم ممن هم أكثر خبرة منك.

لكي تصبح بطلاً، يجب أن تكون على استعداد لتثقيف نفسك، وأن تقرأ وتتعلم وتستوعب كل الأشياء التي تحتاج إلى معرفتها، حتى لو كانت جديدة تماماً بالنسبة إليك، وإذا لم تكن مستعداً لمواصلة التعلم مدى الحياة في هذا العصر من التغيير التكنولوجي سريع الخطى، فأنت محكوم عليك بالفشل من البداية.

2. الاستعداد للعمل:

الأطفال مُبرمَجون على العمل، فبمجرد أن يتعلموا مهارة جديدة، يسعون إلى تطبيقها، كذلك الأمر بالنسبة إلى الأبطال؛ إذ إنَّهم لا يفكرون في خطوتهم التالية، إنَّما يتخذون إجراءات ملهمة ويستخدمون مهاراتهم المكتسبة حديثاً ويطبقونها حتى لو لم يتقنوها بعد.

شاهد الفديو: مقومات النجاح الأساسيّة في الحياة

3. عدم الخشية من الفشل:

تماماً كما ينهض الطفل في كل مرة يسقط فيها حينما يخطو خطواته الأولى، لا يخشى الأبطال السقوط أو الفشل، فهم يعرفون أنَّ الفشل هو أفضل معلم، ويتعلمون من أخطائهم ويواصلون تعديل أساليبهم حتى ينجحوا، ولديهم الشجاعة للسقوط دون أن تهن عزيمتهم، ولا يجلدون ذواتهم بسبب الفشل، وإنَّما ينهضون ويستمرون في المحاولة.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح فعّالة للتخلص من مشاعر الخوف من الفشل

4. الاستعداد للتكيف:

البقاء ليس للأقوى؛ وإنَّما للأكثر قدرة على التكيف، فعندما كنا أطفالاً، كنا نتكيف مع التغيير طويل الأمد بسهولة نوعاً ما، وكنا أكثر استعداداً لقبول الظروف المتغيرة وتعديل سلوكنا وفقاً لها، ولسوء الحظ، مع تقدُّمنا ​​في العمر، أصبحنا أكثر تشدداً في تفكيرنا، وفقدنا الرغبة في التغيير وقبول أنَّه قد يكون هناك طرائق أفضل للقيام بالأشياء. وفي سيناريو العمل المتغير، تجعلنا مقاومة التغيير بلا قيمة، فينتهي بنا الأمر بالخسارة أمام أولئك الذين لديهم فهم أفضل للتوجهات المتغيرة، ويعرف الأبطال أنَّ التغيير هو الثابت الوحيد؛ حيث يتبنون عقلية الفائز طوال حياتهم وهم على استعداد للتأقلم مع التوجهات المتغيرة.

إقرأ أيضاً: التكيف مع التغيير: ما أهميته؟ وكيف نطبقه؟

5. الاستعداد للابتكار:

الأطفال كائنات مبدعة للغاية، ويأتون إلى هذا العالم من دون أفكار مسبقة عن كيفية القيام بالأشياء، ولا يوجد في أذهانهم حدود لما يمكنهم فعله أو كيف يمكنهم فعله.

يُطبِّق الأبطال هذه المبادئ بالذات لتحويل أفكارهم إلى واقع؛ حيث إنَّهم لا يتعلمون مما قاموا به من قبل فحسب؛ وإنَّما يجدون أساليب للقيام به بطريقة أكفأ وأرخص وأنجع، على سبيل المثال، ينظر أصحاب الرؤى مثل إيلون ماسك (Elon Musk) إلى الأساليب القديمة في القيام بالأشياء - والتي كانت تعرقل مجالات عمل كاملة - نظرةً جديدة.

ليس عليك أن تكون مثل الطفل من جميع النواحي لتحقيق النجاح، فعلى الأرجح هذا غير مرغوب فيه، لكن هناك الكثير الذي يمكننا تعلمه من الأطفال حول السعي إلى تحقيق أحلامنا من دون خوف من الفشل؛ لذا إذا كانت أفكارك المسبقة ومخاوفك وترددك تمنعك من تحقيق أهدافك، فانظر إلى العالم بعين الطفل، ففي أحسن الأحوال سوف تعزز فرصك في النجاح، وفي أسوأ الأحوال ستحافظ على روح الشباب.

المصدر




مقالات مرتبطة